Admin
04-02-2014, 06:18 AM
[ لمتابعة رابط المشاركــة الأصلية للبيــــان ] (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=131298)
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=131298 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=131298)
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 04 - 1435 هـ
04 - 02 - 2014 مـ
05:12 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون}
صدق الله العظيم [الأنعام:38] ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله أجمعين في الجنّ والإنس وفي كل جنسٍ وآلِهم المكرمين وعلى من اتّبع دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].
وجميع الأمم عبيدُ الله ما يدبُّ أو يطير. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].
وجميع الأمم المؤمنة تسبح لله من كل جنسٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:44]، فاتقوا الله يا عبيد الله كافة الأمم ما يدبّ أو يطير.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، أليست الأمم ما دون الإنسان تتقي الله، أم أنّ فيهم الصالحين والضالّين والشياطين؟". ومن ثمّ نفتي السائلين بالحقّ وأقول: إنّ في كلّ أمَّةٍ صالحين وضالّين وشياطين لكونهم أمَمٌ أمثال الإنس والجنّ فيهم الصالحون وفيهم دون ذلك وفيهم الشياطين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].
ونضرب لكم على ذلك مثلاً أمم الطيور. قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].
وإلى ربّهم يحشرون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].
لكون اللهِ سوف يحاسب الأمم بأفعالهم وهو أعلم بما يفعلون. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].
وربّما يودّ أن يقول أحد الذين يَمَلّون القراءة ولا يتدبرون إلا قليلاً؛ أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، لماذا تكرر نسخ الآيات في البيان الواحد؟". ومن ثمّ يردّ على الكُسالَى الإمامُ المهديّ ناصر محمد وأقول: يا أيها الكسول، إذا رأيتني أقوم بتنزيل الآية في البيان عدّة مراتٍ لكونِها لا يزال فيها برهانٌ لنقطةٍ في الموضوع فتدبّرْ وتفكّر حتى تجد الحكمة، وعلى كل حالٍ إنّ سبب تكرار نسخ هذه الآية لكونها لا يزال فيها برهانُ الحساب للأمم بين يدي الربّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم، وبرهان الحساب للأمم كافةً ما يدبّ أو يطير هو في قول الله تعالى: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم. فتدبّروا قول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم. بمعنى أنّ إلى الله إيابَهم ثم إنّ عليه حسابَهم. سبحانه! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم، كمثل الطيور فيها الصالحون كمثل الطائر الذي قال: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)} صدق الله العظيم [النمل].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هي شياطين الطيور؟!". ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ من غير ظلمٍ وأقول: إنّ الشياطين من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ لا يلدون إلا فاجراً كفاراً، وشياطين الطيور الذين لا يلدون إلا فاجراً كفاراً؛ هو بما يسمّونه طائر الوقواق، ونحرِّم أكلَه لكون لحمه خبيث وإنْ لم يكن له مخلبٌ، فهو محرمٌ أكلُه.
وعلى كل حالٍ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فليكن منكم رجالٌ ينشرون الدعوة الليل والنّهار وهم لا يسأمون، ويا معشر الأنصار المكرمين كونوا من أحباب الله الربّانيين الثابتين على الصراط المستقيم فلا يستطيع أن يخذلهم آباؤهم وأمهاتهم وأزواجهم من الذين يقولون لهم: "اختَرْنا أو اختَرْ ناصرَ محمد اليماني"! وما كان ردّهم إلا أن قالوا: "اخترنا اللهَ ورسولَه وخليفتَه". وما بدّلوا تبديلاً؛ أولئك من القوم الذين صدَقوا عهدَهم مع ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].
لكونِ اللهِ قد يبلو أخباركم ويُمحِّص ما في صدوركم فيبتليكم بالجاهلين من أقربائكم من أصحاب التّخيير بينهم وبين ناصر محمد اليماني، أو يبتليكم بأعدائكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)} صدق الله العظيم [محمد].
فذلك تمحيصٌ من الله لما في صدوركم من الإيمان بوعد الله واليقين بحقيقة الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:154].
ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، لا نزال ندعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يعبد، وربّما يودّ أن يقول أحدُ السائلين: "مهلاً يا ناصر محمد، أليس المسلمون يعبدون الله وحده لا شريك له؟". فمِن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: أكثرهم غافلون، والعابدون منهم لا يعبدون الله إلا وهم يرجون شفاعة عبيده مِن دونه! بمعنى أنّّه لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون بربّهم عبادَه المقرّبين. وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)} صدق الله العظيم [يوسف].
