Admin
14-03-2013, 07:53 PM
الإمام ناصر محمد اليماني
ـــــــــــــــــــ
اعلموا يا معشر المسلمين بأنّ الله قد أنزل سورةً في القرآن مخصوصةً لخسوف القمر في رمضان 1425..
بسم الله الرحمن الرحيم، من الشيخ ناصر محمد اليماني إلى كافة البشر في البوادي والحضر والسلامُ على من اتبع الهدى، أمّا بعد..
أيها الناس، لا أقول لكم بأني نبيٌ ولا رسولٌ، فقد جعل الله عنوان خبري حقيقة لاسمي ناصر محمد؛ الناصر لمحمدٍ وما جاء به محمدٌ عليه الصلاة والسلام وعلى من تبعه إلى يوم الدين.. وقد أيدني الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فأستنبط لكم فيما كنتم فيه تختلفون.
أيها الناس إن خير الكلام ما قلّ ودل، فقد جئتكم أنا والساعة وقد تجلت في الآفاق، وأنا والراجفة تتبعها الرادفة إليكم في سباقٍ وجاء يوم التلاق.
يا معشر المسلمين، لا ينبغي لكم أن تصدقوني فتتّبعوني بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتابٍ منيرٍ كما تفعلون مع علمائكم، وكلّ حزب بما لديهم فرحون. فأصبحتم أشتاتاً وتفرقتم وذهبت ريحكم، ذلك لأنكم لم تعتصموا بحبل الله الذي أنزله على محمدٍ رسول الله إلى الناس كافة، فمن اعتصم بالقرآن فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ومن استعصم بغير ما جاء في القرآن فمثله كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.
أيها الناس، لم يعد لديَّ متّسع لشرح أخطائِكم، فقد أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، وإنّ الله لم يخفِ عليكم اليوم المعلوم، فقد بيّنه في القرآن العظيم، وفصَّله تفصيلاً ولكن أكثركم يجهلون، وتقرأون القرآن لتحفظوه وحسبكم ذلك! وكأن الله لم يأمركم أن تتدبروا آياته حتى تفهموا ما تحفظون، وذلك حتى لا ينطبق عليكم مثل بني إسرائيل كمثل الحمار يحمل أسفاراً لكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره! ذلك بأنّ الله قد أخبركم بآيةٍ كونيةٍ تستطيعون أن تعرفوا من خلالها أيّان يوم القيامة؟ أي متى اليوم المعلوم؟ غير أنكم لن تستطيعوا أن تعرفوا أيّان يوم القيامة قبل حدوث الآية الكونية الكبرى التي تستطيعون من خلالها أن تعرفوا أيّان يوم القيامة؟
أيها النـــاس، إنه قد سأل الذين من قبلكم كثيراً وقالوا لرسلهم أيّان يوم القيامة؟ يريدون أن يعلموا متى اليوم المعلوم في التاريخ الدهري لنهاية الحياة الأولى، وكرّروا هذا السؤال كثيراً على رسلهم من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله إلى الناس كافة حتى نبّأهم الله فعلّمهم كيف يستطيعون أن يعرفوا أيّان يوم القيامة، وذلك حتى لا يتفاجأ بها المؤمنون بل يعلمونها قبل أن تقع في يومها المعلوم فيستكثرون من الخيرات ولن يمسهم السوء، وأما الذين لا يؤمنون بها فسوف تأتيهم بغتة لأنهم لا يؤمنون بوقوعها على الإطلاق. وقال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴿١﴾ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴿٢﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤﴾ بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
أيها الناس، إن الله لم يهزأ بكم بل حقاً إنّه علّمكم فأعطاكم العلم الذي تعرفون به أيّان اليوم المعلوم؟ ذلك أنه لا ينبغي أن يكون هناك خسوف للقمر وكسوف للشمس على الإطلاق بل بينهم أياماً كما تعلمون بذلك نصف شهر، ورحمةٌ من الله بكم جعل بين خسوف القمر المؤذن ليوم القيامة شهوراً بينه وبين الكسوف الشمسي؛ بل ما يقارب نصف سنة وذلك فرصة من الله عظيمة أن يعلم المؤمن أيّان يوم القيامة قبل وقوعه بما يقارب ستة أشهر فيتزود بفعل الخيرات وخير الزاد التقوى، ولكن للأسف الشديد مرت عليكم آية الخسوف في رمضان 1425 ولم تعتبروا القمر الذي جعل الله سر اليوم المعلوم في خسوفه حتى ينبئكم أيّان يوم القيامة، وكذلك جعل الله القمر نذيراً لكم بأن يوم القيامة على الأبواب لمن أراد التوبة وإلى الله المتاب.
