مشاهدة النسخة كاملة : إمامي الكريم أفتنا في قول الله تعالى إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ
Admin
05-08-2012, 07:08 AM
-1-
[ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=54620) ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=54620 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=54620)
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 09 - 1433 هـ
05 - 08 - 2012 مـ
05:26 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
إمامي الكريم، أفتنا في قول الله تعالى: { إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ }
صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين والتابعين الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
قال الله تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ} صدق الله العظيم [آل عمران:112].
والمطلوب بيان قول الله تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ} صدق الله العظيم، ويقصد بقوله تعالى: {إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ} أي: بحرب من الله وحرب من المؤمنين. مثال قول الله تعالى: {فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ} صدق الله العظيم [البقرة:279]، كونهم ضربت عليهم الذِّلة والمسكَنة.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
Admin
06-08-2012, 11:19 AM
-2-
[ لمتابعة رابط المشـاركـة الأصليَّة للبيـــان (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=54737) ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=54737 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=54737)
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 09 - 1433 هـ
06 - 08 - 2012 مـ
09:02 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
{ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }
صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم وآلهم الطيبين، وجميع المؤمنين التابعين الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
إنَّ من حرب الله على شياطين الجنّ والبشر نورُ الذكر القرآن العظيم، كون كلماته سلاح نورانيّ على لسان المؤمنين وشرّ على الشياطين تحرقهم به وهم في أوكارهم في أجساد أوليائهم، وأشرّ منه عليهم كوكب سقر. تصديقاً لقول الله تعالى في محكم الذكر: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [الحج:72].
ولكن إذا تولى المسلمون عن القرآن العظيم وابتغوا العزَّة في غيره أذلّهم الله وأظهر عليهم عدوّهم يَسُومُهم سوء العذاب، وجعل القرآن حجّة لكم أو عليكم بين يدي ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٢٩﴾ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ألا وإنَّ القرآن العظيم حبل الله الممدود الشاحن لقلوبكم، فيه شفاء لأمراضكم، وكذلك تحرقون به الشياطين في ألدّ أعدائكم، وتنتصرون بنوره على عدوّكم، فيجعل بأسكم عليهم شديداً وبصركم حديداً إن اعتصمتم بالقرآن المجيد، وإن توليتم وابتغيتم الهدى في سواه؛ فمن يأبى من الأحزاب الاحتكام إلى الكتاب فقد كفر به والنار موعده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿17﴾} صدق الله العظيم [هود].
ألا والله لا تنتصرون على عدوّكم إلا إذا اعتصمتم بحبل الله القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:160].
ألا وإنَّ من اعتصم بمحكم القرآن العظيم فقد اعتصم بالله ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٧٧﴾ وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّـهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [الحج].
ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: وكيف طريقة الاعتصام بالله؟ ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: هو أن تعتصموا بحبل الله الممدود من السماء إلى الأرض طرفه بيد الله والطرف الآخر بيد من اعتصم به؛ ذلكم القرآن العظيم حبل الله العزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].
فاعتصموا بالنور وبالبرهان المبين؛ من اعتصم به وكفر لما يخالف محكمه فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ومن أبى أن يعتصم بمحكم كتاب الله فقد أبى أن يعتصم بحبل الله واعتصم بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فسوف يشرك بالله، ومن أشرك بالله فكأنما خرَّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح في مكانٍ سحيقٍ؛ كوكب جهنم ذلكم المكان السحيق. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)} صدق الله العظيم [الحج].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ
جميع الحقوق ® محفوظة لجميع المسلمين في الأرض.