https://mahdialumma.online/showthread.php?p=151172
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - رمضان - 1435 هـ
15 - 07 - 2014 مـ
11:48 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــــ
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - رمضان - 1435 هـ
15 - 07 - 2014 مـ
11:48 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــــ
سوف تدرك الشمس القمر في غُرَّة شوال الأولى ليلة الأحد فيُحْجَب عن كافة البشر في غرَّته الأولى وكذلك يبدر ليلة الأحد.
وأما عيد الفطر فهو حتماً سوف يكون يوم الإثنين تاريخ اثنين من شوال، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين وعلى كافة المؤمنين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سؤال لكافة الأنصار والباحثين عن الحقّ: فهل وجدتم القمر ليلة الأحد لم يغرب إلا في ميقات الظلّ لا شكّ ولا ريب؟ ألا وإنّ ميقات الظلّ هو جزء من النهار لكونه يأتي من بعد أن يذهب الليل وظلمته نهائياً بسب دخول النهار، ألا وإنّ ميقات الظلّ هو بعد ذهاب الليل وقبل طلوع الشمس ذلكم ميقات الظلّ. والسؤال مرة أخرى: فمَنْ شاهد القمر ليلة الأحد لم يغرب إلا خلال ميقات الظلّ ولم يغرب طرف الليل؛ بل في ميقات الظلّ في طرف النّهار؟ وهذا برهانٌ مبينٌ أنَّ ليلة الأحد هي ليلة ستة عشر من رمضان لا شك ولا وريب.
وما نريد أن نعلِّمه للأنصار وكافة الباحثين عن الحقّ أنكم إذا وجدتم القمر البدر يغرب طرف الليل أثناء قيام صلاة الفجر فاعلموا علم اليقين أنّ ذلك البدر هو ليلة النِّصف من الشهر، وأما حين تجدون القمر البدر غرب في ميقات الظلّ خلال طرف النهار وقبل طلوع الشمس فاعلموا علم اليقين أنّ ذلك البدر هو بدر ليلة السادس عشر من الشهر لا شك ولا ريب، وأتحدى في هذه الحقيقة بدقةٍ متناهيةٍ بعيدة عن الخطأ.
ومن خلال تلك الحقيقة تعلمون علم اليقين عندما تدرك الشمس القمر، وأما كيف تعلمون ذلك؟ فهو عندما تمرّ أوّل ليلة من الشهر ولم يُشاهِدْ هلال الشهر في الليلة الأولى كافةُ البشر وشاهدتم الهلال منتفخاً فاعلموا أنّ ذلك لكونه هلال الليلة الثانية، وحتى تعلموا علم اليقين أنّ الشمس حقاً أدركت القمر في ليلته الأولى فراقبوا ليالي الإبدار فإذا وجدتم القمر البدر غرب عندما يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فهنا تعلمون علم اليقين أنّ تلك الليلة هي ليلة النِّصف من الشهر لا شك ولا ريب بدقةٍ متناهيةٍ بعيدةٍ عن الخطأ. وأمّا حين تجدون أن ّالقمر البدر غرب من بعد دخول الظلّ فغرب خلال الظلّ وقبل طلوع الشمس فهنا تعلمون علم اليقين أنّ تلك الليلة هي ليلة السادس عشر من الشهر.
وربّما يودُّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول: "وإذا وجدنا القمر البدر غرب عندما تبيّن لنا الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر برغم أنّها لم تنقضِ من الشهر إلا ثلاثَ عشرةَ ليلة واثني عشرة ساعة عند غروب القمر البدر برغم أن كافة البشر لم يشهدوا رؤية الهلال ولكنه اكتمل البدر بعد مضي ثلاثة عشر ليلة وشاهدناه مكتملاً، وكذلك تبيَّن لنا غروبه عندما تبيَّن لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر برغم أنه لم ينقضِ من الشهر بحسب رؤية الأهلّة إلا ثلاث عشر ليلة واكتمل البدر في ليلة الرابع عشر، فهل ليلة الرابع عشر هي ليلة النِّصف؟". فمن ثمَّ يردُّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على السائلين وجميع الفلكيين وأقول لكم جميعاً: إنكم لتعلمون أنّ ليلة النِّصف ليست ليلة الرابع عشر؛ بل ليلة النِّصف هي ليلة الخامس عشر من الشهر وهي أول اكتمال ليالي الإبدار، فتلك هي ليلة النِّصف، وإنما يسمّي الناس بالبدر المكتمل قمر أربعة عشر لكونهم شاهدوه بعد غروب شمس الرابع عشر. والسؤال الذي يطرح نفسه فما هي تلك الليلة التي شاهدتم القمر البدر فيها مكتملاً؟ أليست هي ليلة الخامس عشر ليلة النِّصف من الشهر لكون ميقات ليلة النِّصف من الشهر يدخل ميقاتها من بعد انقضاء أربعة عشر يوماً بالتمام والكمال وتبدأ ليلة النِّصف من لحظة غروب شمس الرابع عشر بظهور الشفق الغربي فمن ثم تدخل ليلة الخامس عشر بدءاً من ظهور الشفق الأحمر من بعد الغروب لشمس الرابع عشر.
