Admin
17-03-2010, 01:28 AM
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - رمضان - 1430 هـ
27 - 08 - 2009 مـ
01:55
________
عاجل من المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر:
أدركت الشّمس القمر 1430 ..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وآله الطيّبين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..
من المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ ولطالما أنذرتُكم وناديتُ بعلم القلم في الإنترنت العالميّة وقلت لكم قولاً مكرّراً للتذكير:
(يا معشر البشر لقد أدركت الشّمس القمر تصديقاً لشرط من أشراط السّاعة الكُبَر نذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النّهار وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر).
فاتّقوا الله الواحد القهّار وصدِّقوا أنّ الشّمس أدركت القمر وغرب هلال الشهر قبل غروب الشّمس وهو هلال والشّمس إلى الشرق منه والقمر يتلوها من جهة الغرب، فذلك هو الإدراك يا معشر الفلكيّين المعرضين عن البيان الحقّ للذكر. فمن يُنجيكم من عذاب الله الواحد القهّار؟ فاتّقوا الله قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر اللوّاحة للبشر كانت في الأعماق وسوف تظهر عليكم بالآفاق وكأنّها توأم الشّمس ولكنّها أشدّ حرارة منها، أفلا تتّقون؟ فأين تذهبون يا معشر المعرضين عن البيان الحقّ للقرآن العظيم للمهديّ المنتظَر؟ ولن يعذّبكم الله بسبب تكذيبكم للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ما لم يسيطر عليكم بالبيان الحقّ للذكر كافة البشر القرآن العظيم.
ويا معشر علماء أمّة الإسلام لقد ابتعث الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام مبشراً ونذيراً، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الصف].
وكذلك ابتعث الله موسى عليه الصلاة والسلام نذيراً ومبشراً بالنّبيّ الأمّي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ} صدق الله العظيم [الأعراف:157].
وكذلك ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسَلين نذيراً ومبشراً بالمهديّ المنتظَر الذي سيبعثه الله خليفةً لله على العالمين فيجعله الله حَكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل ويُتمّ الله بالمهديّ المنتظَر نوره ولو كره المجرمون ظُهوره، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشركم بالمهدي يُبعث على اختلاف من النّاس وزلازِلَ فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسّم المال صفاحاً].
فلماذا تُحقّرون من شأن المهديّ المنتظَر؟ أم لا تعلمون مدى عظمة هذه البشرى من أكرم الأنبياء والمرسَلين الذي أمره الله أن يبشّر البشر ببعث المهديّ المنتظَر؟ وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشركم بالمهدي يُبعث...]، وهو محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى يقول: [أبشركم بالمهدي يُبعث...]، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين يحمل الرسالة الشاملة للإنس والجنّ أجمعين قال: [أبشركم بالمهدي يُبعث...]، ومن ثمّ تحقِّرون من شأنه إن هو إلا رجل صالح ونفيتُم بعثه من الله إليكم وقلتُم أنّكم أنتم من تبعثوه للناس فتقولون له إنك المهديّ المنتظَر! ويا عجبي من أمر علماء المسلمين كيف يؤمنون بالحقّ والباطل معاً جميعاً! فكيف تجتمع النّور والظلمات في قلوبكم يا معشر العلماء؟ فكيف إنّكم تؤمنون بقول محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشركم بالمهدي يُبعث على اختلاف من النّاس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسّم المال صفاحاً]، ومن ثمّ تُعرِضون عن فتوى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أفتاكم أنّ الله هو من يَبعث إليكم المهديّ المنتظَر حكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ ومن ثمّ تُعرضون عن الفتوى في هذا الحديث الحقّ برغم أنّكم به مؤمنون ومتّفقون! ومن ثمّ تتّبعون رواية الباطل عن الطاغوت أنّكم أنتم من يصطفي خليفة الله المهديّ المنتظَر في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وحرّمتم عليه إنْ كان هو المهديّ المنتظَر أن يقول لكم أنّه المهديّ المنتظَر؛ بل أنتم من تُعرّفونه على شأنه أنّه المهديّ المنتظَر حتى ولو اتّقى الله وأنكر وقال لكم أنّه ليس المهديّ المنتظَر ثمّ تزدادون إصراراً على الباطل فتوقنون أنّه هو المهديّ المنتظَر ما دام أنكر أنّ الله ابتعثه فتُجبرونه على أن يفتري على الله فيُصدِّقكم أنّه المهديّ المنتظَر فتُبايعونه! ولكنّي أشهدُ لله أنّكم ومن اتّبعكم وصدّقكم أنّه المهديّ المنتظَر لكاذبون وتقولون على الله ما لا تعلمون، فهل أنتم أعلم أم الله؟ أم أنّكم أعلم من ملائكة الرحمن المُقرّبين؟ وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فانظروا وتفكّروا بِردّ الله على ملائكته: {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم. ومن ثمّ أقام الله عليهم الحجّة فعرض عليهم خلفاء في الأرض من ذريّة آدم وقال الله لهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31]، أي إنْ كنتم صادقين أنّكم أعلم من الله الذي يصطفي خليفته بعلمٍ منه والله يعلم وأنتم لا تعلمون، ومن ثمّ اعترف الملائكة بعجزِهم عن معرفة أسماء خلفاء الله من بعد آدم: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وبعد أن أقام الله عليهم الحُجّة ولم يعلموا حتى بأسماء خلفاء الله المصطفين ولم يعلموا بأسماء خلفاء الله في الكتاب الملائكة جميعاً ثمّ قال الله لهم: {أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:33]، فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن التدخّل في اصطفاء خليفة الله فكيف يحقّ لكم أنتم يا معشر السُّنّة والشيعة؟ أم لم تتدبّروا قط قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة]؟
ولو تدبّرتم هذه الآيات المُحكمات لعلِمتُم أحكاماً عدّة منها:
1- إنّ اختيار خليفة الله يختصّ به الله الذي يعلم ما لا تعلمون علّام الغيوب الذي يعلم ما تُبدون وما كنتم تكتمون.
2- وكذلك تعلمون أنّ البرهان لخليفة الله المُصطفى من الله وأنّ مُعلّمه الله يزيده عليكم بسطةً في العلم، فقد علمتم ما حدث في ساحة الاختبار لإقامة الحجّة بالعلم فعجز عن الجواب الملائكةُ، ثمّ علّمهم بما لم يعلموا خليفةُ الله المُصطفى آدم عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وكذلك المهديّ المنتظَر يقول للسُّنّة والشّيعة: (أنبِئوني باسم المهديّ المنتظَر إن كنتم صادقين؟) فأمّا الشيعة فسوف يقولون: "اسمه محمد بن الحسن العسكري". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر: وما هي حُجّتكم أنّ المهديّ المنتظَر هو محمد بن الحسن العسكري؟ ثمّ يردّ علينا الشيعة ويقولون: "ذلك لأنّ أباه الإمام الحسن العسكري فلا ينبغي له أن يلِد إلا إماماً كريماً". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: فلنفرض أنّ الحسن العسكري كان إماماً مُصطفًى من ربّ العالمين فكيف علمتُم أنّه لن يأتي من ذريّته إلا إماماً كريماً؟ فإذاً أصبحت فتواكم مخالفةً لفتوى الله إلى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿١٢٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فكيف علمتم الغيب أنّ الصّبي محمد بن الحسن العسكري سوف يكون من السابقين بالخيرات أو من المُقتصدين أو ظالم لنفسه مُبين؟ فهل تعلمون الغيب إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].
ثمّ يقيم المهديّ المنتظَر الحجّة بالحقّ بعلمٍ على الشيعة الاثني عشر، وكذلك على أهل السُّنّة والجماعة فإنّهم لا يعلمون الغيب، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم [النمل:65].
