المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حُكم المهديّ المُنتظَر بين هيئة كبار العُلماء وعُلماء الفلك



Admin
18-07-2010, 04:51 AM
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 08 - 1929 هـ
22 - 08 - 2008 مـ
10:59 مساءً
ــــــــــــــــــــ


حُكم المهديّ المُنتظَر بين هيئة كبار العُلماء وعُلماء الفلك ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله وآله الطيبين وعلى جميع المُرسلين وآلهم الطيّبين والتابعين للحقِّ إلى يوم الدين ولا أُفرق بين أحد من رُسله وأنا من المُسلمين، وبعد..

ويا أصحاب الفضيلة بهيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، ويا معشر بروفسورات علم الفلك في العالمين، حقيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقُرآن غير الحقّ فأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فأقول قولاً فصلاً وما هو بالهزل.
ولقد اطَّلعت على إصرار هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة في رفضهم اتِّباع العلم الفلكي لرؤية الأهلّة فأقول: بوركتم يا معشر هيئة كبار العُلماء وبارك الله فيكم فنعم الرجال أنتم، وأقسم بربّ العالمين بأن لو اتَّبعتم عُلماء الفلك بأنّكم خالفتم كتاب الله وسُنَّة رسوله في حُكم صيام الشهر الكريم وإنّكم على الحقّ المُبين، فسلام الله عليكم ورحمة منه وبركاته وسلامُ الله على المملكة العربيّة السعوديّة أهدى دولةٍ على وجه الأرض تحكم بما أنزل الله، ومن لم يحكم بما أنزل الله فقد باء بغضبِ الله وهو في الآخرة لمن الخاسرين.

ونِعم الرجال فضيلة هيئة كبار العُلماء، وأقسم بربّ العالمين بأنّي علمت بأنه سوف يكون اجتماعٌ بين هيئة كبار العُلماء وعُلماء الفلك في شأن أهلّة الشهور وخصوصاً شهر رمضان وذي الحجّة فخشيتُ عليهم أن يفتنهم عُلماء الفلك عن الحقّ بغير قصدٍ من عُلماء الفلك ومن ثم لا يقبلون شهادة أيٍّ من يكون برؤية الهلال من قبل الاقتران ومن ثم تُكذبون شُهداء الرؤية مهما كان عددهم بحُجة أنّه لا هلال من قبل الاقتران فكيف يكون ذلك! ومن ثم أقول: صدقتم يا عُلماء الفلك في قولكم لا ينبغي أن يرى شُهداء الرؤية هلال شهر رمضان من قبل الاقتران! وهُنا يستغرب القارئ لهذا البيان بالحكم الحقّ فيقول: "عجباً أمر هذا الرجل المدعو ناصر مُحمد اليماني فكيف يحكم بين هيئة كبار العُلماء وعُلماء الفلك ومن ثم يؤيد هيئة كبار العُلماء بالتصديق ويحكم بأنهم تمسّكوا بالحقّ بعدم الالتزام بقوانين الفلك؟". ومن ثم يقول: "وكذلك أنتم صدقتم يا معشر عُلماء الفلك بقولكم لا ينبغي أن يُشاهد هلال الشهر من قبل الاقتران". ثم يقول: "فهل ناصر مُحمد اليماني هذا مجنون؟". ومن ثم يُرد عليكم الإمام ناصر مُحمد اليماني وأقول: حقيق لا أقول على الله غير الحقّ فصبرٌ جميلُ، فتابعوا بياني إلى آخره وسوف تعلمون بأنّي حقاً نطقتُ بالحُكم الحقّ ولم آتِ به من رأسي من ذات نفسي؛ بل ممّا علّمني ربّي من الحقّ في القُرآن العظيم.

ويا أصحاب الفضيلة هيئة كبار العُلماء وعلى رأسهم المُفتي العام للمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إنّي أشهد لله بأنّه لا ينبغي لكم أن تُشاهدوا هلال الشهر من قبل حدوث الاقتران منذ أن خلق الله السماوات والأرض وبدء حركة الدهر والشهر مادام في الدُنيا بقية في العُمر حتى يأتي العصر لحدوث أشراط الساعة الكُبر، ومن ثم تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الكسوف والاقتران، ثم تجتمع به الشمس وهو هلال في أيِّ شهر يريده الله وإلى ما شاء الله، ومن ثم يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها شرط آخر من شروط الساعة الكُبر، وقد جعل الله الحُكم بينكم بالحقّ في قول الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتّتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} صدق الله العظيم [يس].