وما نريد قوله لكافة الأنصار وكافة الباحثين عن الحقّ في العالمين أنكم إذا شاهدتم هلال الشهر منتفخاً برغم أنّ تلك أول رؤية لهلال الشهر من قِبَلِ كافة البشر؛ والسؤال الذي يطرح نفسه فأين ذهب هلال الليلة الأولى؟ والجواب ذلك الهلال غرب قبل غروب الشمس برغم أنه قد وُلد، ولذلك لم يشاهده كافةُ البشر لكونه في حالة إدراكٍ، فذلك هو الإدراك.
وحتى تعلموا علم اليقين أنّ الشّمس حقاً أدركت القمر فذلك لكونكم سوف تجدون القمر صار بدراً برغم أنّه لم ينقضِ من الشهر إلا ثلاثة عشرة يوماً، فمن ثمّ صار القمر بدراً برغم أنّه لم ينقضِ من الشهر إلا ثلاثة عشرة يوماً، وكل يومٍ 24 ساعة.
إذاً يا إخواني فحتماً لم يشاهد البشر هلال الليلة الأولى من الشهر، وسبحان ربي فكم تكرّرت آيات الإدراك في أشهر رمضان في عصر الحوار من قبل الظهور إلا شهر رمضان هذا فلم تدرك الشمس القمر ولذلك انضبط الحساب فوجدتم القمر البدر اكتمل بعد مضي أربعة عشرة يوماً وكل يومٍ 24 ساعة، ومن بعد غروب شمس الرابع عشر ظهر لكم القمر البدر ليلة الخامس عشر أي ليلة السبت أي ليلة النِّصف وبحساب رؤية الهلال في اليمن، وذلك لتعلموا أنّ القمر البدر حقاً يكتمل بحساب رؤية الأهلّة بعد مضي أربعة عشر يوماً وكل يوم 24 ساعة لا شك ولا ريب لكونها آتية ٌعليكم أهلّةٌ سوف تدرك فيها الشمس القمر فتجدون أول ليالي الإبدار هي ليلة الرابع عشر من قبل تاريخ ليلة الخامس عشر من الشهر، فلماذا لم تفقهوا الخبر؟ ولماذا لم تدرك الأبصار أنّ الشمس حقاً أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟
وبما أنّ كافة الباحثين عن الحقّ لم يفطنوا كيف يعلمون علم اليقين أنّ الشمس أدركت القمر فسوف نترك الفتوى مباشرةً من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى الْهِلاَلُ قَبَلاً فَيُقَالُ: لِلَيْلَتَيْنِ] صدق عليه الصلاة والسلام.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما سبب انتفاخ الأهلّة؟ والجواب قد بعث الله به الإمام المهديّ ناصر محمد ليفصِّله لكم من الكتاب تفصيلاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا(2)} صدق الله العظيم [الشمس].
برغم أنّ القمر لا ينبغي له أن يتلوَ الشمس في الجريان من بعد بزوغ هلال الشهر الجديد منذ أن خلق الله السماوات والأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)} صدق الله العظيم [يس].
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فيتلوها الهلال في بداية الشهر وهي تتقدّمه؟ والجواب: نعم لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فتتقدّمه منذ أنْ خلق الله السماوات والأرض حتى يدخل عمر الحياة الدنيا في عصر أشراط الساعة الكبرى، فمن ثمّ تدرك الشمس القمر فيتلوها. ولذلك أقسَمَ اللهُ تعالى بهذا الحدث. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا(2)} صدق الله العظيم [الشمس].
