المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المَهديّ المُنتظَر يُعلِن اقتراب عَذاب الله للعالَم أجمَعين



Admin
26-03-2010, 01:32 AM
- 1 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
11 - ربيع الآخر - 1429 هـ
17 - 04 - 2008 مـ
09:40 مساءً
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان] (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1046)
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1046 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1046)
ــــــــــــــــــــ


المَهديّ المُنتظَر يُعلِن اقتراب عَذاب الله للعالَم أجمَعين ..


بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم
يا أيُّها النَّاس، صَدِّقوني وصَدِّقوا القرآن العظيم: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

يا أيُّها النَّاس، إنّي أنا المَهديّ المُنتَظَر الحَقّ حَقيقٌ لا أقول على الله غَير الحَقّ بِعِلمٍ وهُدًى مِن القرآن العَظيم، فلا تُصَدِّقوني بِما لَيس لَكُم بِه عِلمٌ، ولا تَكونوا ساذجِين فُتَصَدِّقوا المَهديّ المنتظَر الإمام ناصر اليمانيّ ما لم يأتِكم بالبرهان المُبِيْن الواضح والبَيِّن مِن القُرآن العَظيم بأنَّ عذاب الله قادِم إليكم أجمَعين يُهلِك المُكَذِّبين مِنكُم ويُعَذِّب ما دون ذلك عَذابًا عَظيمًا إلَّا مَن صَدَّق بِأنّي المَهديّ المُنتظَر الحَقّ مِن رَبِّكم خليفة الله عليكم أجمعين اصطفاني الله عليكُم فزادني على جميع عُلمائكم بَسطةً في العِلم فجعل ذلك آية الاصطفاء وتَصريح القيادة وبُرهان الخِلافة، فلا تكونوا ساذِجين يا معشَر عُلَماء المُسلمين ما لم تَجِدوا البيان الحقّ لناصر اليمانيّ هو الحقّ من ربّكم وأنّ الله حقًّا قد زادني عليكم بسطةً في العِلم فجعلني المُهيمِن عليكم بالعِلم والسُّلطان المُنير مِن القُرآن العَظيم.

ويا بوش الأصغَر ويا معشَر الكافِرين أجمَعين، كذلك أقول لَكُم: لا تكونوا ساذِجين فَتُصَدِّقوا ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ ما لَم تَجِدوا بيانه الحقّ للقرآن حقيق على الواقع الحقيقيّ بِلا شَكٍّ أو رَيبٍ؛ أُعَرِّفكم بحقائق آيات الله في القرآن العظيم وليس بلَفظ القرآن فحَسب؛ بل لا تُصَدِّقوني حتى تجدوه البيان الحَقّ على الواقع الحقيقيّ بمُنتَهى الحَقّ والتَّصديق لتعلموا أنه الحَقّ مِن رَبِّكم فتتَّبِعوني لأهديكم الصِّراط المُستَقيم.

وهذا حوارٌ افتراضيٌّ آخَرٌ بين بوش الأصغر والمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليمانيّ:

ســ - بوش الأصغر: يا مَن تَدَّعي بأنَّك المَهديّ المُنتَظَر خليفة الله على البشَر، هل ابتعثك الله نَبيًّا ورسولًا إلى النًّاس أجمعين؟!
جــ - المَهديّ المُنتظَر: يا بوش الأصغر، عليك أن تعلم بأن خاتم الأنبياء والمُرسَلين هو النَّبيّ الأُمِّيّ مُحَمَّد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم رسول الله إلى النَّاس كافّةً بِرسالة الله القُرآن العَظيم، وإنَّما جَعلني الله خليفته؛ الإمامُ النَّاصرُ لمُحمدٍ رسول الله والقرآن العَظيم، فجعل في اسمي خَبري وعنوان أمري ناصر مُحَمَّد اليمانيّ، ولم آتِكم بِوحيٍ جديدٍ؛ بل بالبيان الحقّ للقرآن العظيم الذي اتَّخذه الناس مَهجورًا لكي أُريكم حقائق آيات الله في القرآن العظيم على الواقع الحقيقي حتى يتبيَّن لَكُم أنه الحقّ من ربّكم، تصديقًا لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصّلت:53]، وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} صدق الله العظيم [النمل:93]، بمَعنى أنَّكُم سوف تَعرفون حقائق آيات الله في القرآن العظيم فتعرفونها على الواقع الحقيقي بلا شَكٍّ أو رَيبٍ، وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [غافر].

