المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام المهدي يُعلن عن أسباب رؤية هلال شوال لعامكم هذا 1433 فيحكم بالحق بين المختصمين في رؤيته



Admin
08-08-2012, 03:15 PM
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليِّة للبيـان ] (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=55050)
(https://mahdialumma.online/showthread.php?p=55050) https://mahdialumma.online/showthread.php?p=55050 (https://mahdialumma.online/showthread.php?p=55050)

الإمام ناصر محمد اليماني
20 - رمضان - 1433 هـ
08 - 08 - 2012 مـ
12:04 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــ


الإمام المهديّ يُعلن عن أسباب رؤية هلال شوال لعامكم هذا 1433 فيحكم بالحقّ بين المختصمين في رؤيته..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم وآلهم الطيبين، وجميع المسلمين إلى يوم الدين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين والباحثين عن الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلام الله على الباحثين عن الحقّ من العالمين، ويا أمّة الإسلام، أقسم بالله العظيم البَرّ الرحيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّ عُمر الدهر دخل في عصر أشراط الساعة الكبرى، ومنها بعث المهديّ المنتظَر، وإدراك الشمس للقمر في غرّة الشهر الأولى. فاتقوا الله الواحد القهّار من قبل أن يسبق الليل النهار، واتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة نبيّه الحقّ التي لا تخالف لمحكم الكتاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب ولا تكونوا من أشرِّ الدواب وقد علمتم من هم أشرُّ الدواب في محكم الكتاب؛ وهم الذين لا يستخدمون عقولهم شيئاً في التفكر في آيات الله، وقال تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:22].

ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إلى متى الإعراض عن الآية الكونيّة من ربّ العالمين؟ فكم جادلناكم بها جدالاً كبيراً لعلكم توقنون أنّ الشمس أدركت القمر فتفرّون إلى الله الواحد القهّار فتتبعون الذٍّكر من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها، وللأسف إن كثيراً من الجاهلين يظنّ أنّ الشمس إذا طلعت من مغربها فإن هذا يعني أنّها قامت القيامة، ولم يفتِهم الله ولا رسوله بأنهم إذا شاهدوا الشمس طلعت من مغربها بأنها قامت القيامة؛ بل أفتاهم الله ورسوله أن طلوع الشمس من مغربها تصديقاً لإحدى أشراط الساعة الكبرى؛ فإذا حدث وطلعت الشمس من مغربها فهنا تحققت إحدى أشراط الساعة الكبرى، ويلي طلوع الشمس من مغربها أشراط أخرى: بعث الرقيم رسول الله المسيح عيسى ابن مريم وأصحاب الكهف صلى الله عليهم وآلهم وأسلم تسليماً، وكذلك تَهَدُّم سدّ ذي القرنين وخروج يأجوج ومأجوج، والبعث الأول لمن يشاء الله من الكافرين. فاتقوا الله وأطيعون تهتدون.

ولربّما يودّ أحد الجاهلين من الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطانٍ آتاهم أن يقول: "يا ناصر محمد، ما سمعنا بأنّ من أشراط الساعة الكبرى أن تدرك الشمس القمرَ إلا من الإمام ناصر محمد". ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: ذلك لأنكم قومٌ لا يتفكرون، كونه لم يبتدع لكم آية الإدراك المهديّ المنتظَر من عند نفسه بل أفتاكم محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأنّ من أشراط الساعة الكبرى انتفاخ الأهلّة، وهو أن تروا الهلال في أوّل مشاهدة له منتفخاً، فيقال ليلتين. والسؤال الذي يطرح نفسه: فأين كان الهلال في منزلته الأولى؟ ومن ثم نفتيهم بالحقّ أين كان هلال الليلة الأولى في غرّة الشهر الذي تدرك فيه الشمس القمر فنقول:
كان في حالة إدراكٍ والشمس تتقدمه إلى الشرق منه وغرب هو؛ يتلوها من ناحية الغرب والشمس تتقدمه إلى الشرق منه.

