Admin
22-01-2015, 05:06 AM
[ لمتابعة رابط المشـــاركة الأصلية للبيـــان ] (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=173629)
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=173629)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=173629
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 04 - 1436 هـ
22 - 01 - 2015 مـ
04:05 صباحاً
ــــــــــــــــــ
{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
صــــدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
فعجيبةٌ عقيدتك أيّها الأنصاري صاحب معرف (لا غنى لي عن ربي)! ويا رجل لكم أدهشتني عقيدتك بالحقّ والباطل معاً فكيف أنّك تعلم أنّ الله يؤيّد المسيح عيسى ابن مريم بمعجزة إحياء الموتى وتعلم إنّما أيّده الله بآيةٍ تصديقٍ لنبوّته ودعوته إلى الحقّ فمن ثمّ نجدك كذلك تعتقد بتأييد المسيح الكذاب بمعجزة إحياء الموتى! أليست آيات التأييد من الله تتنزل لتصديق دعوة الحقّ؟ فكيف يؤيّد دعوة الباطل بآيةٍ من عنده! إذاً فكيف سوف تميّزون بين الحقّ والباطل؟
ويا رجل، إنّي أراك مُعارضاً لفتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن فتوى الناموس في الكتاب لإرسال الآيات المعجزات بأنّ الله ما أرسلها إلا لتخويف الناس أنْ لا يكذّبوا دعوة الحقّ من ربّهم من بعد تأييدها بآيةٍ من عنده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)} صدق الله العظيم [الإسراء].
فكيف يُفتيك الله في محكم كتابه بأنّه لا يُرسل الآيات المعجزات إلا تخويفاً لكي يُصدِّقوا رسله كونه بعد التكذيب بالآية يأتيهم العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴿٥﴾ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا سبحان الله العظيم! فإنما يؤيّد الله دعوةَ الحقّ بآيات الحقّ تصديقاً لدعوتهم فكيف كذلك يؤيّد دعوة الباطل بآيةٍ من عنده! أفلا تعقل أخي الكريم؟ فهل تنكر تحدّي الله للباطل وأوليائه بالحقّ في قول الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم [الواقعة].
فكيف يثبت الله صدق دعوة الباطل فيؤيّده بآية إحياء الموتى فيكذّب نفسه؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ألم يقل: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)}صدق الله العظيم. أليس الباطل إذا أحيا الميت مع أنّه يدّعي الربوبيّة إذاً فقد أثبت صدق دعوته فأصبح هو الصادق والله الكاذب؟ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً عمّا يعتقد الذين لا يعقلون بهذا الحديث المفترى بمكرٍ كبيرٍ كي تصدّقوا الباطل عقائديّاً وتكذبوا الحقّ من قبل أن يخرج عليكم المسيح الكذاب.
ويا رجل إنّما وُضع الحديث بمكرٍ خبيثٍ ومثله كمثل الحديث المفترى:
[ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' أُمِرْتُ أن أقاتِل الناسَ حتى يَشهدُوا أن لا إله إلا الله ، أنَّ محمداً رسولُ الله ، ويقيموا الصلاةَ ، ويُؤتوا الزكاةَ ، فإذا فَعَلوا ذلِكَ عَصمُوا مني دِمائهُمْ ، إلا بحقَّ الإسلام ، وحِسابُهُم على الله' .] أخرجه البخاري ومسلم.ومؤكّدٌ أنّك ومن كان على شاكلتك سوف ترى أنّ هذا حديث حقّ فتقول: "وكيف لا يكون حقّاً وهو يقول أنّ الله أمره أن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله؟". ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: هيهات هيهات، إنّما الحديث موضوعٌ بمكرٍ خبيثٍ لكي لا يتمّ اكتشاف أنّه حديثٌ مفترى، وهو مخالف لأمر الله إلى رسوله في كثيرٍ من آيات الكتاب المحكمات البيّنات. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].