فكم نصحناهم وقلنا لهم اتّقوا الله واكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود واستغنوا برحمة الله أن يقيكم نارَه برحمته ويدخلكم جنته برحمته، وما كان ردّهم إلا أن قالوا: "نحن نؤمن برحمة الله ولكنّك تأمرنا بالكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على الذين لا يؤمنون إلا وهم مشركون وأقول: أليس يعني هذا أنّكم ترجون شفاعة العبيد المقربين من ربّهم أن يَشفعوا لكم عند الله؟ ونترك الردّ عليكم من ربّكم مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {وَأَنذِرۡ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوا۟ إِلَى رَبِّهِمۡ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} [الأنعام:51].
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} [البقرة:254].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، ألم يقل الله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ} [النجم:26]؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ذلك هو الإذن لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمة الله في نفسه من غضبه وعذابه لكون الله هو أرحم الراحمين، فاطمعوا أن تشفع لكم رحمة الله من غضبه وعذابه إن كنتم إيّاه تعبدون، فاعلموا أن الشفاعة لله جميعاً فتشفع لكم رحمتُه من غضبه وعذابه إن كنتم مؤمنين أن الله هو حقاً أرحم الراحمين، فارجوا شفاعة رحمته، تصديقا لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].
ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يجاهد بالقرآن المحكم جهاداً كبيراً في الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله كتابِ اللهِ وسنّة رسوله الحقّ ولكن كثيراً من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون كرهوا دعوتَنا ويجادلوننا بالمتشابه في القرآن بذكر تحقيق الشفاعة، فظنّوا أنّ الشفاعة مباشرةً تطلب من الله فيجيب سبحانه! وما كان لأحدٍ من عبيده أنْ يكون أرحمَ بعباده من الله أرحمِ الراحمين، وأبَوْا إلا أن يتّبعوا المتشابه في ذكر الشفاعة لكون في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في محكم الكتاب المبين، وأما المتشابه من القرآن في ذكر الشفاعة فإنّما يقصد تحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمته من بطشه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم، لكونه هو الأرحمُ بعباده مَن كان منهم يؤمن برحمة ربّه، وأمّا من كفر برحمة الله والتمس الرحمة بين يديه عند الذين هم دون الله في الرحمة فلن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً، وسوف تعلمون.. فهلمّوا للحوار وقارعوا الحُجة بالحُجة الدامغة كما يفعل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ونحيط العالَم علماً أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد ليس عندي إلا ما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء مُصدِّقاً لدعوة كافة الأنبياء والمرسلين، فهلموا يا معشر المسلمين والنّصارى واليهود للاحتكام إلى محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وإن أبيْتم فما عندي كتابٌ جديدٌ أجادلكم منه، وما عندي غير البيان الحقّ للقرآن العظيم، وما جئتكم بجديدٍ؛ بل نستنبط بيان القرآن من القرآن ونأتيكم بالبرهان المبين لعلمائكم وعامتكم ولكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، فإن كانت الحُجة لكم فأتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين، وإن أقيمت الحُجّة عليكم وكفرتم فالحكم لله وهو خير الفاصلين.. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعو المسلمين إلى نفْي التعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام، وإلى نفْي التعدديّة الحزبيّة السياسيّة لكون تفرّقكم إلى شيَعٍ وأحزابٍ لن يجلب لكم إلا الهزيمة والفشل أفلا تعقلون؟ فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تتفرّقوا إلى شيَعٍ وأحزابٍ وكل حزب بما لديهم فرحون، فاستجيبوا لداعي وحدة صفّ المسلمين وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربكم أن يدعوكم إلى أحد مذاهبكم التي أتيتُم بها من عند أنفسكم وما أنزل الله بها من سلطانٍ في محكم القرآن، فهل أمركم الله أن تُفرّقوا دينكم تحت مسميات المذاهب؟ بل نهاكم الله عن التفرّق في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
ويا معشر الشيعة والسُّنة بكامل مذاهبهم، اتّقوا الله واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ليُحييَ قلوبَكم الميّتة. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:24].
ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم فيتّبعه إلا من أحيا الله قلبه بنور البيان الحق للقرآن العظيم الذي نُنذِركم به لعلكم تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)} صدق الله العظيم [يس].
وأما المعرِضون فهم كالأموات. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} صدق الله العظيم [فاطر:22].
ولا يزال المهديّ المنتظَر يجاهدكم بمحكم الذِّكر القرآن العظيم جهاداً كبيراً ما دمتُ حياً، وأحمد ربّي على الاستمرار في الحياة من أجل الله لتحقيق الهدف العظيم، ويأبَى الله إلا أن يُتمّ نورَه ولو كره المجرمون ظهوره وإن كان لكم كيدٌ فكيدونِ ثم لا تُنظرون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=131298 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=131298)
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 04 - 1435 هـ
04 - 02 - 2014 مـ
05:12 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون}
صدق الله العظيم [الأنعام:38] ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله أجمعين في الجنّ والإنس وفي كل جنسٍ وآلِهم المكرمين وعلى من اتّبع دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].
