المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ردّ الإمام المهديّ إلى أبي مودّة وسوف نُوقفُه عند حدّه بسلطان العلم الملجم ولن يتّبع الصراط المستقيم



Admin
15-07-2013, 12:19 PM
- 1 -
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=108080)[ لمتابعة رابط المشاركــــة الأصليّة للبيـــان ] (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=108080)


https://mahdialumma.online/showthread.php?p=108080

الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 09 - 1434 هـ
15 - 07 - 2013 مـ
10:05 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ








ردّ الإمام المهديّ إلى أبي مودّة، وسوف نُوقفُه عند حدّه بسلطان العلم الملجم، ولن يتّبع الصراط المستقيم ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم ومن والاهم من أوّلهم إلى خاتمهم، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..

ويا أحبتي الأنصار، إنّ أبا مودة ما جاءكم ليبحث عن الحقّ على الإطلاق بل جاء وكل هدفه ومنتهى أمله هو أن يصدّكم عن حقيقة اسم الله الأعظم، ولن يستطيع أنْ ينفي حقيقة اسم الله الأعظم من قلوب عبيد النّعيم الأعظم قوماً يحبّهم الله ويحبونه، وما كان أبا المودة بل سوف يتبيّن لكم كم قلبه مليءٌ بالحقد البغيض والحسد وجاءكم معاجزاً ويريد فقط أن يُقيم الحُجّة حسب زعمه وبطريقته الخاصة، وما همُّه معرفة الحقّ شيئاً لكونه لم يأتِكم باحثاً عن الحقّ بل يريد أن يصدّ عنه صدوداً، ولم نظلمه شيئاً والله هو الحكم بيني وبينه لئن ظلمته بغير الحقّ فالحكم لله وهو خير الفاصلين.

وأما بالنسبة للبرهان بأنّ القلم أوّل خلق الله في الخلق من بعد العرش، وذلك كونه مُكلّفٌ بكتابة ما خلق الله وما سوف يخلق وما كان وما سوف يكون وكل صغيرةٍ أو كبيرةٍ يُحصيها فيكتُبها في كتابٍ مُبينٍ.

تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:59].

وبما أنّ الأحداث كتبها الله في علم الغيب من قبل حدوثها فنستنبط من ذلك أنّه خلق القلم من قبل الخَلْقِ إلا العرش خلقه من قبل القلم ليحجب رؤية الربِّ عن القلم.

ويا أبا مودة إن كنت حقاً من علماء الأمّة وجئت تذود عن حياض الدّين فاختر المسائل التي خالفناكم على ما أنتم عليه في مسائلٍ عقائديّة وفقهيّة في الدّين التي فيها نفعٌ للمسلمين لمعرفة دينهم الحقّ، ولكن للأسف ما جئتنا إلا لتصُدّ عن حقيقة اسم الله الأعظم، ولسوف نزيد الأنصار بإذن الله الواحد القهّار عِلْماً وحُكْماً فتزيدهم ردودنا عليك إيماناً وتثبيتاً وأما أنت فلن تزيدك الردود إلا رجساً إلى رجسك يا أبا المودة مع احترامي لك بادئ الأمر.

وعلى كل حالٍ، إنّي أراك تريد أن تُنكر السماوات السبع الطباق، وتريد أن تُفتي أنّها مجرد طبقاتٍ جويّةٍ حول الأرض، وما كانت حجّتك إلا المقارنة بين طول الزّمن الذي خلق الله خلاله الأرض بأنه ليس من المعقول أن يساوي لطول الزمن لخلق السماوات السبع بكامل نجومها وكواكبها. ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: "يا أبا مودة، تعال لأضرب لك مثلاً لكي تفهم المقصود، فلو أنّك تطلب من البنّاء أن يبني لك غرفةً من البلوك المصنعي فيكون طولها وعرضها ثلاثة في أربعة خلال يومين، ومن ثمّ جهزها الباني خلال يومين فأكمل بناءها، ومن ثمّ تريد أن تقاوله على أن يبني لك برجاً يتكوّن من سبعة دورٍ، وتقول له كذلك أريدك أن تبنيه خلال يومين اثنين كما بنيت الغرفة في يومين، فماذا سوف يقول البنّاء؟ فحتماً سيقول: " يا رجل إن كنتُ بنيت الغرفة في يومين اثنين فهي غرفة بلوك ثلاثة في أربعة متر فاستغرق بناؤها يومين بالبلوك، ولكن كيف تريدني كذلك أن أبني لك عمارةً سبعةَ دورٍ كذلك في يومين! فهل تستوي العمارة بالغرفة حتى يتساوي زمنُ بنائهنٍ؟ بل أحتاج إلى زمنٍ أطولَ حتى أستطيع بناء العمارة سبعةَ دورٍ". ومن ثمّ علمنا أنّ البنّاء يفيد أنّه يحتاج إلى زمنٍ أطول لبناء العمارة، ولكن انظر إلى قدرة الله هو من بنى السماوات السبع وزيّنها بزينة الكواكب المضيئة والمنيرة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} صدق الله العظيم [الذاريات:47].