ولربّما يودّ أحد علماء الفلك أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، نحن علماء الفلك من سوف يفقه هذه الآية إن كنت من الصادقين، فماذا تقصد بقولك إنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال؟". ومن ثم يردّ المهديّ المنتظَر على علماء الفلك الفيزيائيين ونقول: تعالوا لنعلّمكم العلم الفلكيّ في القرآن العظيم، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ. وقال الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} صدق الله العظيم [يس].

ولسوف نستنبط من هذه الآيات أحكاماً عدّة ومنها الميقات لبدء اليوم ونهايته، ويفتيكم الله في محكم كتابه أنّ اليوم الجديد يبدأ من ميقات تواري الشمس بالحجاب وظهور الشفق ودخول ظلام الليلة الجديدة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)} صدق الله العظيم.
فاليوم الجديد من غروب الشمس إلى غروب الشمس، ولكنكم تتبعون حساب أهل الكتاب الذي يحسبون بدء اليوم من منتصفه، ذلك لأنكم قوم لا تعقلون! فما هي الليلة يا أولي الألباب؟ ونقول هي: ليلة اليوم الجديد تبدأ من تواري الشمس وراء الحجاب وتنتهي بتواري الشمس وراء الحجاب. فاتقوا الله يا أولي الألباب. وقال الله تعالى: {قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)} صدق الله العظيم [مريم:10].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو المقصود من {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}؟ والجواب: إنه يقصد ثلاثة أيام. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ ربّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا} صدق الله العظيم [آل عمران:41].

ونستنبط من ذلك ميقات حساب اليوم أنه يبدأ من دخول ميقات المغرب ودخول الليلة الجديدة، وتسمى تلك الليلة ليلة اليوم الجديد. وقال الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} صدق الله العظيم [البقرة:187].

فما يقصد الله تعالى بقوله: {لَيْلَةَ الصِّيَامِ}؟ أي ليلة اليوم الجديد، فإذا كان رمضان قال الله تعالى: {احِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [البقرة:187].

بمعنى أنّ اليوم يبدأ من غروب الشمس إلى غروب الشمس، كون اليوم يبدأ في الحساب من بدء دخول ليلته. وقال الله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} صدق الله العظيم [الأعراف:142]، فانظروا لقول الله تعالى: {ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} صدق الله العظيم.

حتى إذا علمتم بدء حساب الأيام أنه يبدأ حساب اليوم من دخول ميقات صلاة المغرب ومن ثم تعلمون وبكل سهولة ميقات الصلاة الوسطى، كون أول الصلوات هي صلاة المغرب ومن ثم العشاء ومن ثم الفجر ومن ثم الظهر ومن ثم العصر، فتبيّن لكم أن الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر لا شك ولا ريب ذات دعاء القنوت. تصديقاً لقول الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:238].

ولا نريد الخروج عن موضوع الحوار إلى مسائل أخرى وإنما نشرح لكم بدء الحساب لأيامكم في الكتاب وأنه حقاً من غروب الشمس إلى غروب الشمس، وتبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)} صدق الله العظيم.

ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} صدق الله العظيم [يس]، ونستنبط لكم البرهان المبين من محكم القرآن العظيم على إثبات حركة الشمس والقمر والأرض من خلال فتوى الله في محكم كتابه: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} صدق الله العظيم [يس].

كونه تكلم عن حركة الشمس والقمر والأرض بقوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} صدق الله العظيم [يس].

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين لا يعقلون من الذين جعلوا المسلمين متخلّفين في نظر العالمين فيقول: "يا ناصر محمد، إن الأرض ثابتةً من الحركة وإنما أفتى الله بحركة الشمس والقمر فقط ولم يذكر حركة الأرض". ومن ثم يردّ على المتخلفين الإمام المهديّ وأقول: أفتني أين يوجد الليل والنهار أليس في الأرض؟ فكيف تقول إنه لم يذكر حركة الأرض؟ ألم يقل الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} صدق الله العظيم؟ فما الذي يقصده الله تعالى: {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} صدق الله العظيم؟ إنه يقصد بقوله تعالى: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} أي الشمس والقمر والأرض {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} صدق الله العظيم.

