Admin
01-02-2015, 08:35 AM
(https://mahdialumma.online/showthread.php?t=21243)[ لمتابعة رابط المشـــاركة الأصلية للبيـــان ] (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=175017)
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=175017 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=175017)
الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 04 - 1436 هـ
01 - 02 - 2015 مـ
06:52 صباحاً
ـــــــــــــــــ
عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيبين وجميع المؤمنين، أمّا بعد.
من الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة قادات الأحزاب المختلفين في اليمن السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته، واسمعوا واعقلوا ما سوف ننطق به بالحكم الحقّ بينكم في هذا البيان الهام، فإنّي أدعوكم إلى حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم ترضون بالله حكماً بينكم، ومن أبى فإلى ربّه إيابه ثمّ إنّ عليه حسابه.
ويا معشر قادات الأحزاب في اليمن، أنقذوا شعبكم ويمنَكم فقد صار على شفا حفرةٍ من النار، وسوف نكتب إليكم الحلّ الحقّ لحسم كافة قضايا الأحزاب بحلٍّ جذريٍّ ونهائيٍّ بإذن الله إن استجبتم لدعوة الاحتكام إلى الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)} صدق الله العظيم [الشورى].
فاعلموا أنّ حكم الله بينكم يكون أولاً بنفي تعدد الأحزاب السياسيّة والأحزاب المذهبيّة فهي في دين الله محرّمةٌ بين المؤمنين تنفيذاً لحكم الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)} صدق الله العظيم [الروم].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} [الأنعام:159].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:105].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
ثم أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما جاء مخالفاً لحكم الله في كافة كتيّباتكم وفي دستوركم، فقد أمركم الله أن تذروا ما يخالف القرآن العظيم وراء ظهوركم فتعتصموا بحبل الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وتتبِعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا وما وجدتموه في السُّنة جاء مخالفاً لحكم الله في محكم القرآن العظيم فاعلموا علم اليقين أنّ أيّما حديثٍ أو روايةٍ جاءَا مخالفَين لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك حديث مفترى عن النّبيّ، وما كان لمحمدٍ رسول الله أن يأمركم إلا بما أمره الله به، فما خالف أمر الرحمن في السُّنة النّبويّة فاعلموا أنّ ذلك حديث مفترى جاءكم من عند الشيطان على لسان أولياءٍ من شياطين البشر المفترين ولم ينتبه لافترائهم الشيخان البخاري ومسلم وكثيرٌ من الرواة. وعلى سبيل المثال لقد اتّفق الشيخان البخاري ومسلم على رواية حديثٍ قيل أنّه عن النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كما يلي:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. متفق عليه.ولكني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ هذا حديث مفترى على الله ورسوله كونه جاء مخالفاً لكافة ما أمر الله به رسوله في محكم القرآن العظيم لأنّ الله لم يأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].
ومخالفاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِن ربّكم فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].
وربّما يودّ أحد سفاكي دماء البشر وهو يحسب أنّه مجاهدٌ في سبيل الله وهو مجاهدٌ في سبيل الشيطان الرجيم والصدِّ عن الدين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إن هذه الآيات نُسخت وتمّ تبديلها بقول الله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. متفق عليه."
ومن ثمّ يقيم عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول: قاتلك الله يا عدوّ الله ورسوله بغير قصد منك عداوة الله ورسوله ولكنك متبعٌ لأمر الشيطان بظنّك أنّه أمر الرحمن! ويا رجل إن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]؛ محصورُ التنفيذ في المسجد الحرام وما جاوره في مكة المكرمة كون الله حرّم على المشركين وكافة الكافرين البقاء في مكة المكرمة ليجعلها الله خالصةً للمسلمين المؤمنين ليحجّوا بيت الله وحدهم ولا يخالطهم الكافرون والمشركون الشاهدون على أنفسهم بالكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [التوبة:28].