وكذلك أكمل بناءها في يومين، فتساوى خلق الأرض في يومين ببناء السماء في يومين برغم أنّ الأرض لا تساوي إلى حجم السماء وزينتها من النّجوم إلا ما تعادل قطرةَ ماءٍ في المحيط الهادي؛ بل لا مجال للمقارنة!! والسؤال الذي يطرح نفسه فما هي حكمة الله أنّه جعل زمن خلق السماوات مساوياً لزمن خلق الأرض؟ وذلك لكي نعلم إنّ الله لا يحتاج إلى الزمن سبحانه! ولو كان يحتاج إلى الزمن لوجدناه احتاج إلى زمنٍ أطولَ لخلق السماوات من الزمن الذي خلق الله خلاله الأرض، ولكن الله يريدنا أن نعلم أنّه أصلاً لا يحتاج لزمن ( الوقت ) ولذلك خلق الأرض في يومين وكذلك خلق السماوات السبع بكامل زينتها ونجومها وكواكبها في يومين مساوياً لزمن الأرض برغم أنّ الأرض لا تعدل إلا كمثل قطرة في المحيط الهادي، ومن ثم نعلم أنّ الله لا يحتاج لثانيةٍ واحدةٍ من الزمن؛ بل لو أراد أن يخلق السماوات السبع بزينتها بكن فتكون في أقرب من لمحِ البصر لفعل وهو على كل شيء قدير. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)} صدق الله العظيم [يس].

ألا ترى أنّ الله لا يحتاج إلى الزمن سبحانه؟ وإنّما خلق الأرض في يومين والسماوات في يومين وذلك لتسهيل الإيمان، فلو خلقهم بكن فيكون في أقرب من لمح البصر لازداد الكفّار كفراً فيقولون: "وكيف خلق الله هذا الكون العظيم في أقرب من لمح البصر!" ولقالوا: "بل هذا يدل على أنّ لهنّ خالقٌ آخر استغرق وقتاً في خلقهنّ". فمن أجل تسهيل الإيمان خلق الله الأرض في يومين وقدّر فيها أقواتها في يومين، وكذلك السماء خلقها في يومين اثنين برغم الفارق العظيم بين خلق السماوات السّبع والأرض في الحجم، ولكنّ الله يريد أن يعلّمنا أنّه لا يحتاج لزمنٍ ولو كان يحتاج لوقتِ الزمنِ إذاً لخلق السماوات في زمنٍ أطولَ من زمن خلق الأرض.

فهل فهمتَ المقصود يا أبا الودّ؟ وأرجو من الله أن يهديك إلى الصراط المستقيم، ولو أنّي مستيئسٌ من هدايتك بسبب أنّك ما جئتنا لتبحث عن الحقّ شيئاً، ولكن سوف نُحسن الظنّ بك برغم رفض القلب لحسن الظنّ بك، وربّك أعلم بما في قلبك الذي يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور وإليه النّشور، وأهلاً وسهلاً بك لحوار المهديّ المُنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
إمام العالمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
16-07-2013, 02:46 PM
- 2 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ] (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=108186)
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=108186)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=108186

الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 09 - 1434 هـ
16 - 07 - 2013 مـ
09:02 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ



الردّ الثاني من الإمام المهديّ إلى أبي مودة، ونوقفه عند حدّه بسلطان العلم المُلجِم من محكم القرآن العظيم ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيّبين والتّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين، أمّا بعد..
ويا أبا مودة، لقد أخبرنا الله في محكم كتابه أنّه بثّ في السّماوات عوالمَ من عبيده كما الأرض بثّ فيها من عبيده ما يَدِبُّ أو يطير. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السّماوات وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [الشورى:29].

كون السّماء ليست مجرد غلافاً جويّاً بل سقفاً مرفوعاً بقدرة الله ومحفوظاً بزينتها النّجوم التي تتفجر بين الحين والآخر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا السّماء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:32].