وجميع الأمم عبيدُ الله ما يدبُّ أو يطير. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].
وجميع الأمم المؤمنة تسبح لله من كل جنسٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:44]، فاتقوا الله يا عبيد الله كافة الأمم ما يدبّ أو يطير.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، أليست الأمم ما دون الإنسان تتقي الله، أم أنّ فيهم الصالحين والضالّين والشياطين؟". ومن ثمّ نفتي السائلين بالحقّ وأقول: إنّ في كلّ أمَّةٍ صالحين وضالّين وشياطين لكونهم أمَمٌ أمثال الإنس والجنّ فيهم الصالحون وفيهم دون ذلك وفيهم الشياطين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].
ونضرب لكم على ذلك مثلاً أمم الطيور. قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].
وإلى ربّهم يحشرون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].
لكون اللهِ سوف يحاسب الأمم بأفعالهم وهو أعلم بما يفعلون. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].
وربّما يودّ أن يقول أحد الذين يَمَلّون القراءة ولا يتدبرون إلا قليلاً؛ أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، لماذا تكرر نسخ الآيات في البيان الواحد؟". ومن ثمّ يردّ على الكُسالَى الإمامُ المهديّ ناصر محمد وأقول: يا أيها الكسول، إذا رأيتني أقوم بتنزيل الآية في البيان عدّة مراتٍ لكونِها لا يزال فيها برهانٌ لنقطةٍ في الموضوع فتدبّرْ وتفكّر حتى تجد الحكمة، وعلى كل حالٍ إنّ سبب تكرار نسخ هذه الآية لكونها لا يزال فيها برهانُ الحساب للأمم بين يدي الربّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم، وبرهان الحساب للأمم كافةً ما يدبّ أو يطير هو في قول الله تعالى: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم. فتدبّروا قول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم. بمعنى أنّ إلى الله إيابَهم ثم إنّ عليه حسابَهم. سبحانه! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم، كمثل الطيور فيها الصالحون كمثل الطائر الذي قال: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)} صدق الله العظيم [النمل].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هي شياطين الطيور؟!". ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ من غير ظلمٍ وأقول: إنّ الشياطين من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ لا يلدون إلا فاجراً كفاراً، وشياطين الطيور الذين لا يلدون إلا فاجراً كفاراً؛ هو بما يسمّونه طائر الوقواق، ونحرِّم أكلَه لكون لحمه خبيث وإنْ لم يكن له مخلبٌ، فهو محرمٌ أكلُه.
وعلى كل حالٍ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فليكن منكم رجالٌ ينشرون الدعوة الليل والنّهار وهم لا يسأمون، ويا معشر الأنصار المكرمين كونوا من أحباب الله الربّانيين الثابتين على الصراط المستقيم فلا يستطيع أن يخذلهم آباؤهم وأمهاتهم وأزواجهم من الذين يقولون لهم: "اختَرْنا أو اختَرْ ناصرَ محمد اليماني"! وما كان ردّهم إلا أن قالوا: "اخترنا اللهَ ورسولَه وخليفتَه". وما بدّلوا تبديلاً؛ أولئك من القوم الذين صدَقوا عهدَهم مع ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].
لكونِ اللهِ قد يبلو أخباركم ويُمحِّص ما في صدوركم فيبتليكم بالجاهلين من أقربائكم من أصحاب التّخيير بينهم وبين ناصر محمد اليماني، أو يبتليكم بأعدائكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)} صدق الله العظيم [محمد].
فذلك تمحيصٌ من الله لما في صدوركم من الإيمان بوعد الله واليقين بحقيقة الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:154].
ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، لا نزال ندعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يعبد، وربّما يودّ أن يقول أحدُ السائلين: "مهلاً يا ناصر محمد، أليس المسلمون يعبدون الله وحده لا شريك له؟". فمِن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: أكثرهم غافلون، والعابدون منهم لا يعبدون الله إلا وهم يرجون شفاعة عبيده مِن دونه! بمعنى أنّّه لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون بربّهم عبادَه المقرّبين. وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)} صدق الله العظيم [يوسف].