أيها الناس، إنَّ الله لم يجعل الخسوف والكسوف حتى يخادعكم ثم يؤتيكم يوم القيامة بغتةً، بالعكس بل الهدف الإلهي من خسوف القمر وذلك حتى يعلم جاهلكم وعالمكم وكبيركم وصغيركم كل ذي لبّ منكم بأنّ القمر لا يخسف إلا في ليلة النصف منذ أن خلق الله السماوات والأرض، وذلك حتى يتبين لكم قوله تعالى : {فَإذَا بَرِقَ البصرُ وخَسَفَ القمرُ} ولا يمكن أن يندهش البصر مستغرباً من خسوف القمر إلا إذا خالف ليلة النصف؛ ليلة الخامس عشر من الشهر القمري، فإذا تقدّم خسوف القمر عن موعده من هنا نعلم علم اليقين بلا شكٍ أو ريبٍ بأنّ يوم القيامة حتماً سوف يكون يوم اجتماع الشمس والقمر في الكسوف الشمسي القادم بلا شك أو ريب جزء الجزء من مثقال الذرة أن الله لا يخلف الميعاد.
أيها الناس، اعلموا علم اليقين بأنّ هذا هو النبأ العظيم الذي أنتم عنه معرضون؛ بل أعظم نبأ في تاريخ الدهر كله، فقد كذبتم القمر حين أخسف ليلة الرابع عشر بالفجر في شهر رمضان الأغر، وهل قط أخسف القمر إلا في ليلة الخامس عشر؟ والتوقيت عند الله هو توقيت أم القرى أيها الناس لقد كذبتم القمر حين أنذركم بالخسوف المبكر في غير موعده المقرر ليلة الخامس عشر وخسف بقدر من الله في ليلة الرابع عشر فأبدر بالفجر ثم تلا الشمس في الغرب بدراً فسبقته الشمس في الشرق وهو تلاها في الغرب وكل منهما يجريان نحو الشرق، إذاً فقد أدركت الشمس القمر يا معشر البشر وأنتم في غفلة معرضون.
يا معشر البشر.. يا معشر البشر.. يا معشر البشر، حقيق لا أقول علي الله إلا الحقّ، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، فتعالوا ننظر هذا النبأ العظيم أعظم مفاجأة في تاريخ السماوات والأرض، هل له برهان واضح في كتاب الرحمن رسالة الله إلى الإنس والجان القرآن الجامع لعلوم الغيب الكبرى قد جعل الله فيه مفاتيح علوم الغيب الكبرى، ثم نتأكد هل (ناصر محمد مسعد اليماني) ينطق بالحقّ أم أنه يقول مثلكم على الله بالظنّ والاجتهاد؟ وقال تعالى : {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴿١﴾ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴿٢﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤﴾ بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾}؛ ويقصد الله في قوله البصر أي صاحب العقل فقط الذي يندهش من خسوف القمر في ليلة الرابع عشر، فهل يا معشر أهل مكة قط رأيتم القمر يخسف إلا في ليلة الخامس عشر من الشهر؟ تالله ليشهد على ذلك أحياؤكم وأمواتكم أجمعين بأنّ القمر لا يخسف إلا في ليلة الخامس عشر من الشهر.
يا معشر المسلمين، إن أشراط وقوع الساعة قد أنزلها الله في القرآن. وقال تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)} صدق الله العظيم [محمد:18].