ولكنّ السّقف السّماويّ مرفوعٌ من غير أعمدةٍ ترونها. تصديقاً لقول الله تعالى: {خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} صدق الله العظيم [لقمان:10].

وكما قلنا إنّ السّماء سقفٌ ليس به فتحات بل أبواب مغلقة. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السّماء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} صدق الله العظيم [ق:6].

وإنّما الفروج هي الفتحات، وما لها من فروجٍ أي ما لها من فتحات، بل لها أبوابٌ مغلقةٌ ويتمُّ فتحها حين يشاء الله عند التّنزيل أو المعراج لمن يشاء، وتُفتح أبوابها كافةً يوم تقوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا السّماء فُرِجَتْ} صدق الله العظيم [المرسلات:9].

وفُرجت بمعنى فُتحت. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَفُتِحَتِ السّماء فَكَانَتْ أَبْوَابًا} صدق الله العظيم [النبأ:19].

وذلك نتيجة انشقاق السّقف السّماويّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَانْشَقَّتِ السّماء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ(18)} صدق الله العظيم [الحاقة].

وإنّما السّماء سقفٌ محفوظٌ بزينتها النّجوم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَزَيَّنَّا السّماء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [فصلت:12].

ولكن حِفظاً من ماذا؟ ونجد الجواب في محكم الكتاب: إنّ في السّماء ملأٌ أعلى، وقد زيّنها بالنّجوم وفي نفس الوقت تحفظها من الشياطين أن يسترقوا السّمْعَ من الملأ الأعلى. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السّماء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8)} صدق الله العظيم [الصافات].

وأجدُ في الكتاب إنَّ اسم الكواكب يطلق على كافة الكواكب المضيئة والمنيرة، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السّماء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8)} صدق الله العظيم، ويقصد الكواكب المضيئة وهي مصابيح النّجوم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السّماء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} صدق الله العظيم [الملك:5].

ونستنبط من هذه الآيات أنّ السّماء حقاً سقفٌ مرفوعٌ من المادة وليس من الهواء،؛ بل سقفٌ مرفوعٌ مخلوقٌ من مادةٍ راسيةٍ في الفضاء الكونيّ بغير عمدٍ ترونها مرفوعةً، كما زِيْنَتُها من الكواكب الكرويّة مخلوقةٌ من المادة ومرفوعةٌ في الفضاء الكونيّ ترونها معلقةً في الفضاء الكونيّ.
وكذلك السّقف السّماوي مرفوعٌ بغير عمدٍ ترونها، ويوجد فيها سكانُ الملأ الأعلى، كون السّماوات السّبع والأرضين السّبع مخلوقة من نفس مادة الأرض الأمِّ لكون السّماوات السّبع بكامل زينتها والأرضين السّبع بكامل أقمارها كانتا رتقاً واحداً مع الأرض الأمّ التي يعيش عليها البشر، فهي أمّهم التي خلقهم الله منها، وكذلك أمُّ السّماوات والأرض، وأمُّ زيْنَتها من الكواكب والنّجوم.

تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السّماوات وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:30].

وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، وكيف يرى الكفار ذلك أنّ السّماء والأرض كانتا رتقاً كوكباً واحداً ولكن الله لم يخلق الجنّ والإنس إلا من بعد الانفتاق والانشقاق للكوكب الرتّق؟ والسؤال مرة أخرى: ماهي الرؤية المقصودة، وهل يقصد رؤية الكفار في عصر بعث تنزيل القرآن أم يقصد الكفار في عصر تفصيل البيان؟". ومن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على السائلين ونقول: إنّما يقصد الله بقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السّماوات وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} أي أصحاب الرؤية العلميّة لعلوم الفيزياء الكونيّة ولا يقصد الكفار في عصر التّنزيل لكونهم يجهلون ذلك؛ بل يقصد كفار اليوم في عصر تفصيل البيان كون كفار اليوم قومٌ يعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ومن ثم يرى أصحاب الرؤية العلميّة أنَّ القرآن تنزل حقّاً من حكيمٍ حميدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السّماوات وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السّماء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السّماوات وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (3) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ (5) وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6)} صدق الله العظيم [سبأ].