ســ - بوش الأصغر: نُنكِر بأنَّ الأراضين سَبعٌ؛ بل عَشر أراضين وجدناها، وآخِر كَوكَب اكتشفناه حَديثًا هو الكوكب نيبيرو، ويؤكِّد عُلماؤنا بوكالة ناسا الأمريكيّة بأنَّ هذا الكوكب سوف يَمُرّ بجانب الأرض، وقد يتوقَّعون أن تُواجِه البَشَريَّة خَطَرًا عَظيمًا يوم مرور هذا الكوكب، فهل حَذَّر مِنه النَّبيّ الأُمِّيّ الذي جاء بهذا القرآن إذا كان حقًّا مِن عِند الرَّحمن؟ فآتِنا بالبرهان مِن نفْس القُرآن، ولن نقبَل مِنك بُرهانًا مِن غير القرآن الذي يؤمن به المُسلمون أنَّه مِن عِند الرحمن، وكذلك لنا شَرطٌ آخَر أن يكون البُرهان مِن القرآن واضِحًا وجَليًّا ومِن ثمّ نجده حَقّ على الواقع الحقيقي، وكذلك شَرطٌ آخَر أن يكون هذا البُرهان واضحًا وجليًّا في القران يفهمه كلّ مَن لديه عِلم باللغة العربيّة الفُصحَى، فأتِنا بالبُرهان عاجِلًا غَير آجلٍ إن كُنت مِن الصَّادِقين بأنَّ مُحَمدًا رسول الله كان يتلقَّى القُرآن مِن لَدُن حَكيمٍ عَليمٍ، وكذلك نُصَدّقك بأنك المهديّ المنتظَر خليفة الله على العالَمين الذي أتانا بالبيان الحقّ للقُرآن ليرينا حقائق مِن آيات الله في القُرآن العظيم نَراها حَقًّا على الواقع الحقيقيّ.
جــ - المهديّ المنتظَر الإمام ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ: أولًا عليك أن تعلم يا بوش الأصغر وجميع الكُفَّار بالقرآن العظيم الذي جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بأنَّه قد حَذَّر الكُفَّار قبل أكثر مِن (1428) عامًا بأنَّهم إذا استمَر التَّكذيب بالقرآن العظيم رسالة الله إلى الناس كافَّة بأنَّ الله سوف يبعث على الكُفَّار مِن العالَمين بعذابٍ أليمٍ مِن كوكب العذاب فَيُمطِر عليهم حِجارةً مِن سِجِّيلٍ مَنضودٍ مُسَوَّمةً عِند رَبّك وما هي مِن الظالمين ببعيد، وكان رَدّ الكفّار أن دعوا الله؛ وأخبرنا الله بردّهم في القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال]، وكذلك تَحدّوه أن يُسقِط عليهم كِسَف الحجارة مِن السماء؛ وأخبرنا الله بِرَدّهم هذا في القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا} صدق الله العظيم [الإسراء:92]، ومن ثمّ رَدّ الله عليهم، وقال تعالى: {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ]، ومِن ثمَّ أكَّد الله في القرآن العظيم بأنه سوف يُسقِط على الكافرين كِسَف الحجارة مع الدخان المُبِيْن، وقال الله تعالى: {وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الطور]، وقد بَيَّن الله لنا بدعاء الكافرين على أنفسهم بأنَّ الكِسف هو قِطعٌ من الحجارة كما بيَّنا ذلك مِن قبل في قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

