الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 09 - 1430 هـ
05 – 09 – 2009 مـ
05:14 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
لا فرق بين الاسم (الله) والاسم (النّعيم) ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
بارك الله فيك أخي الكريم، إنّه لا ينبغي أن يكون فرقٌ بين الاسم (الله) والاسم (النّعيم الأعظم)، وسبقت فتوانا بالحقّ:
إنّما يوصف بالأعظم أيْ: أعظم من نعيم الجنّة، وذلك لأنّّ الاسم (النّعيم) جعله الله صفةً لرضوان نفسه على عباده، يعلم ذلك من قدّرَ ربّه حقّ قدره كما ينبغي أن يُعبد. وللأسف إنّه يزعم الذين لا يعلمون أنّهم لو يعلمون باسم الله الأعظم فيدعونه به حتى يجيبهم سبحانه! فلا تفريق بين أسماء الله الحسنى. وأفتاكم الله في ذلك في محكم كتابه في قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّـهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} صدق الله العظيم [الإسراء:110].
ولكن للأسف ظنّوا أنّ اسم الله الأعظم هو اسمٌ أعظم من أسمائه الأخرى وظنّوا أنّ له قدسيّة أكبر! يا سبحان الله العليّ العظيم تقدّست أسماؤه جميعاً، وإنّما يوصف اسمه رقم المائة (النّعيم) بالأعظم أيْ إنّه نعيمٌ أعظم من نعيم جنّته تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
والجواب المختصر للمهديّ المنتظَر أنّه لا فرق بين الاسم (الله) والاسم (النّعيم) سبحانه وتعالى علواً كبيراً، تقدّست أسماؤه جميعاً سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________