وربّما يودّ آخر من الجاهلين أن يقول: "إن الأرض ليست كروية بل مفروشة". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: ولكن الله لم يفتِكم أنّه إذا جاء النهار خَلَتْ الأرض كلها من الليل؛ بل أفتاكم ربّ العالمين إنّ الليل والنهار يتطاردان على وجه الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الحج:61].

وقال الله تعالى: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} صدق الله العظيم [الأعراف:54].

كون الليل والنهار لا يذهبان من على وجه الأرض بل يكوّر الليل على النهار ويكوّر النهار على الليل. وأضرب لكم على ذلك مثلاً: وجه القمر، فأنتم تشاهدون ليل القمر ونهاره في آن واحدٍ كمثل هذه الليلة المقبلة ليلة الخميس بعد غروب شمس يومنا هذا الأربعاء، فتدخل ليلة الخميس واحد وعشرون رمضان حتى إذا بلغ الليل منتصفه وظهر القمر من الشرق فترون نصف وجه القمر ليلاً مظلماً ونصفه نهاراً منيراً، وليلة الخميس هي ليلة التربيع الأخير لقمر رمضان 1433، فأنتم تشاهدون ليل القمر ونهاره، فسوف تشاهدون الليلة المقبلة ليلة الخميس فترون نصف وجه القمر مظلماً ونصفاً مضيئاً، وعلمتم أنّ القمر في التربيع الأخير، فعلمتم كيف يكوّر الله الليل على النهار في القمر، وكذلك الأرض غير أن الأرض أسرع من القمر. ونأتي لبيان قول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)} صدق الله العظيم [يس:39].

وتقدير منازل القمر يبدأ مباشرة من بعد العرجون القديم، فما هو العرجون القديم؟ ونقول: إنه وجه القمر المظلم الخالي من الأهلة، فيكون وضع الشمس والقمر والأرض على استقامة حتى إذا انفصل القمر عن الشمس متجهاً شرقاً فيسبقها إلى الشرق والشمس إلى الغرب منه ومن ثم تبدأ منازل الأهلّة ليلة بعد أخرى حتى عاد القمر إلى العرجون القديم، وهو وضع القمر من قبل منازل الأهلة، ويسمي ذلك الوضع علماء الفلك (المحاق)، والقرآن يسميه (العرجون القديم) أي: وجه القمر قبل منازل أهلة النور.

ولربّما يودّ علماء الفلك أن يقولوا: "يا ناصر محمد، لقد جادلتنا فأكثرت جدالنا في كثير من الشهور، فتقول: إنّ الشمس أدركت القمر. أفلا تعلّمنا نحن علماء الفلك كيف تدرك الشمس القمر يا من يزعم إنّه المهديّ المنتظَر؟ فإذا لم يفقه هذه الآية علماء الفلك فكيف يفقهها الذين لا يعلمون بحساب حركة الشمس والقمر والأرض؟". ومن ثم يردّ على السائلين المهديّ المنتظَر وأقول: إذا وجدتم أنّ القمر قد تولد غير إنكم تجدون أنّ القمر سوف يغرب قبل غروب الشمس برغم سابق ميلاده، فأقسم بالله العظيم إن ذلك هو الإدراك بالضبط، وهو إنكم تجدون الهلال قد تولد ورغم ذلك تجدوه يغرب قبل غروب الشمس، فهذا يعني أن الهلال ولِدَ قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، والدليل على ميلاد الهلال من قبل الاقتران كونكم تجدوه غَرَبَ قبل غروب الشمس والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب برغم علمكم بحدوث ميلاده، وإنما الادراك هو أن يَلِدَ الهلال من قبل الاجتماع فتجتمع به الشمس وقد هو هلال.

ولربّما يودّ أحد علماء الفلك أن يقول: "لا ينبغي لهلال الشهر الجديد أن يولد من قبل الاقتران الذي هو ذاته الاجتماع في المحاق؛ بل يأتي المحاق أولاً ومن ثم يتولد الهلال من بعد أن ينفصل عن الشمس شرقاً". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: صدقت في ذلك، وذلك. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ} صدق الله العظيم [يس:39-40].