ســ - بوش الأصغر: وهل حَدَّد النَّبيّ الأُمِّيّ موعد العذاب الذي حَذَّر النَّاس مِنه كافّةً لئن كفروا بهذا القرآن؟
جــ - المَهديّ المنتظَر: كَلَّا لم يُحَدِّد مُحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسَلَّم مَوعد العذاب كما أمره الله أن لا يحدد لهم متى سوف يأتي هذا العذاب الموعود للكافرين، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

ســ - بوش الأصغر: وهل هذا النُّوع مِن العَذَاب قَد أنزله الله على أحَد الكافرين برسل رَبِّهم؟
جــ - المهديّ المنتظَر: نعم قد حَدَث من قبل عِدّة مراتٍ، وآخر حَدث مِن قَبْل أنزله الله على الكُفّار الذين كفروا برسول الله إبراهيم ولوط، وقال الله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ﴿٧٣﴾ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الحجر]، وقال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [هود]، ولَكِنَّ الله لم يرفع قُرى الكُفَّار حتى جعل عاليها سافِلها كما يقول على الله الذين لا يعلمون؛ بل أمطَر عليهم حِجارةً مِن كوكب العذاب، وقال الله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]، وقال تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ﴿١٧٣﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٧٤﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]، فقد تبيَّن لنا بأنَّ الله أمطَر عليهم مَطَر السَّوْء بحجارةٍ مُسوَّمةٍ؛ بمعنى أنها مُجَهَّزةٌ لاختراق غلاف الأرض الجَويّ.

ســ - بوش الأصغر: ومن أين جاءَت هذه الحِجارة المُسَوَّمة؟ أيّ: مِن أيّ كَوكَبٍ أمطرت على الأرض؟
جــ - المهديّ المنتظَر: قال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [هود]، وذلك مِن كوكب سِجِّيل كَمَا يُسَمّيه القرآن العظيم في قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ} صدق الله العظيم.

ســ - بوش الأصغر: وأين يوجد موقع كوكب سجّيل هذا كما أخبركم القرآن؟
جــ - المهديّ المنتظَر: عليك يا بوش الأصغر أن تعلَم عِلم اليقين بأن موقع كوكب سِجِّيل هو أسفَل الأراضين السبع ولا أعلم بكوكبٍ مِن بعد كوكب سجّيل، وذلك لأنّ الله يقول في القرآن العظيم أنه أسفَل الكواكب الأرضيَّة، وذلك واضح وجَليّ في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [هود]، بمعنى أنَّ أمر القَدَر للعذاب جاء بتوقيت مرور كوكب سجِّيل على الأرض، وبَيَّن الله لنا بأنَّ كوكب العَذاب هذا كان مِن أسفَل الأراضين ودار في فلكه المَحكوم إلى ميقات القَدَر المَحتوم للكُفَّار فتغيَّر موقعه مِن الأسفل إلى الأعلى، فمرَّ فوق هذه الأرض التي نعيش عليها ليمطر على الكُفّار بحجارة العذاب المُسَوَّمة، ولذلك قال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [هود]. أيّ جعل عالي الأراضين السَّبع الذي كان بسافِلها.

