الموضوع: وهنا السر في القول الصواب وليس في طلب الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود

1

وهنا السر؛ في القول الصواب وليس في طلب الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود..

[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصلية للبيــان ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=79899

الإمام ناصر محمد اليماني
13 - صفر - 1434 هـ
27 - 12 - 2012 مـ
04:32 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــــ


وهنا السر؛ في القول الصواب وليس في طلب الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود..
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَ‌كٌ لِّيَدَّبَّرُ‌وا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ‌ أُولُو الْأَلْبَابِ }

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
{وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)}
[الأنعام].

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}
[السجدة:4].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
[البقرة:254] صدق الله العظيم.

وأما حجّتك بقول الله تعالى:
{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} صدق الله العظيم [البقرة:255].

ومن ثم تجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{{ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا }} صدق الله العظيم [النبأ:38].

وهنا السر: في القول الصواب وليس في طلب الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود؛ بل لله الشفاعة جميعاً فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُكِرَ‌ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ وَإِذَا ذُكِرَ‌ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْ‌ضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]،فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون قولاً؟

الداعي إلى الله على بصيرةٍ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ

آخر تحديث: 29-01-2021 10:02 PM