ويا معشر الشيعة والسُّنّة، أقسمُ بالله الواحد القهّار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار قسمَ المهديّ المنتظَر الحقّ وما كان قسَمَ كافرٍ بالذِّكر ولا فاجرٍ أنّ الشّمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبَر فتقدّمته شرقاً وتلاها القمر الهلال وكان يجرى وراءها من ناحية الغرب في أول الشهر، وعلماء الفلك يجهلون هذا الحدث العظيم الكونيّ شرطاً من أشراط السّاعة الكُبر وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر. ولكنّ المهديّ المنتظَر يعلم من الله ما لا يعلم جميع علماء الفلك وحتماً سوف أقيم عليهم الحجّة بالحقّ وأُشهدُ عليهم كافة البشر وأقول: يا معشر علماء الفلك أنبِئوني متى يكتمل التربيع الأول لنصف البدر؟ وحتماً يكون جوابهم: "يكتمل بعد مرور سبعة أيام من غرّته الشرعيّة حسب رؤية أهلّة النّور القمريّة". ثمّ أقول لهم: ومتى يكتمل البدر الكامل لوجه القمر؟ وحتماً يكون جوابهم: "يكتمل البدر الكامل ليلة النّصف من الشهر العربي بحساب رؤية أهلّة النّور القمريّة والليلة التي هي غرّة الشهر القمري بحسب رؤية أهلّة النّور هي ذاتها ليلة الاكتمال للتربيع الأول وهي ذاتها تكون ليلة النّصف للبدر الكامل". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ويقول: فبِما أنّ المهديّ المنتظَر أعلن للبشر بأن غرّة شهر رمضان الشرعيّة حسب أهلّة النّور القمريّة هي ليلة الجمعة المباركة، إذاً ليلة اكتمال التربيع الأول لنصف البدر هي حتماً ليلة الجمعة المباركة، وإذاً ليلة البدر الكامل هي ليلة الجمعة المباركة ليلة نصف شهر رمضان 1430 يُشاهد ذلك كافة البشر من أنعم الله عليه منهم بنعمة البصر، أفسحرٌ هذا أم إنّكم لا تُبصرون؟ فلماذا أنتم معرضون عن حدث شرط من أشراط السّاعة الكُبَر نذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النّهار؟ فانظروا ليلة غدٍ، ليلة الجمعة المباركة من بعد غروب شمس الخميس تجدوا أنّهُ حقاً اكتمل التربيع الأول لنصف البدر واختفت أهلّة التربيع الأول لنصف البدر فترون نصف القمر مضيئاً ونصفه مُظلماً، ثمّ يكتمل وجه القمر البدر كذلك بالضبط بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة المُباركة فيظهر لكم البدر الكامل لوجه القمر.
إذاً ليلة الجمعة المباركة حسب أهلّة النّور هي ليلة صيام رمضان لعام 1430 فأرجعتم شهود الرؤية يا أيّتها المحكمة العليا من منطقتين بالمملكة العربيّة السعوديّة وخالفتم أمر الله ورسوله في إعلان صيام رمضان أنّه حسب شهود الرؤية ولو شاهِد واحدٌ فقط! ولكنّكم لم تقبلوا شهادتهم نظراً لأنّ علماء الفلك يقولون أنّ القمر سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس ليلة الجمعة وأنّه لا وجود للقمر بالأفق الغربيّ، ثمّ نردّ عليهم وعليكم بالحقّ ونقول: ذلك هو الإدراك أن يغرب الهلال وهو يتلوها غرباً والشّمس تتقدّمه شرقاً، وذلك الحدث حدث مسبقاً عند غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس فاجتمعت به وقد هو هلالاً ظهيرة يوم الخميس فتجاوزها شرقاً ثمّ تمّت شهادة هلال رمضان من منطقة ميقات أسرار الكتاب بالمملكة العربيّة السعوديّة مهبط التنزيل ودخلتُم عصر التأويل على الواقع الحقيقي في عصر الحوار من قبل الظهور للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فكم أذكر وأنذر وأقول يا معشر البشر لقد أدركت الشّمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلالاً، ويختلف انتفاخ الأهلّة من شهرٍ إلى آخر بحسب مقياس زمن الإدراك؛ بل حتى القمر ليلة الخميس بعد غروب شمس الأربعاء سوف يكون منتفخاً بسبب الإدراك فلا ينقص البدر الكامل إلا نصف منزلة، ولكن البدر الكامل تشاهدونه ليلة الجمعة المباركة حسب أهلّة النّور الشرعيّة وليلة البدر هي الحكم بإذن الله ليلة الجمعة المباركة، وأرجو من الله أن لا يصيبكم بسوء (برحمته) وأن يريكم الحقّ حقاً، فهل يختفي القمر في ليلة البدر ليلة النّصف من الشهر يا معشر البشر؟ فِرّوا إلى الله الواحد القهّار قبل أن يسبق الليل النّهار، وتذكّروا قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الانشقاق].
اللهم قد بلغتُ اللهم فاشهد وكافة الانصار السابقين الأخيار وكافة الزوار، ويتمّ تبليغ جميع مُفتيي الديار وهي مسؤولية الأنصار، وكذلك بلّغوا بياني هذا للمحكمة العليا وهيئة كبار العلماء بما فيهم مجلس القضاء الأعلى.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - رمضان - 1430 هـ
27 - 08 - 2009 مـ
01:55
________
عاجل من المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر:
أدركت الشّمس القمر 1430 ..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وآله الطيّبين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..
من المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ ولطالما أنذرتُكم وناديتُ بعلم القلم في الإنترنت العالميّة وقلت لكم قولاً مكرّراً للتذكير:
(يا معشر البشر لقد أدركت الشّمس القمر تصديقاً لشرط من أشراط السّاعة الكُبَر نذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النّهار وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر).
فاتّقوا الله الواحد القهّار وصدِّقوا أنّ الشّمس أدركت القمر وغرب هلال الشهر قبل غروب الشّمس وهو هلال والشّمس إلى الشرق منه والقمر يتلوها من جهة الغرب، فذلك هو الإدراك يا معشر الفلكيّين المعرضين عن البيان الحقّ للذكر. فمن يُنجيكم من عذاب الله الواحد القهّار؟ فاتّقوا الله قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر اللوّاحة للبشر كانت في الأعماق وسوف تظهر عليكم بالآفاق وكأنّها توأم الشّمس ولكنّها أشدّ حرارة منها، أفلا تتّقون؟ فأين تذهبون يا معشر المعرضين عن البيان الحقّ للقرآن العظيم للمهديّ المنتظَر؟ ولن يعذّبكم الله بسبب تكذيبكم للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ما لم يسيطر عليكم بالبيان الحقّ للذكر كافة البشر القرآن العظيم.
ويا معشر علماء أمّة الإسلام لقد ابتعث الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام مبشراً ونذيراً، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الصف].
وكذلك ابتعث الله موسى عليه الصلاة والسلام نذيراً ومبشراً بالنّبيّ الأمّي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ} صدق الله العظيم [الأعراف:157].
وكذلك ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسَلين نذيراً ومبشراً بالمهديّ المنتظَر الذي سيبعثه الله خليفةً لله على العالمين فيجعله الله حَكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل ويُتمّ الله بالمهديّ المنتظَر نوره ولو كره المجرمون ظُهوره، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشركم بالمهدي يُبعث على اختلاف من النّاس وزلازِلَ فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسّم المال صفاحاً].
فلماذا تُحقّرون من شأن المهديّ المنتظَر؟ أم لا تعلمون مدى عظمة هذه البشرى من أكرم الأنبياء والمرسَلين الذي أمره الله أن يبشّر البشر ببعث المهديّ المنتظَر؟ وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشركم بالمهدي يُبعث...]، وهو محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى يقول: [أبشركم بالمهدي يُبعث...]، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين يحمل الرسالة الشاملة للإنس والجنّ أجمعين قال: [أبشركم بالمهدي يُبعث...]، ومن ثمّ تحقِّرون من شأنه إن هو إلا رجل صالح ونفيتُم بعثه من الله إليكم وقلتُم أنّكم أنتم من تبعثوه للناس فتقولون له إنك المهديّ المنتظَر! ويا عجبي من أمر علماء المسلمين كيف يؤمنون بالحقّ والباطل معاً جميعاً! فكيف تجتمع النّور والظلمات في قلوبكم يا معشر العلماء؟ فكيف إنّكم تؤمنون بقول محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشركم بالمهدي يُبعث على اختلاف من النّاس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسّم المال صفاحاً]، ومن ثمّ تُعرِضون عن فتوى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أفتاكم أنّ الله هو من يَبعث إليكم المهديّ المنتظَر حكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ ومن ثمّ تُعرضون عن الفتوى في هذا الحديث الحقّ برغم أنّكم به مؤمنون ومتّفقون! ومن ثمّ تتّبعون رواية الباطل عن الطاغوت أنّكم أنتم من يصطفي خليفة الله المهديّ المنتظَر