المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إجابةُ الإمامِ على أسئلةِ عمر فاروق



Admin
24-03-2010, 01:38 AM
- 1 -
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
05 - جمادى الآخرة - 1430 هـ
29 - 05 - 2009 مـ
02:39 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=955)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=955 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=955)
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=955)____________


إجابةُ الإمامِ على أسئلةِ عمر فاروق ..


بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم، إنّ بعض أسئلتك عجيبةٌ كمثل قولك:


وهل تنزل جبريل على محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟!

لا أظنّ يوجَد في هذه المسألة جدلٌ بين علماء الأمّة ولذلك استغربت سؤالك! وعلى كلّ حالٍ سوف نردّ عليك باختصار حتى لا تصفنا بالتّكبر بغير الحقّ.


أولاً: هل اعترف بك أحدٌ من علماء المسلمين بغض النظر عن اختلافهم المذهبي؟

الجواب: إنّما العالِم من يُفَرِّق بين الحقّ والباطل ولا يُعرِض عن مُحكَم كتاب الله الذي أحاجّهم منه، ومَن تابع بياناتنا ودرسها وفهمها وعقلها وعلمها وأيقن بها والله لَيُصبِح مِن أكبر علماء المسلمين ومرجعيّة بالحقّ للمؤمنين، وهل تعلم إن صدّقني أحد علماء المسلمين فسوف تُصَدِّق؟ فهل هو البرهان بالنسبة لك هذا العالِم؟ فافرِض أنّ هذا العالِم على ضلالٍ وكذلك ناصر محمد اليماني على ضلالٍ فحتمًا سوف يُضلّونك عن الحقّ، فيا أخي استخدم عقلك الذي ميّز الله به الإنسان عن الحيوان (وهو التفكّر والتدبّر)، ولا تَقْفُ ما ليس لك به علم حتى ولو صدّق بناصر محمد اليماني أكثرُ النّاس، فافرِض أنّ أكثر النّاس على ضلالٍ وصَدَّقوا ناصر محمد اليماني وهو على ضلالٍ فإن اتّبعتهم أضلّوك إذا كانوا على ضلالٍ مُبِين، ألَم يقل الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]؟

إذًا أخي الكريم، نصيحتي لك بالحقّ أن لا تُصَدِّق ناصر محمد اليماني لأنّك رأيت أكثر النّاس قد صَدَّقوه، وكذلك لا تُصَدِّق ناصر محمد اليماني لأنّه قد اتّبعه السادة والكُبراء فلعلّ السادة والكُبراء على ضلالٍ، فلا تكن إمَّعةً إن أحسن النّاسُ أحسنتَ وإن أساءوا هرعتَ على آثارهم؛ كلَّا بل استخدم عقلك مِن قَبل الاتّباع، واعلم أنّ عقلك هو حُجّة الله عليك، وإذا أُخذ منك عقلك رُفع عنك القَلَم حتى يُعاد لك عقلك الذي تُفَكِّر به، ونصيحتي لك لا تقفُ ما ليس لك به علم حتى ولو رأيتَ أكثرَ النّاس اتّبعوا ناصر محمد اليماني ما لم تجد الإمام ناصر محمد اليماني مُسلَّحًا مِن ربّه بالعلم والسلطان المُقنِع من كتاب الله (حُجّة الله على العالمين)، ولم يجعل الله الحجّة لكم سادتكم ولا كُبراءكم إن صَدَّقوا صَدَّقتُم وإن كَذَّبوا كَذَّبتم فقد رأيتم مصير الذين اتّبعوا السادات والكُبراء، وكذلك العلماء لم يجعلهم الله حُجّتك إذا لم تُصَدِّق بالحقّ، وإذا كنت طالب علمٍ فلا تتّبع العلماء ولا تتّبع ناصر محمد اليماني بغير علمٍ، واعلم أنّ الله سوف يسألك عن عقلك؛ لِما اتّبعتهم بغير التدبّر والتفكّر في سلطان علمهم؟ هل يقبله عقلك؟ (إذا كنت طالب علم) وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وكُن من الذين قال الله عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

وأمّا ناصر محمد اليماني فهو يتّبع بصيرةَ جدِّه؛ القرآنَ العظيم، ولا نَتَّبِع أهواء الذين لا يعلمون، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

وقال الله تعالى: {هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} صدق الله العظيم [البقرة:120].