ولكن أبا المودة يريدُ أن يجعلَ السّماوات السّبع طبقات جويّة، هيهات هيهات! ولكنهنّ مخلوقةٌ من نفس مادة الأرض، وهي سقفٌ سماويّ.
وربّما يودّ أبو المودة أن يقول: " بل هي سقفٌ هوائيّ والدليل قول الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السّماء مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [الروم:24]". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وآتيك بالبيان الحقّ لهذه الآية وأقول: وإنما يقصد أنه يُنزِّلُ المطرَ من جوِّ السّماء وليس من ذات سقف السّماء بل يقصد جوَّ السّماء وهو بما تُسمّونه بالغلاف الجويّ، وكل الفضاء الكونيّ دون السّماء يسمى جوَ السّماء حتى تصل إلى السّقف السّماوي. وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْر مُسَخَّرَات فِي جَوّ السّماء مَا يُمْسِكهُنَّ إِلَّا اللَّه إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَات لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [النحل:79].

ونستنبط من ذلك إنَّ الفضاء الكونيّ يُسمى في محكم الكتاب جوَّ السّماء بدءً من مفارقة سطح الأرض فيرتقي الشيء في جوِّ السّماء وهو الفضاء الكونيّ.

ويا رجل، ليس بيان الكتاب أن تأخذوا آيةً ومن ثم تأتوا ببيانها من عند أنفسكم كما تشتهون؛ بل القرآن تَنَزَّل مفصلاً كون آيات تفصّلها آيات أُخَرْ. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

ولذلك تجدون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يأتيكم بتفصيل آياتٍ في القرآن بآياتٍ أخرى جعلها الله بياناً لتلك الآيات كونها تنزّلت آيات البيان في نفس القرآن لتكون مبيّنات لآيات أُخَرْ في القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى: {لقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [النور].

وتلك الآيات المُبيِّنات هي ذاتها الآيات البَيِّنات المحكمات من آيات أمّ الكتاب لا تحتاج إلى بيانٍ كونها آيات بيّنات لعلماء الأمّة وعامة النّاس؛ كلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99)} صدق الله العظيم [البقرة].

وفي ذلك سرّ هيمنة سلطان العلم للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وما جادله أحدٌ من القرآن سواء من علماء الأمّة أو عامتهم إلا غلبتُه بسلطان العلم المُلجِم من محكم كتاب الله القرآن العظيم، ذلك وعدٌ من الله غير مكذوب سبحانه وتعالى علواً كبيراً!

ويا أبا المودة، نصيحتي لك أن لا تقُل على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، واعلم أنّ بيان القرآن لا ينبغي أن يناقض بعضه بعضاً، وما كان بياناً باطلاً فمن عند أنفسكم فإن استقام لكم المعنى في نظركم في آيةٍ لما تشتهون فسوف تقف لكم آيةٌ أخرى بالمرصاد فتخالف مفهومكم الخاطئ؛ بل البيان الحقّ للقرآن لن تجد فيه تناقضاً ولا اختلافاً شيئاً بل كالبناء المرصوص يقوّي بعضُه بعضاً، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

أخو الصالحين في دين الله من الإنس والجانّ وملائكة الرحمن؛ الإنسان الذي علّمه الرحمن البيان الشامل للقرآن؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

Admin
18-07-2013, 03:06 PM
- 3 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــة الأصليّة للبيــــان ] (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=108450)

https://mahdialumma.online/showthread.php?p=108450

الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 09 - 1434 هـ
18 - 07 - 2013 مـ
12:39 مساءً
ـــــــــــــــــــــــ



الردّ الثالث من الإمام المهديّ إلى أبي مودة، ونُوقفه عند حدّه بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على كافة أنبياء الله في الكتاب ومن تبِعهم من أولي الألباب، وما يذّكر إلا أولو الألباب وكفر بهم أشرُّ الدّواب الصُمُّ البُكم الذين لا يعقلون، أمّا بعد..

ويا أبا المودة، إنّ السّماواتِ من آيات الله الكبرى. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [غافر:57].

كونها مخلوقةٌ مبنيَّةٌ من المادة لو وقعت على الأرض وجبالها لدمّرتها تدميراً. ولذلك قال الله تعالى: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ } صدق الله العظيم [الحج:65].

فكيف تريد أن تجعل السّماوات مجرد طبقاتٍ هوائيّةٍ؟ بل تفسيرُك هذا لا يقبلُه أصحابُ العلومِ الكونيّة الحقّ، فهم يعلمون أنَّ السماءَ سقفٌ أسودٌ مظلمٌ، وإنما تزيَّنت بالنّجومِ، وكذلك يعلمون إنَّ السماوات والأرض كانت كوكباً نيترونياً قبل الانفجار الأعظم برغم أنّنا لا نجادلُكم من علمِهم بل يجادلكم المهديّ المُنتظر من محكم الذكر لمن شاء أن يتقدم أو يتأخر، وأقمنا عليك الحجّة بالحقّ ونترك الحكم للباحثين عن الحقّ.

