Admin
21-03-2010, 01:35 AM
- 1 -
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
13 - ربيع الثاني - 1430 هـ
09 - 04 - 2009 مـ
01:17 صبـاحاً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
____________
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾}
صدق الله العظيــــــــم ..
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين الّطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا خادم الزهراء يا من تُكذّب بأشراط السّاعة الكُبرى وتشتم المهديّ المنتظَر الذي يُحاجِجك بالبيان الحقّ للذكر ليُنذر البشر أنّهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبر وجاء خسوف القمر النذير قبل ليلة النّصف من الشّهر فجر الرابع عشر من شهر رمضان 1425، تصديقًا لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
ثم أدركتِ الشمسُ القمرَ فاجتمعت به وقد هو هلال في أوّل الشّهر، وهو كذلك تصديق لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم.
وهذه الآية ذات أحداثٍ مُتكررةٍ لخسوف القمر النّذير بالفجر، وكذلك ميلاد الهلال بالفجر في أوّل الشهر في آية الإدراك الشمسي للقمر، ولن يفقه ذلك إلا المُتابعون للبيان الحقّ للذكر، فلا أتغنّى لكم بالشّعر ولا مُبالغٌ بغير الحقّ بالنّثر، قد أعذر من أنذر.
وأراك تشتم المهديّ المنتظَر بغير الحقّ أنّك لن تفتديه بنعل قدميك ولن أردّ عليك بالمثل لأنّي من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا، وأَحبُّ النّفقات عند اللهِ وأعظمها نفقة العفو، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]، وعليه كظمتُ غيظي من أجل ربّي، وأقول لك: عفا اللهُ عنك، اللّهم فاغفر له فإنّه لا يعلم ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.
ويا أخي الكريم إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولم يجعلني اللهُ شيعيًّا ولا سُنيًّا ولا قرآنيًّا ولا أنتمي إلى أيٍّ من شِيع المسلمين المختلفين في الدين وكُلّ حزب بما لديهم فرحون؛ بل الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين، مُستمسكٌ بكتاب اللهِ وسُنّة رسوله الحقّ ولا أُفرّقُ بين كتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ بل مُعتصمٌ بكتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ مؤمنٌ بأنّ اللهَ آتاهما لمحمدٍ رسول اللهِ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وما ينطق عن الهوى، وكافرٌ بما خالف لمُحكم القرآن العظيم من أحاديث السُّنة النبويّة لأنّي أعلمُ أنّ ذلك الحديث النّبويّ المخالف لمُحكم القرآن العظيم جاء من عند غير اللهِ؛ بل من عند الطّاغوت على لسان أوليائِه المنافقين الذين أرسلهم إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فجاءوا إلى بين يديه وقالوا نشهدُ أنّ لا إله إلا اللهَ ونشهدُ أنّك رسول اللهِ، ثم شهد اللهُ أنّ مُحمدًا لرسولُه وشهد أنّ المنافقين لكاذبون اتّخذوا إيمانهم جُنّةً ليصدّوا عن مُحكم القرآن العظيم المحفوظ من التّحريف بأحاديث نبويّة في السّنة غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام، فاتّبعتموهم حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين.
وها أنا ذا بين أيديكم الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى الاحتكام إلى مُحكم القرآن العظيم في كافّة ما كنتم فيه تختلفون، فأعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب اللهِ كما أعرض عنه أهل الكتاب من اليهود الذين اتّبعتم أحاديثهم وأبيتم الاحتكام إلى كتاب اللهِ إلا من رحم ربي منكم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وبما أنّكم اتّبعتم رواياتهم وأحاديثهم المفتراة عن النّبي وعن الأئمّة وعن صحابة محمدٍ رسول الله الأخيار حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين - مثلهم - بما أنزل اللهُ في مُحكم كتابه، وها أنتم أعرضتم عن كتاب اللهِ ليحكم بينكم كما أعرض عنه أهل الكتاب من قبل، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم.
