الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 02 - 1433 هـ
27 - 12 - 2011 مـ
02:39 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=30087
ــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ إلى الأرحبي ..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا أيها الأرحبي، لقد جئتَ لمناظرة الإمام المهدي فرحبنا بك للمناظرة في دين الله بالاستجابة لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كون الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني قد نسف بعض عقائدكم في دين الله وهيمن عليكم بسُلطان العلم المُبين من مُحكم القرآن العظيم، ولكني أراك أعرضت عن ذلك كله وجئت لتناظرنا في الرئيس علي عبد الله صالح وتفتي أنّه من المفسدين، ومن ثُمّ يردُّ عليك الإمام المهدي وأقول: إنّ الإمام ناصر مُحمد اليماني لم يُبرِّئ علي عبد الله صالح من الفساد في اليمن ولم نفتِ في شأنه على تخوّفٍ مثلك بكلامٍ لا يكاد أن يُفهم؛ بل أفتينا في شأنه من قبل أن تحاجِجْنا، وأفتينا في شأنه بالفتوى الصريحة والفصيحة أنّ سياسة الرئيس علي عبد الله صالح فاشلةٌ بكل المقاييس كونه يُداري من أفسد بالمادة ليكتفي من شره مما شجّع الآخرين على أن يُفسدوا ويسلبوا ويختطفوا السوّاح لكي يحصلوا على الدعم من الدولة مُقابل إطلاق سراحهم، وكذلك ترك الحبل على الغارب فلا يحاسب المفسدين في دولته، فنهبوا اقتصاد البلاد وأذلّوا العباد.
ألا وإنّ الحاكم الناجح هو الحاكم الصارم بالحقّ من غير ظلمٍ فيقيم حدود الله على المفسدين ولا يخاف في الله لومة لائمٍ ولا يبحث عن رضوان الناس كون رضى الناس جميعاً غايةٌ لا تدرك؛ بل يهتم بتحقيق رضوان الله على عبده بإقامة حدوده على المفسدين، وليغضب من غضب وليرضي من رضي، فلا يهتم برضوان الناس شيئاً ما دام يسعى لرضوان الله والله هو الأحقّ بالرضى. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:62].
ألا وإنّ الحاكم العادل هو الذي يتذكّر بين الحين والآخر أنّه مسؤولٌ عن رعيته بين يديّ ربّه، ومن ثُمّ تفيض عيناه من الخوف أن يكون هُناك مظلومٌ لم ينصفه حقّه، أو مسكينٌ لم يحُضُّ على إطعامه، ومن ثُمّ يسعى لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ويسعى إلى إطعام الفقراء والمساكين وتسليمهم حقوقهم المفروضة من ربهم على الأغنياء، ألا والله لا يعدل في الأمّة من لم يحُضُّ على إطعام المساكين كونه إذا أصلح أوضاع المساكين فسوف يصلح أوضاع ما فوقهم جميعاً، ولكن الذين رضوا بالحياة الدُنيا واطمأنوا إليها لا يبالون بالآخرة ولا بحساب ربهم فهم عنه غافلون، ألا يظنّ أولئك أنهم مبعوثون ليومٍ عظيمٍ يوم يقوم الناس لربّ العالمين وقد خاب من حمل ظلماً؟ فما يغني عنهم ملكهم وسلطانهم وأموالهم وما كانوا يُمتّعون.
وقال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴿٢٠٥﴾ ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿٢٠٦﴾ مَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴿٢٠٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
ويا أيها الأرحبي إنّ الإمام المهدي ليس بآسف رضوانك ولا رضوان علي عبد الله صالح فكلكم مفسدون، فأحدكم يسفك الدماء لينال السلطة محبةً فيها ومن ثُمّ يكون أظلم وأطغى، والآخر يسفك الدماء للبقاء فيها وهو لم يعدل في شعبه، فلا خير فيكم جميعاً إلّا من اتبع دعوة الحقّ من ربّه، ولا نزال ندعوكم يا معشر المعارضة وندعو الرئيس علي عبد الله صالح أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولا تزالون عن دعوة الحقّ مُعرضين.