وسؤالك الثاني يقول:


ثانياً: هل لديك دليل من كتاب الله أو من سنة رسول حول زعمك أقصد أثرٍ من حديثٍ أو كتاب؟

والجواب: لئن هيمنتُ على كافّة علماء المسلمين والنّصارى واليهود بسلطان العلم الحقّ والمُلجم بالحقّ فلكلّ دعوى برهان، وقُل لعلماء المسلمين هلمّوا لموقع ناصر محمد اليماني فإمّا أن تقيموا عليه الحجّة بسلطان العلم أو يقيمَ عليكم الحجّة بعلمٍ أهدى وأقوم سبيلًا حتى تُسَلِّموا للحقّ تسليمًا، فهذا هو برهان المهديّ المنتظَر الحقّ حتى ولو يوجَد في القرآن بلفظٍ واضحٍ (الإمام ناصر محمد اليمانيّ) فليس تلك هي الحجّة، فلربّما أنّ ناصر محمد اليماني رجلٌ آخر وناصر محمد اليماني هذا يظنّ نفسه هو. إذًا أخي الكريم إنّ الحجّة الحقّ هي سلطان العلم الشامل والحُكْم الحَقّ والقول الفصل بين جميع المختلفين فيوَّحد صفّهم ويجمع شملهم، فإن أجابوا فلم أفعلْ؛ فلستُ المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين، فلكُلّ دعوى برهان. فهل تنتظرون نبيًّا جديدًا أم إمامًا يزيده الله عليكم بسطةً في العلم فيحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيوَّحد صفّكم فيجمع الله به شملكم فتقوى شوكتكم من بعد تفرّقكم وفشلكم؟

وسؤالك الثالث يقول:


ثالثاً: كم مضى من الدنيا؟

والجواب: منذ أن بدأت حَركة الدَّهر إلى لحظة رَدّي على سؤالك فهذا ما مضى من الدُنيا إلى حدّ الساعة لصدور ردّي عليك.



رابعاً: هل انت متزوج واذا كان نعم كم لديك من الأولاد؟

والجواب: هذا سؤال يخصّني ولم يجعل الله لكم البرهان في نسائي ولا أولادي؛ بل في سلطان العلم الحقّ.



خامساً: هل ينزل جبريل على محمد؟

والجواب: قال الله تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [النحل]، بمعنى أنّ الله أرسل إلى محمدٍ رسولِ الله رسولَه جبريل عليهما الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ﴿٣﴾ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ﴿٤﴾ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴿٥﴾ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴿٦﴾ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴿٧﴾ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ﴿٨﴾ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ﴿٩﴾ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴿١٠﴾ وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴿١١﴾ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ﴿١٢﴾ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴿١٣﴾ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ ﴿١٤﴾ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ﴿١٥﴾ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿١٧﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿١٨﴾ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿١٩﴾ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿٢٠﴾ مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿٢١﴾ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴿٢٣﴾ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴿٢٤﴾ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].



سادساً: كم شاهدت رسول الله في منامك؟ وكم شاهدت رسول الله في يقظتك؟

والعجيب في سؤالك هذا: (وكم شاهدت رسول الله في يقظتك)!
والجواب عليه: شاهدت قبره - عليه الصلاة والسلام - في المدينة المنورة يوم حجَجْتُ إلى بيت الله وزرتُ جدّي إلى المدينة عليه الصلاة والسلام. وأمّا الرؤيا فتخصّني فتواها ولم أحاجّكم بها حتى تُصَدِّقوا وأقول لكم لابدّ أن تُصَدِّقوا فأنا رأيتُ جدّي فيجب عليكم أن تُصَدِّقوني! إذًا لفسدت الأرض من جرّاء كثرة الرؤى الكذّب والافتراء، وسبق وأن أفتيتكم أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال لي في إحدى الرؤى الحقّ: [وما جادلك عالِمٌ من القرآن إلَّا غلبته]. فيا أخي إذا كنتُ حقًا الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم فأقسمُ بالله العظيم لو اجتمع كافّة علماء المسلمين والنّصارى واليهود الأحياء منهم والأموات أجمعين لِيُحاجّوا ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم لَيجعل الله المهديّ المنتظر هو المُهيمن عليهم أجمعين بسلطان العلم تصديقًا للرؤيا الحقّ التي أفتاني بها جدّي محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإذا لم يُصدقني الله الرؤيا على الواقع الحقّ فأصبحت رؤيةً كاذبةً، وبيني وبين علماء الأمّة هو الاحتكام إلى القرآن لننظر هل سوف يصدقني الله بالحقّ على الواقع الحقّيقي فلا يحاجوني من القرآن إلَّا أتيتُهم بالحقّ وأحسن تفسيرًا؟ فلكلّ دعوى برهان، والعلم المُحكَم من القرآن العظيم هو الحَكَم وليس كثرة رؤيا جدّي محمد رسول الله حتى لو قلت لكم أنّي رأيته مليون مرة لَما جعل الله الرؤيا هي الحجّة عليكم ولأنّكم لم تُصَدِّقوا يُعَذِّبكم! حاشا لله؛ بل الحجّة عليكم هي أن أحاجّكم بسلطان العلم من القرآن العظيم حتى تُسَلِّموا للحقّ تسليمًا.