ولكنّكم اتّبعتموهم فاستمسكتم بأحاديثهم المفتراة عن النّبي فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين، فتعالوا لنحتكم إلى كتاب اللهِ فيما كنتم فيه تختلفون في الأحاديث النبويّة إن كنتم صادقين بأنّكم مُستمسكون بكتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ، ولم يُفتِكم أن تجعلوا مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة ناصر محمد اليماني من ذات نفسي، ولم يُفتِكم محمدٌ رسول اللهِ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من ذات نفسه في السُّنة النبويّة أن تجعلوا مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة؛ بل اللهُ هو من أفتاكم وحكم بينكم بالحقّ في الكتاب على علمٍ منه، فأمركم أن تتدبّروا مُحكم القرآن العظيم للمطابقة بينه وبين ما جاء عن النّبي من الأحاديث المرويّة، وأفتاكم اللهُ أنّه إذا كان الحديث النّبويّ جاء من عند غير اللهِ فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا ذلك لأنّ الأحاديث النبويّة جاءت من عند اللهِ وإنّما لأنها ليست محفوظة من التّحريف جعل اللهُ القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة المرويّة عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولكن الذين لا يعلمون أنّ الأحاديث النبويّة كذلك جاءت من عند اللهِ ظنّوا أنّه يقصد القرآن بقوله تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}، ولكنّ اللهَ لا يُخاطب الكفّار بهذا القرآن العظيم لأنّهم تولّوا ظاهر الأمر وباطنه؛ بل يُخاطب الذين يقولون طاعةٌ وهم المسلمون، وعلّمكم اللهُ أنّه يوجد بينهم منافقون يقولون طاعةٌ وإذا خرجوا من المحاضرة النبويّة للمسلمين بيّتَ طائفةٌ منهم وهم المنافقون الذين يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ ما أُنزل من الحقّ في مُحكم الذكر المحفوظ من التّحريف، فيُبيّتون أحاديث نبويّة غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، وبما أنّ الأحاديث النبويّة جاءت من عند اللهِ ولذلك أفتاكم اللهُ أنّ الحديث النّبويّ إذا جاء من عند غير اللهِ فإنّكم إذا تدبّرتم مُحكم القرآن فسوف تجدون بينه وبين هذا الحديث النّبوي المُفترى اختلافًا كثيرًا، وجعل اللهُ هذه القاعدة في الكتاب ناموسًا وقانونًا مُحكمًا في الكتاب لكي تستطيعوا أن تكشفوا الأحاديث المدسوسة في السُّنة النبويّة، وأنا لا أكَذّبُ إلا ما خالف لمُحكم القرآن العظيم وأمّا الذي لا يُخالف لمُحكم القرآن من الأحاديث النبويّة فإني لا أُكذّبُ به ولو لم يكن له برهانٌ في القرآن فإنّي لا أُكذّبُ به وأنظر إلى رواته وكذلك أردّه إلى العقل والمنطق، وإنّما أُكذّبُ بما خالف لمُحكم القرآن العظيم من الأحاديث النبويّة المَرْويّة عن النّبي كذِبًا وأفتيكم به أنّه جاء من عند غير اللهِ ورسوله ما دام مخالفًا لمُحكم القرآن العظيم.
فإن كنتم تؤمنون يا معشر الشّيعة والسُّنة بهذا النّاموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة؛ إذًا فصدقتم أنّكم مستمسكون بكتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ، وإن أبيتم أن تجعلوا مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث الواردة عن النّبيّ بشكل عام سواء عن طريق الصحابة الأخيار أو عن طريق الأئمة وقالت الشّيعة حسبنا ما ورد من الأحاديث عن عترتنا وقالت السُّنة حسبنا ما ورد من الأحاديث عن الصحابة الأخيار بشكلٍ عامٍ ولم تجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله؛ إذًا فقد أصبحتم كمثل اليهود والنّصارى المختلفين الذين رفضوا دعوة محمدٍ رسول اللهِ بالاحتكام إلى كتاب اللهِ، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وذلك لأنّهم مختلفون فيما بينهم، ولذلك يدعوهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى كتاب الله للحُكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
برغم أنّهم على باطلٍ كلّهم الطّائفتين فأمر اللهُ رسوله أن يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ القرآن العظيم المرجع الحقّ للتوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة لأنّهنّ غير محفوظات من التّحريف فأعرضوا عن الدعوة من اللهِ ورسوله إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ المحفوظ من التحريف، ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فهل تعلمون من هم المقصودون من قول الله تعالى: {كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ} صدق الله العظيم؟ إنّهم الشّيعة والسّنة، وقالت الشّيعة ليس أهل السُّنة على شيء وقالت السُّنة ليست الشّيعة على شيء، وها هم على الباطل كُلّهم حتى يجيبوا دعوة الاحتكام إلى مُحكم كتاب اللهِ القرآن العظيم فإن أعرضوا عن دعوة الحقّ من ربّهم فقد أعرضوا كما أعرضت اليهود والنّصارى، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم.