ســ - بوش الأصغر: وأين توجَد مواقع الأراضين السَّبع المَذكورات في القرآن؟
جــ - المهديّ المنتظَر: توجَد الأراضين السَّبع مِن بَعْد هذه الأرض التي نعيش عليها إلى الأسفَل، وأقرب الأراضين السَّبع إلينا هو ما يُسمى بالمريخ، وأسفَل الأراضين السَّبع هو كوكب سِجِّيل (كوكب العذاب الأليم) وهو الذي تُسَمُّونه كوكب نيبيرو وكذلك تسمّونه الكوكب العاشِر (إكس)، ولكنه أحَد الأراضين السَّبع وأسفلها على الإطلاق، وليس بعده أرض كما عَلَّمنا الله بذلك في القرآن العظيم وبَيَّن لنا وفَصَّل لنا تفصيلًا بأن الأراضين السَّبع توجد من بعد هذه الأرض التي نعيش عليها، وكما بيَّنا لكم في الحوار الافتراضيّ مِن قبل بأنَّ هذه الأرض التي نعيش عليها هي أُمّ الكَون العَظيم التي انفتقت منها السَّماوات وما فيها مِن الكواكب والنّجوم، وبَيَّن الله لنا بأن الأراضين السبع توجد مواقعهن مِن بعد أرضنا التي نعيش عليها، وقال الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق]، فأمَّا الأمر الذي يتنزَّل هو أمْر القرآن العظيم مِن رَبِّ العالَمين؛ يتنزّل على النَّبيّ الأُمِّيّ الصّادق الأمين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكان يعيش في هذه الأرض، وبَيَّن الله لنا أن هذه الأرض التي نعيش عليها أن موقعها بين السماوات والأرض؛ بمعنى أنَّ الأراضين السَّبع توجد من بعد هذه الأرض التي نعيش عليها، وبَيَّن الله لنا بأن أسفل الأراضين السَّبع هي كوكب العذاب وهو الذي تسمونه كوكب نيبيرو، ولذلك قال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [هود].

ســ - بوش الأصغر: ولكن علماءنا بوكالة ناسا الأمريكيّة قد أخبرونا بهذا الكوكَب وأنه سَبق وأن مَرَّ على الأرض وأن زاوية دورانه تميل عن الكواكب الأُخرى لدرجة أنه يأتي للأرض مِن الأطراف؛ أيّ من جهة الأقطاب مِن الشَّمال إلى الجنوب!
جــ - المهديّ المنتظَر: صدق علماؤكم في هذا الشأن يا بوش الأصغر، وذلك لأنّ الله قد أخبرنا في القرآن العظيم بأنكم سوف تعلمون بذلك، ومن ثمّ أكَّد الله الواحد القهّار أنه سوف يغلبكم بذلك أجمعين لئن كذَّبتم وقُلتم: "مَن أشَدُّ مِنَّا قُوَّة؟" وظننتم أنَّكم القوة التي لا تُقهَر وعصيتم المهديّ المنتظَر الذي يدعو للحقّ ويهدي بالقرآن العظيم إلى صِراطٍ مُستَقيم.

ســ - بوش الأصغر: إذاً فأتِنا بالآية التي تخبركم بأن الكُفَّار سوف يرون ذلك من قبل أن يأتي، وكذلك تؤكّد التحدي بهذا الكوكب المُدَمِّر لِمَن أبى واستكبَر وظَنَّ أنه المنتصر على المُسلِمين.
جــ - المهديّ المنتظَر: قال الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّـهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الرعد]، وكذلك الآية التالية تخاطبكم يا بوش الأصغر وأولياءه، وقال الله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:44].

وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالمين، اللهم قَد بَلَّغت اللهم فاشهَد، فمَن شاء فليؤمن ومَن شاء فليكفر، ويحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو سَريع الحِساب.

فقد أعذر مَن أنذر يا بوش الأصغر ويا جميع الكُفّار والمُسلمين مِن الذين لم يكسبوا في إيمانهم خيرًا؛ فِرّوا مِن الله إليه إنّي لَكُم مِنه نَذيرٌ مُبِيْنٌ. فقد اقترب ما تسمونه بالكوكب العاشِر؛ جاءكم بالعذاب الأليم وسوف يجعله الله يُحَقِّق أحد شروط السّاعة الكُبرى ألا وهو: (طلوع الشمس من مَغرِبها) والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل. ولم تنتهِ عَجَلة الحياة؛ بل يتحقق شَرطٌ مِن شروط السّاعة الكُبرى ألا وهو طلوع الشمس مِن مغربها جرَّاء كوكب العذاب الأليم.