وبالنسبة للرئيس علي عبد الله صالح فحين أفتى ناصر مُحمد اليماني أنَّ أول من يُسلّمه القيادة من قادات البشر هو الرئيس علي عبد الله صالح فتلك فتوى تلقّيتُها بالرؤيا الحقّ عديد المرات، ولله الأمر من قبل ومن بعد وإلى الله تُرجع الأمور. فلا تجادلني في الرئيس علي عبد الله صالح فحسابه على ربّه وما علينا من حسابه من شيء، بل جادل الإمام المهدي في مسائل الدين وتصحيح عقائد المُسلمين حتى نُعيد المُسلمين إلى منهاج النّبوة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وهَلُمَّ مع الإمام المهدي لجمع شمل المُسلمين وتوحيد صفّهم بوحدة عُلمائِهم لتتوحّد أمّتهم؛ كون التعدديّة المذهبيّة هي سبب شتات المُسلمين وضعفهم وذهاب ريحهم.
ويا أيها الأرحبي إنّي أراك تُفتي أنّ صنعاء هي أرفع من ذمار! ومن ثم نحتكم إلى درجات البرودة عبر تاريخ الشتاء في اليمن؛ درجات الحرارة هي الحكم بيننا ونحن نتكلم عن التضاريس وارتفاع الأرض وليس الجبال، ويا رجل حتى لو أثبتنا لكم أنّ ذمار هي الأرفع فهل سوف تكون من الموقنين حتى تنظر إلى أصحاب الكهف في كهفهم وهم نائمون؟ فاذهب إليهم إن استطعت، فليذهب إلى البحث عنهم الذين لا يوقنون حتى يعلموا أنّه الحقّ.
وأما بالنسبة لأنصاري فقد أغناهم الله بمعرفة حقيقة اسم الله الأعظم في أنفسهم أعظم آيةٍ في الكتاب على الإطلاق.
وأما بالنسبة لكوكب العذاب فسوف تراه يا صاحب أرحب يوم يمرّ باللهب فلا تستطيع ردَّه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وذلك يوم الفتح الأكبر؛ ليلة ظهور المهدي المُنتظر على كافة البشر وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ
01 - 02 - 1433 هـ
27 - 12 - 2011 مـ
02:39 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=30087
ــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ إلى الأرحبي ..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا أيها الأرحبي، لقد جئتَ لمناظرة الإمام المهدي فرحبنا بك للمناظرة في دين الله بالاستجابة لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كون الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني قد نسف بعض عقائدكم في دين الله وهيمن عليكم بسُلطان العلم المُبين من مُحكم القرآن العظيم، ولكني أراك أعرضت عن ذلك كله وجئت لتناظرنا في الرئيس علي عبد الله صالح وتفتي أنّه من المفسدين، ومن ثُمّ يردُّ عليك الإمام المهدي وأقول: إنّ الإمام ناصر مُحمد اليماني لم يُبرِّئ علي عبد الله صالح من الفساد في اليمن ولم نفتِ في شأنه على تخوّفٍ مثلك بكلامٍ لا يكاد أن يُفهم؛ بل أفتينا في شأنه من قبل أن تحاجِجْنا، وأفتينا في شأنه بالفتوى الصريحة والفصيحة أنّ سياسة الرئيس علي عبد الله صالح فاشلةٌ بكل المقاييس كونه يُداري من أفسد بالمادة ليكتفي من شره مما شجّع الآخرين على أن يُفسدوا ويسلبوا ويختطفوا السوّاح لكي يحصلوا على الدعم من الدولة مُقابل إطلاق سراحهم، وكذلك ترك الحبل على الغارب فلا يحاسب المفسدين في دولته، فنهبوا اقتصاد البلاد وأذلّوا العباد.
ألا وإنّ الحاكم الناجح هو الحاكم الصارم بالحقّ من غير ظلمٍ فيقيم حدود الله على المفسدين ولا يخاف في الله لومة لائمٍ ولا يبحث عن رضوان الناس كون رضى الناس جميعاً غايةٌ لا تدرك؛ بل يهتم بتحقيق رضوان الله على عبده بإقامة حدوده على المفسدين، وليغضب من غضب وليرضي من رضي، فلا يهتم برضوان الناس شيئاً ما دام يسعى لرضوان الله والله هو الأحقّ بالرضى. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:62].