وها أنا ذا الإمام المهديّ أدعو علماء السُّنة والشّيعة إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ ليحكم بينهم ثمّ يتولّى فريقٌ منهم وهم معرضون إلا من استجاب لدعوة الحقّ فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وللأسف وجدنا أشدّ كُفرًا بالإمام المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهر هم الشّيعة الاثني عشر إلا من رحم ربي كمثل هذا الرجل العالم الحقّ الشيخ عبد الله علي المنصوري من مشايخ أهل السُّنة والجماعة وكذلك هذا الرجل الشيخ محمد بن الحسين من مشايخ الشّيعة، فنعم الرجال أمثالهم علموا الحقّ من ربّهم فلم تأخذهم العزّة بالإثم واستجابوا لدعوة الحقّ بالرجوع إلى منهاج النبوّة الأولى إلى ما كان عليه محمد رسول اللهِ والذين معه قلبًا وقالبًا كانوا على كتاب اللهِ وسنة رسوله الحقّ.
ويا أمّة الإسلام، إني أشهدكم أنّني أدعو كافّة علماء السُّنة والشّيعة والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ القرآن العظيم المحفوظ من التّحريف ليكون المرجع لكافّة الكُتب السماويّة وكذلك المرجع الحقّ لأحاديث السُّنة النبويّة وما خالف لمُحكم القرآن في التوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة لمُحكم القرآن العظيم فاعلموا أنه من عند غير اللهِ؛ من الطاغوت عن طريق أوليائه الذين اتّخذوه وليًّا من دون الله ومثلُهم كمثل العنكبوت اتّخذت بيتًا وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، وسُبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو التّابعين لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
13 - ربيع الثاني - 1430 هـ
09 - 04 - 2009 مـ
01:17 صبـاحاً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
____________
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾}
صدق الله العظيــــــــم ..
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين الّطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا خادم الزهراء يا من تُكذّب بأشراط السّاعة الكُبرى وتشتم المهديّ المنتظَر الذي يُحاجِجك بالبيان الحقّ للذكر ليُنذر البشر أنّهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبر وجاء خسوف القمر النذير قبل ليلة النّصف من الشّهر فجر الرابع عشر من شهر رمضان 1425، تصديقًا لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
ثم أدركتِ الشمسُ القمرَ فاجتمعت به وقد هو هلال في أوّل الشّهر، وهو كذلك تصديق لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم.
وهذه الآية ذات أحداثٍ مُتكررةٍ لخسوف القمر النّذير بالفجر، وكذلك ميلاد الهلال بالفجر في أوّل الشهر في آية الإدراك الشمسي للقمر، ولن يفقه ذلك إلا المُتابعون للبيان الحقّ للذكر، فلا أتغنّى لكم بالشّعر ولا مُبالغٌ بغير الحقّ بالنّثر، قد أعذر من أنذر.
وأراك تشتم المهديّ المنتظَر بغير الحقّ أنّك لن تفتديه بنعل قدميك ولن أردّ عليك بالمثل لأنّي من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا، وأَحبُّ النّفقات عند اللهِ وأعظمها نفقة العفو، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]، وعليه كظمتُ غيظي من أجل ربّي، وأقول لك: عفا اللهُ عنك، اللّهم فاغفر له فإنّه لا يعلم ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.