وفي هذه الآية يُخبركم الله بأنّ الشمس تجري وكذلك القمر يجري وكل منهما في فلكه المعلوم والمرسوم بدقةٍ مُتناهيةٍ، ومن ثم أخبركم بأنّ الشمس والقمر مُتّجهان شرقاً فأنتم تعلمون بأنّ أهلّة الشهور تتأخّر من الغرب إلى الشرق حتى يكتمل البدر، بمعنى أنّ القمر يتحرك من الغرب إلى الشرق حتى يكتمل البدر فترونه بالمغرب يظهر من الشرق في ليلة النصف من الشهر وأخبركم الله بأنّ القمر هو المُتقدم على الشمس بمعنى أنّه منذ بدء منازل الأهلّة منذ لحظة عمر هلال الشهر الجديد ينفصل القمر عن الشمس من المحاق فيكون شرقي الشمس والشمس تجري وراءَه غرباً، ومن ثم يزيد الفارق بينهم ليلةً بعد أخرى فيتأخر عنها شرقاً حتى يلتقيا في العرجون القديم، والعرجون القديم هو وضع القمر القديم من قبل منازل الأهلّة وذلك المحاق المُظلم ومن ثم ينفصل عن الشمس شرقاً هلال الشهر الجديد، وهكذا منذ بدء حركة الدهر والشهر لا الشمس ينبغي لها أن تُدرك القمر فيولد الهلال للشهر الجديد والشمس إلى الشرق منه فتتقدّمه شرقاً ثم تجتمع به وهو هلال، وكذلك ولا الليل سابق النهار فيتقدّمه حتى تطلع الشمس من مغربها بسبب انعكاس دوران الأرض لأنّ الأرض كذلك تجري شرقاً، وليس طلوع الشمس من مغربها بأنّ الشمس عكست دورانها؛ بل حتى ولو عكست دورانها لرأيتُم الشمس كذلك تطلع من الشرق بسبب سرعة حركة الأرض الذاتية، غير أنّ اليوم سوف يكون أقصر بكثير مما هو عليه الآن لو تعكس الشمس دورانها، ولكنّي أعلم بأنّ سبب طلوع الشمس من مغربها هو بسبب مرور كوكب العذاب أسفل الأراضين السبع والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وسوف يظهر عليكم من ناحية القُطب الشمالي فيتسبّب بانعكاس دوران الأرض فتحدث أربعة شروط من شروط الساعة الكُبرى معاً وهن:
كوكب العذاب، وكسف الحجارة بالدُخان المُبين، وطلوع الشمس من مغربها، ثم ظهور المهديّ المُنتظَر في تلك الليلة على كافة البشر وهم صاغرين فيأتون إليه للمُبايعة من بعد الإيمان والتصديق.

ولربّما يودّ أحد عُلماء الأمَّة أن يُقاطعني فيقول: "ولكنّ الشمس إذا طلعت من مغربها فلا يقبل الله إيمان الكافرين". ومن ثم يَرد عليه المهديّ المُنتظَر وأقول: صدقت وذلك لأنّ طلوع الشمس من مغربها بسبب كوكب العذاب، فهل ينفع الناس إيمانهم حين يرون العذاب الأليم؟ وقال الله تعالى: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠﴾ وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فهل نفعهم إيمانهم بالله ورُسله يوم مجيء العذاب؟ وتلك سُنة الله في الكتاب لا يقبل الله إيمانهم واعترافهم أنّهم كانوا ظالمين حين يرون العذاب الأليم فانظروا لقول فرعون، وقال الله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} صدق الله العظيم [يونس].

إذاً يا معشر عُلماء الأمَّة إنّما طلوع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب العذاب عليها وهو يأتي من جهة الطرف الشمالي فتحدث عدة شروطٍ من أشراط الساعة معاً، وإنّا لصادقون.

ولكن يا أيها الناس إنّي أراكم لن تُصدّقوني حتى تروا العذاب الأليم! ولسوف أعلمكم دعوةً تستطيعون أن تُغيِّروا سُنَّة العذاب في الكتاب كما غيَّره الذين كفروا بنبي الله يونس، فهم الوحيدون الذين نفعهم إيمانهم يوم شاهدوا العذاب المُبين. وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ} صدق الله العظيم [يونس:98].

فتعالوا لأعلمكم بالسرّ الحقّ في الكتاب، إنّه ليس الإيمان والاعتراف بالظلم لأنفسهم فحسب؛ بل دعَوا ربّهم وسألوه بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن يكشف عنهم العذاب فإنّهم مؤمنون بالحقّ من ربّهم وهُنا أصدقهم الله وعده. تصديقاً لقوله تعالى: {وَقَالَ ربّكم ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

وذلك لأنّ الله على كُل شيءٍ قدير فيجيب دعوة الكافرين إذا دعوه مُخلصين له الدين. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٢٢﴾ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الحقّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(23)} صدق الله العظيم [يونس].

إذاً، يا أيها الناس إذا لم تصدقوني حتى تروا العذاب الأليم فلا تيأسوا من رحمة الله وسلوه برحمته التي كتب على نفسه، وقد علمت بأنّ الله سوف يُجيب دعوتكم فيكشف عنكم العذاب الأليم. وقال الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ(41)} صدق الله العظيم [الأنعام].