وأعطاهم الله ميعادَ الخروج من مكة المكرمة من جوار المسجد الحرام بمكة بتجارتهم وما يملكون وجعل الله نهاية موعد خروج آخرِهم إلى نهاية شهر محرمٍ الحرام. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚفَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴿١٢﴾ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
يا معشر المسلمين، فبرغم أنّني الإمام المهديّ أدعو كافة البشر إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنّني والله الذي لا إله غيره لو يُظهرني في الأرض ومن ثمّ تأبى شعوبٌ من البشر أن يعبدوا الله الواحد القهار؛ بل واستمسكوا بعبادة الأصنام لَما قاتلتهم كوني لو أقاتلهم بسبب أنّهم لم يعبدوا الله بل يعبدون الأصنام؛ فلو أسفك دماءهم بحجّة عبادتهم للأصنام لما كان لي من دون الله وليّاً ولا نصيراً ولعذّبني الله عذاباً نكراً، كون الله أمر الأنبياء ومن اتّبعهم من المؤمنين أن يُعطوا حرية العقيدة والعبوديّة للناس لأنّه لا إكراه في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم [الزمر].
لأنّ على الرسل والمؤمنين البلاغ الى الناس وعلى الله الحساب وجَعَلَ الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].
بل هذا ناموس الدعوة إلى الله لدى كافة الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل].
وإنما سوف أقيم عليهم الحجّة فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فمن تبعني فإنّه منّي ومن عصاني فلن أحرمه حقوقه كلا وربّ العالمين؛ بل وجب عليّ أن أُعطي حقّ عابدِ الصنم في الأرض كما أعطي الحقوق للمسلمين، فلا تمييزٌ طائفيّ ولا عنصريّ ولا عرقيّ كوني المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض أُمِرتُ بما أمر الله به رسوله بالعدالة بين المسلم والكافر في الحقوق ولهم دينهم وليَ ديني، فلم يأمرني الله بظلم كافرٍ؛ بل أمرني بالعدل في ولايتي بين المسلمين والكفار. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ ربّنا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} صدق الله العظيم [الشورى].
ولكن مهلاً مهلاً إنّما ذلك الحكم في الإيمان بالرحمن وعبادته فلا إكراه في الدين ولكنّ الذين مكنّهم الله في الأرض من الأنبياء والخلفاء وأئمة الكتاب أمرهم أن يقيموا حدود الله على حدِّ سواءٍ على المسلم والكافر، كون حدود الله جبريّة لأنّها ترفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فلا بدّ أن يسلّم لحدود الله كافةُ البشر مسلمهم والكافر. ألا وإنّ حدود الله هي كمثل إقامة حدّ القتل على من قتل مسلماً أو قتل كافراً عمداً وظلماً، وكمثال حدِّ السرقة وكافة حدود الله التي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أسعى إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى تحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، وأعلّمُ الناس أنّ الإسلام ابتعثه الله رحمةً للعالمين وإنّه ليحرّم الإرهاب على الناس بغير الحقّ ويحرّم ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
ويا معشر من يزعمون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله وشوّهوا دين الله وشوّهوا المسلمين، هلمّوا للحوار في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة لنعلّمكم أُسس الجهاد في سبيل الله ونهيمن عليكم بسلطان العلم، فإن لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إن لم أخرس ألسنتكم بمنطق سلطان العلم الملجم، فكم أجرمتُم في البلاد وسفكتُم دماء المسلمين، والأعجب من ذلك أنّ منكم من يقول: "الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود والنّصر للإسلام" كمثل شعار الحوثيِّين الزائف ومن ثمّ نراهم يتربّصون بإخوانهم المؤمنين اليمانيّين والعسكريّين في أمْنِ الشعب اليماني فيقتلونهم في كل مرصدٍ. ويا عجبي الشديد فهل إخوانكم المؤمنون هم أمريكا واليهود الذين تقصدونهم يا معشر الحوثيِّين!
وكذلك نرى سُنيّين سلفيِّين ممن ينضمّون إلى تنظيم القاعدة كذلك يقولون الموت لأمريكا واليهود، ومن ثمّ نراهم يقتلون المؤمنين اليمانيّين والعسكريِّين ويتفجّرون عليهم بالسيارات المفخخة تفجيراً! ألا لعنة الله على الذين يسفكون دماء المؤمنين تعمداً بغير الحقّ إن لم يتوبوا إلى الله متاباً. ألا والله ما قال الله أنّ من قتل مؤمناً متعمداً فإنّه سوف يدخله جنات النعيم؛ بل قال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].
