- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 06 - 2008 مـ
10:25 مساءً
ــــــــــــــــــــ
من المهديّ المنتظَر إلى الباحث عن الحقيقة
ومزيدٌ من الفتوى عن أهل الكهف ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي وحبيبي وأسوتي محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى جميع المسلمين الذين لا يشركون بالله ربّ العالمين، وسلامٌ على المرسلين، ولا أفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، وبعد..
عجباً أمرك أيها الباحث عن الحقيقة فكيف تطلب المباهلة وأنت لا تزال باحثاً عن الحقّ؟ فقد وجدت المهديّ المنتظَر الحقّ إن كنت تريد الحقّ وتطلب المباهلة من الحقّ فبئس ما يأمرك به إيمانك بالقرآن العظيم، وذلك لأني المهديّ المنتظَر الحقّ أخاطبكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولا آتيكم بالبيان الحقّ بالرأي وقول الاجتهاد؛ بل أنطق بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن ولا أتجرأ أن أقول مثلك على الله ما لا أعلم فذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النّاس كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ أنه لَكُمْ عَدُوٌّ مبين ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وتجد أمر الله في القرآن العظيم بأنه حرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ ربّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
ويا أيها الباحث عن الحقيقة، إنك لا تكذّب ناصر اليماني بل تكذّب بآيات الله ربّ العالمين، وذلك لأنّ الله هو من قال بأنّ أصحاب الكهف ثلاثة، وإنما قال ذلك ناصر اليماني بإذنِ الله، وهذا القول هو القول الحقّ الذي قاله ناصر اليماني وأتباعه المصدقين ولم يكن رجماً بالغيب ولم يَقُل الله بأنّ قول ناصر اليماني وأتباعه كان رجماً بالغيب، وقول ناصر اليماني وأتباعه لا يزال في علم الغيب ولذلك قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف:22]. ولم يَقُل الله بأنّ هذا القول كان رجماً بالغيب؛ بل ما قيل في شأنهم من قبل كان رجماً بالغيب.
فتعال لأزيدك علماً من قبل المباهلة لعلك تُبصر الحقّ فتتبعه إن كنت تريد الحقّ. وقال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} صدق الله العظيم [الكهف:22].
وإذا تدبرت الآية يا أيها الباحث عن الحقيقة فسوف تجد بأنّ القول الأول والذي لم يُقَل ولا يزال في علم الغيب هو القول الحقّ، وهو قول المهديّ المنتظَر الحقّ وحزبه، ولم يَقُل الله بأنه رَجمٌ بالغيب. أمّا الأقوال التي قيلت في ذلك الزمن من أقوال اليهود والنّصارى فجميعها رَجم بالغيب، وجميع الأقوال التي قيلت هي أقوال أهل الكتاب من اليهود والنّصارى، ولذلك تجد قول الله لرسوله: {وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ﴿٢٢﴾} [الكهف].
أي لا يستفتِ في أصحاب الكهف {مِّنْهُمْ أَحَدًا} أي من أهل الكتاب. وبقي لدينا قولٌ وهو القول الذي لم يُقَل ولا يزال في علم الغيب في زمن الأقوال التي قيلت في ذلك الزمن ولم يَقُلِ الله بأنه قد قيل بل قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} صدق الله العظيم.
وكذلك بيّن لكم ربّي عددهم في القرآن وأنه لا يعلمهم سبحانه إلا قليل، وليست الأرقام التي قد قيلت في شأن عددهم، وأن القول الحقّ الذي لم يُقَل بعد ولا يزال مبنيّاً للمجهول وهو الأقل وهو القول الأول: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:22].
فإذا تدبرت الآية تجد بأنّ الله قد أخبركم أي الأقوال حقّ، والفتوى في قوله تعالى: {قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}.
وربّما الجاهلون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون يقولون: "إن الله يقصد بقوله ما يعلمهم إلا قليلٌ أي قليلٌ من النّاس الذين يعلمونهم". ولكن الله أمر رسوله أن يقول: {قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}، فهذا الأمر بالقول من الله لرسوله مع الفتوى: {قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}، أي أن الله أعلم بعددهم ما يعلمُهم الله إلا قليل، فهنا يتوقف المُتدبر فيقول: "إذاً عددهم قليل لأنّ الله قال إنهم أقل مما قالوا في شأن عددهم وأنه لا يعلَمُهم إلا قليل، ومن خلال ذلك فلا بد أن يكون عددهم إمّا اثنين أقل من جميع الأرقام التي ذُكرت، وإمّا أن يكون عددهم أقلَّ الأرقام التي ذُكرت وهو: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} صدق الله العظيم".