وأُقسِم لكُم بالله العَليّ العظيم أني لا أنطق لكم إلَّا بالحقّ مِن هذا القرآن العظيم الذي اتخذتموه مَهجورًا، ولربما يظنّ الجاهلون بأنها انتهت عجلة الحياة ما دامت الشمس سوف تطلع مِن مَغربها، وأنَّها السّاعة! ومن ثمّ نردّ عليه ونقول: كَلَّا ثُمّ كَلَّا؛ بل طلوع الشمس مِن مغربها ليس إلَّا شَرطٌ مِن شروط السَّاعة يأتي مِن قبل قيام السَّاعة، أفلا تعقلون يا معشر المسلمين مِن الذين يهرفون بِما لا يعرفون؟! فحَملتم القرآن في صدوركم وجعلتم جُلّ جهدكم في الغُنّة والقَلقَلة ونسيتم التدبُّر في القرآن العظيم كَما أمركم ربّكم فأصبحتم كَمثل الذين من قبلكم من أهل الكتاب؛ فأصبحتم تحملون ما لا تفهمون كمثل الحِمار يحمل الأسفار ولكنّه لا يعلم ما يحمل على ظهره، أفلا تعقلون؟! ألم يأمركم الله بالتدبُّر والتفكُّر في آيات الله في القرآن العظيم؟ وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

وأُقسِم بالله العَليّ العظيم أنه لن يُصَدِّق بأمري إلَّا مَن كان له لُبٌّ مُنيرٌ وليس إمَّعةً إن أحسن الناس وآمنوا آمَن وصَدَّق بأمري وإن أساءوا وكفروا وأنكروا اتَّبَع كفرهم، أولئك سوف يَحكُم الله بيني وبينهم بالحقّ وهو أسرَع الحاسِبين.

أم إنَّكم يا معشَر المُسلمين تُريدون أن يظهَر لَكُم المهديّ المنتظَر عِند الرُّكن اليمانيّ للمُبايعة مِن قبل الحوار؟ فهل هذا هو المنطق في نظركم لو كنتم تَعقِلون؟! فإنَّ عَصر الحوار يأتي مِن قَبل الظهور ومِن بَعْد التَّصديق يظهر المهديّ المنتظَر عِند البَيت العَتيق. أم تظنون أن العذاب لن يُصيب إلَّا الذين ظَلَموا مِن النَّاس خاصَّة؟ ولكنكم أوَّل مَن كَفَر بأمري مِن قبل الكُفّار إلَّا من رحم ربّي منكم، وأكثركم مُذَبذبين لا مُصَدقين ولا مُكَذّبين مِن الذين أظهرهم الله على أمري إلَّا قليل مِن المُصَدِّقين، وأولئك سوف يجعلهم الله صَفوة العالَمين مَهما كثرت ذنوبهم فَلَهُم رَبٌّ غفورٌ رحيم يُبَدِّلهم حَسَنات، ونجعلهم من المُقَرَّبين مِن بعد الظهور ونجعلهم مِن الوارثين ومِنهم وَليٌ كَريم وصَديقٌ حَميم؛ الأخ (محمد صالح الحاج سعد).

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
أخو المُسلمين في الله المهديّ المنتظَر مِن آل البيت المُطهّر الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
_______________

Admin
26-03-2010, 01:33 AM
- 2 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
12 - ربيع الآخر - 1429 هـ
18 - 04 - 2008 مـ
10:00 مساءً
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان] (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1047)
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1047 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=1047)
ـــــــــــــــــــــ


أعَزَّكم الله ونَصَرَكم وطهَّركم تَطهيرًا، وأحبَّكم وقرَّبَّكم أيُّها الأنصار المُكرمين ..


بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على جَدّي ونَبيِّ خاتَم الأنبياء والمُرسَلين مُحَمَّد رسول الله صَلّى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين، وسلامُ الله على جميع المُسلِمين، وأُكَرِّر بالمزيد بالصَّلاة والتّسليم على الذين يستمعون القول بتمعّنٍ وتفكّرٍ وتدبّرٍ كمثل (المُنتصر) وأصحاب الفكر مِن البداية إلى النهاية للبيان المُبِيْن ومِن ثمَّ يتَّبِعون أحسنه؛ أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب، ثمّ أمَّا بعد..