وربّما يودُّ أحد السائلين من علماء الفلك أن يقول: "يا ناصر محمد، وكيف نعلم علم اليقين أنّ القمر تلاها وهو هلالٌ؟". والجواب لكافة علماء الفلك نقول لهم: إنكم لتعلمون أنّ القمر والشمس والأرض كلٌّ في فلكٍ يسبحون، وتعلمون أنّ القمر يجتمع بالشمس في المحاق بعد انتهاء منازل الأهلّة، فمن ثم ينفصل عنها شرقاً فيترك الشمس تتلوه من ناحية الغرب، وبسبب دوران الأرض تجدون أنّ الشمس تغرب قبل القمر الهلال ومن ثم يغرب القمر الهلال وهو يتقدمها، ولذلك تشاهدون هلال أوّل الشهر من بعد غروب الشمس، فإذا أدركت الشمس القمر فسوف يحدث العكس تماماً فتجدون أنّ القمر الهلال يغرب قبل غروب الشمس ومن ثم تغرب الشمس بعده وهي تتقدمه شرقاً والقمر الهلال يتلوها من جهة الغرب فيجتمع بها وقد هو هلال، بمعنى أنّه وُلِدَ من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال.
وأنتم يا معشر علماء الفلك تعلمون أنّ القمر هو أسرع من الشمس في حركته، ولذلك قال الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)} صدق الله العظيم [يس].
وبما أنّ الله يعلم أنّ القمر هو أسرع من الشمس، ولذلك قال: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ}، والسؤال الذي يطرح نفسه فكيف أنّ هلال الشهر يولد ومن ثم تجدونه يتلوها والشمس تتقدمه برغم أنّه سبق ميلاده؟ ومعظم تقاريركم الفلكيّة تشهد على فتواكم في أهلّة الشهور التي تدرك فيها الشمس القمر فتقولون أنّ هلال الشهر الفلاني سوف يولد في الساعة الفلانيّة ويغرب قبل الشمس ولذلك يستحيل رؤية هلال الشهر الفلانيّ علميّاً بدقةٍ متناهية بعيدةٍ عن الخطأ!
ومن ثمّ يقيم عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد الحجّة وأقول: فذلك هو الإدراك فكيف تنكرون الحقّ وأنتم تعلمون؟ وأنتم لستم منجِّمين أولياء الشياطين؛ بل علماء فلكيّون فلا تكتموا الحقّ وأنتم تعلمون. وإن قلتم: "يا ناصر محمد لا تقيم الدنيا وتقعدها فتلك ظاهرةٌ طبيعيةٌ أنْ يُولَدَ الهلالُ ثم يغرب قبل الشمس". ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهديّ الحجّة بالحقّ وأقول: فأخبروني متى يُولَد هلال الشهر الجديد؟ ومعلوم جواب كافة علماء الفلك دون استثناء أحدٍ منهم فسوف ينطقون بمنطقٍ واحدٍ موحدٍ فيقولون: "إنّ الشمس والقمر يجتمعان في محاق الأهلّة ويسمّى ذلك بالاقتران فتكون الشمس من الأعلى والقمر من الأدنى ويحدث ذلك كسوفاً شمسيّاً بعض الأحيان لكون القمر يحجب ضوء الشمس عن أهلِّ الأرض المتواجدين في مخروط ظلِّ القمر، فمن ثم ينفصل عنها من تلك اللحظة شرقاً، وبما أنّه أسرع من الشمس فيتجاوزها شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه من ناحية الغرب". فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ عليكم الحجّة بالحقّ وأقول: إذاً يا معشر علماء الفلك، فكيف تقولون أنّ القمر سوف يجتمع بالشمس في الساعة الفلانيّة في المحاق أو الكسوف الشمسي ثم يغرب قبلها وهي تتقدمه من جهة الشرق وهو يتلوها من جهة الغرب؟ فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ عليكم الحجّة ونقول: أليس القمر هو الأسرع من الشمس؟ فكيف يجتمع بها في المحاق فمن ثم تتركه الشمس يجري وراءها وليداً برغم أنه أسرع منها؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يقبل العقل والعلم والمنطق أن يجتمع القمر بالشمس في المحاق فمن ثمّ تتركه وراءها برغم أنّه أسرع منها وحركة الشمس أبطأ من حركة القمر!