ولكن هذا القول يحتاج أيضاً إلى مزيدٍ من السلطان وعليك أن تذهب إلى قول المخاطِب من أصحاب الكهف كم كان يخاطب حين قال: ابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينة. وهنا يتبيّن لك أنه كان يخاطب أكثر من واحدٍ وهم اثنان، فتأكد لك أنهم ثلاثة وأنّ القول الحقّ هو القول الذي لم يقله أهل الكتاب من اليهود والنّصارى، وهو القول الذي لا يزال مبنيّاً للمجهول في علم الغيب، وها هو قد قيل على لسان المهديّ المنتظَر وحزبه أنهم ثلاثة ورابعهم كلبهم، والمهديّ المنتظَر وحزبه المصدقين هم الحزب الحقّ الذي أحصى عددهم بالحقّ وقصتهم وزمن لبثهم، وسوف يُعثر عليهم فيتبيّن لكم أنّ المهديّ المنتظَر وحزبه هم الوحيدون الذين هم على الحقّ. ولذلك قال الله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:12].
والمهديّ المنتظَر وحزبه هم الوحيدون الذين أحصوا لبثهم وقصتهم وأسمائهم وشأنهم من البداية إلى النهاية، وأمّا كلبهم فقد أراني الله بأنّ لونه أحمر وسوف ترى ذلك يوم العثور عليهم فكم أنت من الجاهلين من الذين لا يعلمون، وإذا كنت من أولي الألباب الذين يتدبّرون الكتاب فسوف تجد الحكمة من بقاء أصحاب الكهف في قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} صدق الله العظيم.
وأمّا الذين عثروا عليهم من قبل لا يعلمون ما شأنهم وما هي قصتهم وكم لبثهم وما أسمائهم فتنازعوا في قصتهم وكلٌ يأتي له بخبرٍ رجماً بالغيب، ومن ثم ردّوا علمهم لخالقهم: {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ} [الكهف:21].
وقد بيّن لكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ما هي الحكمة من بقائهم وهو من أجل اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ وحزبه الذي أحصى عددهم ولبثهم الأول والثاني وقصتهم وأسمائهم، ومن ثم زادني الله علماً بلون كلبهم أنه أصفر يميل إلى الحمرة كمثل لون الكلاب المعروف لديكم ليس أسوداً ولا أبيضاً بل اللون الآخر، ونحن نسمي هذا اللون أحمراً وآخرين يسمونه أصفراً، والمهم قد علمتم أي لون أقصد بالضبط من ألوان الكلاب، وكذلك بيّن المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني أن العثور عليهم هو حكمة إخفائهم من الأعين حتى يأتي زمن الحكمة من بقائهم، وذلك لأنهم شرط من شروط الساعة الكبرى.
وقد بيّن الله لكم هذه الحكمة من العثور عليهم من أجل التمويه والإخفاء حتى يأتي زمن أشراط الساعة الكبرى، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21].
ولربّما الجاهلون يقولون: "إنما هذه الحكمة تخصّ الذين عثروا عليهم" . ومن ثم نردّ بأنّ الذين عثروا عليهم لم يعلموا أيَّ شيء لا عن قصتهم ولا عن أسمائهم ولا عن الحكمة من بقائهم، إلا أنهم علموا أنه لا بدّ أن تكون لهم حكمةٌ إلهيّةٌ في الكتاب: {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ} صدق الله العظيم.
