الإمام ناصر محمد اليماني
10 - ذو الحجّة - 1439 هـ
21 - 08 - 2018 مـ
01:22 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=293150
ــــــــــــــــــــــــ
مباركةٌ لجميع الأنصار في العالمين ولكافة شعوب المسلمين المتّقين وبشارةٌ لقاداتهم وعلمائهم المعرضين أجمعين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من الجنّ والإنس أجمعين من أبينا آدم إلى خاتم خلفاء الله أجمعين ولم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً بل ناصرَ محمدٍ، وصفة بعثي في اسمي ناصراً لما جاءكم به محمدٌ رسول الله إن كنتم تؤمنون بما تنزّل على النبيّ الأميّ العربيّ المكتوب في التوراة والإنجيل والقرآن العظيم، ولم يجعل الله برهانه في أسمائه؛ بل في بينات سلطان علمه القرآن العظيم المهيمن على التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النبويّة، وأشهد لله شهادةً أحاسب عليها بين يدي الله إن كنت من الكاذبين أنّ من تمسّك بما جاء مخالفاً للآيات المحكمات البيّنات في القرآن العظيم لعامة المسلمين وعلمائهم فمن تمسّك بما جاء مخالفاً لآيات أمّ الكتاب المحكمات واستمسك بما يخالفهنّ في التوراة والإنجيل والأحاديث المدسوسة في السنن فقد كذّب بكلام الله ولم يعتصم بحبل الله القرآن العظيم؛ بل اعتصم بما جاء من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، وحتماً سوف يشرك بالله، ومن أشرك بالله فكأنما استمسك بخيطٍ من بيت العنكبوت معلقٍ في السماء الدنيا، فينقطع به فخرّ وكأنّما خرّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم التي تقترب من أرضكم فتمرّ على أرضكم على بُعدٍ من أرضكم من دون الشمس بكثيرٍ، فترونها عين اليقين، فتطلع على أفئدتكم، فترى القلوب المنيرة من القلوب المظلمة الميّتة عن ذكر الله فترميهم بشررٍ يضرب في الرأس ويخرج من الدُّبر لمن كان قائماً، أو كان منبطحاً فتصيبه بشررٍ أكثر، ومن تخبَّأ في بيته اخترق شررها بيته فيدركه الموت منها ولو كان في بروجٍ مشيّدةٍ بالحديد والإسمنت فلا فوات من عذاب الله، فالفرار الفرار من الله الواحد القهار إليه بالتوبة والإنابة واتّباع الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ لمن يريد أن يسلك الصراط المستقيم فليعلم إنّ ربي على صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول ربي لا إله إلا هو، قال الله تعالى: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [هود].
فمن أراد أن يتّبع الصراط إلى العزيز الحميد فليتّبع البيان للقرآن بالبيان بالقرآن المجيد فيهتديَ إلى صراط العزيز الحميد. تصديقا لقول الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [إِبراهيم].
وقال الله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
ألا والله الذي لا إله غيره إنّ من خالفني في الحُكْم بينكم في دين الله فيما كنتم فيه تختلفون فإنه قد خالف حكم الله الواحد القهّار في مُحكم الذكر، وهل كان لي شرطٌ عليكم غير شرطٍ واحدٍ وهو أن تقبلوا الله حَكَماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ فهل على اليماني المنتظَر الذي هو ذاته المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم أحكام الله من آيات القرآن البيّنات والمُبيِّنات لعامة المسلمين وعلمائهم؟ لا يكفر بحكم الله فيها إلا الفاسقون المنافقون والمعرضون الذين فرحوا بما عندهم من العلم الباطل فاستغنوا به عن كلام الله فاستغنى الله عنهم وجعل على قلوبهم أكنةً أن يفقهوه فهو عليهم عمًى فهم لا ولن يبصروا الحقّ من ربهم مهما كان واضحاً وضوح الشمس، فهل يستوي الأعمى والبصير؟ ولم يظلمهم الله؛ بل كانوا أنفسهم يظلمون، كونهم لا يتّبعون ما أنزل الله في محكم كتابه بسبب أنه جاء مخالفاً لما لديهم من أحاديث الشيطان الرجيم من عند غير الله ورسوله، ولكن حين يجدون آيةً جاءت توافق ما لديهم من الأحاديث الحقّ التي من عند الله ورسوله فسرعان ما يجاهدون الناس بها جهاداً كبيراً، ولكن حين تأتي عشرات الآيات مخالفاتٍ للأحاديث المكذوبة عن الله ورسوله فهنا يعرضون عن القرآن ويقولون: "أأنت أعلمُ أم السلف الصالح؟"