الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 08 - 1429 هـ
24 - 08 - 2008 مـ
06:03 مساءً
ــــــــــــــــــــ
الجواب من الكتاب للأخ السائل، وليتذكَّر أولو الألباب ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيِّبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين وبعد..
أخي الكريم؛ إن برهان الخلافة والإمامة للمسلمين قد جعله الله في بسطة العلم فيزيدهم بسطةً في علم الكتاب على جميع علماء الأمّة لكي يحكموا بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فيُوحِّدون شمل المسلمين ويعيدون للدِّين مجدَه، وذلك هو البرهان المُحكم في القرآن العظيم في كُلّ زمانٍ ومكانٍ فيجعل الله برهان من اصطفاه خليفةً له في الأرض وقائداً للأمّة فيزيده بسطةً في العلم وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٢٤٦﴾ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فتدبَّر قول الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم.
فإذا كان الإمام ناصر محمد اليمانيّ حقاً مبعوثاً من ربِّه فلا بُدَّ أن يُؤيِّده الله بالعلم فيزيده بسطةً في العلم على جميع علماء الأمّة فلا يجادله علماء الأمّة إلا كانت حُجته وبرهان علمه هو الأقوى وأقوم سبيلاً وأحسن تأويلاً، أمّا إذا ألجمه علماء الأمّة بعلمٍ وسلطانٍ هو أهدى من علم ناصر محمد اليمانيّ فهنا تبيَّن لكم أنه ليس المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، ولذلك أدعو جميع علماء الأمَّة إلى الحوار بموقعي طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ، وأقسم بربّ العالمين قسماً مُقدَّماً بإذن الله لأُلجمنَّهم بالحقِّ إلجاماً فكونوا من الشاهدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وأمّا بالنسبة لفطرة الله التي فطر الناس عليها هي: أن يعبدوه وحده ولا يشركون به شيئاً بمعنى أن صلاتَهم ونُسكَهم وصيامَهم وزكاتَهم وجميعَ أعمالِهم خالصةٌ لوجه الله؛ ليس رياءً أمامَ الناس بل خالصةً لوجه الله ليفوزوا بحبّه وقربه ورضوان نفسه فيكون تعاملهم حصريّاً مع ربهم فلا يهمّهم ثناء الناس أو ذمّهم شيئاً؛ ذلك لأن جميع أعمالهم الصالحة لوجه الله ولا يريدون من الناس لا جزاءً ولا شكوراً.
وأما إذا أردتَ أن تعلم هل أنت منهم فسوف تجد بأنه إذا سمعتَ ذِكر الله وَجَلَ قلبُك وإذا تُلِيتْ عليك آياتُهُ زادتكَ إيماناً وتتوكّل على الله معتقِداً أنَّه لا يصيبُك ولا ينفعُك إلا ما يريده الله لك نعم المولى ونعم النصير، وكذلك تُحبّ فعل الخير وتُسارِع فيه إن استطعتَ ولا تجدُ في نفسِك الحسدَ إلا في شيءٍ واحدٍ وهو إذا رأيتَ الذين يُسارِعون في الخيراتِ فتحسدهم على ذلك وتتمنَّى لو أن الله يُعطيك لتفعلَ مثلَهم، فأنت من المؤمنين حقاً تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
المُفتي بالحق؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني .
_________________