سابعاً: أين الله بالنسبة لك؟

والجواب: إنّ الله في السماء مستوٍ على عرشه، يعلم ما في نفسي ونفسك ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم ما يَلِج في الأرض وما يَخرُج منها وما يَنزِل من السماء وما يعرُج فيها، وهو معكم أينما كنتم؛ وليس بذاته سبحانه بل بعلمه، لا يغيب ولا يخفى عنه شيءٌ لا في السماء ولا في الأرض، ذلكم الله الرحمن على العرش استوى، تصديقًا لقول الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ.. {سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢﴾ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤﴾ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٥﴾ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۚ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٦﴾} صدق الله العلي العظيم [الحديد].

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ.. {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾} صدق الله العلي العظيم [الحشر].



ثامناً: متى تعرف الله؟

والجواب: ويا سُبحان الله ومن قال لك أنّي أحيانًا أعرف الله وأخرى أجحد به؟! وأعلم أنّ ذلك لغزٌ منك ولا أحاجّكم بالألغاز، فليكُن سؤالك واضِحًا جليًّا لتأتيك إجابةٌ مُفَصَّلةٌ تفصيلًا فيفهم الآخرون ويستفيدون، أما الألغاز فلا مكان لها عندنا وحتى ولو كنت أعلم الجواب على ألغازك لَما رددت، أو أتجاهلها تعمُّدًا منّي، ولو قلت لي متى تعرف أنّ الله راضٍ عنك؟ لقلت لك إذا أرضيتُ ربّي وتقربتُ إليه تَغَشّتني رحمته وتتنزل على قلبي السكينة والطمأنينة، ومن ثم أعلم أنّ الله في تلك اللحظة راضٍ عليّ لا شكّ ولا ريب، وأمّا إذا الإنسان يرى أنّ قلبه قاسٍ عن ذكر الله وإذا ذُكِر الله عنده لا يوجل قلبه وإذا تُليت عليه آياته لا تزيده إيمانًا فليعلم أنّ الله غاضبٌ عليه، فويلٌ للقاسية قلوبهم عن ذِكر الله.



تاسعاً: هل رب النّصارى نفس ربّ اليهود ونفس ربّ المسلمين؟

والجواب: سبحان الله رَبّ كُلّ ما كان وما سيكون إلى يوم الدّين؛ ربّ المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، ولكن أكثرهم للحقّ كارهون وبالحقّ مُشركون، وإذا ذُكِر الله وحده اشمأزَّت قلوب الذين لا يعرفون ربّهم وإذا ذُكِر الذين من دونه فإذا هم يستبشرون، وقال الله تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

وما أرجوه منك ومن كافّة الذين يريدون من ربّهم أن يزيد قلوبهم نورًا هو أن تتدبروا سورة الزُّمر تدبُّر المُتفَكِّر لينير الله بها قلوبكم ويزيدكم الله بها خشوعًا ويشرحُ الله بها صدوركم فيريكم الله بها الحقّ ويجعل الله لكم بها فُرقانًا لعلكم توقنون.