ومن أشراطها الكبرى خسوف القمر في غير ليلة الخامس عشر من الشهر، ثم يكون موعد هذا الخسوف حسب توقيت أم القرى في لحظة إدبار الليل عن مكة، وإسفار الفجر على مكة في وقت تمام الخسوف، فإن حدث هذا فلتعلم البشر إنّ ذلك الخسوف هو إحدى أشراط الساعة الكبر. وقال تعالى: {كَلاَّ وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم [المدثِّر].
ثم اعلموا يا معشر المسلمين بأنّ الله قد أنزل سورة في القرآن مخصوصة لخسوف القمر في رمضان 1425 تفصيلاً لهلال رمضان 1425 من لحظة مولده إلى لحظة اكتماله بدراً ثم خسوفه، فتعالوا لننظر الحقّ من الباطل؛ تلك هي سورة الفجر.
وقال تعالى: {وَالْفَجْرِ (1)} وتلك لحظة مولد هلال رمضان فجر الخميس بتوقيت أم القرى بعد كسوف الشمس مباشرةً، فابتدأ عمر هلال رمضان، فقد قدر الله ذلك الكسوف الذي يعلمه علماؤكم وذلك حتى يجمع الله صومهم بالحقّ، ولا تجتمع أمّة محمد على ضلالة.
{وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}: وتلك هي العشر الأولى من شهر رمضان المبارك ابتداءً من الجمعة غرّة شهر رمضان المبارك.
{وَالشَّفْعِ}: وهي ركعتين رمزاً لليلتين وهن الحادي عشر والثاني عشر من شهر رمضان المبارك.
{وَالْوَتْرِ}: ركعة ترمز للثالث عشر من شهر رمضان المبارك.
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)}: إذا أدبر عن مكة المكرمة وقت خسوف تمام القمر وتلك هي ليله الرابع عشر من شهر رمضان المبارك.
{هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ(5)}: لذي عقل يندهش من خسوف القمر قبل موعده المعتاد فيعلم أن ذلك هو الخسوف المقرر في الكتاب المسطور ليكون نذيراً للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر لتعلموا بأن عذاب يوم القيامة على الأبواب يا أهل اللب والبصر وأنّ هذه لإحدى الكبر لشروط القيامة الكبرى الحتمية ومنها خسوف للقمر على غير عادته، فتعلمون علم اليقين بأنّ يوم الساعة سوف يكون في أول كسوف للشمس قادم بسبب اجتماع الشمس والقمر، وفي يوم الاجتماع تتجلى لكم الطامّة الكبرى يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبُرِّزت الجحيم لمن يرى من أهل الأرض؛ تلك هي القارعة تلك هي الهاوية، وما أدراك ما هي؟ نارٌ حامية! تلك هي الطارق، وما أدراك ما الطارق؟ النجم الثاقب. تلك هي الواقعة الخافضة الرافعة، وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيراً إذا رأتهم من مكانٍ بعيدٍ سمعوا لها تغيظاً وزفيراً، تلك هي غضب الله يا معشر البشر، تلك هي الخُنَّس الجوارِ الكُنَّس ينظرون إليها من طرف خفي يا بوش الأصغر: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (7)إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (8)الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ(9) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (10)وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ(11) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ(12) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ(13) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ(14) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ(15)} صدق الله العظيم [الفجر].
{فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}، ويوم الجمعة موعدنا يا بوش الأصغر في ثمانية إبريل 2005 ذلك وعد غير مكذوب والله أُكبر والنصر لله وللمهديّ المنتظَر ولله الحمد والشكر، فالزموا يا معشر المسلمين كلمة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده)، وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، ومن أسلم ثم استقام فقد سلم من عذاب الله وسوف يهلك الله الأشرار من شياطين الإنس والجنّ ويعذب ما دون ذلك ثم ينقذ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا، ومن تاب قبل يوم الجمعة ثمانية إبريل في عامكم هذا فقد تاب الله عليه، فتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، وادعوا البشر إلى الدخول في الإسلام كافة قبل أن تطلع الشمس من مغربها في تاريخ 8 أبريل 2005، والله على ما أقول شهيد ووكيل.
كتب الخطاب صاحب علم الكتاب الشيخ ناصر محمد اليماني من اليمن، [والإيمان يمان والحكمة يمانية ] {فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}، وقضي الأمر في تاريخ ثمانية إبريل ألفين وخمسة ميلادية.