يا معشَر الأنصار المُكرمين المُصَدِّقين بالبيان الحَقّ للقرآن العَظيم، أحَبَّكم الله وقَرَّبكم وكرَّمَكم على العالَمين؛ فلا يستوون الذين صدَّقوا في زمن الحوار ونصروا قبل مَجيء الفتح والنَّصر المُبِيْن مِن الذين صدَّقوا بعد مجيء العذاب الأليم، ولسوف أعلمكم بالذين لا يَعقِلون مِن المُسلِمين والنَّاس أجمعين وهُم الذين مَنَّ الله عليهم فأظهرهم على البيان الحَقّ المُبِيْن للمهديّ المنتظَر الحَقّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ ومن ثمّ يقول في نفسه: "أنا سوف أتأخَّر بالتصديق لشأن ناصر محمد اليمانيّ حتى أنظر هل سوف يأتي كوكب العذاب بالعذاب الأليم فيمطر على الأرض حجارةً من سجّيلٍ منضودٍ فيعكس دوران الأرض وتطلع الشمس من مغربها؛ فإذا حدث ذلك فسوف أُصَدِّقه".

ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحَقّ النَّاصِر لِمُحَمدٍ رسول الله والقرآن العظيم فأقول له: فهل ترى فَرقًا بين قولِك وكُفرِك بالتأويل وبين الكُفّار به يوم التَّنزيل؟ وكان قولك كمثل قولهم: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال]، وذلك لأنهم يقصدون لَئِن أمطَر عليهم الله حجارة العذاب الأليم بأنهم سوف يُصَدِّقون به حين يرون العَذاب الأليم. إذًا قد تشابه قلبك مع قلوب الكُفّار مِن قَبْل (أصحاب هذا الدعاء)! وكذلك أنت تظنّ بأن الله إذا أمطر على النَّاس مطر الحجارة بالعذاب الأليم بأنك سوف تؤمن بالحقّ يوم ذلك، ولكنه لا ينفعك إيمانك يومها؛ إذًا لَنَفَع الكُفّار من قبل فكانوا يُنظِرون إيمانهم بالحقّ حتى يروا العذاب الأليم حتى إذا ما وقع عليهم آمنوا وقالوا يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين، فهل ترى أن الله تقبَّل إيمانهم يومئذ؟ وقال الله تعالى: {وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

فهل تظنّ بأنه نفعهم تصديقهم بالحقّ يومها واعترافهم بأنهم كانوا ظالمين بعدم التَّصديق للحَقّ حتى جاء أمر رَبّي بالعذاب الأليم؟ وأُفتيك وأقول لك بأنّ الله لم يقبل منهم التَّصديق يومئذ؛ بل دَمَّرهم تدميرًا، وقال الله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

إذًا لَن ينفعك الإيمان يا مَن أخَّرت إيمانك بالحَقّ حتى ترى العَذاب الأليم! فلا تَتَّبِع دُعاء الكافرين، وتَعَال لأعلِّمك دعاءً خيرًا مِن ذلك يهديك الله به ويُنَجِّيك فتقول: "اللهم إن كان هذا هو الحَقّ مِن عندك فاهدِني إليه واجعلني مِن السابقين الأنصار الأخيار مِن العالَمين". شَرط أن تكون مُتألِّمًا في نفسك بعدم التَّصديق وتخشى أن يكون ناصر اليمانيّ هو المهديّ المنتظَر الحَقّ وينطق بالحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وأنت عنه مِن المُعرِضين، فإذا وجد الله قلبك يتألّم فزعًا أن يكون ناصر اليمانيّ هو المهديّ المنتظَر الحقّ وأنت به لَمِن المُكَذِّبين فتلك هي التَّقوى وحَقّ على الله أن يؤيّدك بنور الفُرقان ليريك أنه الحقّ مِن ربّك، وذلك وعدٌ مِن رَبِّ العالَمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