ويا معشر الحوثيين وتنظيم القاعدة، ها نحن نرى عذاب الله قد أصابكم بسبب ظلمكم لأنفسكم بسفك دماء المؤمنين عدواناً وظلماً ومن ثمّ أذاق الله الحوثيّين وتنظيم القاعدة بعضَهم بأس بعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:65].
فكيف لا يعذّبكم الله وأنتم تقتلون في العسكر الضعفاء المظلومين من حكومتهم المجرمة في هضم حقوق الجندي اليماني؟ ومن ثمّ تزيدونه ظلماً إلى ظلمه فتقتلونه وهو حارسُ أمنِ البلاد براتبٍ زهيدٍ لا يسدّ فاقته شيئاً! وإنّما ظروف الجندي اليماني وقسوة ظروف حياته أجبرته على تحمل البرد والحرّ براتبٍ زهيدٍ، ومن ثمّ تزيدونه ظلماً إلى ظلم حكومته الظالمة المفسدة التي لا تحكم بما أنزل الله وجعلت الحكومة الظالمة دستورها غير دستور كتاب الله القرآن العظيم وظلموا أنفسهم وظلموا شعبهم بسبب تعدد الأحزاب السياسيّة التي حرَّمها الله في محكم القرآن العظيم ولكنّهم أعرضوا عن حكم الله في القرآن العظيم واتّبعوا حكم الشيطان الرجيم بحجّة الديمخراطيّة! وللأسف إنّ أوّل من اتّبع تعدد الأحزاب السياسيّة في حكام اليمن هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح فجمع بين الحلال والحرام أي جمع بين الشريعة الإسلاميّة والعلمانيّة، وما هكذا تورد الإبل يا علي! وقد دفع ثمن خطأه بسبب إقدامه على إرساء شرعٍ محرّمٍ في محكم كتاب الله، والشرع المحرّم هو تعدد الأحزاب السياسيّة، واتّبع العلمانيّة وكانت حكومة علي عبد الله صالح مظلةَ الفساد الكبرى في الشرق الأوسط ولكن حكومة الإصلاح الانتقاليّة هي أظلم وأطغى بفسادٍ إداريٍّ كبيرٍ، فاتّقوا الله واحكموا بما أنزل الله.
ألا والله لن نعفو في حكمنا من بعد التّمكين في الأرض على من يقتل مؤمناً بغير حقٍّ، فمن بعد استلام القيادة لن ينقذه من تنفيذ حدّ الله عليه أحدٌ في العالمين إلا أن يعفو عنه وليُّ الدّم، فهنا لن يجعل الله لنا عليه سلطاناً من بعد العفو، وكأنّما أحيا الناس جميعاً وأجره على ربّه؛ صاحب العفو عن أخيه. ولسنا مسؤولين بين يدي الله عمّا مضى من قبل التّمكين بل مسؤولون فقط من بعد التمكين في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} صدق الله العظيم [الحج].
وعلى كل حالٍ لقد طفح الكيل مما نرى من الفساد في أرض اليمن وغيرها في بلاد المسلمين وضاق صدر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من الجرائم ومن المنكر والبغي على الناس في أرض اليمن، فاتّقوا الله يا معشر الحوثيين الذين بسطوا على محافظات اليمن، الذين إذا قيل لهم لا تُفسدوا في الأرض قالوا: "إنّما نحن مصلحون نبحث عن عناصر إرهابيّة من تنظيم القاعدة"! ألا إنّهم هم المفسدون هم وتنظيم القاعدة وطغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وسفكوا دماء العباد بغير حقٍّ، وكذلك حتى إذا دخل الحوثيّون المحافظات يحتلونها فينهبون مخازن الدولة التي هي ملك للشعب اليماني! ألا والله يا معشر الحوثيين إنّكم لتعلمون والناس يعلمون إنّكم لكاذبون في تحجّجكم بملاحقة تنظيم القاعدة في المحافظات؛ بل تريدون احتلال محافظات الجمهوريّة اليمنيّة بحجّة مطاردة عناصر تنظيم القاعدة حتى تضمنوا عدم انقلاب أيِّ محافظةٍ ضدكم فتملؤوها بعناصر حوثيّة وفي النهاية تقفزوا على هرم السلطة. ولا ينبغي للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يجاملكم على فسادكم في الأرض، وأحكم عدلاً وأقول فصلاً وما هو بالهزل.