(سورة الزمر)
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿٢﴾ أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾ لَّوْ أَرَادَ اللَّـهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٥﴾ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٦﴾ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّـهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴿٨﴾ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿١٠﴾ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾ لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّـهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ الْمِيعَادَ ﴿٢٠﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٢١﴾ أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢﴾ اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾ أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿٢٤﴾ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٥﴾ فَأَذَاقَهُمُ اللَّـهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّـهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿٣٣﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٤﴾ لِيُكَفِّرَ اللَّـهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٦﴾ وَمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ ﴿٣٧﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣٩﴾ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١﴾ اللَّـهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤٨﴾ فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٩﴾ قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٥٠﴾ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا ۚ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَـٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٥١﴾ أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾ اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿٦٢﴾ لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٣﴾ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾ بَلِ اللَّـهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٦٦﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٧﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿٧٤﴾ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم.



عاشراً: هل محمد رسول الله خليفة الله الآن أم أنت؟

والجواب: كان خليفةً لله مثله كمثل داوود عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [ص:26].

ثم مات عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

وأراك تقول أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - خليفة الله في الأرض الآن! فأقول: كلَّا فقد ذَهَب من الدنيا فلا حاجة له بها، فلماذا تريد أن تبقيه فيها؟! فقد كانت عليه الدنيا طويلةً حتى لقي ربّه عليه الصلاة والسلام وآله، وكَم أنا مستعجل أن ألحق به لولا مُهِمَّتي بالحَقّ، ولولا ذلك لَما تمنيتُ أن أبقى ثانيةً واحدةً في هذه الحياة فليس لنا حاجة بها شيئًا لولا الله فَمِن أجله نحيا فيها، ولم يتحقق الهدف من أجله بَعد، وسوف يتحقَّق بإذن الله إنّ الله لا يُخلِف الميعاد، فهل أريد أن يمكّنني الله في الأرض إلَّا لكي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فأرفع ظُلم العباد عن العباد وأدعو جميع العباد إلى الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رَبّ العباد؟ وسوف يَفِيَني ربّي بما وعدني وأمثالي من الصالحين فأهدي النّاس جميعًا إلى الصراط المستقيم، ومَن كفر بعد ذلك فاتَّبَع المسيح الدّجال فأولئك هم الفاسقون، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [النور].

وذلك لأنّ فتنة المسيح الدّجال تأتي بعد أن يهدي الله بالمهديّ المنتظر النّاس، ومن بعد الإيمان بالحقّ من النّاس كافّة بالمهديّ المنتظَر ومِن ثمَّ تأتي الفِتنة لاختبار التّقوى، وقال الله تعالى: {الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

ويا أخي الكريم إنّي لم أرَ قلبك طاهرًا نحونا فلا تَكُن للحقّ من الكارهين، وأرجو من الله أن يغفر لك ويعفو عنك فَيُطَهِِّر قلبك تطهيرًا إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ، فأنِبْ إلى ربِّك باكيًا بين يديه أن يُريك الحقّ حقًّا فيرزقك اتّباعه إن ربّي سميع عليم.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
_______________

Admin
24-03-2010, 01:39 AM
- 2 -
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
05 - جمادى الآخرة - 1430 هـ
29 - 05 - 2009 مـ
01:19 مساءً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=956)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=956 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=956)
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=956)____________


أُشهدُ اللهَ وكفى باللهِ شهيدًا أنّي أتحدّى عُمر الفاروق الأعمى بِمُحكَمِ كتابِ اللهِ وسُنَّةِ رسوله ..


بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

ويا سبحان الله! فإنّي أرى من يُسَمّي نفسه عمر الفاروق أنّ الفرق بينه وبين عمر الفاروق كالفرق بين النّور والظلمات، وها هو يقول أنّه أفحَم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فيا عجبي من الجاهلين، فبمَ أفحمتنا يا رجل؟! والله لم تأتِ بكلمةٍ واحدةٍ لا من كتاب الله ولا من سُنّة رسوله لا حقٍّ ولا باطلٍ، فبأيِّ شيءٍ أفحمتنا؟!