في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وحرّمتم عليه إنْ كان هو المهديّ المنتظَر أن يقول لكم أنّه المهديّ المنتظَر؛ بل أنتم من تُعرّفونه على شأنه أنّه المهديّ المنتظَر حتى ولو اتّقى الله وأنكر وقال لكم أنّه ليس المهديّ المنتظَر ثمّ تزدادون إصراراً على الباطل فتوقنون أنّه هو المهديّ المنتظَر ما دام أنكر أنّ الله ابتعثه فتُجبرونه على أن يفتري على الله فيُصدِّقكم أنّه المهديّ المنتظَر فتُبايعونه! ولكنّي أشهدُ لله أنّكم ومن اتّبعكم وصدّقكم أنّه المهديّ المنتظَر لكاذبون وتقولون على الله ما لا تعلمون، فهل أنتم أعلم أم الله؟ أم أنّكم أعلم من ملائكة الرحمن المُقرّبين؟ وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فانظروا وتفكّروا بِردّ الله على ملائكته: {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم. ومن ثمّ أقام الله عليهم الحجّة فعرض عليهم خلفاء في الأرض من ذريّة آدم وقال الله لهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31]، أي إنْ كنتم صادقين أنّكم أعلم من الله الذي يصطفي خليفته بعلمٍ منه والله يعلم وأنتم لا تعلمون، ومن ثمّ اعترف الملائكة بعجزِهم عن معرفة أسماء خلفاء الله من بعد آدم: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وبعد أن أقام الله عليهم الحُجّة ولم يعلموا حتى بأسماء خلفاء الله المصطفين ولم يعلموا بأسماء خلفاء الله في الكتاب الملائكة جميعاً ثمّ قال الله لهم: {أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:33]، فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن التدخّل في اصطفاء خليفة الله فكيف يحقّ لكم أنتم يا معشر السُّنّة والشيعة؟ أم لم تتدبّروا قط قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة]؟
ولو تدبّرتم هذه الآيات المُحكمات لعلِمتُم أحكاماً عدّة منها:
1- إنّ اختيار خليفة الله يختصّ به الله الذي يعلم ما لا تعلمون علّام الغيوب الذي يعلم ما تُبدون وما كنتم تكتمون.
2- وكذلك تعلمون أنّ البرهان لخليفة الله المُصطفى من الله وأنّ مُعلّمه الله يزيده عليكم بسطةً في العلم، فقد علمتم ما حدث في ساحة الاختبار لإقامة الحجّة بالعلم فعجز عن الجواب الملائكةُ، ثمّ علّمهم بما لم يعلموا خليفةُ الله المُصطفى آدم عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وكذلك المهديّ المنتظَر يقول للسُّنّة والشّيعة: (أنبِئوني باسم المهديّ المنتظَر إن كنتم صادقين؟) فأمّا الشيعة فسوف يقولون: "اسمه محمد بن الحسن العسكري". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر: وما هي حُجّتكم أنّ المهديّ المنتظَر هو محمد بن الحسن العسكري؟ ثمّ يردّ علينا الشيعة ويقولون: "ذلك لأنّ أباه الإمام الحسن العسكري فلا ينبغي له أن يلِد إلا إماماً كريماً". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: فلنفرض أنّ الحسن العسكري كان إماماً مُصطفًى من ربّ العالمين فكيف علمتُم أنّه لن يأتي من ذريّته إلا إماماً كريماً؟ فإذاً أصبحت فتواكم مخالفةً لفتوى الله إلى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿١٢٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فكيف علمتم الغيب أنّ الصّبي محمد بن الحسن العسكري سوف يكون من السابقين بالخيرات أو من المُقتصدين أو ظالم لنفسه مُبين؟ فهل تعلمون الغيب إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].
ثمّ يقيم المهديّ المنتظَر الحجّة بالحقّ بعلمٍ على الشيعة الاثني عشر، وكذلك على أهل السُّنّة والجماعة فإنّهم لا يعلمون الغيب، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم [النمل:65].