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــ
اعلموا يا معشر المسلمين بأنّ الله قد أنزل سورةً في القرآن مخصوصةً لخسوف القمر في رمضان 1425..
بسم الله الرحمن الرحيم، من الشيخ ناصر محمد اليماني إلى كافة البشر في البوادي والحضر والسلامُ على من اتبع الهدى، أمّا بعد..
أيها الناس، لا أقول لكم بأني نبيٌ ولا رسولٌ، فقد جعل الله عنوان خبري حقيقة لاسمي ناصر محمد؛ الناصر لمحمدٍ وما جاء به محمدٌ عليه الصلاة والسلام وعلى من تبعه إلى يوم الدين.. وقد أيدني الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فأستنبط لكم فيما كنتم فيه تختلفون.
أيها الناس إن خير الكلام ما قلّ ودل، فقد جئتكم أنا والساعة وقد تجلت في الآفاق، وأنا والراجفة تتبعها الرادفة إليكم في سباقٍ وجاء يوم التلاق.
يا معشر المسلمين، لا ينبغي لكم أن تصدقوني فتتّبعوني بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتابٍ منيرٍ كما تفعلون مع علمائكم، وكلّ حزب بما لديهم فرحون. فأصبحتم أشتاتاً وتفرقتم وذهبت ريحكم، ذلك لأنكم لم تعتصموا بحبل الله الذي أنزله على محمدٍ رسول الله إلى الناس كافة، فمن اعتصم بالقرآن فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ومن استعصم بغير ما جاء في القرآن فمثله كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.
أيها الناس، لم يعد لديَّ متّسع لشرح أخطائِكم، فقد أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، وإنّ الله لم يخفِ عليكم اليوم المعلوم، فقد بيّنه في القرآن العظيم، وفصَّله تفصيلاً ولكن أكثركم يجهلون، وتقرأون القرآن لتحفظوه وحسبكم ذلك! وكأن الله لم يأمركم أن تتدبروا آياته حتى تفهموا ما تحفظون، وذلك حتى لا ينطبق عليكم مثل بني إسرائيل كمثل الحمار يحمل أسفاراً لكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره! ذلك بأنّ الله قد أخبركم بآيةٍ كونيةٍ تستطيعون أن تعرفوا من خلالها أيّان يوم القيامة؟ أي متى اليوم المعلوم؟ غير أنكم لن تستطيعوا أن تعرفوا أيّان يوم القيامة قبل حدوث الآية الكونية الكبرى التي تستطيعون من خلالها أن تعرفوا أيّان يوم القيامة؟
أيها النـــاس، إنه قد سأل الذين من قبلكم كثيراً وقالوا لرسلهم أيّان يوم القيامة؟ يريدون أن يعلموا متى اليوم المعلوم في التاريخ الدهري لنهاية الحياة الأولى، وكرّروا هذا السؤال كثيراً على رسلهم من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله إلى الناس كافة حتى نبّأهم الله فعلّمهم كيف يستطيعون أن يعرفوا أيّان يوم القيامة، وذلك حتى لا يتفاجأ بها المؤمنون بل يعلمونها قبل أن تقع في يومها المعلوم فيستكثرون من الخيرات ولن يمسهم السوء، وأما الذين لا يؤمنون بها فسوف تأتيهم بغتة لأنهم لا يؤمنون بوقوعها على الإطلاق. وقال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴿١﴾ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴿٢﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤﴾ بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
أيها الناس، إن الله لم يهزأ بكم بل حقاً إنّه علّمكم فأعطاكم العلم الذي تعرفون به أيّان اليوم المعلوم؟ ذلك أنه لا ينبغي أن يكون هناك خسوف للقمر وكسوف للشمس على الإطلاق بل بينهم أياماً كما تعلمون بذلك نصف شهر، ورحمةٌ من الله بكم جعل بين خسوف القمر المؤذن ليوم القيامة شهوراً بينه وبين الكسوف الشمسي؛ بل ما يقارب نصف سنة وذلك فرصة من الله عظيمة أن يعلم المؤمن أيّان يوم القيامة قبل وقوعه بما يقارب ستة أشهر فيتزود بفعل الخيرات وخير الزاد التقوى، ولكن للأسف الشديد مرت عليكم آية الخسوف في رمضان 1425 ولم تعتبروا القمر الذي جعل الله سر اليوم المعلوم في خسوفه حتى ينبئكم أيّان يوم القيامة، وكذلك جعل الله القمر نذيراً لكم بأن يوم القيامة على الأبواب لمن أراد التوبة وإلى الله المتاب.
