- 11 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 05 - 1431 هـ
21 - 04 - 2010 مـ
08:22 مساءً
ــــــــــــــــــ
الجواب من الكتاب على صاحب وصاب..
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 05 - 1431 هـ
21 - 04 - 2010 مـ
08:22 مساءً
ــــــــــــــــــ
الجواب من الكتاب على صاحب وصاب..
المشاركة الاصلية بواسطة الوصابي
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد خاتم الانبياء والمرسلين
الاخ الامام ناصر محمد اليماني تحية طيبة وبعد
لدي أستفسارين حول تفسير بعض الايات البينات فأرجو التوضيح
أولا قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) صدق الله العظيم
أمامنا متى كان فساد بني إسرائيل الأول؟ ومن هم العباد أولي البأس؟ أرجو أن تفسر لنا هذة الايات وجزاك الله خيرا
ثانيا قال تعالى في سورة الحج {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج : 15]
ولقد قرأت لكم تفسير ها في أحد المواضيع وأقتبس منه التالي
(مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ))صدق الله العظيم
أي من كان يضن أن لن يحمي الله رسوله كما وعده بالحق(وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ))-صدق الله العظيم
فمن لم يصدق هذا الوعد من الله لنُصرة نبيه فيعصمه من أعداءه فل يمدد بسبب إلى السماء أي فل يسل سيفه فيمدد به إلى السماء ثم ليقطع به عنق النبي صلى الله عليه وأله وسلم إن إستطاع فلينظر هل يستطيع أن يذهب كيده وما يغيظ بقتل محمد صلى الله عليه وأله وسلم ولن يذهب كيده وما يغيظ لأن الله سوف يحمي نبيه من الناس كما وعده الله بذلك ومن ثمِ حاول غوث أن يُنفذ حتمته فيسل سيفه فيقطع به عنق مُحمد صلى الله عليه وأله وسلم ويضن أن لن يحميه الله منه شيئا وكان النبي صلي الله عليه و آله قد جلس ـ في بعض غزواته ـ في ظل شجرة وحده بعيداً عن أصحابه، فجاءه غورث بن الحارث ووقف على على رأس النبي صلى الله عليه وأله وسلم مصلتاً سيفه رافعاً يده على النبي صلي الله عليه وآله وصاح به: من يمنعك مني يا محمد؟ فقال النبي صلي الله عليه و آله: الله سيمعني منك ياغوث إبن الحارث فسقط السيف من يده، فبدر النبي صلي الله عليه و آله إلى السيف وأخذه ورفعه على غورث قائلاً له: يا غورث من يمنعك مني الآن؟ فقال: عفوك، وكن خير آخذ. فتركه النبي صلي الله عليه و آله وعفا عنه وقال فذهب حتى لا يعلم بمحاولتك قتلي أصحابي فيقتلوك فجاء إلى قومه وقال لهم: «والله جئتكم من عند خير الناس»(1)
فهل تبين لك أن السبب في هذا الموضع هو السيف تصديقاً لقول الله تعالى
وأستفساري اذا كان المقصود في الاية الكرية بالسبب هو السيف لماذا جاءت كلمة ثم بعد السماء وثم توحي بأن هناك وقت طويل فهل يعقل أن من رفع السيف ليقطع شيء ينتظر وقت طويل ثم يقطع
{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج : 15]
ولقد قرأت تفاسير عديدة منها لابن كثيرين والسعدي ووجدتهم يحدثون عن حبال معلقة بعضهم يقول في السماء والاخر يعلقوها باسقف الغرف وفعلا تفاسيرهم ليس بمقبولة تماما ولكنها مقبولة من حيث أنه سيأخذ هذا الفعل وقت أطول. انا أعلم بان القصد من تفسير الاية هو معنى السبب وجاء تفسيرها لتوضيح معنى الاسباب في سياق شرحكم ولكن المعنى في الاية التي فسرتوها أختل بوجود (ثم) ولقد وجت الاية في بداية تفسيركم بدون (ثم)
المورد الأول: [...يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب. أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى...] 36/37-غافر.
المورد الثاني: [من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء فليقطع] 15/الحج.
المورد الثالث: [أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما. فليرتقوا في الأسباب] 10/ص.
فإليك البيان الحق للأسباب إنه يُطلق على كُل سبب سواء أساب السفر براً أو بحراً أو العروج بالفضاء أو الأسباب التي يستخدموها في القتل والقتال كمثال قول الله تعالى)
(( [من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء فليقطع] 15/الحج.
