مشاهدة النسخة كاملة : لو سألتك أيها المُظفر فهل ترى أنّهُ يحقُّ لك أن تنافس محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حبّ الله وقربه
Admin
08-08-2010, 09:34 AM
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=12065)
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=12065)
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 12 - 1430 هـ
14 - 12 - 2009 مـ
08:32 مساءً
ــــــــــــــــــــ
لو سألتك أيها المُظفر:
فهل ترى أنّهُ يحقُّ لك أن تنافس محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حبّ الله وقربه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله التوّابين المُتطهِّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين.
ويا أخي المُظفر، إنّ المهدي المنتظر يقول إنّ محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، هو أرحم بالبشر من المهديّ المنتظَر ولذلك كاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات ويريدهم أن يهتدوا إلى الحقّ جميعاً، ومن ثم قال المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إذا كانت هذه حسرة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف بحسرة من هو أرحم بعباده من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الله أرحم الراحمين! فبارك الله فيك أيها المظفر ما خطبك لم تفهم الخبر في بيان المهديّ المنتظَر بالبرهان الحقّ من الذكر؟ ويا أخي الكريم إنّ المهديّ المنتظَر لا يقول بما أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهار ثم آمركم أن تعظِّموني بغير الحقّ؛ بل أقول إنّما أنا مسلمٌ من ضمن المُسلمين المتنافسين في حبّ الله وقربه فيحقّ لكم أن تُنافسوا المهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه، وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يأمركم بتعظيمه بغير الحقّ إنّما أمره الله أن يكون ضمن المُسلمين المُتنافسين في حبّ الله وقربه. وقال الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)} صدق الله العظيم [الزمر].
إذاً، محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس إلا من المُسلمين المُتنافسين في حب الله وقربه، ولو سألتك أيها المُظفر: فهل ترى أنهُ يحقّ لك أن تنافس محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حبّ الله وقربه؟ لربما تنهرني وتزجرني فتقول: "اتّقِ الله أيّها المهديّ المنتظَر فكيف تُريد من المُظفر أن ينافس سيد البشر في حبّ الله وقربه؟". ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظَر: إذاً فأنت قد أشركت بالله أيها المُظفر فأصبح حبك لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أكبر في قلبك من حبك لربك، فلا تكن من الجاهلين، وإنما بعث الله الأنبياء والمرسلين ليُنذروا البشر أن يعبدوا الله وحده لا شريك له فيتنافسون في حبّ الله وقربه، فما خطبكم لا تقدروا الله حق قدره يا عباد الله؟ وما أمركم المهديّ المنتظَر إلا بما أمركم به محمد رسول الله وكافة المُرسلين من ربهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن تتنافسوا في حبه وقربه إن كنتم إياه تعبدون، ولكن للأسف إنكم تُعظِّمون الأنبياء على الصالحين ولذلك تعتقدون أنه لا يحقّ للصالحين أن ينافسوا الأنبياء في حبّ الله وقربه، ولكن المهديّ المنتظَر لم يُفتِكم إلا بما أفتاكم به محمدٌ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه يوجد من الصالحين من هم أحبّ إلى الله من الأنبياء وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عن أبي مالك الأشعري أنه قال: لما قضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاته أقبل علينا بوجهه. فقال: [يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، إن لله عز و جل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على منازلهم وقربهم من الله] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فما خطبكم لا تفقهون حديثاً؟ فما دعاكم المهديّ المنتظَر إلى باطل، أفلا تعقلون؟ وما أمرتُكم أن تذروا الله لي وحدي ولا لجميع الأنبياء والمُرسلين! فكيف آمركم بالإشراك؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين بل نأمركم بما أمركم به كافة الأنبياء والمرسلين أن تعبدوا الله وحده لا شريك له فتتنافسوا على حُبِّه وقربه إن كنتم إياه تعبدون.
وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
أخوكم الداعي إلى التنافس في حبّ الله وقربه؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
Admin
13-03-2013, 06:38 PM
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=12065)
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 12 - 1430 هـ
15 - 12 - 2009 مـ
01:46 صــباحاً
ـــــــــــــــــــ
يا أيها المُظفر، فهل تعلم لماذا جعل الله صاحب الدرجة العالية مجهولاً ؟
هل تشير الى ان احدنا رغم ما فضل الله به المهدى من البينات قد يكون اقرب الى الله من المهدى المنتظر ذات نفسه رغم ان الذى يعلمنا ويفهمنا واعلم منا هو المهدى المنتظر وان ذلك لا يمنعنا من الدرجات العلى
أو نصير كدرجة المهدى عليه السلام وكيف يكون وأود أن أقول لك قولاً إنك من الموحدين الصامدين الذين لا يشركون فجزاك الله خيرا وبصرتنا بأننا كلنا لله عبد وحتى الملائكة (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً) (فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً)
الحمد لله أنى أشد بصيرة الآن وفهمت منك ان ليس بأن الله انعم على عبد وجعله من المرسلين انه يكون بعد ذلك مستثنى عن كافة عباد الله الصالحين فليس ذلك يحول بين منافسة الصالحين لهم (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) فظنوا انه عيسى نبى الله غيرهم وله ما ليس لهم وبأنه وحده لله دون غيره من البشر
جزاك الله خيرا على حوارك الجيد الطيب سيدى ناصر وغفر الله لى ولك وانك من الصادقين اللهم افتح عليه فتوح العارفين
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.. السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عبيد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..
أخي المُظفر، إنّما المهديّ المنتظَر عبد من عبيد الله الصالحين حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين من الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:150].
ويا أيها المُظفر، فهل تعلم لماذا جعل الله صاحب الدرجة العالية مجهولاً؟ وذلك ليس إلا لكي يتمّ التنافس من كافة عبيد الله من أهل السماوات والأرض من الإنس والجنّ والملائكة وغيرهم من الأمم العابدين كما أفتاكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنّ عند الله درجة تُسمّى الوسيلة وهي أرفع درجة في الجنان و أقرب درجة إلى عرش الرحمن، ولم يُفتِكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ صاحبها من الإنس ولا من الجنّ ولا من الملائكة؛ بل أفتاكم أنّه عبد من عبيد الله، وإنما يرجو جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون ذلك العبد كما يرجو غيره من عبيد الله المُتنافسين من الإنس والجنّ والملائكة. وقال الله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].
فانظروا إلى قول الله تعالى: {أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، إذاً فصاحبها عبد مجهول ولم يتمّ تحديده ليبطل التنافس ولكنه جعله الله مجهولاً لكي يستمر التنافس في حبّ الله وقربه، و بُشِّرتُ بها وعادت للمجهول فلا حاجة لي بها؛ بل أريد تحقيق النعيم الأعظم منها، ولا يزال صاحبها إلى حدّ الآن مجهولاً ولم يتمّ إعلان النتيجة عن أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى ربّ العرش العظيم فلا يزال مجهولاً لكي يتمّ التنافس في حبّ الله وقربه إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين فتُعلن النتيجة بين عبيد الله جميعاً؛ بل حتى ملائكة الرحمن يتنافسون في حبّ الله وقربه أيهم أقرب، و يحكم الله بين ملائكته فيعطي كلاً منهم مقامه المعلوم من غير ظُلمٍ، ولا يظلم ربك أحداً. وقال الله تعالى: {وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحقّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين} صدق الله العظيم [الزمر:75].
فانظر لقول الله تعالى: {وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحقّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين} صدق الله العظيم؛ أي ملائكة الرحمن المُتنافسون في حبّ الله وقربه وما منهم إلا وله مقام معلوم حسب درجته في حبّ ربّه وقربه، ولم تجدهم فضَّلوا جبريل عليه الصلاة والسلام أو استيأسوا أنّه هو من سوف يفوز بأقرب درجة في حبّ الله وقربه، فهم يعلمون أنّه عبدٌ مجهولٌ وقد يكون من الملائكة وقد يكون من الجن وقد يكون من الإنس، وجميع عبيد الله مُتنافسون على ربهم أيهم أحبّ وأقرب، ولن يخسر المنافس شيئاً وأضعف الإيمان سوف يتجاوز عن أهل اليمين إلى درجات المُقربين من ربّ العالمين، وليست عند الله مُجاملةً سبحانه وليس للإنسان إلا ما سعى. وقال الله تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [النجم].