وذلك نظام كوني دقيق من بدء الدهر لا يختلف فيه شيء حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكبرى فتتأثر حركة الشمس بسبب اقتراب كوكب العذاب منها، ألا وإن الخلل الفلكيّ بدأ في حركة الشمس تقدمت على نقطة ميلاد هلال الشهر ومن ثم يأتي القمر لتلك النقطة فيكمل دورته حول نفسه فيولَد هلال الشهر الجديد والشمس لا تزال إلى الشرق منه كما سوف يحدث في هلال شهر شوال لعامكم هذا (1433 للهجرة)، فسوف يولد هلال شهر شوال فجر الخميس والشمس إلى الشرق منه، ويجتمع بالشمس بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، ومن ثم يتجاوزها حتى إذا غربت شمس الجمعة ليلة السبت تشاهدون هلال شوال بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت، فتعلن المملكة العربيّة السعوديّة -بإذن الله- أنها ثبتت رؤية هلال شهر شوال لعام 1433 بعد غروب شمس الجمعة 29 رمضان، وعليه فإن أول أيام عيد الفطر المبارك هو يوم السبت، وكل عام وأنتم طيبون وعلى الحق ثابتون.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

وربّما يودّ أن يقول أحد علماء الفلك: "يا ناصر محمد، لئن ثَبَتَ هذا فقد صدقك الله بآية كونيّة ظاهرةٍ وباهرةٍ". ومن ثم يرد عليه المهديّ المنتظَر وأقول: أولم يصدقني الله بتلك الآية الكونيّة في كل مرّة؟ حتى إذا أعلنَ الشهداء رؤية الهلال قلتم أنتم يا معشر علماء الفلك: وكيف يحدث رؤية هلال غَرَبَ قبل غروب الشمس ولا وجود للقمر في الأفق الغربي؟ هذا مستحيل مستحيل! وتستمرون على اصراركم باستحالة رؤية الهلال بسبب علمكم أن جُرْمَ القمر غرب قبل غروب الشمس، فلا وجود لجرم القمر في الأفق الغربي بعد غروب الشمس كونه غرب قبلها بتاريخ وتوقيت مكة المكرمة، ومن ثم تكذّبون شهداء الرؤية وتصرّون على التكذيب، وشهداء الرؤية يصرّون على أنهم لم يخدعوا أنفسهم وأمّتهم وأنهم فعلاً شاهدوا هلال المستحيل أمام أعينهم، ولكن شهداء الرؤية العاميين عن العلم الفلكيّ لا يعلمون أنه هلال المستحيل، وللأسف فلا علماء الفلك صدقوا رؤية هلال المستحيل ولا شهداء الرؤية فقهوا أن الشمس أدركت القمر آية التصديق للمهديّ المنتظَر وتصديقاً لإحدى أشراط الساعة الكبرى.

وما نريده من علماء الفلك هو أن يتنازلوا عن كبرهم وغرورهم ويحضروا مع لجنة تحرّي هلال شهر شوال لعامكم هذا 1433 للهجرة ليراقبوا هلال المستحيل سوياً، فإذا تمّت رؤيته من الطرفين ومن ثم يشهد علماء الفلك أنّ الشمس حقاً أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، وصدق الله ورسوله والمهديّ المنتظَر.

وأنقذوا أنفسَكم وأمّتَكم من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها بسبب مرور ما تسمونه بالكوكب العاشر كوكب سقر في محكم الذكر، ولن يصطدم بالأرض بل سوف يأتي إليها من أطرافها من أحد القطبين فيمرّ من أعلاها فترمي على البشر الكفار بشررٍ حين يدخلوا في ظلها. تصديقاً لقول الله تعالى: {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34)} صدق الله العظيم [المرسلات].

ولم نحدد لكم موعد مرور كوكب سقر؛ بل موعد إدراك الشمس للقمر، ففروا إلى الله الواحد القهار من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب سقر الأقرب، فاتقوا الله يا أولي الألباب، واتَّبعوا البيان الحقّ للكتاب.

وسلامٌ على المرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