ويا أخي الكريم إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولم يجعلني اللهُ شيعيًّا ولا سُنيًّا ولا قرآنيًّا ولا أنتمي إلى أيٍّ من شِيع المسلمين المختلفين في الدين وكُلّ حزب بما لديهم فرحون؛ بل الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين، مُستمسكٌ بكتاب اللهِ وسُنّة رسوله الحقّ ولا أُفرّقُ بين كتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ بل مُعتصمٌ بكتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ مؤمنٌ بأنّ اللهَ آتاهما لمحمدٍ رسول اللهِ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وما ينطق عن الهوى، وكافرٌ بما خالف لمُحكم القرآن العظيم من أحاديث السُّنة النبويّة لأنّي أعلمُ أنّ ذلك الحديث النّبويّ المخالف لمُحكم القرآن العظيم جاء من عند غير اللهِ؛ بل من عند الطّاغوت على لسان أوليائِه المنافقين الذين أرسلهم إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فجاءوا إلى بين يديه وقالوا نشهدُ أنّ لا إله إلا اللهَ ونشهدُ أنّك رسول اللهِ، ثم شهد اللهُ أنّ مُحمدًا لرسولُه وشهد أنّ المنافقين لكاذبون اتّخذوا إيمانهم جُنّةً ليصدّوا عن مُحكم القرآن العظيم المحفوظ من التّحريف بأحاديث نبويّة في السّنة غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام، فاتّبعتموهم حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين.
وها أنا ذا بين أيديكم الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى الاحتكام إلى مُحكم القرآن العظيم في كافّة ما كنتم فيه تختلفون، فأعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب اللهِ كما أعرض عنه أهل الكتاب من اليهود الذين اتّبعتم أحاديثهم وأبيتم الاحتكام إلى كتاب اللهِ إلا من رحم ربي منكم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وبما أنّكم اتّبعتم رواياتهم وأحاديثهم المفتراة عن النّبي وعن الأئمّة وعن صحابة محمدٍ رسول الله الأخيار حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين - مثلهم - بما أنزل اللهُ في مُحكم كتابه، وها أنتم أعرضتم عن كتاب اللهِ ليحكم بينكم كما أعرض عنه أهل الكتاب من قبل، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم.
ولكنّكم اتّبعتموهم فاستمسكتم بأحاديثهم المفتراة عن النّبي فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين، فتعالوا لنحتكم إلى كتاب اللهِ فيما كنتم فيه تختلفون في الأحاديث النبويّة إن كنتم صادقين بأنّكم مُستمسكون بكتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ، ولم يُفتِكم أن تجعلوا مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة ناصر محمد اليماني من ذات نفسي، ولم يُفتِكم محمدٌ رسول اللهِ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من ذات نفسه في السُّنة النبويّة أن تجعلوا مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة؛ بل اللهُ هو من أفتاكم وحكم بينكم بالحقّ في الكتاب على علمٍ منه، فأمركم أن تتدبّروا مُحكم القرآن العظيم للمطابقة بينه وبين ما جاء عن النّبي من الأحاديث المرويّة، وأفتاكم اللهُ أنّه إذا كان الحديث النّبويّ جاء من عند غير اللهِ فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا ذلك لأنّ الأحاديث النبويّة جاءت من عند اللهِ وإنّما لأنها ليست محفوظة من التّحريف جعل اللهُ القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة المرويّة عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولكن الذين لا يعلمون أنّ الأحاديث النبويّة كذلك جاءت من عند اللهِ ظنّوا أنّه يقصد القرآن بقوله تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}، ولكنّ اللهَ لا يُخاطب الكفّار بهذا القرآن العظيم لأنّهم تولّوا ظاهر الأمر وباطنه؛ بل يُخاطب الذين يقولون طاعةٌ وهم المسلمون، وعلّمكم اللهُ أنّه يوجد بينهم منافقون يقولون طاعةٌ وإذا خرجوا من المحاضرة النبويّة للمسلمين بيّتَ طائفةٌ منهم وهم المنافقون الذين يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ ما أُنزل من الحقّ في مُحكم الذكر المحفوظ من التّحريف، فيُبيّتون أحاديث نبويّة غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، وبما أنّ الأحاديث النبويّة جاءت من عند اللهِ ولذلك أفتاكم اللهُ أنّ الحديث النّبويّ إذا جاء من عند غير اللهِ فإنّكم إذا تدبّرتم مُحكم القرآن فسوف تجدون بينه وبين هذا الحديث النّبوي المُفترى اختلافًا كثيرًا، وجعل اللهُ هذه القاعدة في الكتاب ناموسًا وقانونًا مُحكمًا في الكتاب لكي تستطيعوا أن تكشفوا الأحاديث المدسوسة في السُّنة النبويّة، وأنا لا أكَذّبُ إلا ما خالف لمُحكم القرآن العظيم وأمّا الذي لا يُخالف لمُحكم القرآن من الأحاديث النبويّة فإني لا أُكذّبُ به ولو لم يكن له برهانٌ في القرآن فإنّي لا أُكذّبُ به وأنظر إلى رواته وكذلك أردّه إلى العقل والمنطق، وإنّما أُكذّبُ بما خالف لمُحكم القرآن العظيم من الأحاديث النبويّة المَرْويّة عن النّبي كذِبًا وأفتيكم به أنّه جاء من عند غير اللهِ ورسوله ما دام مخالفًا لمُحكم القرآن العظيم.