بل الحكمة الخبيثة من هذا الحديث المفترى لكي يوحّد كافة البشر الكافرين على حرب الإسلام والمسلمين، كونهم وبناءً على عقيدة المسلمين بهذا الحديث سوف يقولون: "إذا لو تركنا المسلمين يتمكّنون في الأرض لقاتلونا حتى نشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وما لم نؤمن سيسفكوا دماءنا ويسبوا نساءنا وينهبوا أموالنا". فتلك هي الحكمة الشيطانيّة من وراء هذا الحديث المفترى.. ويا سبحان الله! وهل يقبل الله إيمان عباده كرهاً ما لم يكن إيمانهم وعبادتهم من خالص قلوبهم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)} صدق الله العظيم [التوبة].
بمعنى أنّ الذي يؤمن بالله ويعبده خشيةً من الناس فلا يتقبّل الله إيمانه وعبادته حتى تكون فقط خشيةً من الله وحده لا شريك له، فيا أسفي عليك أيها الأنصاري فكيف أنّ إخوانك يأتونك بالبيانات التي تنفي روايةً مفتراة لتأييد المسيح الكذاب بمعجزة إحياء الموتى فمن ثم أخذتك العزّة بالإثم حبيبي في الله! فاتّق الله. ولو أنّك جادلت إمامك في هذا الحديث المفترى لقلنا لا مشكلة ولأقمنا عليك الحّجة بالحقّ، ولكنّك جئت بطريقةٍ مريبةٍ وتريد أن تضع الباطل بطريقة خفيّةٍ من غير جدلٍ، وحقيقة أجبرتنا أن نضع عليك علامة استفهامٍ.
فكن من الشاكرين أخي الكريم، ونَعمْ إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق في دين الله إلا بالحقّ وما ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، ولكنّ هذا الحديث الذي يأتي مخالفاً لقول الله ورسوله فحتماً نطق به الشيطان وأولياؤه وجاءكم من عند غير الله، فهل أضلّكم عن السبيل يا معشر المسلمين إلا اتّباع علمائكم لما وجدوا عليه آباءكم اتّباعاً أعمى من غير تفكّر ولا تدبّرٍ؟ أفلا تعقلون أم إنّكم لا تعلمون أنّ الله سوف يحاسبكم على عقولكم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36]. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=173629)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=173629
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 04 - 1436 هـ
22 - 01 - 2015 مـ
04:05 صباحاً
ــــــــــــــــــ
{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
صــــدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
فعجيبةٌ عقيدتك أيّها الأنصاري صاحب معرف (لا غنى لي عن ربي)! ويا رجل لكم أدهشتني عقيدتك بالحقّ والباطل معاً فكيف أنّك تعلم أنّ الله يؤيّد المسيح عيسى ابن مريم بمعجزة إحياء الموتى وتعلم إنّما أيّده الله بآيةٍ تصديقٍ لنبوّته ودعوته إلى الحقّ فمن ثمّ نجدك كذلك تعتقد بتأييد المسيح الكذاب بمعجزة إحياء الموتى! أليست آيات التأييد من الله تتنزل لتصديق دعوة الحقّ؟ فكيف يؤيّد دعوة الباطل بآيةٍ من عنده! إذاً فكيف سوف تميّزون بين الحقّ والباطل؟
ويا رجل، إنّي أراك مُعارضاً لفتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن فتوى الناموس في الكتاب لإرسال الآيات المعجزات بأنّ الله ما أرسلها إلا لتخويف الناس أنْ لا يكذّبوا دعوة الحقّ من ربّهم من بعد تأييدها بآيةٍ من عنده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)} صدق الله العظيم [الإسراء].
فكيف يُفتيك الله في محكم كتابه بأنّه لا يُرسل الآيات المعجزات إلا تخويفاً لكي يُصدِّقوا رسله كونه بعد التكذيب بالآية يأتيهم العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴿٥﴾ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا سبحان الله العظيم! فإنما يؤيّد الله دعوةَ الحقّ بآيات الحقّ تصديقاً لدعوتهم فكيف كذلك يؤيّد دعوة الباطل بآيةٍ من عنده! أفلا تعقل أخي الكريم؟ فهل تنكر تحدّي الله للباطل وأوليائه بالحقّ في قول الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم [الواقعة].