وعلى الرغم أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد يقرُّ ويعترف بكافة علومكم الفلكيّة في نظام جريان الشمس والقمر إلا في هذه النقطة فلن يقبلها عقلُ الإمام المهديّ ولن يقبلها العلم ولن يقبلها المنطق لدى أيّ إنسانٍ عادي، فجرِّبوا وقولوا لأيّ إنسانٍ عاقلٍ لا يقرأ ولا يكتب أُميٌّ لا يفهم من علوم الفلك شيئاً، فقولوا له: "فهل تعلم أنّ القمر يجتمع بالشمس في المحاق فمن ثم تتركه وراءها برغم أنّ القمر هو أسرع من الشمس؟". إذاً لقال لكم: "وكيف يكون القمر هو أسرع من الشمس ثم تسبقه فتتقدمه فتتركه يجري وراءها! فهذا لا يقبله العقل والمنطق". ثمّ يقيم عليكم الحجّة وهو أُمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب! ويا عباد الله، فلو أنّ اثنين من البشر يجريان وأحدهما هو أسرع خطواتٍ من الآخر فمن الذي يترك الثاني وراءه؟ ومعلوم جوابكم أن الأسرع في حركته حتماً سوف يترك الأدنى سرعةً وراءه يجري، فكذلك الشمس والقمر.
وربّما يودُّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول: "يا إمامي، لقد كدت أفهم كيف تدرك الشمس القمر في هذا البيان ولكني عدت للحيرة مرةً أخرى". فمن ثمَّ يردُّ الإمام المهديّ ناصر محمد على كافة السائلين ونقول:
إنّ الإدراك هو أنْ يولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال ثم يتجاوزها شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه من ناحية الغرب.
ونكرر ونقول: إنّ الشمس إذا أدركت القمر فهو يكمل دورته حول نفسه فمن ثم يولد هلال شهره الجديد من قبل الكسوف فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
وأما السبب العلمي لغروب القمر قبل غروب الشمس برغم سابق ميلاده وذلك لكون الهلال الذي تدرك فيه الشمس القمر يولد من قبل الاقتران، ولذلك تجدون هلال الشهر الجديد سوف يغرب من قبل غروب الشمس وهو في حالة إدراكٍ، ثم تجتمع به الشمس وقد هو هلال، ثم يتجاوزها شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه غرباً، وهكذا...
ويا عجبي من علماء الفلك! لماذا لم يتنازل أحدهم عن الكبر والغرور فيأتي ليحاور المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور حتى يتبين لهم أنّه الحقّ! وكفى بربّي شهيداً إنه على كل شيء شهيد.
ويا معشر الأنصار، تعالوا لنعلمكم كيف تلجمون علماء الفلك بآية الإدراك إلجاماً، فقولوا لهم: ألستم تفتون الناس أنّ القمر هو أسرع من الشّمس؟ فسوف يقولون: اللهم نعم، فمن ثم تقولون: ألستم تقولون أنّ بداية عمر الأهلّة تبدأ من لحظة انفصال القمر عن الشمس شرقاً؟ وسوف يقولون: اللهم نعم. فمن ثمّ تقيمون عليهم الحجّة فتقولون: إذاً فكيف يجتمع القمر بالشمس في نهاية الشهر في المحاق ثم ينفصل عنها شرقاً ثم يتلوها من ناحية الغرب؟ فما الذي أرجعه حتى يكون وراءها غرباً برغم أنكم تقولون إنّه لينفصل عنها شرقاً؟ وبما أنّنا نؤمن بفتواكم الحقّ بأنّ هلال الشهر الفلاني سوف يغرب قبل غروب الشمس برغم ميلاده وهذا صحيح؛ ولكن خطأكم أنّكم تقولون أنّه قد اجتمع بها؛ بل فتوى إمامنا المهدي هي الحقّ أنّ هلال الشهر الذي تدرك فيه الشمس القمر حتماً وُلِدَ قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فيكون هلال وكسوف مجتمعين في أول الشهر.