أيها الناس، إنَّ الله لم يجعل الخسوف والكسوف حتى يخادعكم ثم يؤتيكم يوم القيامة بغتةً، بالعكس بل الهدف الإلهي من خسوف القمر وذلك حتى يعلم جاهلكم وعالمكم وكبيركم وصغيركم كل ذي لبّ منكم بأنّ القمر لا يخسف إلا في ليلة النصف منذ أن خلق الله السماوات والأرض، وذلك حتى يتبين لكم قوله تعالى : {فَإذَا بَرِقَ البصرُ وخَسَفَ القمرُ} ولا يمكن أن يندهش البصر مستغرباً من خسوف القمر إلا إذا خالف ليلة النصف؛ ليلة الخامس عشر من الشهر القمري، فإذا تقدّم خسوف القمر عن موعده من هنا نعلم علم اليقين بلا شكٍ أو ريبٍ بأنّ يوم القيامة حتماً سوف يكون يوم اجتماع الشمس والقمر في الكسوف الشمسي القادم بلا شك أو ريب جزء الجزء من مثقال الذرة أن الله لا يخلف الميعاد.
أيها الناس، اعلموا علم اليقين بأنّ هذا هو النبأ العظيم الذي أنتم عنه معرضون؛ بل أعظم نبأ في تاريخ الدهر كله، فقد كذبتم القمر حين أخسف ليلة الرابع عشر بالفجر في شهر رمضان الأغر، وهل قط أخسف القمر إلا في ليلة الخامس عشر؟ والتوقيت عند الله هو توقيت أم القرى أيها الناس لقد كذبتم القمر حين أنذركم بالخسوف المبكر في غير موعده المقرر ليلة الخامس عشر وخسف بقدر من الله في ليلة الرابع عشر فأبدر بالفجر ثم تلا الشمس في الغرب بدراً فسبقته الشمس في الشرق وهو تلاها في الغرب وكل منهما يجريان نحو الشرق، إذاً فقد أدركت الشمس القمر يا معشر البشر وأنتم في غفلة معرضون.
يا معشر البشر.. يا معشر البشر.. يا معشر البشر، حقيق لا أقول علي الله إلا الحقّ، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، فتعالوا ننظر هذا النبأ العظيم أعظم مفاجأة في تاريخ السماوات والأرض، هل له برهان واضح في كتاب الرحمن رسالة الله إلى الإنس والجان القرآن الجامع لعلوم الغيب الكبرى قد جعل الله فيه مفاتيح علوم الغيب الكبرى، ثم نتأكد هل (ناصر محمد مسعد اليماني) ينطق بالحقّ أم أنه يقول مثلكم على الله بالظنّ والاجتهاد؟ وقال تعالى : {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴿١﴾ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴿٢﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤﴾ بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾}؛ ويقصد الله في قوله البصر أي صاحب العقل فقط الذي يندهش من خسوف القمر في ليلة الرابع عشر، فهل يا معشر أهل مكة قط رأيتم القمر يخسف إلا في ليلة الخامس عشر من الشهر؟ تالله ليشهد على ذلك أحياؤكم وأمواتكم أجمعين بأنّ القمر لا يخسف إلا في ليلة الخامس عشر من الشهر.
يا معشر المسلمين، إن أشراط وقوع الساعة قد أنزلها الله في القرآن. وقال تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)} صدق الله العظيم [محمد:18].
ومن أشراطها الكبرى خسوف القمر في غير ليلة الخامس عشر من الشهر، ثم يكون موعد هذا الخسوف حسب توقيت أم القرى في لحظة إدبار الليل عن مكة، وإسفار الفجر على مكة في وقت تمام الخسوف، فإن حدث هذا فلتعلم البشر إنّ ذلك الخسوف هو إحدى أشراط الساعة الكبر. وقال تعالى: {كَلاَّ وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم [المدثِّر].