فإن كنتم تؤمنون يا معشر الشّيعة والسُّنة بهذا النّاموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة؛ إذًا فصدقتم أنّكم مستمسكون بكتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ، وإن أبيتم أن تجعلوا مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث الواردة عن النّبيّ بشكل عام سواء عن طريق الصحابة الأخيار أو عن طريق الأئمة وقالت الشّيعة حسبنا ما ورد من الأحاديث عن عترتنا وقالت السُّنة حسبنا ما ورد من الأحاديث عن الصحابة الأخيار بشكلٍ عامٍ ولم تجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله؛ إذًا فقد أصبحتم كمثل اليهود والنّصارى المختلفين الذين رفضوا دعوة محمدٍ رسول اللهِ بالاحتكام إلى كتاب اللهِ، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وذلك لأنّهم مختلفون فيما بينهم، ولذلك يدعوهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى كتاب الله للحُكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
برغم أنّهم على باطلٍ كلّهم الطّائفتين فأمر اللهُ رسوله أن يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ القرآن العظيم المرجع الحقّ للتوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة لأنّهنّ غير محفوظات من التّحريف فأعرضوا عن الدعوة من اللهِ ورسوله إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ المحفوظ من التحريف، ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فهل تعلمون من هم المقصودون من قول الله تعالى: {كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ} صدق الله العظيم؟ إنّهم الشّيعة والسّنة، وقالت الشّيعة ليس أهل السُّنة على شيء وقالت السُّنة ليست الشّيعة على شيء، وها هم على الباطل كُلّهم حتى يجيبوا دعوة الاحتكام إلى مُحكم كتاب اللهِ القرآن العظيم فإن أعرضوا عن دعوة الحقّ من ربّهم فقد أعرضوا كما أعرضت اليهود والنّصارى، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم.
وها أنا ذا الإمام المهديّ أدعو علماء السُّنة والشّيعة إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ ليحكم بينهم ثمّ يتولّى فريقٌ منهم وهم معرضون إلا من استجاب لدعوة الحقّ فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وللأسف وجدنا أشدّ كُفرًا بالإمام المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهر هم الشّيعة الاثني عشر إلا من رحم ربي كمثل هذا الرجل العالم الحقّ الشيخ عبد الله علي المنصوري من مشايخ أهل السُّنة والجماعة وكذلك هذا الرجل الشيخ محمد بن الحسين من مشايخ الشّيعة، فنعم الرجال أمثالهم علموا الحقّ من ربّهم فلم تأخذهم العزّة بالإثم واستجابوا لدعوة الحقّ بالرجوع إلى منهاج النبوّة الأولى إلى ما كان عليه محمد رسول اللهِ والذين معه قلبًا وقالبًا كانوا على كتاب اللهِ وسنة رسوله الحقّ.
ويا أمّة الإسلام، إني أشهدكم أنّني أدعو كافّة علماء السُّنة والشّيعة والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ القرآن العظيم المحفوظ من التّحريف ليكون المرجع لكافّة الكُتب السماويّة وكذلك المرجع الحقّ لأحاديث السُّنة النبويّة وما خالف لمُحكم القرآن في التوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة لمُحكم القرآن العظيم فاعلموا أنه من عند غير اللهِ؛ من الطاغوت عن طريق أوليائه الذين اتّخذوه وليًّا من دون الله ومثلُهم كمثل العنكبوت اتّخذت بيتًا وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، وسُبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو التّابعين لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________