وأنتم تعلمون يا أمّة الإسلام أنّ سبب انتفاخ الأهلّة في أوّل الشهر أنّ ذلك لكون الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلال؛ بمعنى أنّ هلال الليلة الأولى الذي تدركه الشمس لن تشاهدوه إلا الليلة الثانية وهو منتفخٌ لكونه حقاً هلال الليلة الثانية فيقال ليلتين للناظرين، وذلك تصديقٌ لفتوى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: [من أشراط الساعة الكبرى انتفاخ الأهلّة].
برغم أنّ الهلال كانت أول رؤية له في أول مرةٍ يُشاهد فيها فمن ثم يرونه منتفخاً ولذلك يقولون ليلتين لكونه حقاً هلال الليلة الثانية، ولم يبتدع ناصر محمد آية الإدراك من عند نفسه فمالِ هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً؟
ونؤكد أنّ عيد الفطر المبارك يوم الإثنين لكون صيام شهر رمضان ثلاثون يوماً لكونكم لن تشاهدوا هلال شوال في الليلة الأولى لكونه في حالة إدراكٍ، ولذلك سوف تختلف ليلة البدر الأولى لشهر شوال فسوف تحدث بعد انقضاء ثلاثة عشر يوماً من غُرَّة شوال بحساب رؤية هلال شوال برغم أنّ رمضان أبدر بنفس الليلة التي دخل بها السبت فأبدر السبت، ولكن شوال لن يُشاهد هلاله جميعُ من على وجه الأرض لكونه في حالة إدراكٍ بعد غروب شمس تسعة وعشرين السبت ليلة الأحد.
وكان من المفروض أن يُشاهد هلال شوال طائفةٌ من البشر بعد غروب شمس تسعة وعشرين وآخرون يُتِمّونه ثلاثين يوماً بالأحد، ولكنكم سوف تتمّون ثلاثين يوماً جميعكم أهلَ الأرض بغض النّظر عن الذين أضاعوا اليوم الأول بحساب رؤيته الشرعيّة، وهنا تتفكرون فكيف أنكم وجدتم قمر رمضان أبدر بنفس ليلة دخوله بحسب رؤية الأهلّة بالعين المجردة كما شاهدوه في اليمن ليلة السبت وكذلك أبدر ليلة السبت ليلة الخامس عشر من شهر رمضان؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا اكتمال القمر البدر لشهر شوال لن يكون بنفس ليلة دخوله بحسب رؤية هلال شهر شوال ليلة الإثنين بل سوف يتقدم اكتمال البدر ليلة الأحد، ولو كان قد شاهد هلالَ شوالٍ أحدٌ على وجه الأرض بعد غروب شمس السبت ليلة الأحد لكان الأمر طبيعياً وليس هناك إدراك لكون طائفةٌ من أهل الأرض يشاهدونه في ليلته الأولى وأخرى لم يشاهدوه فيتمّوا الشهر، ولكن الإدراك الكليّ هو أن لا يُشاهِد الهلال في ليلته الأولى كلُّ البشر كما لن يشاهدوا رؤية هلال شوال في تاريخ تسع وعشرين السبت ليلة الأحد كلُّ البشر، لكون هلال شوال سوف يُحْجَبُ عنهم جميعاً لكونه في حالة إدراك، وبما أنّ ليلة الإدراك هو ليلة غُرَّة شوال الأولى ولكنّه يوم صيامٍ لكافة المسلمين على وجه الأرض لكونهم لن يشاهدَ هلالَ شوال أحدٌ منهم حتى يفطروا، ولذلك سوف يبدأون غُرَّة شوال بيوم العيد الإثنين برغم أنّه تاريخ اثنين من الشهر وليس غرته الأولى؛ بل غرته الأولى هي الأحد، ولذلك سوف تجدون اكتمال البدر لشهر شوال ليلة الأحد، وبما أنّه لن يشاهدَ كافةُ البشر هلال شوال ليلة الأحد بعد غروب شمس السبت 29 من رمضان حسب صيام أهل اليمن فرغم ذلك يجدون هلال شوال يكتمل بدره ليلة الأحد، فهذا يعني أنّ الشمس أدركت القمر في ليلة الأحد ولن يشاهد هلال شوال ليلة الأحد كونه في حالة إدراك كلي.
فهل فقهتم الخبر أنّ الشمس حقاً أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر؟ وإلى الله تُرجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
________________