! أولئك مثلهم كمثل اليهود يؤمنون ببعض الكتاب ويعرضون عن بعضٍ، وجزاؤهم الخزي في الحياة الدنيا. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ألا وإنّ جميع الشيعة والسّنة جميعهم سنّيون لا يتّبعون من الكتاب إلا ما جاء موافقاً لما لديهم في الأحاديث والروايات وما جاء مخالفاً لما لديهم تركوا آيات الكتاب البيّنات المخالفة لما لديهم واعتصموا بما يخالفها لمحكم كتاب الله، فكيف يحسبون أنهم مهتدون؟ بل وكأنّ الله ورسوله قال لهم أن يجعلوا الأحاديث في السُّنة هي المرجع لمحكم القرآن العظيم وأن ما جاء من القرآن مخالفاً لأيما حديثٍ فليتركوا القرآن ويأخذوا الحديث المخالف له!! ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أقول كذبتم بشسع نعل قدمي، ولم يقل الله ذلك ولا رسوله؛ بل العكس على ما أنتم عليه معتصمون به، أمركم الله وأمر اليهود والنصارى أن يكونَ محكم القرآن العظيم هو المهيمن عليهم والمرجع كونه محفوظ من التحريف، ولم يعدكم الله بحفظ التوراة والإنجيل وأحاديث السّنة سواء كانت عن الصحابة بشكلٍ عامٍ أو عن أئمة آل البيت عن رسول الله، فما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فليس عن رسول الله ولم يقله صلّى الله عليه وآله وسلم.
وعيدٌ مباركٌ، ومن بعده أُبشّر المعرضين بعذابِ يومٍ عقيمٍ حين يشاء الله في أيّ شهرٍ وفي أيّ دهرٍ وعسى أن يكون قريباً، وأنتم عن داعي الحقّ معرضون، ولا أدري ما أبشّركم به! فهل بالريح العقيم؟ أم بكويكب ( نيزك) عذاب يوم أليم؟ أم بعذاب مطرِ جبالٍ من بردٍ كالأحجار؟ أم بعذاب الطوفان من فوقكم؟ أم بعذاب الزلازل من تحت أرجلكم؟ وفار التنور وارتفعت حرارة الشمس وأنتم تعلمون. أم نحذّركم من شرر من كوكب النار، فساء المطر مطر شرر من نارٍ ذلكم عذاب يومٍ عقيمٍ؟
ومتى سوف تؤمنون أنّ الله الواحد القهار هو الخالق والمسيطر يا معشر عُبّاد الطبيعة؟ فوالله ثم والله لا تزلزل الأرض من ذات نفسها إلا أن يوحي لها الله المسيطر على ملكوت السماوات والأرض. قاتلكم الله يا أصحاب الكوارث الطبيعيّة، فوالله إن الأنعام أعقل منكم؛ بل أنتم أضلّ سبيلاً كون الله ميّزكم بالعقل ولكنكم هاجرون التّفكر بعقولكم فيما أنزل كهجركم للقرآن العظيم، وفضّلتم النَقل المكذوب عن الله ورسوله على الذي وعدكم الله بحفظه، فمنذ ألفٍ وأربعمائة عامٍ لم يتمّ تحريفه ولا تزييفه إلا أنكم استطعتم تحريفه فقط عن طريق تفاسيرٍ لكلامٍ من عند أنفسكم وبرأيكم، ألا والله لو تنظرون إلى الفرق بين بيانِ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن وبين تفاسيركم التي بين أيديكم لوجدتم أنّ الفرق كبيرٌ ما بين الحقّ والباطل المخالف كما بين النور والظلمات، فمباركٌ عليكم العيد!
وأُبشّر المعرضين بعذابٍ عظيمٍ فقد زاد غضب الله لكتابه بسبب صدّكم عن آياته وبسبب إعراضكم عن الداعي إلى الحقّ الإمام المهديّ إلى الصراط المستقيم، فاعبدوا الله ربي وربكم ولا تشركوا به شيئاً واتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله واتركوا ما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله في أحاديث السّنة فليست عن نبيّ الله محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين وجميع المؤمنين بآيات ربهم ورسله في كلّ زمان ومكانٍ وأسلّم تسليماً.
فمباركٌ عليكم العيد! وأبشّركم من بعده بعذابٍ أليمٍ حينما يشاء الله فليس لي ولا لكم من الأمر شيئاً وإلى الله تُرجع الأمور، واقترب الظهور شاء من شاء وأبى من أبى، فلا قِبَلَ لكم بالله ربي وربكم؛ نعم المولى ونعم النصير.
وأدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلال، فهل من مدّكر من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها أو عذابٍ دون ذلك؟ ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله في الأرض وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________