ويا معشر الأحزاب المُتشاكسين على السلطة، أجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا: "لسوف ننظر يا ناصر محمد اليماني هل أنت حقاً ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وواطأ الاسم الخبر كما في الحديث الحقّ: [يواطئ اسمه اسمي]؟ فسوف نرى هل حقاً أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِمٌ من الذكر إلا غلبته؟ أم أنك كذابٌ أشِرٌ فيغلبك أحدُ علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم؟".
وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يغلبوا ناصر محمد ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً، وليس تحدي الغرور؛ بل تحدي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. وأدعو كافة علماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم إلى الحضور إلى منتديات البشرى الإسلاميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي جعلناه طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور.
وفي ختام بياني هذا أقول لكم: من لم يعجبه الحكم الحقّ من كافة الأحزاب السياسيّة في البلاد؛ فمن ثم أقول لكم فمن لم يعجبه حكم الله بالحقّ: {فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ ( 55 )} صدق الله العظيم [هود]. والكعبة لها ربّاً يحميها. ولسوف تعلمون أنّني الإمام المهديّ بأعين الله، ولسوف يدافع الله عن عبده فينصره بحوله وقوته فنِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره ولينصرنّ الله من ينصره إن الله قويٌّ عزيزٌ. وإن أبيتُم فسوف يظهر الله المهديّ المنتظَر بكوكب العذاب على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون؛ المستكبرون عن الاستجابة لدعوة الحقّ من ربّهم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام الذي لا يخاف في الله لومة لائم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
ملاحظــــة هامـــة إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار:
وجب عليكم تبليغ بياني هذا إلى كافة وسائل الإعلام اليمانيّة المرئيّة والمسموعة والمقروءة.
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=175017 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=175017)
الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 04 - 1436 هـ
01 - 02 - 2015 مـ
06:52 صباحاً
ـــــــــــــــــ
عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيبين وجميع المؤمنين، أمّا بعد.
من الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة قادات الأحزاب المختلفين في اليمن السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته، واسمعوا واعقلوا ما سوف ننطق به بالحكم الحقّ بينكم في هذا البيان الهام، فإنّي أدعوكم إلى حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم ترضون بالله حكماً بينكم، ومن أبى فإلى ربّه إيابه ثمّ إنّ عليه حسابه.
ويا معشر قادات الأحزاب في اليمن، أنقذوا شعبكم ويمنَكم فقد صار على شفا حفرةٍ من النار، وسوف نكتب إليكم الحلّ الحقّ لحسم كافة قضايا الأحزاب بحلٍّ جذريٍّ ونهائيٍّ بإذن الله إن استجبتم لدعوة الاحتكام إلى الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)} صدق الله العظيم [الشورى].
فاعلموا أنّ حكم الله بينكم يكون أولاً بنفي تعدد الأحزاب السياسيّة والأحزاب المذهبيّة فهي في دين الله محرّمةٌ بين المؤمنين تنفيذاً لحكم الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)} صدق الله العظيم [الروم].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} [الأنعام:159].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:105].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
ثم أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما جاء مخالفاً لحكم الله في كافة كتيّباتكم وفي دستوركم، فقد أمركم الله أن تذروا ما يخالف القرآن العظيم وراء ظهوركم فتعتصموا بحبل الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وتتبِعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا وما وجدتموه في السُّنة جاء مخالفاً لحكم الله في محكم القرآن العظيم فاعلموا علم اليقين أنّ أيّما حديثٍ أو روايةٍ جاءَا مخالفَين لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك حديث مفترى عن النّبيّ، وما كان لمحمدٍ رسول الله أن يأمركم إلا بما أمره الله به، فما خالف أمر الرحمن في السُّنة النّبويّة فاعلموا أنّ ذلك حديث مفترى جاءكم من عند الشيطان على لسان أولياءٍ من شياطين البشر المفترين ولم ينتبه لافترائهم الشيخان البخاري ومسلم وكثيرٌ من الرواة. وعلى سبيل المثال لقد اتّفق الشيخان البخاري ومسلم على رواية حديثٍ قيل أنّه عن النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كما يلي:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. متفق عليه.ولكني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ هذا حديث مفترى على الله ورسوله كونه جاء مخالفاً لكافة ما أمر الله به رسوله في محكم القرآن العظيم لأنّ الله لم يأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].
ومخالفاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِن ربّكم فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].
وربّما يودّ أحد سفاكي دماء البشر وهو يحسب أنّه مجاهدٌ في سبيل الله وهو مجاهدٌ في سبيل الشيطان الرجيم والصدِّ عن الدين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إن هذه الآيات نُسخت وتمّ تبديلها بقول الله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. متفق عليه."
ومن ثمّ يقيم عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول: قاتلك الله يا عدوّ الله ورسوله بغير قصد منك عداوة الله ورسوله ولكنك متبعٌ لأمر الشيطان بظنّك أنّه أمر الرحمن! ويا رجل إن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]؛ محصورُ التنفيذ في المسجد الحرام وما جاوره في مكة المكرمة كون الله حرّم على المشركين وكافة الكافرين البقاء في مكة المكرمة ليجعلها الله خالصةً للمسلمين المؤمنين ليحجّوا بيت الله وحدهم ولا يخالطهم الكافرون والمشركون الشاهدون على أنفسهم بالكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [التوبة:28].
وأعطاهم الله ميعادَ الخروج من مكة المكرمة من جوار المسجد الحرام بمكة بتجارتهم وما يملكون وجعل الله نهاية موعد خروج آخرِهم إلى نهاية شهر محرمٍ الحرام. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚفَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴿١٢﴾ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
يا معشر المسلمين، فبرغم أنّني الإمام المهديّ أدعو كافة البشر إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنّني والله الذي لا إله غيره لو يُظهرني في الأرض ومن ثمّ تأبى شعوبٌ من البشر أن يعبدوا الله الواحد القهار؛ بل واستمسكوا بعبادة الأصنام لَما قاتلتهم كوني لو أقاتلهم بسبب أنّهم لم يعبدوا الله بل يعبدون الأصنام؛ فلو أسفك دماءهم بحجّة عبادتهم للأصنام لما كان لي من دون الله وليّاً ولا نصيراً ولعذّبني الله عذاباً نكراً، كون الله أمر الأنبياء ومن اتّبعهم من المؤمنين أن يُعطوا حرية العقيدة والعبوديّة للناس لأنّه لا إكراه في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم [الزمر].
لأنّ على الرسل والمؤمنين البلاغ الى الناس وعلى الله الحساب وجَعَلَ الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].
بل هذا ناموس الدعوة إلى الله لدى كافة الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل].
وإنما سوف أقيم عليهم الحجّة فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فمن تبعني فإنّه منّي ومن عصاني فلن أحرمه حقوقه كلا وربّ العالمين؛ بل وجب عليّ أن أُعطي حقّ عابدِ الصنم في الأرض كما أعطي الحقوق للمسلمين، فلا تمييزٌ طائفيّ ولا عنصريّ ولا عرقيّ كوني المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض أُمِرتُ بما أمر الله به رسوله بالعدالة بين المسلم والكافر في الحقوق ولهم دينهم وليَ ديني، فلم يأمرني الله بظلم كافرٍ؛ بل أمرني بالعدل في ولايتي بين المسلمين والكفار. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ ربّنا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} صدق الله العظيم [الشورى].