ويا رجل، إنّ النّجوم بينكم وبينها مسافاتُ آلاف السنين الضوئيّة وجعلها الله زينةً للسماء الدنيا، فكيف تجعل السماوات الغلاف الجويّ حول الأرض؟ بل السماوات أقطارٌ طِباقٌ مخلوقةٌ من المادة وليس أنّهنَّ مجردَ هواءٍ؛ بل أراك تخلط بين طبقات الغلاف الجويّ وبين أقطار السماوات السّبع؛ مركز التّحدي للنفوذ، بدءاً من السماء الدنيا المزيّنة بالنّجوم. وقال الله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ(33) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ(35)} صدق الله العظيم [الرحمن].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل نفذ الجنّ والإنس من أقطار السماوات؟ ونترك الجواب من الجنّ مباشرةً وقال الله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً (13)} صدق الله العظيم [الجن].

ويا رجل، إنما التّحدي هو النفوذ من أقطار السماوات بعد خروجهم من الأرض، ولذلك بدأ بالسماوات. وقال الله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ} [الرحمن:33].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فلو وجدوا أسباب المعراج، فماذا سوف يحدث لهم حين اقترابهم من السماء الدنيا؟ ونجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ} صدق الله العظيم [الرحمن:35].

والسؤال الخاص إلى العالم الفطحول أبو مودة لنوقفه عند حدّه فنقول: فهل استطاع غزاة الفضاء أن يخترقوا طبقات الغلاف الجويّ؟ والجواب لدى كافة علماء البشر الفلكين: إنّهم حقاً اخترقوا طبقات الغلاف الجويّ الذي يبلغ ارتفاعه نحو سبعين ألف كيلو متر إلى منتهاه فنفذوا منه ومن ثم سبحوا في الفضاء، فهل أرسل الله عليهم شواظاً من نارٍ ونحاسٍ؟ والجواب: لم يرسلْ عليهم بعد، كونهم لم يصلوا إلى موقع التّحدي؛ السماء ذات النّجوم، فلا يزال بينهم وبينها ملايين السّنين الضوئيّة لو انطلقوا بسرعة الضوء.

فما خطبك يا رجل تظنّ أنك تخاطب قوماً سُذَّجاً؟ بل قوماً يحبّهم الله ويحبّونه؛ بل والله إنَّ أقلهم علماً ستجدون بأنّ أكبر علماء أمّتكم إلى جانبه جاهلاً، فلديهم علوماً كثيرة من البيان الحقّ للكتاب، ولا أقول كل أنصار المهديّ المنتظَر بل الذين قرأوا كافة بيانات الإمام المهديّ من الأنصار وهي آلاف البيانات ورغم ذلك لا يشبعون ويتمنون المزيد من العلم، وعلى كل حالٍ فانتبهوا يا معشر الأنصار وكافة الباحثين عن الحقّ إلى خلاصة ردّنا إلى أبي المودة نقول:
فهل اخترق روّاد الفضاء طبقات الغلاف الجويّ؟ فإن وجدتم بأنهم فعلا اخترقوها وسبحوا في الفضاء ولم يرسل الله عليهم شُواظ من نار ونحاس إذاً أصبحت ليست هي أقطار السّماوات السّبع.

وهنا نلجم أبا المودة تماماً وبطلت فتوى أبي المودة ومن كان على شاكلته بأن أقطار السماوات طبقات الغلاف الجويّ، فلو كانت هي فماذا سيحدث لهم؟ والجواب في محكم الكتاب: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ} صدق الله العظيم [الرحمن:35].

وسلام ٌعلى المرسلين.. فمن بعد تنزيل هذا التّحدي للجنّ والإنس في محكم القرآن العظيم عجز الجنّ أن يقتربوا من السماء الدّنيا، ولذلك قالوا: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10)} صدق الله العظيم [الجن].

ونكرِّر السؤال مرةً أخرى إلى أبي المودة: "فهل اخترق روّاد الفضاء طبقات الغلاف الجويّ؟ فإن وجدتم بأنهم فعلاً اخترقوها وسبحوا في الفضاء ولم يرسل الله عليهم شِواظاً من نارٍ ونحاسٍ، إذاً أصبحت ليست هي أقطار السماوات السّبع. وهنا نُلجم أبا المودة تماماً وبطلت فتوى أبي المودة ومن كان على شاكلته بأنّ أقطار السماوات طبقات الغلاف الجويّ، فلو كانت هي فماذا سيحدث لهم؟ والجواب في محكم الكتاب: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ} صدق الله العظيم.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