ويا معشَر الأنصار، إنّي آمركم أن تنضموا لِنَشْر الدَّعوة الحَقّ عَبْر وسائل الإعلان إلى جانِب ابن عمر لُيقَسِّم بينكم مهامكم؛ كلٌّ حَسب قدرته. وابن عمر وما أدراك ما ابن عمر؟ إنه حبيب المهديّ المنتظَر، والذي يسمّي نفسه (رجل من أقصى المدينة يسعى)؛ عضو بمواقعي؛ الذي نصرني الله به ليجعل لي مواقع خاصة لنشر دعوة الحَقّ للعالَمين، وهو المشرف العام على مواقعنا والمترجم الذي لا يَكلّ ولا يَملّ ولم يَهن ولم يَستكِن عن التبليغ للعالَمين على مُختلَف لغاتهم فيعمل ليلًا ونهارًا. وأسأل مِن رَبّي رَبّ العالَمين بحقّ لا إله إلّا هو وبحقّ رحمته التي كَتَب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه وعفوه وحلمه أن يغفر له ويَحفظه ويمنعه ويزيده مِن فضله ويعزّه ويُنير قلبه فيزيده هُدًى إلى هُداه ويؤيّده بِروحٍ مِنه؛ روح الرضوان؛ نور من ربّ العالمين لِيُبصِر بنور الله الحَقّ حقًّا فيرزقه اتّباعه والباطل باطلًا فيرزقه اجتنابه، وأن يجعل فيه خيرًا كثيرًا للإسلام والمُسلمين وفي ذُريَّته أجمعين، ويشفيه وإياهم ويطهّره وآل بيته تطهيرًا، إن ربّي سميعٌ مُجيبٌ، وكذلك جميع الأنصار الأخيار صَفوة هذه الأُمَّة، وإن كانت ذنوبهم كثيرة فقد علموا أن لهم ربًّا غفورًا رحيمًا يغفر لِمَن تاب وأناب؛ ولا يَمنَع ذلك أن يكون مِن المُكرمين، فيوسوس لهم الشيطان أو لبعضٍ منهم فيقول: "إنّ ناصر اليمانيّ يقول إنك لَمِن المُكرمين صَفوة هذه الأُمَّة ومِن أخيارها الأبرار ولكنك تعلم نفسك أنك ذو ذنوبٍ كثيرةٍ، فكيف يقول إنَّك لَمِن الأخيار المُكرمين؟! وهذا يدّل على أنّ ناصر اليمانيّ ليس المهديّ المنتظَر"، ومِن ثمّ نردّ على وسوسة الشيطان الرَّجيم ونقول: تالله لو صَدَّق بأمري إبليس وهو (الشيطان الرَّجيم) واتّبع الصِراط المستقيم، لهداه الله صِراطًا مُستَقيمًا ولَكرَّمه الله تكريمًا، ولآتاه مِن لدنه أجرًا عظيمًا، وكذلك شياطين البشر مِن اليهود لو يعترفون بالحقّ فيتَّبعون الحَقّ تائبين مُنيبين لِرَبّ العالَمين لفضَّلهم الله على العالَمين ولهداهم صِراطًا مُستقيمًا ولكرَّمهم الله تكريمًا ولآتاهم مِن لدنه أجرًا عظيمًا، وقال الله تعالى جَلَّ جَلاله عَن اليهود (ومَن أصدَق مِن الله قيلًا؟) : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ ﴿٤٤﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٤٦﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ﴿٤٨﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٤٩﴾ انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا ﴿٥٠﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَـٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ﴿٥١﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ ۖ وَمَن يَلْعَنِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ﴿٥٢﴾ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴿٥٣﴾ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴿٥٤﴾ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴿٥٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿٥٦﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿٥٨﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿٦٢﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴿٦٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿٦٤﴾ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

أفلا ترون بأنَّه لو شياطين البَشَر مِن اليهود قالوا سمعنا وأطعنا واتَّبعوا الحقّ لجعلهم الله: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا}؟