إذاً كلّ امرئٍ بما كسب رهين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} صدق الله العظيم [الطور:21].
فماذا تتمنى أيها المظفري؟ فاعلم أنّ بيد الله ملكوت الآخرة والأولى فاعبد الله ونافس في حبّه وقربه بغض النظر عن ملكوته سبحانه وربك أكرم الأكرمين. وقال الله تعالى: {أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].
وما المهديّ المنتظَر إلا عبدٌ من عبيد الله المُسلمين لربه ينافس عباده في حُبه وقربه فأجب دعوته ونافس في حبّ الله وقربه، فما يُدريك أن يفوز بأقرب درجة في حبّ الله وقربه هو المظفر فيكون أحبّ إلى الله وأقرب من المهديّ المنتظَر فالعلم عند الله.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُتنافسين في حبّ الله وقربه عبد النعيم الأعظم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ
Admin
13-03-2013, 06:39 PM
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=12065)
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=12065)
- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 12 - 1430 هــ
14 - 12 - 2009 مـ
08:49 مســاءً
ـــــــــــــــــــــ
رد المهديّ المنتظَر على المُظفر الذي يفتي في ذات الله الواحد القهار ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.. السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته، فاتق ِ الله أخي المظفر فهل تفتي بأنّ لله أرجل يمشي بها وأيدٍ يبطش بها فإني أراك تحاجُّني بقول الله تعالى: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ} صدق الله العظيم [الأعراف:195].
وإنّما يقصد الأصنام التي لا تضرّ ولا تنفع وأصل اختراعها هي المبالغة في عباد الله، فكانوا يصنعون لمن علموا أنّهم من المكرمين تمثالاً من بعد موتهم، غير أنّه يختفي سرها جيلاً بعد جيلٍ. فاتق ِ الله يا أخي الكريم فقد تجاوزت الحدود المسموح لك بها إلى ذات الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فاتّقِ الله، فما ظنّك بفاطر السماوات والأرض! فهل عقلك يقول لك أنه مثلك له أعين مثل أعينك وأرجل مثل أرجلك وأيدي مثل أيديك؟ أفلا تتق ِ الله؟ وتذكر قول الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير} صدق الله العظيم [الشورى:11].
فلا يشبهه شيء من خلقه أبداً، فكم هو عظيم سُبحانه لا يحتمل رؤية عظمة الله شيء إلا شيء مثله، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير. أفلا يكفيكم المثل الذي ضربه الله لكم في محكم كتابه وكيف أنّ الله بيّن لنبيّه موسى عليه الصلاة والسلام لماذا لن يراه؟ فأراه الله مثلاً عن مدى عظمة ذات ربه على الواقع الحقيقي، فإذا لم يحتمل رؤية عظمة ذات الله الجبل العظيم فكيف يتحمل رؤية عظمة ذاته سُبحانه الإنسان الضعيف؟ وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:143].
ولذلك يوم يأتيكم الله فلن يأتيكم جهرةً وأنتم ترونه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل في ظُلل من الغمام. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلاً} صدق الله العظيم [الفرقان:25].
ثم تجد فتوى الله بالحقّ في محكم كتابه عن ذلك الغمام التي تشقق به السماوات إنهُ حجاب الربّ سُبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمور} صدق الله العظيم [البقرة:210].
وسلام ٌعلى المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ
Admin
13-03-2013, 06:40 PM
- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 12 - 1430 هــ
14 - 12 - 2009 مــ
09:57 مساءً
ــــــــــــــــــــ
صدق المُظفر من أنصار المهديّ المنتظَر المُكرمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
الله أكبر صدق المُظفر من أنصار المهديّ المنتظَر المُكرمين خير البريّة و صفوة البشريّة، وخير الدواب هم أولو الألباب الذين يتفكرون في آيات الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].