والله لقد عرفتك منذ الوهلة الأولى أنّك أعمى وأنّ في قلبك مرضٌ وأنّك لا ولن تهتدي للحقّ سبيلًا، فاسمع يا هذا عليك أن تعلم أنّي أدعو علماء الأمّة إلى الحوار بسلطان العلم من كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ وأمّا أنت فحتمًا سوف تقول: "يا ناصر محمد اليماني فكم عدد الشعر برأسي؟" حتى إذا قلت لك: لا أعلم، ومن ثم ستصرخ: "الله أكبر لقد أفحمت ناصر محمد اليماني"!

ويا أخي جَنِّب نفسك فوالله إنّي أراك من أجهل الجاهلين، وآنَ لأبي حنيفةَ أن يمدَّ رجليه.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________

Admin
24-03-2010, 01:40 AM
- 3 -
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
17 - رجب - 1430 هـ
10 - 07 - 2009 مـ
11:41 مساءً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=957)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=957 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=957)
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=957)____________


{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيـم ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدين..

أخي الكريم، ثَبَّتك الله على الصراط المستقيم الذي يؤدّي إلى الله العزيز الحميد، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [هود].

وسبب هُداك إلى الطريق الحَقّ هو أنّك لا تريد غير الحقّ، والحقّ أحقّ أن يُتّبع، ولذلك كلّفتَ نفسك بالبحث عن الطريق الحقّ، وقد وعد الله الباحثين عن الحقّ من عباده أن يهديَهم إلى سبيل الحقّ إليه إنّ الله لا يخلف الميعاد، وجئت إلى موقعنا بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المَسطور في عصر الحوار للإمام المهديّ من قبل الظهور لتكون من السابقين الأخيار، تصديقًا لوعد الله الحقّ في مُحكَم كتابه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

وإن كنتَ من طُلّاب العلم فاعلم أنّ الله قد وضع شروطًا لطالب العلم كالتالي: أن لا يَتَّبِع ما ليس لهُ به علم؛ ما لم يُهيمن عليك العالِم بعلمٍ وسلطانٍ مُبينٍ شرطَ أن يقبلَه عقلُك فيطمئنّ إليه قلبك. ونهاك الله أن تتَّبِع ناصر محمد اليماني الاتّباع الأعمى ما دُمتَ طالب العلم الحقّ، فلا يكفي أن تظنّ بناصر محمد اليماني الظنّ الحسن أنّهُ لا يقول على الله إلا الحقّ، كَلَّا فهذا أمرٌ خطيرٌ وعظيمٌ لا ينفع معه الظنّ الحَسَن ما لم تجد حُجّة الإمام ناصر محمد اليماني مؤيَّدة بسلطان العلم المُقنِع الذي يقبله العقل والمنطق من كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ، ولذلك أمركم الله باستخدام عقولكم التي لا تعمى إذا حَكَّمتم عقولكم في التّفكُّر والتّدبُّر في سلطان عِلم الدَّاعية (هل لا يتعارض مع العقل والمنطق؟) تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وإنَّما ضَلَّت الأُمَمُ عن طريق الحقّ بسبب الاتّباع الأعمى للأمّة التي من قبلهم من آبائهم وعلمائهم فاتَّبَعوا ما ألْفَوا عليه آباءهم من غير أن يستخدموا عقولهم شيئًا؛ هل ما وجدوهم عليه يقبله العقل والمَنطِق؟ وعلى سبيل المثال: ألفَوا آباءهم يعبدون الأصنام فاتّبعوهم الاتِّباع الأعمى بحسن الظنّ فيهم أنّهم أعلَم منهم وأحكَم، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

ولذلك مَقَتَهم الله هم وآباءهم بسبب الاتِّباع الأعمى دون أن يستخدموا عقولهم التي أنعم الله بها عليهم، قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ولذلك نهى الله عباده من الاتّباع الأعمى للأمم الذين من قبلهم ودعاهم إلى استخدام العقل والتفكّر فيما وجدوا عليه آباءهم هل تقبله عقولهم أم يجدون المنطق في سلطان الداعية المبعوث من ربّهم الذي يدعوهم إلى الحقّ وينهاهم عن الاتّباع الأعمى؟ وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

وذلك لأنّ الشيطان لم يتركهم على الحقّ بعد إذ هداهم الله إليه في عَهد الرسل فيموت أنبياء الجنّ والإنس ويستمر مَكْر الشيطان وأوليائه من شياطين الجنّ والإنس في صدّهم عن الصراط المستقيم عن طريق أوليائه من شياطين الإنس جيلًا بعد جيلٍ، حتى يردّوهم عن دينهم فيخرجونهم عن الصراط المستقيم، وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

