المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فادعُ النّاس إلى عِبادَة الله وَحدَه لا شَريكَ له وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ



Admin
25-03-2010, 04:48 AM
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
08 - ربيع الثّاني - 1431 هـ
24 - 03 - 2010 مـ
02:14 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
[/URL]
[URL="https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1019"][ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1019)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1019
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1019)
______________


فادعُ النّاس إلى عِبادَة الله وَحدَه لا شَريكَ له، وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ ..


بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين ..
رحَّبَ بك اللهُ وخليفتُه أخي الكريم العُضو الجديد الذي انضمَّ إلى الأنصار السّابقين الأخيار في عصر الحوار مِن قبلِ الظّهورِ، ويا أخي الكريم إنّنا لا نَسألُ النّاس عليه أجرًا وما علينا إلّا البَلاغُ المُبين، فبَلِّغ دَعوَة الحقّ نذيرًا للعالمين أن يتَّبِعوا المهديّ المنتظَر الذي يُحاجُّهم بالبيانِ الحقّ للذِّكر مِن قبلِ أن يَسبِقَ اللّيل النّهار؛ ليلة تبلغُ القلوبُ الحناجِرَ فلا يَجِدونَ لهم مِن دونِ الله قوّةً ولا ناصرًا، ولن يَنفعَهم الفِرارُ مِن بأس الله إلّا إلى الله ليَكشِف عنهم السّوءَ إن يَشأ ويَنسون ما يُشرِكون. تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١﴾} [الأنعام].

{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٩٤﴾} [الأعراف].

{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

فادعُ النّاس إلى عِبادة الله وحدَه لا شَريكَ له وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ، وأخبِرهم أنّ مَن أشرَكَ بالله فقد حَبِطَ عَمله ولن يقبَل الله مِن عَملِه شيئًا بسبب الشِّركِ بالله. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

وأنذِرهُم أن لا يَدعوا مع الله أحدًا حتى يَقبَل الله عِبادَتهم ويستجيبَ دُعاءَهم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الجن].

ونبِّئْهم أنّ الله يَستجيبُ دعوة الدّاعي، فحتى ولو كانوا مِن الكافرين ودَعوا الله مُخلِصين له الدِّين فسوفَ يَستجيبُ الله دُعاءَهم ما دام قد تَوفَّر شَرطُ الإخلاص ولم يَدعوا مع الله أحدًا. وقال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [يونس:22].

وقال الله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿٦٥﴾} [العنكبوت].

وقال الله تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

فعَلِّمهُم الإخلاصَ في العِبادَةِ والدُّعاءِ، واهدِهِم إلى الصِّراطِ المُستقيم بالبَصيرةِ الحقّ مِن ربّ العالمين كما علّمَكم الإمام المهديّ ويُفصِّلُ لكم القرآن العظيم تفصيلًا مِن ذاتِ القرآن لقَومٍ يُؤمِنُون.

وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________