و أما أشر الدواب فهم الذين لا يتفكرون ويتبعون الاتّباع الأعمى. وقال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:22].
ألا والله لقد استخدم المُظفر عقله وتدبّر بُرهان المهديّ المنتظَر فخضع للحقّ عقله فتجاوبت له جوارحه فنوّر الله قلبه ولم يجد في نفسه حرجاً من الاعتراف بالحقّ وسلم تسليماً، أولئك هم المُسلمون وأولئك هم المؤمنون وأولئك هم الموقنون الذين لا يجدون في صدورهم حرجاً من الاعتراف بالحقّ ويسلمون تسليماً. وقال الله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:65].
و قال الله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [النمل:81].
ومنهم المُظفر وكافة أنصار المهديّ المنتظَر صفوة البشريّة وخير البريّة، ونِعمَ الرجال أنتم يا أحباب الله من مختلف بلاد العالمين، فهل جمعكم إلا حبّ الله فأجبتم داعي التنافس في حبّ الله وقربه ولم تبالغوا في إمامكم بغير الحقّ، بل تنافسوا المهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه؛ بل أنتم من القوم الذين وعد الله بهم عبده في محكم كتابه في قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54]، أولئك هم أنصار المهديّ المنتظَر قلباً وقالباً من الذين أشدّ الله بهم أزري وأشركهم في أمري ومنهم نصطفي الوزراء المُكرمين وكذلك كافة الأنصار جميعهم طاقم دولة المهديّ المنتظَر العالميّة فقد وعدكم الله بملكٍ عظيم ويهديكم صراطاً مستقيماً.
وليست دعوتي للمُسلمين من دون النصارى؛ بل أدعو المُسلمين والنصارى من غير تفريقٍ، وليست دعوتي للمُسلمين والنصارى بل وكذلك أدعو اليهود، فمن اتّبع المهديّ المنتظَر فهو من المُكرّمين حتى لو كان شارون وزير إسرائيل الذي لا يزال في غيبوبة والملائكة يضربون في كُلّ بنان لتخرج نفسه، ولا أدري هل خرجت بعد أم لا يزالون يضربونه ليخرجوا روحه من جسده!
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد المُسلمين فيقول: "اتّقِ الله يا رجل وكيف لو يتبعك شارون لجعله الله من المُكرمين؟". ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر بقول الله تعالى: {وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا﴿٤٥﴾مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٤٦﴾يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ﴿٤٨﴾أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٤٩﴾انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا ﴿٥٠﴾أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَـٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ﴿٥١﴾أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ ۖ وَمَن يَلْعَنِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا﴿٥٢﴾أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴿٥٣﴾أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴿٥٤﴾فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴿٥٥﴾إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿٥٦﴾وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴿٥٨﴾يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴿٥٩﴾أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿٦٢﴾أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴿٦٣﴾وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿٦٤﴾فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴿٦٥﴾لَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾}صدق الله العظيم [النساء].
فانظروا لقول الله يا معشر اليهود، قال الله تعالى : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴿٦٥﴾لَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].
و انظروا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَـٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ﴿٥١﴾أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ ۖ وَمَن يَلْعَنِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا﴿٥٢﴾أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴿٥٣﴾أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴿٥٤﴾فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فهل تعلمون ما هو ملك آل إبراهيم العظيم؟ إنه مُلك المهديّ المنتظَر فيورثه الله ومن تبعه ظاهر الحياة الدنيا و باطنها بالأرض ذات المشرقين التي يحتلها المسيح الدجال، جنةٌ لله من تحت الثرى، مملكة كُبرى على بوابتين فانظروا إلى أحد بواباتها تصديقاً لتفصيل آيات الكتاب قد فصلناها من قبل تفصيلاً.
https://mahdialumma.online/images.php?id=4
وتلك الأرض هي الأرض التي لم تطأها قدم مسلمٍ التي وعدكم الله بها في قول الله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا}صدق الله العظيم [الأحزاب].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار بالتصديق قبل الظهور عند البيت العتيق؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
________________
جميع الحقوق ® محفوظة لجميع المسلمين في الأرض.