ويا عَجَبي مِن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون مِن أهل التَّفسير! فكيف يقولون بأن توبة بني إسرائيل أن يقتلوا أنفسهم؟ ويا سبحان الله! فكيف يأمرهم الله بمنكَرٍ قد نهى عنه وفي نفس هذه السورة توَّعد الله أنه مَن قتل نفسه بأنه سوف يصليه نارًا؟ فكيف يقول بعد ذلك وفي نفس السورة أن توبة اليهود أن يقتلوا أنفسهم وأنه لو يفعلوا ذلك لَغَفَر الله لهم؟! فأين الغفران لِمَن قَتَل نفسه؟ ألم يقل سبحانه في نفس هذه الآيات أعلاه؛ قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء]؟

فتعالوا يا مَن تقولون على الله ما لا تعلمون لِأُبَّيِن لكم قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء]، فهل تظنّون بأن معنى قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} أيّ يقتل اليهوديّ نفسه؟! بل إنَّكم لخاطِئون وتقولون على الله ما لا تعلَمون، بل يقصد الله اليهود لو يقتل بعضهم بعضًا فَيُقاتِل مَن تَبِع الحَقّ مِنهم اليهود الذين يُحارِبون الله ورسوله فُيدافِعون مع مُحَمَّدٍ رسول الله وعن ديار المُسلِمين مِن اليهود الآخرين، أو يَخرُجون مِن ديارهم ليضربوا في سبيل الله لقِتال اليهود؛ والخارجون مع الرسول مِن اليهود خرجوا ليقتلوا أنفسهم؛ أيْ بني جنسهم وفصيلتهم مِن اليهود ولم يقصد أن يقتل اليهوديّ نفسه؛ بل يقتل أناسًا مِن اليهود من بني جنسه للدفاع عَن الحقّ. فتعالَوا لِأُبَرهِن لكم ذلك مِن القرآن العظيم، وليس ما سوف يأتي قياس؛ بل لكي تعلموا الحَقّ بأن معنى اقتلوا أنفسكم أيْ يقتل الصالح مِنهم المُفسِد مِنهم في الأرض، فانظروا لقوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:128]، أيْ جاءكم رسول من بني جنسكم، وكذلك في قوله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [النور:61]، أيْ تُسَلِّمون على أهلها مِن أنفسكم تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا} صدق الله العظيم [النور:27]، ولكن مِن المُفَسِّرين مَن يزعُم أنه يقصد أن يقتل اليهوديّ نفسه فلا يتوب الله عليه حتى يقتل نفسه! فهل هذا تأويل حَقّ؟ بل باطلٌ كبيرٌ وافتراءٌ بغير الحقّ على رَبّ العالَمين، ويزعم أنه مجتهد أن يقول على الله ما لا يعلم بالبيان للقرآن! فَكَم حَرَّف كَثيرٌ مِن المُفَسِّرين هذا القرآن العظيم بقولهم بالبيان للقرآن اجتهادًا مِن أنفسهم بغير سُلطانٍ مِن الله آتاهم وإنَّهم كانوا لَمِن الخاطئين.

وأُحَذِّر جميع المُسلمين أن يُفَسِّروا القرآن برأيهم، فذلك عملُ شيطانٍ رجيمٍ يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلَمون، فَمِن كان يعلم فَليُفْتِ بعِلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ وليس برأيه كاجتهادٍ مِنه، ومَن قال: "لا أعلم" فَقَد أفتَى؛ بِمعنى أن الله قد أعطاه كأجر مُفتٍ نَظرًا لِتقواه بقوله: "لا أعلَم" ولم يتجرَّأ أن يقول على الله ما لا يَعلَم فيتَّبِع أمْر شيطانٍ مَريدٍ لعنه الله وقال لأتَّخِذَنَّ مِن عِبادك نَصيبًا مَفروضًا.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
أخو المُسلمين وحبيب الأنصار الأبرار الأخيار كمثل محمد الحاج والمستنصر وابن عمر، المهديّ المنتظَر خليفة الله على البَشَر مِن آل البيت المُطَّهر؛ الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
____________