وذلك لأنّه أقسم ليُضِّل آدم وذريته بكُلّ حيلةٍ ووسيلةٍ إلى يوم يبعثون، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

وأضلّتِ الشياطينُ الأمم عبر الأجيال من بعد الرسل وكانت كُلّ أمّةٍ تتّبع الأمّةَ التي من قبلها الاتّباع الأعمى، ولذلك تجد الأمم يُلقون بالحجّة على الأمّة التي من قبلها، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

{قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

وخطب فيهم الشيطان وقال لا تلوموني فليس لي عليكم من سلطانٍ إلَّا أن دعوتكم فاستجبتم لي بل لوموا أنفسكم لأنّكم لم تستخدموا عقولكم، وقال الله تعالى: {وَبَرَزُوا لِلَّـهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّـهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴿٢١﴾ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

ومن ثم أدرك جميعُ الكافرين ما هو سبب ضلالهم عن الحقّ أنّه ليس الشيطان فليس له سلطان عليهم وليست الأمم التي من قبلهم؛ بل اكتشفوا أنّ سبب ضلالهم عن الحقّ هو عدمُ استخدام عقولهم فاتَّبَعوا الاتّباع الأعمى فأعرَضوا عن دعوة الحقّ من ربّهم التي يقبلها العقل والمنطق، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الملك].

ولذلك تجدون أنّ المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم ينهاكم عن الاتّباع الأعمى ويدعوكم إلى استخدام عقولكم: (هل الداعي ناصر محمد اليماني قد أيّده الله بسلطان العلم الذي يقبله العقل والمنطق)؟ ولذلك تجدونني أُفتي أنّه لا ولن يُصَدِّق المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إلَّا الذين يعقلون منكم فتفكَّروا فيما يُحاجِجَهم به ناصر محمد اليماني وإلى ما وجدوا عليه آباءهم (فأيُّهم يقبله العقل والمنطق فيتَّبعِونه من بعد التّفكُّر والتّدبُّر؟) وأولئك الذين هداهم الله في الكتاب في جميع الأمم، فلم أجد أنّه اهتدى للحقّ إلَّا الذين استخدموا عقولهم مِن الذين لا يحكمون من قبل أن يستمعوا القول فيتدبّروا فيه ويتفكّروا ومن ثم يحكُمون فيتّبعون أحسنه، ولم يهدِ الله من جميع الأمم إلا الذين استخدموا عقولهم ولم يحكموا من قبل التّفكُّر والتّدبُّر في قول الداعية؛ بل يتفكّرون في القول من قبل أن يحكُموا ومِن ثمَّ يتّبعوا أحسنه، وقال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

ولكن شياطين البشر نَهوا المسلمين عن تدبُّر القرآن وقالوا: "لا يعلمُ تأويله إلَّا الله بل عليكم بالسُنّة وحدها فذَروا القرآن فإنّه لا يعلم تأويله إلَّا الله وقد بيّنه لكم رسوله وحسبكم ذلك"، كما يفعل أهل السُّنة، وأمّا الشيعة فقالوا: "حسبنا ما وجدنا عليه أئمّتنا من آل البيت"؛ فلا يُطابقونه مع مُحكَم كتاب الله، وآخرون قالوا: "بل حسبُكم القرآن وحده فذروا سُنّة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، وهم القرآنيون فأضاعوا فرضين من الصلوات.

ويا أمّة الإسلام لا أجد لكم سبيلًا للنجاة إلَّا أن تحتكموا إلى كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ التي لا تُخالِف الكتاب، فإنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم لا أُنكِر من السُنّة النّبويّة إلَّا ما وجدتُه مُخالِفًا لكتاب الله ذلك لأنّ السُنّة النّبويّة إنّما تأتي لتزيد القرآن بيانًا وتوضيحًا للعالمين، فمَن كان يؤمن بكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ مِن كافّة علماء المسلمين فليستجيبوا لدعوة الحوار للمهديّ المنتظَر في عَصر الحوار من قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) ومن بعد التَّصديق أظهر لكم عند البيت العتيق إن كنتم تعقلون.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
_______________