ويا أيها الباحث عن الحقيقة، إنّ أصحاب الكهف والرقيم في محافظة ذمار في قرية الأقمر في كهفٍ بجانب بيت رجلٍ يُدعى محمد سعد، ويجعل فيه محمد سعد طعام الأنعام، فهل بعد هذا البيان بيان؟ وأقسم بالله ربّ العالمين إنهم لفي محافظة ذمار فلا تُمارِ فيهم أيها الباحث عن الحقيقة والكذب حباله قصيرة، وكأنك من المرجفين المشككين من الذين يصدّون عن الحقّ ليبعثوا الشكّ في قلوب المصدقين لعلهم يرجعون، وتالله إن كنت كذلك فلا تضلّ إلا نفسك وتلك من آيات الله للموقنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ ۗ مَنْ يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
وإن كنت عثرت عليهم في مكانٍ آخر فهيّا بيِّنهم للعالمين إن كنت من الصادقين، ولعلك عثرت على جُثث موتى محنطين، ولكن أصحاب الكهف ليسوا أمواتاً بل رقوداً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
وقد بيّن لكم المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني عن سبب الفرار لمن يعثر عليهم وهو لم يحِط بمدى طولهم وخلق أجسامهم، وذلك لأنهم من آيات الله عجباً، وهم من الأمم الأولى ويلون قوم عاد، فانظر لأجساد قوم عاد لعلك تكون من الموقنين. وأمّا وصف أجسام قوم عاد وثمود فضخامتها تشبه أجسام أصحاب الكهف، وذلك لأنّ أصحاب الكهف على مقربةٍ منهم في الزمن فهم من بعد عاد وثمود، وكذلك أجساد عاد وثمود ضخمة فقد وصفها لكم القرآن في ضخامتها بأنهم عمالقة فيكون أطولكم إلى جانب أحدهم كمثل طفل يمشي إلى جانب أطول رجل فيكم، وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى: {كَأنهمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [القمر].
فهل تعلمون ما هو أعجاز النخل؟ وهو ساق النخلة الطويل إذا انقعر من الأرض فخوى على الأرض ساقطاً، وبين لكم التشبيه الحقّ كذلك في قول الله تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأنهمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴿٧﴾} [الحاقة].
وإنما يا قوم يشرح لكم القرآن العظيم ضخامة هؤلاء القوم في قوله تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأنهمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴿٧﴾}، وكذلك قوله تعالى: {كَأنهمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ طولهم يشبه طول أعجاز النخل، والقرآن دقيق في وصفه فلا بد أن طولهم كطول جذوع النخل، فليستقِم أحدكم إلى جانب جذع نخلة وسوف يجد الفرق بيننا وبينهم كالفرق بيننا وبين طول جذوع النخل العملاق، فهل أنتم مصدقون وتبحثون عن الحقّائق على الواقع الحقيقي بكل حيلةٍ ووسيلةٍ كلّ منكم على قدر جُهده وحيلته؟ وإن أردتم الأحياء النائمين فاذهبوا الأقمر بمحافظة ذمار شرقي حورور فتجدوا أصحاب الكهف في قرية الأقمر لتعلموا حقيقة قول الله تعالى: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم، فتعلموا إنما الفرار من التفاجؤ لأجساد بشرٍ عمالقة لم يُرى مثلهم قط ويرى أحدكم نفسه حقيراً صغيراً إليهم.
وأقسم بالله العلي العظيم لا أنطق لكم بغير الحقّ فهل تؤمنون بالقرآن العظيم؟ فلا نزال ندخر آيات كثيرة للممترين فنلجمهم بالحقّ إلجاماً.
وأرجو من الله أن يُجازي ابن عمر عني بخير الجزاء بأفضل ما جازى به عباده الصالحين، وذلك لأنه حقاً رجلٌ يسعى للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي ليقول للناس: "يا قوم اتّبعوا المهديّ المنتظَر الذي يخاطبكم بالبيان الحقّ للقرآن تجدونه حقّ على الواقع الحقيقي" . وهو على ذلك من الشاهدين، فلا أثني عليه إلا وأنا أعلم أنه يستحق الثناء، وأعلم أنه لا يريد مني جزاءً ولا شكوراً بل يريد حبّ الله وقربه ورضوان نفسه، وأنا على ذلك من الشاهدين. رضي الله عنه وأرضاه وشفاه وعافاه إن ربّي سميع الدُعاء فلا ييأس من رحمة الله إلا القانطون.
بسم الله الرحمن الرحيم
وأمّا طلبك للمباهلة فأبشر بذلك، وأقول :
اللهم عبدك ناصر محمد اليماني يسألك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك إن كنتُ مفترٍ عليك بغير الحقّ في شأن المهديّ المنتظَر ولست المهديّ المنتظَر فإن عليّ لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، وإن كان يُكذب الباحث عن الحقيقة بالمهديّ المنتظَر الحقّ في الكتاب فإني أسألك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تغفر له ولجميع المسلمين فإنهم لا يعلمون أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، وإنّا لله وإنّا إليه لراجعون، فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وأنت أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك رحمة الله التي وسعت كلّ شيء إلا من أبى أن يتبع الحقّ وهو يعلم أنه الحقّ؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
__________________