- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 05 - 1430 هـ
03 - 05 - 2009 مـ
09:53 مساءً
ـــــــــــــــــــ
ردود الإمام إلى العضو (نتدارس كتاب الله)
إنما أضلَّ كثيراً من علمائكم عن الحقّ نظراً للاتِّباع الأعمى..
أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي الكريم وبجميع الباحثين عن الحقّ من روما ومن العالم كافة..
بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المٌرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم طالب العلم الذي يريد التدبر والتفكر في آيات كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:٢٩].
فانظر أخي الكريم لقول الله تعالى: {وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم، وعليه فلن يتذكر بالحقّ في الكتاب إلا الذين يعقلون الحقّ من ربهم، وأما الذين لا يعقلون فسوف يعرضون عن الحقّ من ربّهم فيظنّون أنفسهم هم العاقلون ولكنهم سوف يعلمون أنّهم هم الذين لا يعقلون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١﴾}صدق الله العظيم [الملك].
ويا أخي الكريم إن كنت طالب علمٍ لدى الإمام ناصر محمد اليماني فعليك أن تعلم الشرط عليك من ربِّك في الكتاب أنّ الله ينهى طالب العلم عن الاتّباع الأعمى من غير سُلطان العلم الذي يؤتيه الله المُعلِّم بالحقّ فلا تقفوا ما ليس لكم به علم واستخدموا عقولكم وأبصاركم وأفئدتكم ولا يجوز لكم الاتّباع الأعمى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٣٦].
إنّما أضلَّ كثيراً من علمائكم عن الحقّ نظراً للاتّباع الأعمى للذين من قبلهم من غير أن يستخدموا عقولهم، هل لديهم سُلطانٌ مُقنعٌ أم كان كثيراً منهم يقولون على الله ما لا يعلمون؟ ولكني الإمام المهديّ الحق من ربّ العالمين لا أفتي أنصاري أن يتّبعوني الاتّباع الأعمى ما لم يؤيّدني الله بسُلطان العلم الحقّ المُقنع فلا يستطيع عقل بشري أن يُكذب به أبداً إذا حكَّموا عقولهم وتدبروا الحقّ من ربهم في كتابه المحفوظ من التحريف حُجة الله على العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].
وجعل الله القرآن العظيم ذكراً محفوظ من التحريف ليكون الحجّة والمرجع الحقّ لما كانوا فيه يختلفون وعنهُ سوف يُسألون وليس عن البخاري ومُسلم إذا ورد فيهما ما يخالف لكتاب الله وما خالف لكتاب الله فهو باطلٌ إلى يوم الدين وحجة الله على محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وناصر محمد والناس أجمعين هو القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
فأي حديث أصدق من كلام الله المحفوظ! وما خالفه فهو باطل ومن أصدق من الله قيلا؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:٦]، وأحاج الناس بالحقّ ولكن للأسف إن أكثرهم للحق كارهون.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