ثم اعلموا يا معشر المسلمين بأنّ الله قد أنزل سورة في القرآن مخصوصة لخسوف القمر في رمضان 1425 تفصيلاً لهلال رمضان 1425 من لحظة مولده إلى لحظة اكتماله بدراً ثم خسوفه، فتعالوا لننظر الحقّ من الباطل؛ تلك هي سورة الفجر.
وقال تعالى: {وَالْفَجْرِ (1)} وتلك لحظة مولد هلال رمضان فجر الخميس بتوقيت أم القرى بعد كسوف الشمس مباشرةً، فابتدأ عمر هلال رمضان، فقد قدر الله ذلك الكسوف الذي يعلمه علماؤكم وذلك حتى يجمع الله صومهم بالحقّ، ولا تجتمع أمّة محمد على ضلالة.
{وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}: وتلك هي العشر الأولى من شهر رمضان المبارك ابتداءً من الجمعة غرّة شهر رمضان المبارك.
{وَالشَّفْعِ}: وهي ركعتين رمزاً لليلتين وهن الحادي عشر والثاني عشر من شهر رمضان المبارك.
{وَالْوَتْرِ}: ركعة ترمز للثالث عشر من شهر رمضان المبارك.
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)}: إذا أدبر عن مكة المكرمة وقت خسوف تمام القمر وتلك هي ليله الرابع عشر من شهر رمضان المبارك.
{هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ(5)}: لذي عقل يندهش من خسوف القمر قبل موعده المعتاد فيعلم أن ذلك هو الخسوف المقرر في الكتاب المسطور ليكون نذيراً للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر لتعلموا بأن عذاب يوم القيامة على الأبواب يا أهل اللب والبصر وأنّ هذه لإحدى الكبر لشروط القيامة الكبرى الحتمية ومنها خسوف للقمر على غير عادته، فتعلمون علم اليقين بأنّ يوم الساعة سوف يكون في أول كسوف للشمس قادم بسبب اجتماع الشمس والقمر، وفي يوم الاجتماع تتجلى لكم الطامّة الكبرى يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبُرِّزت الجحيم لمن يرى من أهل الأرض؛ تلك هي القارعة تلك هي الهاوية، وما أدراك ما هي؟ نارٌ حامية! تلك هي الطارق، وما أدراك ما الطارق؟ النجم الثاقب. تلك هي الواقعة الخافضة الرافعة، وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيراً إذا رأتهم من مكانٍ بعيدٍ سمعوا لها تغيظاً وزفيراً، تلك هي غضب الله يا معشر البشر، تلك هي الخُنَّس الجوارِ الكُنَّس ينظرون إليها من طرف خفي يا بوش الأصغر: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (7)إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (8)الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ(9) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (10)وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ(11) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ(12) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ(13) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ(14) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ(15)} صدق الله العظيم [الفجر].
{فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}، ويوم الجمعة موعدنا يا بوش الأصغر في ثمانية إبريل 2005 ذلك وعد غير مكذوب والله أُكبر والنصر لله وللمهديّ المنتظَر ولله الحمد والشكر، فالزموا يا معشر المسلمين كلمة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده)، وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، ومن أسلم ثم استقام فقد سلم من عذاب الله وسوف يهلك الله الأشرار من شياطين الإنس والجنّ ويعذب ما دون ذلك ثم ينقذ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا، ومن تاب قبل يوم الجمعة ثمانية إبريل في عامكم هذا فقد تاب الله عليه، فتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، وادعوا البشر إلى الدخول في الإسلام كافة قبل أن تطلع الشمس من مغربها في تاريخ 8 أبريل 2005، والله على ما أقول شهيد ووكيل.
كتب الخطاب صاحب علم الكتاب الشيخ ناصر محمد اليماني من اليمن، [والإيمان يمان والحكمة يمانية ] {فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}، وقضي الأمر في تاريخ ثمانية إبريل ألفين وخمسة ميلادية.
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