ولكن مهلاً مهلاً إنّما ذلك الحكم في الإيمان بالرحمن وعبادته فلا إكراه في الدين ولكنّ الذين مكنّهم الله في الأرض من الأنبياء والخلفاء وأئمة الكتاب أمرهم أن يقيموا حدود الله على حدِّ سواءٍ على المسلم والكافر، كون حدود الله جبريّة لأنّها ترفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فلا بدّ أن يسلّم لحدود الله كافةُ البشر مسلمهم والكافر. ألا وإنّ حدود الله هي كمثل إقامة حدّ القتل على من قتل مسلماً أو قتل كافراً عمداً وظلماً، وكمثال حدِّ السرقة وكافة حدود الله التي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أسعى إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى تحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، وأعلّمُ الناس أنّ الإسلام ابتعثه الله رحمةً للعالمين وإنّه ليحرّم الإرهاب على الناس بغير الحقّ ويحرّم ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
ويا معشر من يزعمون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله وشوّهوا دين الله وشوّهوا المسلمين، هلمّوا للحوار في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة لنعلّمكم أُسس الجهاد في سبيل الله ونهيمن عليكم بسلطان العلم، فإن لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إن لم أخرس ألسنتكم بمنطق سلطان العلم الملجم، فكم أجرمتُم في البلاد وسفكتُم دماء المسلمين، والأعجب من ذلك أنّ منكم من يقول: "الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود والنّصر للإسلام" كمثل شعار الحوثيِّين الزائف ومن ثمّ نراهم يتربّصون بإخوانهم المؤمنين اليمانيّين والعسكريّين في أمْنِ الشعب اليماني فيقتلونهم في كل مرصدٍ. ويا عجبي الشديد فهل إخوانكم المؤمنون هم أمريكا واليهود الذين تقصدونهم يا معشر الحوثيِّين!
وكذلك نرى سُنيّين سلفيِّين ممن ينضمّون إلى تنظيم القاعدة كذلك يقولون الموت لأمريكا واليهود، ومن ثمّ نراهم يقتلون المؤمنين اليمانيّين والعسكريِّين ويتفجّرون عليهم بالسيارات المفخخة تفجيراً! ألا لعنة الله على الذين يسفكون دماء المؤمنين تعمداً بغير الحقّ إن لم يتوبوا إلى الله متاباً. ألا والله ما قال الله أنّ من قتل مؤمناً متعمداً فإنّه سوف يدخله جنات النعيم؛ بل قال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].
ويا معشر الحوثيين وتنظيم القاعدة، ها نحن نرى عذاب الله قد أصابكم بسبب ظلمكم لأنفسكم بسفك دماء المؤمنين عدواناً وظلماً ومن ثمّ أذاق الله الحوثيّين وتنظيم القاعدة بعضَهم بأس بعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:65].
فكيف لا يعذّبكم الله وأنتم تقتلون في العسكر الضعفاء المظلومين من حكومتهم المجرمة في هضم حقوق الجندي اليماني؟ ومن ثمّ تزيدونه ظلماً إلى ظلمه فتقتلونه وهو حارسُ أمنِ البلاد براتبٍ زهيدٍ لا يسدّ فاقته شيئاً! وإنّما ظروف الجندي اليماني وقسوة ظروف حياته أجبرته على تحمل البرد والحرّ براتبٍ زهيدٍ، ومن ثمّ تزيدونه ظلماً إلى ظلم حكومته الظالمة المفسدة التي لا تحكم بما أنزل الله وجعلت الحكومة الظالمة دستورها غير دستور كتاب الله القرآن العظيم وظلموا أنفسهم وظلموا شعبهم بسبب تعدد الأحزاب السياسيّة التي حرَّمها الله في محكم القرآن العظيم ولكنّهم أعرضوا عن حكم الله في القرآن العظيم واتّبعوا حكم الشيطان الرجيم بحجّة الديمخراطيّة! وللأسف إنّ أوّل من اتّبع تعدد الأحزاب السياسيّة في حكام اليمن هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح فجمع بين الحلال والحرام أي جمع بين الشريعة الإسلاميّة والعلمانيّة، وما هكذا تورد الإبل يا علي! وقد دفع ثمن خطأه بسبب إقدامه على إرساء شرعٍ محرّمٍ في محكم كتاب الله، والشرع المحرّم هو تعدد الأحزاب السياسيّة، واتّبع العلمانيّة وكانت حكومة علي عبد الله صالح مظلةَ الفساد الكبرى في الشرق الأوسط ولكن حكومة الإصلاح الانتقاليّة هي أظلم وأطغى بفسادٍ إداريٍّ كبيرٍ، فاتّقوا الله واحكموا بما أنزل الله.