فكم نصحناهم وقلنا لهم اتّقوا الله واكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود واستغنوا برحمة الله أن يقيكم نارَه برحمته ويدخلكم جنته برحمته، وما كان ردّهم إلا أن قالوا: "نحن نؤمن برحمة الله ولكنّك تأمرنا بالكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على الذين لا يؤمنون إلا وهم مشركون وأقول: أليس يعني هذا أنّكم ترجون شفاعة العبيد المقربين من ربّهم أن يَشفعوا لكم عند الله؟ ونترك الردّ عليكم من ربّكم مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {وَأَنذِرۡ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوا۟ إِلَى رَبِّهِمۡ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} [الأنعام:51].
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} [البقرة:254].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، ألم يقل الله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ} [النجم:26]؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ذلك هو الإذن لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمة الله في نفسه من غضبه وعذابه لكون الله هو أرحم الراحمين، فاطمعوا أن تشفع لكم رحمة الله من غضبه وعذابه إن كنتم إيّاه تعبدون، فاعلموا أن الشفاعة لله جميعاً فتشفع لكم رحمتُه من غضبه وعذابه إن كنتم مؤمنين أن الله هو حقاً أرحم الراحمين، فارجوا شفاعة رحمته، تصديقا لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].
ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يجاهد بالقرآن المحكم جهاداً كبيراً في الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله كتابِ اللهِ وسنّة رسوله الحقّ ولكن كثيراً من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون كرهوا دعوتَنا ويجادلوننا بالمتشابه في القرآن بذكر تحقيق الشفاعة، فظنّوا أنّ الشفاعة مباشرةً تطلب من الله فيجيب سبحانه! وما كان لأحدٍ من عبيده أنْ يكون أرحمَ بعباده من الله أرحمِ الراحمين، وأبَوْا إلا أن يتّبعوا المتشابه في ذكر الشفاعة لكون في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في محكم الكتاب المبين، وأما المتشابه من القرآن في ذكر الشفاعة فإنّما يقصد تحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمته من بطشه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم، لكونه هو الأرحمُ بعباده مَن كان منهم يؤمن برحمة ربّه، وأمّا من كفر برحمة الله والتمس الرحمة بين يديه عند الذين هم دون الله في الرحمة فلن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً، وسوف تعلمون.. فهلمّوا للحوار وقارعوا الحُجة بالحُجة الدامغة كما يفعل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ونحيط العالَم علماً أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد ليس عندي إلا ما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء مُصدِّقاً لدعوة كافة الأنبياء والمرسلين، فهلموا يا معشر المسلمين والنّصارى واليهود للاحتكام إلى محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وإن أبيْتم فما عندي كتابٌ جديدٌ أجادلكم منه، وما عندي غير البيان الحقّ للقرآن العظيم، وما جئتكم بجديدٍ؛ بل نستنبط بيان القرآن من القرآن ونأتيكم بالبرهان المبين لعلمائكم وعامتكم ولكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، فإن كانت الحُجة لكم فأتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين، وإن أقيمت الحُجّة عليكم وكفرتم فالحكم لله وهو خير الفاصلين.. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعو المسلمين إلى نفْي التعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام، وإلى نفْي التعدديّة الحزبيّة السياسيّة لكون تفرّقكم إلى شيَعٍ وأحزابٍ لن يجلب لكم إلا الهزيمة والفشل أفلا تعقلون؟ فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تتفرّقوا إلى شيَعٍ وأحزابٍ وكل حزب بما لديهم فرحون، فاستجيبوا لداعي وحدة صفّ المسلمين وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربكم أن يدعوكم إلى أحد مذاهبكم التي أتيتُم بها من عند أنفسكم وما أنزل الله بها من سلطانٍ في محكم القرآن، فهل أمركم الله أن تُفرّقوا دينكم تحت مسميات المذاهب؟ بل نهاكم الله عن التفرّق في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
ويا معشر الشيعة والسُّنة بكامل مذاهبهم، اتّقوا الله واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ليُحييَ قلوبَكم الميّتة. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:24].
ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم فيتّبعه إلا من أحيا الله قلبه بنور البيان الحق للقرآن العظيم الذي نُنذِركم به لعلكم تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)} صدق الله العظيم [يس].
وأما المعرِضون فهم كالأموات. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} صدق الله العظيم [فاطر:22].
ولا يزال المهديّ المنتظَر يجاهدكم بمحكم الذِّكر القرآن العظيم جهاداً كبيراً ما دمتُ حياً، وأحمد ربّي على الاستمرار في الحياة من أجل الله لتحقيق الهدف العظيم، ويأبَى الله إلا أن يُتمّ نورَه ولو كره المجرمون ظهوره وإن كان لكم كيدٌ فكيدونِ ثم لا تُنظرون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________