الموضوع: أدركت الشمس القمر نظراً لولادة الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلال فهل من مُدَّكر

1

أدركت الشمس القمر نظراً لولادة الهلال من قبل الكسوف، واجتمعت به الشمس وقد هو هلال، فهل من مُدَّكر؟


الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 07 - 1432 هـ
17 - 06 - 2011 مـ
04:40 صباحاً

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=17624
ــــــــــــــــــــ


أدركت الشمس القمر نظراً لولادة الهلال من قبل الكسوف، واجتمعت به الشمس وقد هو هلال، فهل من مُدَّكر؟

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله النبيّ الأميّ الأمين وآله وصحبه الطيّبين الطاهرين والتابعين الحقّ إلى يوم الدين. من الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد إلى جميع علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وإلى جميع المسلمين والناس أجمعين، السلام على من اتَّبع الهدى، أما بعد..

لقد رأيتُ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في ليلة الخميس ليلة خسوف القمر لشهر رجب لعام 1432 وكانت الرؤيا من بعد صلاة الفجر فقال لي محمدٌ رسول الله في الرؤيا الحقّ ما يلي:
[ يا أيّها المهديّ المنتظَر ناصر محمد رسول الله بالقرآن العظيم، أنذِر البشر أنّهم في عصر أشراط الساعة الكُبرى، فأنذِرهم أنّ الشمس أدركت القمر فَوُلِدَ الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلال كما حدث في غرّة شهر رجب لعامكم هذا في شهركم هذا]
انتهت الرؤيا بالحق، وأَشهدُ لله أنّ الله لن يحاسبكم على تصديق هذه الرؤيا حتى تجدوا أنّها الحقّ على الواقع الحقيقي لا شكّ ولا ريب.

ويا أمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام، لطالما أنذَركم المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للذِّكر وقلتُ لكم مِراراً وتكراراً: يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر فوُلد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فهل من مُدَّكر؟ ولكن لا حياة لمن تنادي! وإنّما جاءت الرؤيا عن رسول الله- صلّى الله عليه وآله وسلّم - بذات الخبر للتأكيد والتأييد لعلّكم تعقلون إن تبيّن لكم أنّ ناصر محمد اليماني حقاً لم يفترِ الرؤيا عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كذباً.

ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين وعامّتهم أن يقاطعوني جميعاً فيقولون: "يا ناصر محمد اليماني وما يدرينا أنّك حقّاً لم تفترِ عن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هذه الرؤيا؟ فكيف لنا أنْ نعلم علم اليقين أنّ الشمس أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف، فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال في غُرّة رجب حسب منازل الأهلّة الشرعيّة ليلة الخميس لعامنا هذا 1432 لشهرنا هذا شهر رجب المبارك حسب فتواك؟ فإذا كنت من الصادقين فأقِم علينا الحجّة بالحقّ على الواقع الحقيقي إن كنت من الصادقين".

ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم والناس أجمعين، إنّكم لتعلمون أنّ السَّنة القمريّة تتكون من اثني عشر شهراً، والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس من هلال رجب لعام 1431 إلى هلال رجب لعام 1432 اثني عشر شهراً قمرياً؟ وبما أنّكم تعلمون أنّ السنة القمريّة عدد أيامها بالضبط (354) يوم، فتعالوا لنبحث سوياً عن حقيقة هذه الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي. فأجيبوني متى ثبتت أول مشاهدة لهلال رجب للعام الماضي 1431 للهجرة؟ والجواب نتركه على لسان طائفةٍ من علمائكم الذين شهدوا رؤية هلال رجب لعام 1431 في مصر فأعلنوا لكم بما يلي:
أعلنت دار الإفتاء أن الأحد الموافق الثالث عشر من يونيو لعام 2010 هو أول أيام شهر رجب لعام 1431 هجرية. وذكر بيان صدر عن دار الإفتاء أنه قد تحقق لدينا شرعاً من نتائج هذه الرؤية الشرعيّة ثبوت رؤية هلال رجب بالعين المجردة، وقد وافق ذلك الحساب الفلكى الذى بين أن القمر قد نزل تحت الأفق بعد غروب الشمس بمدد يمكن معها رؤيته. وقدمت دار الإفتاء بهذه المناسبة الكريمة خالص التهنئة للرئيس محمد حسنى مبارك، متمنية له دوام الصحة والعافية. كما تقدمت بخالص التهنئة للشعب المصرى الكريم ولجميع رؤساء الدول العربيّة والإسلاميّة وملوكها وأمرائها وللمسلمين كافة فى كل مكان، داعين الله أن يعيد على مصر وعليهم جميعاً هذه الأيام المباركة باليمن والخير والبركات
المصدر: http://www.nmisr.com/vb/showthread.php?t=137492