ويا معشر الشيعة والسُّنّة، أقسمُ بالله الواحد القهّار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار قسمَ المهديّ المنتظَر الحقّ وما كان قسَمَ كافرٍ بالذِّكر ولا فاجرٍ أنّ الشّمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبَر فتقدّمته شرقاً وتلاها القمر الهلال وكان يجرى وراءها من ناحية الغرب في أول الشهر، وعلماء الفلك يجهلون هذا الحدث العظيم الكونيّ شرطاً من أشراط السّاعة الكُبر وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر. ولكنّ المهديّ المنتظَر يعلم من الله ما لا يعلم جميع علماء الفلك وحتماً سوف أقيم عليهم الحجّة بالحقّ وأُشهدُ عليهم كافة البشر وأقول: يا معشر علماء الفلك أنبِئوني متى يكتمل التربيع الأول لنصف البدر؟ وحتماً يكون جوابهم: "يكتمل بعد مرور سبعة أيام من غرّته الشرعيّة حسب رؤية أهلّة النّور القمريّة". ثمّ أقول لهم: ومتى يكتمل البدر الكامل لوجه القمر؟ وحتماً يكون جوابهم: "يكتمل البدر الكامل ليلة النّصف من الشهر العربي بحساب رؤية أهلّة النّور القمريّة والليلة التي هي غرّة الشهر القمري بحسب رؤية أهلّة النّور هي ذاتها ليلة الاكتمال للتربيع الأول وهي ذاتها تكون ليلة النّصف للبدر الكامل". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ويقول: فبِما أنّ المهديّ المنتظَر أعلن للبشر بأن غرّة شهر رمضان الشرعيّة حسب أهلّة النّور القمريّة هي ليلة الجمعة المباركة، إذاً ليلة اكتمال التربيع الأول لنصف البدر هي حتماً ليلة الجمعة المباركة، وإذاً ليلة البدر الكامل هي ليلة الجمعة المباركة ليلة نصف شهر رمضان 1430 يُشاهد ذلك كافة البشر من أنعم الله عليه منهم بنعمة البصر، أفسحرٌ هذا أم إنّكم لا تُبصرون؟ فلماذا أنتم معرضون عن حدث شرط من أشراط السّاعة الكُبَر نذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النّهار؟ فانظروا ليلة غدٍ، ليلة الجمعة المباركة من بعد غروب شمس الخميس تجدوا أنّهُ حقاً اكتمل التربيع الأول لنصف البدر واختفت أهلّة التربيع الأول لنصف البدر فترون نصف القمر مضيئاً ونصفه مُظلماً، ثمّ يكتمل وجه القمر البدر كذلك بالضبط بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة المُباركة فيظهر لكم البدر الكامل لوجه القمر.
إذاً ليلة الجمعة المباركة حسب أهلّة النّور هي ليلة صيام رمضان لعام 1430 فأرجعتم شهود الرؤية يا أيّتها المحكمة العليا من منطقتين بالمملكة العربيّة السعوديّة وخالفتم أمر الله ورسوله في إعلان صيام رمضان أنّه حسب شهود الرؤية ولو شاهِد واحدٌ فقط! ولكنّكم لم تقبلوا شهادتهم نظراً لأنّ علماء الفلك يقولون أنّ القمر سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس ليلة الجمعة وأنّه لا وجود للقمر بالأفق الغربيّ، ثمّ نردّ عليهم وعليكم بالحقّ ونقول: ذلك هو الإدراك أن يغرب الهلال وهو يتلوها غرباً والشّمس تتقدّمه شرقاً، وذلك الحدث حدث مسبقاً عند غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس فاجتمعت به وقد هو هلالاً ظهيرة يوم الخميس فتجاوزها شرقاً ثمّ تمّت شهادة هلال رمضان من منطقة ميقات أسرار الكتاب بالمملكة العربيّة السعوديّة مهبط التنزيل ودخلتُم عصر التأويل على الواقع الحقيقي في عصر الحوار من قبل الظهور للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فكم أذكر وأنذر وأقول يا معشر البشر لقد أدركت الشّمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلالاً، ويختلف انتفاخ الأهلّة من شهرٍ إلى آخر بحسب مقياس زمن الإدراك؛ بل حتى القمر ليلة الخميس بعد غروب شمس الأربعاء سوف يكون منتفخاً بسبب الإدراك فلا ينقص البدر الكامل إلا نصف منزلة، ولكن البدر الكامل تشاهدونه ليلة الجمعة المباركة حسب أهلّة النّور الشرعيّة وليلة البدر هي الحكم بإذن الله ليلة الجمعة المباركة، وأرجو من الله أن لا يصيبكم بسوء (برحمته) وأن يريكم الحقّ حقاً، فهل يختفي القمر في ليلة البدر ليلة النّصف من الشهر يا معشر البشر؟ فِرّوا إلى الله الواحد القهّار قبل أن يسبق الليل النّهار، وتذكّروا قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الانشقاق].
اللهم قد بلغتُ اللهم فاشهد وكافة الانصار السابقين الأخيار وكافة الزوار، ويتمّ تبليغ جميع مُفتيي الديار وهي مسؤولية الأنصار، وكذلك بلّغوا بياني هذا للمحكمة العليا وهيئة كبار العلماء بما فيهم مجلس القضاء الأعلى.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________