فكيف يثبت الله صدق دعوة الباطل فيؤيّده بآية إحياء الموتى فيكذّب نفسه؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ألم يقل: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)}صدق الله العظيم. أليس الباطل إذا أحيا الميت مع أنّه يدّعي الربوبيّة إذاً فقد أثبت صدق دعوته فأصبح هو الصادق والله الكاذب؟ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً عمّا يعتقد الذين لا يعقلون بهذا الحديث المفترى بمكرٍ كبيرٍ كي تصدّقوا الباطل عقائديّاً وتكذبوا الحقّ من قبل أن يخرج عليكم المسيح الكذاب.
ويا رجل إنّما وُضع الحديث بمكرٍ خبيثٍ ومثله كمثل الحديث المفترى:
[ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' أُمِرْتُ أن أقاتِل الناسَ حتى يَشهدُوا أن لا إله إلا الله ، أنَّ محمداً رسولُ الله ، ويقيموا الصلاةَ ، ويُؤتوا الزكاةَ ، فإذا فَعَلوا ذلِكَ عَصمُوا مني دِمائهُمْ ، إلا بحقَّ الإسلام ، وحِسابُهُم على الله' .] أخرجه البخاري ومسلم.ومؤكّدٌ أنّك ومن كان على شاكلتك سوف ترى أنّ هذا حديث حقّ فتقول: "وكيف لا يكون حقّاً وهو يقول أنّ الله أمره أن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله؟". ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: هيهات هيهات، إنّما الحديث موضوعٌ بمكرٍ خبيثٍ لكي لا يتمّ اكتشاف أنّه حديثٌ مفترى، وهو مخالف لأمر الله إلى رسوله في كثيرٍ من آيات الكتاب المحكمات البيّنات. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].
بل الحكمة الخبيثة من هذا الحديث المفترى لكي يوحّد كافة البشر الكافرين على حرب الإسلام والمسلمين، كونهم وبناءً على عقيدة المسلمين بهذا الحديث سوف يقولون: "إذا لو تركنا المسلمين يتمكّنون في الأرض لقاتلونا حتى نشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وما لم نؤمن سيسفكوا دماءنا ويسبوا نساءنا وينهبوا أموالنا". فتلك هي الحكمة الشيطانيّة من وراء هذا الحديث المفترى.. ويا سبحان الله! وهل يقبل الله إيمان عباده كرهاً ما لم يكن إيمانهم وعبادتهم من خالص قلوبهم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)} صدق الله العظيم [التوبة].
بمعنى أنّ الذي يؤمن بالله ويعبده خشيةً من الناس فلا يتقبّل الله إيمانه وعبادته حتى تكون فقط خشيةً من الله وحده لا شريك له، فيا أسفي عليك أيها الأنصاري فكيف أنّ إخوانك يأتونك بالبيانات التي تنفي روايةً مفتراة لتأييد المسيح الكذاب بمعجزة إحياء الموتى فمن ثم أخذتك العزّة بالإثم حبيبي في الله! فاتّق الله. ولو أنّك جادلت إمامك في هذا الحديث المفترى لقلنا لا مشكلة ولأقمنا عليك الحّجة بالحقّ، ولكنّك جئت بطريقةٍ مريبةٍ وتريد أن تضع الباطل بطريقة خفيّةٍ من غير جدلٍ، وحقيقة أجبرتنا أن نضع عليك علامة استفهامٍ.
فكن من الشاكرين أخي الكريم، ونَعمْ إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق في دين الله إلا بالحقّ وما ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، ولكنّ هذا الحديث الذي يأتي مخالفاً لقول الله ورسوله فحتماً نطق به الشيطان وأولياؤه وجاءكم من عند غير الله، فهل أضلّكم عن السبيل يا معشر المسلمين إلا اتّباع علمائكم لما وجدوا عليه آباءكم اتّباعاً أعمى من غير تفكّر ولا تدبّرٍ؟ أفلا تعقلون أم إنّكم لا تعلمون أنّ الله سوف يحاسبكم على عقولكم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36]. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________