وذلك تحدي من الله للذين يضنوا أن لن ينصر الله نبيه ولن يحميه كمثل غوث إبن الحارث حين سمعو قول الله تعالى)
فقلت ربما خطأ املائي أو لم تنتبه وهذه ليست مشكلة
ثم تأكدت من الاية ووجدتها في ثنايا الموضوع واضيفت لها (ثم )
فأرجو من امامنا العزيز أن يوضح لنا ما أشكل عن فهمي
وهل يوجد تفسير غير الذي قلتموه وأنا اعلم بان تفسيركم مقبول من ناحية غقلية بأن يرفع السيف فيقطع
ولكن كلمة ثم تفيد بأن هناك وقت قبل القطع أرجو التوضيح والقصد مزيدا من الايضاح ودحر الالتباس عن الفهم وجزاك الله الف خير
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد خاتم الانبياء والمرسلين
الاخ الامام ناصر محمد اليماني تحية طيبة وبعد
لدي أستفسارين حول تفسير بعض الايات البينات فأرجو التوضيح
أولا قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) صدق الله العظيم
أمامنا متى كان فساد بني إسرائيل الأول؟ ومن هم العباد أولي البأس؟ أرجو أن تفسر لنا هذة الايات وجزاك الله خيرا
ثانيا قال تعالى في سورة الحج {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج : 15]
ولقد قرأت لكم تفسير ها في أحد المواضيع وأقتبس منه التالي
(مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ))صدق الله العظيم
أي من كان يضن أن لن يحمي الله رسوله كما وعده بالحق(وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ))-صدق الله العظيم
فمن لم يصدق هذا الوعد من الله لنُصرة نبيه فيعصمه من أعداءه فل يمدد بسبب إلى السماء أي فل يسل سيفه فيمدد به إلى السماء ثم ليقطع به عنق النبي صلى الله عليه وأله وسلم إن إستطاع فلينظر هل يستطيع أن يذهب كيده وما يغيظ بقتل محمد صلى الله عليه وأله وسلم ولن يذهب كيده وما يغيظ لأن الله سوف يحمي نبيه من الناس كما وعده الله بذلك ومن ثمِ حاول غوث أن يُنفذ حتمته فيسل سيفه فيقطع به عنق مُحمد صلى الله عليه وأله وسلم ويضن أن لن يحميه الله منه شيئا وكان النبي صلي الله عليه و آله قد جلس ـ في بعض غزواته ـ في ظل شجرة وحده بعيداً عن أصحابه، فجاءه غورث بن الحارث ووقف على على رأس النبي صلى الله عليه وأله وسلم مصلتاً سيفه رافعاً يده على النبي صلي الله عليه وآله وصاح به: من يمنعك مني يا محمد؟ فقال النبي صلي الله عليه و آله: الله سيمعني منك ياغوث إبن الحارث فسقط السيف من يده، فبدر النبي صلي الله عليه و آله إلى السيف وأخذه ورفعه على غورث قائلاً له: يا غورث من يمنعك مني الآن؟ فقال: عفوك، وكن خير آخذ. فتركه النبي صلي الله عليه و آله وعفا عنه وقال فذهب حتى لا يعلم بمحاولتك قتلي أصحابي فيقتلوك فجاء إلى قومه وقال لهم: «والله جئتكم من عند خير الناس»(1)
فهل تبين لك أن السبب في هذا الموضع هو السيف تصديقاً لقول الله تعالى
وأستفساري اذا كان المقصود في الاية الكرية بالسبب هو السيف لماذا جاءت كلمة ثم بعد السماء وثم توحي بأن هناك وقت طويل فهل يعقل أن من رفع السيف ليقطع شيء ينتظر وقت طويل ثم يقطع
{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج : 15]
ولقد قرأت تفاسير عديدة منها لابن كثيرين والسعدي ووجدتهم يحدثون عن حبال معلقة بعضهم يقول في السماء والاخر يعلقوها باسقف الغرف وفعلا تفاسيرهم ليس بمقبولة تماما ولكنها مقبولة من حيث أنه سيأخذ هذا الفعل وقت أطول. انا أعلم بان القصد من تفسير الاية هو معنى السبب وجاء تفسيرها لتوضيح معنى الاسباب في سياق شرحكم ولكن المعنى في الاية التي فسرتوها أختل بوجود (ثم) ولقد وجت الاية في بداية تفسيركم بدون (ثم)
المورد الأول: [...يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب. أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى...] 36/37-غافر.
المورد الثاني: [من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء فليقطع] 15/الحج.
المورد الثالث: [أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما. فليرتقوا في الأسباب] 10/ص.
فإليك البيان الحق للأسباب إنه يُطلق على كُل سبب سواء أساب السفر براً أو بحراً أو العروج بالفضاء أو الأسباب التي يستخدموها في القتل والقتال كمثال قول الله تعالى)
(( [من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء فليقطع] 15/الحج.
وذلك تحدي من الله للذين يضنوا أن لن ينصر الله نبيه ولن يحميه كمثل غوث إبن الحارث حين سمعو قول الله تعالى)
فقلت ربما خطأ املائي أو لم تنتبه وهذه ليست مشكلة
ثم تأكدت من الاية ووجدتها في ثنايا الموضوع واضيفت لها (ثم )
فأرجو من امامنا العزيز أن يوضح لنا ما أشكل عن فهمي
وهل يوجد تفسير غير الذي قلتموه وأنا اعلم بان تفسيركم مقبول من ناحية غقلية بأن يرفع السيف فيقطع
ولكن كلمة ثم تفيد بأن هناك وقت قبل القطع أرجو التوضيح والقصد مزيدا من الايضاح ودحر الالتباس عن الفهم وجزاك الله الف خير
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
قال الله تعالى: {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْهَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ}صدق الله العظيم [الحج:15].
أي ثم ليقطع من بعد الرفع للسبب وهو في نفس مكان الرفع وكذلك الفعل معطوف على ما قبله أخي الكريم، وقال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴿66﴾ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ ﴿67﴾ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ ﴿68﴾}صدق الله العظيم [الصافات].
وبالنسبة لعدم وجود ثمّ في الآية السابقة فهذا خطأٌ مطبعيٌّ حدث أثناء النّسخ وهذا شيءٌ طبيعي أن تحدث مثل تلك الأخطاء المطبعية والحمدُ لله رب العالمين الذي حفظ قرآنه من التّحريف في ذات كتابه ولن تضره الأخطاء المطبعيّة شيئاً وإنّما نعلِّمُكم بيانه وقرآنه هو قرآنه الذي بين أيديكم محفوظ من التحريف إلى يوم يقوم الناس لربِّ العالمين ليكون حُجّة الله على العالمين من بعد تنزّل كتابِه وحفظِه من التّحريف. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿156﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿157﴾}صدق الله العظيم [الأنعام].
أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