Admin
06-07-2012, 05:21 AM
الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 08 - 1433 هـ
06 - 07 - 2012 مـ
04:37 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=50363) (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=50363)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=50363
ــــــــــــــــــــ
وصية الإمام المهدي إلى الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور الدعاة إلى الله على بصيرة من ربّهم..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم جدي محمد رسول الله وآله الأطهار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
من الإمام المهدي إلى كافة أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور قوم يحبّهم الله ويحبّونه، فإن أردتم نجاح دعوتكم إلى الله في العالمين فأطيعوا أمر الله إلى الدعاة إليه في قول الله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125].
وأما الفظاظة بالدعوة فتسبِّب نفورَ الناس من الداعية حتى ولو كانوا من أتباعه المؤمنين بدعوته ومن ثم وجدوه فظاً غليظ القلب فحتماً ينفضّون من حوله برغم أنهم قد آمنوا بدعوته واتّبعوه ولكن الفظاظة تسبب النفور، فما بالكم بمن لم يتّبعوا دعوته بالمرة فما هي نتيجة الفظاظة؟ فسوف يكون النفور أكبر. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:159].
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار إني أعلم بكبر المقت في قلوبكم فتمقتون الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان آتاهم من ربهم، ولكن مقت الله أكبر من مقتكم لبعضكم بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْت اللَّه أَكْبَر مِنْ مَقْتكُمْ أَنْفُسكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَان فَتَكْفُرُونَ} صدق الله العظيم [غافر:10].
فالمقت يكون كبيراً في أنفسكم على المعرضين كما هو أكبر في نفس الله من مقتكم لبعضكم بعضاً، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} صدق الله العظيم [غافر:35].
ولكن الله استوصاكم بالصبر، أفلا ترون كم الله صبور على عباده علّهم يهتدون فينيبون إلى ربهم فيهدي قلوبهم؟ ولذلك يستوصيكم الله بالصبر في الدعوة إليه، فاكظموا غيظكم من أجل الله تفوزوا فوزاً عظيماً وتحقِّقوا هدف الهدى للعالمين، وما يلقّاها إلا الذين صبروا في الدعوة إلى الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ( 34 ) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ( 35 ) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 36 )} صدق الله العظيم [فصلت].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ
16 - 08 - 1433 هـ
06 - 07 - 2012 مـ
04:37 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=50363) (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=50363)https://mahdialumma.online/showthread.php?p=50363
ــــــــــــــــــــ
وصية الإمام المهدي إلى الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور الدعاة إلى الله على بصيرة من ربّهم..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم جدي محمد رسول الله وآله الأطهار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
من الإمام المهدي إلى كافة أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور قوم يحبّهم الله ويحبّونه، فإن أردتم نجاح دعوتكم إلى الله في العالمين فأطيعوا أمر الله إلى الدعاة إليه في قول الله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125].
وأما الفظاظة بالدعوة فتسبِّب نفورَ الناس من الداعية حتى ولو كانوا من أتباعه المؤمنين بدعوته ومن ثم وجدوه فظاً غليظ القلب فحتماً ينفضّون من حوله برغم أنهم قد آمنوا بدعوته واتّبعوه ولكن الفظاظة تسبب النفور، فما بالكم بمن لم يتّبعوا دعوته بالمرة فما هي نتيجة الفظاظة؟ فسوف يكون النفور أكبر. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:159].
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار إني أعلم بكبر المقت في قلوبكم فتمقتون الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان آتاهم من ربهم، ولكن مقت الله أكبر من مقتكم لبعضكم بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْت اللَّه أَكْبَر مِنْ مَقْتكُمْ أَنْفُسكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَان فَتَكْفُرُونَ} صدق الله العظيم [غافر:10].
فالمقت يكون كبيراً في أنفسكم على المعرضين كما هو أكبر في نفس الله من مقتكم لبعضكم بعضاً، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} صدق الله العظيم [غافر:35].
ولكن الله استوصاكم بالصبر، أفلا ترون كم الله صبور على عباده علّهم يهتدون فينيبون إلى ربهم فيهدي قلوبهم؟ ولذلك يستوصيكم الله بالصبر في الدعوة إليه، فاكظموا غيظكم من أجل الله تفوزوا فوزاً عظيماً وتحقِّقوا هدف الهدى للعالمين، وما يلقّاها إلا الذين صبروا في الدعوة إلى الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ( 34 ) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ( 35 ) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 36 )} صدق الله العظيم [فصلت].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