ومن ثم تحسبون من ليلة الأحد غرّة شهر رجب لعام 1431 اثني عشر شهراً قمرياً بمعنى أنكم تحسبون سنةً قمريّةً كاملةً عدد أيامها (354) يوماً، وسوف تجدون أنّها تنتهي بعد غروب شمس الأربعاء نهاية جمادى الآخرة لعام 1432، ومن ثم يتبيّن لكم أنّ غرّة رجب هي يوم الخميس الذي حدث فيه الكسوف الشمسي. وشهد الكسوف بعض دول العالمين في يوم الخميس، برغم أنّ يوم الخميس هو غرّة شهر رجب لعام 1432، ومن ثم أكّد الله لكم بالبرهان المبين فحدث خسوف القمر النذير مرةً أخرى ليلة الخميس ولم ينقضِ من شهر رجب إلا ثلاثة عشر يوماً، وبرغم أنّ هذه الليلة التي صدر فيها بياني هذا هي ليلة النصف ليلة الجمعة حسب علمكم، ولكنّكم تعلمون أنّ الخسوف حدث ليلة الخميس ممّا يؤكّد أنّ ليلة الجمعة هذه هي ليلة السادس عشر من شهر رجب، وأنّ ليلة الخميس كانت ليلة الخامس عشر. فهل فهمتم الخبر وأنّ الشمس حقاً أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال في أوّل الشهر؟

فهذا يعني أنّ البشر جميعاً لم يشاهدوا إلا هلال الليلة الثانية لشهر رجب بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، فشاهدوه منتفخاً كونه هلالُ الليلةِ الثانية لشهر رجب، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[مِن اقْتِرابِ السَّاعَةِ انتِفَاخُ الأهلّة] صدق عليه الصلاة والسلام.

ألا وإنّ سبب انتفاخه كون أول مشاهدة لهلال الشهر هو المنزلة الثانية، وفي ذلك سرّ انتفاخ الأهلّة، وعلى سبيل المثال فهل شاهد أحدٌ من البشر هلال شهر رجب لعام 1432 بعد غروب شمس الأربعاء؟ والجواب كلا، لا ينبغي لأحدٍ أن يشاهد هلال شهر رجب لعام 1432 بعد غروب شمس الأربعاء لأنّ الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلالاً في ليلة الخميس ثم تجاوزها شرقاً ثم تبيّن لكم هلال شهر رجب منتفخاً بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة كونه هلال الليلة الثانية، وقد تبيّن لكم أنّ ليلة الخميس هي حقّاً ليلة غرّة شهر رجب لعام 1432 لا شك ولا ريب كونكم وجدتم أنّ خسوف القمر خلال شهر رجب حدث في ليلة الخميس وأنتم تعلمون أنّ الخسوف القمري لا يحدث إلا في ليلة اكتمال البدر ليلة النصف من الشهر، فهل فقهتم الخبر وكيف أنّ الشمس أدركت القمر؟ فاتّقوا الله واتِّبعوا الذكر من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها، بسبب مرور كوكب العذاب سقر؛ وهو بما تسمّونه بالكوكب العاشر نيبيرو، أفلا تتّقون؟ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
مفتي العالمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
___________________

آخر تحديث: 29-01-2021 05:32 PM