ويقصد هذه الأمّة في عصر الظهور بأنه سوف يأتيهم العذاب المُقدر من قبل الساعة وإنما الساعة هي البطشة الكُبرى وآية العذاب تأتي قبلها وهذا العذاب هو كذلك شرط من شروط الساعة الكُبرى وذلك كسف الحجارة بالدخان المبين من كوكب العذاب. وقال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ(16)} صدق الله العظيم [الدخان].

إذاً آية العذاب تأتي قبل يوم القيامة، ولكنها آية لا تَخصُّ قُرى الكافرين فحسب بل وقُرى المُسلمين، وذلك لأنّهم كذّبوا بالحقّ الذي يخاطبهم بكلام ربّهم من القرآن العظيم فإذا هم عن الحقّ مُعرضون، ولذلك أبشِّرهم بكوكب العذاب سوف يهلك قُرى الكفار وكذلك يُعذب قُرى المُسلمين عذاباً شديداً إلا أن يُنجِّيهم التصديق من عذاب ربّهم أو يكشفه عنهم بسبب الدُعاء إلى ربّهم أن يكشف عنهم العذاب الأليم فإن الله على كُل شيءٍ قدير.

وأكُرر وأذكر وأقول: يا معشر البشر إنّ الشمس إذا أدركت القمر فإنه يولد هلال الشهر بالفجر والشمس إلى الشرق منه فتجتمع به الشمس وهو هلال بمعنى أنكم تشاهدون الهلال من قبل الاقتران تصديقاً لأحد شروط الساعة الكُبر في مثل يوم الأحد، وقد أراني الله في المنام هذه الرؤيا التالية وكانت فجر الأحد بعد أن صلّيت الفجر ونمت فرأيت بأني أقول:
((في مثل هذا اليوم الأحد سوف تُدرك الشمس القمر تصديقاً لأحد شروط الساعة الكُبر فيبلغ تسعة ألف درجة))
انتهت الرؤيا وكانت بتاريخ يوم الأحد والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل..

وكان تاريخ الرؤيا بالضبط في يوم الأحد تاريخ 2 شعبان 1429 حسب تاريخ مكة المكرمة واليمن، فهل يا تُرى هذا الحدث في رمضان 1429؟ سوف نترك الأمر لله وإليه تُرجع الأمور وإليه النشور وهو على كُل شيء قدير، فإن أعلنت المملكة العربيّة السعوديّة بأن غرّة رمضان 1429 كانت يوم الأحد فعلى جميع عُلماء الفلك أن يعترفوا بآية التصديق بأنّه حقاً قد أدركت الشمس القمر، فكيف يُرى هلال الشهر من قبل الاقتران؟ ولو راقبه عُلماء الفلك لشهدوه ولكنّهم من رؤيته يائسون بسبب علمهم كيف يُرى هلال من قبل الاقتران! ولكن المهديّ المُنتظَر قد أفتاهم بالحقّ وصدق علمهم بالحقّ بأنّ الهلال لا ينبغي له أن يُرى من قبل الاقتران إلا في حالة واحدة وهي أن يولد الهلال من قبل الاقتران فإن حدث ذلك فهو تصديقٌ لأحد شروط الساعة الكُبر فيولد الهلال والشمس إلى الشرق منه فتشهدون رؤية الهلال من قبل الاقتران والله على ما أقول شهيداً ووكيل.

اللهم قد حكمت وبلّغت اللهم فاشهد، اللهم اغفر لي ولجميع إخواني المسلمين وأرنا الحقّ حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم واهدي من أجل عبدك الناس أجمعين إلى الصراط ــــــــــــ المُستقيم، إنك أرحم بهم من عبدك إنّك أنت الغفور الرحيم.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُسلمين في الدين الإمام الناصر لمُحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد اليماني.
_______________

Admin
22-04-2014, 03:14 AM
- 2 -

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
30 - ربيع الأوّل - 1431 هـ
16 - 03 - 2010 مـ
11:41 مساءً
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=257)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=257)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=257 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=257)
_______________



{فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صـــدق الله العظيـــم..



بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم؛ والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطّيِّبين والتّابِعينَ للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

ويا مَعشرَ عُلماء الفلَك؛ إنّي أنتظرُ أن تُدركَ الشمس القمر في هلال شهر رمضان 1429 هـ ولا أزال أترقَّبُ هل حدثَ ذلك، ولكن يَصدُّ عن الحقّ ضلال (معمر القذافي) وأتباعه الذين يصومون حسب الاقتران وليس بحسب الرُّؤية وهذا مُخالِفٌ لأمر الله ورسوله في شأن صيام رمضان المبارك لأنّه بحسب الرُّؤية الشّرعيّة وليس بحسابِ الاقترانِ!
يا معشَرَ الشّعب اللّيبيّ؛ اتّقوا الله ولا تُخالِفوا أمرَ الله المُحكَم في القرآنِ العظيمِ في قولِ الله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185].
ومُخالِفينَ لسُنَّة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم؛ لأمره عليه الصّلاة والسّلام: [صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته].
فهل هذه الآية الحقّ وكذلك الحديث الحقّ يَحتاجان إلى تفسيرٍ؟ حاشا لله؛ إنهنّ واضحاتٌ كوُضوحِ الشمس في كبِد السّماء، فما هي الرُّؤية؟ إنّها مشاهدة الهلال وليس الاقتِران العِلميّ، يا معشَرَ الشعب اللّيبيّ اتَّقوا الله ولا تُخالِفوا أمرَ الله ورسوله إن كنتم مسلمين وللحقّ مُتَّبِعين.

ويا معشَرَ هيئة كِبار العُلماء بمكّة المُكرّمة؛ ويا معشر المسلمين أجمعين؛ إيّاكم ثمّ إيّاكم إذا شهِدتُم هِلال شوال لعام 1429 هـ بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين أن تقولوا: "إذًا صيام ليبيا هو الحقّ"، فيُضِلّوكم عن حدوثِ شَرطٍ مِن أشراطِ السّاعةِ الكُبرى فتقولوا: "وكيف يكون رمضان ليس إلّا 28 يومًا حسبَ صيامِ الإثنين؟". ولكنّي أُفتيكم إنّ حدَثَ ذلك فإنّه قد فاتَت مَنزلةٌ في أوّل الشهر فأدرَكتِ الشمس القمر فوُلد الهلال مِن قبلِ الاقتِران فاجتَمعتْ به الشمس وهو هلال، وليس معنى ذلك بأنّ صيام ليبيا على حقّ كلا وربّي؛ بل على باطلٍ ما أنزلَ الله به مِن سلطانٍ، وذلك لأنّ الشعب اللّيبيّ وحكومته لم يتَحرّوا رُؤية الهلال ليلة تسعة وعشرون شعبان؛ بل يُعلنوا به لعِلمِهم بحدوثِ الاقتِران حتى ولو كانت غرّة رمضان لعام 1429 هـ هي الأحد فهم لم يُراقِبوا الهلال شيئًا، ولا أدري هل وَرَدَتْ شهاداتٌ لرُؤيةِ الهلالِ في المملكةِ العربيّةِ السعوديّةِ فأرجَعتها هيئة كبار العلماء على أصحابها واتّبَعوا تقارير علماء الفلَك بأنّه لا ينبغي رُؤية الهلال مِن قبل الاقتِران وكرِهوا أن يَصوموا مع معمّر؟ ولكنّ لا دَخلَ لهِلالِ رمضان بالسياسة.

وحتى لا أظلِم هيئة كبار العلماء شيئًا؛ فإنّي لا أعلمُ هل ورَدَتْ شهاداتٌ لرُؤية الهلال فلم تُقبَل أم لا، ولكنّي وجدت ضغطًا شديدًا على هيئة كبار العلماء بأن لا يَقبلوا شهادةً لرُؤية الهلال مِن قبل الاقتِران أبدًا مِمّا تبيّنَ لي مِن خلالِ هذا الرّابط:

http://66.102.9.104/search?q=cache:e...r&ct=clnk&cd=1 (http://66.102.9.104/search?q=cache:e...r&ct=clnk&cd=1)

وإن أعلَنوا الطَلبَ مِن الشعب السّعودي بمراقبة الهلال بعد غروب شمس السبت 29 مِن شعبان فلرُبّما مِن باب السُّنة المُعتادَة لأنّ تحَرِّي الهلال في 29 دائمًا تصديقًا لكتاب الله وسُنَّة رسوله فإن لم يَشهَدوا أتَمّوا العدّة.

والسّؤال الذي يَطرَحُ نفسَه: هل وردَت شهاداتٌ وتمّ إرجاعُها أو عدَم رَفعِها للهيئة مِن المناطق التي يَتِمّ التّبليغُ فيها؟ الله أعلم؛ فلا أريد أن أحكُمَ عليهم بالظنّ الذي لا يُغني مِن الحقّ شيئًا.

وما أريد قولَه هو إذا أدرَكتِ الشمس القمر فاجتمَعَت به وهو هلال فسوف تُبيِّنُ لنا الأحداث في هذا الشهر الكريم عسى ربّي يريدُ أن يصرِفَ العذاب عن المسلمين ليَجعله حصريًّا على الذين قالوا: "ومَن أشدّ منّا قوةً". فطغَوا في البلاد فأكثَروا فيها الفساد، قل انتظروا إنّي معكم مِن المنتظرين.

وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
______________