ألا والله لن نعفو في حكمنا من بعد التّمكين في الأرض على من يقتل مؤمناً بغير حقٍّ، فمن بعد استلام القيادة لن ينقذه من تنفيذ حدّ الله عليه أحدٌ في العالمين إلا أن يعفو عنه وليُّ الدّم، فهنا لن يجعل الله لنا عليه سلطاناً من بعد العفو، وكأنّما أحيا الناس جميعاً وأجره على ربّه؛ صاحب العفو عن أخيه. ولسنا مسؤولين بين يدي الله عمّا مضى من قبل التّمكين بل مسؤولون فقط من بعد التمكين في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} صدق الله العظيم [الحج].
وعلى كل حالٍ لقد طفح الكيل مما نرى من الفساد في أرض اليمن وغيرها في بلاد المسلمين وضاق صدر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من الجرائم ومن المنكر والبغي على الناس في أرض اليمن، فاتّقوا الله يا معشر الحوثيين الذين بسطوا على محافظات اليمن، الذين إذا قيل لهم لا تُفسدوا في الأرض قالوا: "إنّما نحن مصلحون نبحث عن عناصر إرهابيّة من تنظيم القاعدة"! ألا إنّهم هم المفسدون هم وتنظيم القاعدة وطغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وسفكوا دماء العباد بغير حقٍّ، وكذلك حتى إذا دخل الحوثيّون المحافظات يحتلونها فينهبون مخازن الدولة التي هي ملك للشعب اليماني! ألا والله يا معشر الحوثيين إنّكم لتعلمون والناس يعلمون إنّكم لكاذبون في تحجّجكم بملاحقة تنظيم القاعدة في المحافظات؛ بل تريدون احتلال محافظات الجمهوريّة اليمنيّة بحجّة مطاردة عناصر تنظيم القاعدة حتى تضمنوا عدم انقلاب أيِّ محافظةٍ ضدكم فتملؤوها بعناصر حوثيّة وفي النهاية تقفزوا على هرم السلطة. ولا ينبغي للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يجاملكم على فسادكم في الأرض، وأحكم عدلاً وأقول فصلاً وما هو بالهزل.
ويا معشر الأحزاب المُتشاكسين على السلطة، أجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا: "لسوف ننظر يا ناصر محمد اليماني هل أنت حقاً ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وواطأ الاسم الخبر كما في الحديث الحقّ: [يواطئ اسمه اسمي]؟ فسوف نرى هل حقاً أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِمٌ من الذكر إلا غلبته؟ أم أنك كذابٌ أشِرٌ فيغلبك أحدُ علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم؟".
وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يغلبوا ناصر محمد ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً، وليس تحدي الغرور؛ بل تحدي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. وأدعو كافة علماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم إلى الحضور إلى منتديات البشرى الإسلاميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي جعلناه طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور.
وفي ختام بياني هذا أقول لكم: من لم يعجبه الحكم الحقّ من كافة الأحزاب السياسيّة في البلاد؛ فمن ثم أقول لكم فمن لم يعجبه حكم الله بالحقّ: {فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ ( 55 )} صدق الله العظيم [هود]. والكعبة لها ربّاً يحميها. ولسوف تعلمون أنّني الإمام المهديّ بأعين الله، ولسوف يدافع الله عن عبده فينصره بحوله وقوته فنِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره ولينصرنّ الله من ينصره إن الله قويٌّ عزيزٌ. وإن أبيتُم فسوف يظهر الله المهديّ المنتظَر بكوكب العذاب على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون؛ المستكبرون عن الاستجابة لدعوة الحقّ من ربّهم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام الذي لا يخاف في الله لومة لائم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
ملاحظــــة هامـــة إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار:
وجب عليكم تبليغ بياني هذا إلى كافة وسائل الإعلام اليمانيّة المرئيّة والمسموعة والمقروءة.