ألا وإنّ الحاكم العادل هو الذي يتذكّر بين الحين والآخر أنّه مسؤولٌ عن رعيته بين يديّ ربّه، ومن ثُمّ تفيض عيناه من الخوف أن يكون هُناك مظلومٌ لم ينصفه حقّه، أو مسكينٌ لم يحُضُّ على إطعامه، ومن ثُمّ يسعى لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ويسعى إلى إطعام الفقراء والمساكين وتسليمهم حقوقهم المفروضة من ربهم على الأغنياء، ألا والله لا يعدل في الأمّة من لم يحُضُّ على إطعام المساكين كونه إذا أصلح أوضاع المساكين فسوف يصلح أوضاع ما فوقهم جميعاً، ولكن الذين رضوا بالحياة الدُنيا واطمأنوا إليها لا يبالون بالآخرة ولا بحساب ربهم فهم عنه غافلون، ألا يظنّ أولئك أنهم مبعوثون ليومٍ عظيمٍ يوم يقوم الناس لربّ العالمين وقد خاب من حمل ظلماً؟ فما يغني عنهم ملكهم وسلطانهم وأموالهم وما كانوا يُمتّعون.
وقال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴿٢٠٥﴾ ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿٢٠٦﴾ مَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴿٢٠٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
ويا أيها الأرحبي إنّ الإمام المهدي ليس بآسف رضوانك ولا رضوان علي عبد الله صالح فكلكم مفسدون، فأحدكم يسفك الدماء لينال السلطة محبةً فيها ومن ثُمّ يكون أظلم وأطغى، والآخر يسفك الدماء للبقاء فيها وهو لم يعدل في شعبه، فلا خير فيكم جميعاً إلّا من اتبع دعوة الحقّ من ربّه، ولا نزال ندعوكم يا معشر المعارضة وندعو الرئيس علي عبد الله صالح أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولا تزالون عن دعوة الحقّ مُعرضين.
وبالنسبة للرئيس علي عبد الله صالح فحين أفتى ناصر مُحمد اليماني أنَّ أول من يُسلّمه القيادة من قادات البشر هو الرئيس علي عبد الله صالح فتلك فتوى تلقّيتُها بالرؤيا الحقّ عديد المرات، ولله الأمر من قبل ومن بعد وإلى الله تُرجع الأمور. فلا تجادلني في الرئيس علي عبد الله صالح فحسابه على ربّه وما علينا من حسابه من شيء، بل جادل الإمام المهدي في مسائل الدين وتصحيح عقائد المُسلمين حتى نُعيد المُسلمين إلى منهاج النّبوة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وهَلُمَّ مع الإمام المهدي لجمع شمل المُسلمين وتوحيد صفّهم بوحدة عُلمائِهم لتتوحّد أمّتهم؛ كون التعدديّة المذهبيّة هي سبب شتات المُسلمين وضعفهم وذهاب ريحهم.
ويا أيها الأرحبي إنّي أراك تُفتي أنّ صنعاء هي أرفع من ذمار! ومن ثم نحتكم إلى درجات البرودة عبر تاريخ الشتاء في اليمن؛ درجات الحرارة هي الحكم بيننا ونحن نتكلم عن التضاريس وارتفاع الأرض وليس الجبال، ويا رجل حتى لو أثبتنا لكم أنّ ذمار هي الأرفع فهل سوف تكون من الموقنين حتى تنظر إلى أصحاب الكهف في كهفهم وهم نائمون؟ فاذهب إليهم إن استطعت، فليذهب إلى البحث عنهم الذين لا يوقنون حتى يعلموا أنّه الحقّ.
وأما بالنسبة لأنصاري فقد أغناهم الله بمعرفة حقيقة اسم الله الأعظم في أنفسهم أعظم آيةٍ في الكتاب على الإطلاق.
وأما بالنسبة لكوكب العذاب فسوف تراه يا صاحب أرحب يوم يمرّ باللهب فلا تستطيع ردَّه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وذلك يوم الفتح الأكبر؛ ليلة ظهور المهدي المُنتظر على كافة البشر وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