- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 08 - 1428 هـ
12 - 09 - 2007 مـ
01:26 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
أجوبة الإمام على أسئلة العضو حلمي ..
بسم الله الرحمن الرحيم..
على رَسلِك يا هذا، وإنَّ القرآن لم يُنزِّله الله جملةً واحدةً، ورتِّلهُ ترتيلاً شيئاً فشيئاً، فإن كنت تريد إجابةً أفصِّلها لك من كتاب الله تفصيلاً إذا شاء الله فاكتبْ سؤالين أو ثلاثة ثم انتظر حتى أردَّ عليك ثم ضع أخرى إنْ شئتَ، أما ما تفعله فكأنّك تريد أن تُربِك إرباكاً وكأنّك أعجزتني بكثرة أسئلتك التي لا خير في كثيرٍ منها إلا قليلاً يا حلمي.
فأمّا الحجُّ فمرّةٌ إنْ استطعتَ إلى بيتِ ربِّك سبيلاً كما فعل خاتم الأنبياء والمرسَلين، فلستَ خيراً منه ثم اترك الفرصة لسواك أن يحجَّ، فهل تعلم بأنّ الحجاج بأرقامٍ محصورةٍ من كل دولةٍ؟ فكيف يثنِّي بعضُكم ويُثلِّث ويُربِّع وغيره لم يحج مرةً واحدةً؟ وإما أنّه لا يستطيع إليه سبيلاً.
ومن جهّز حاجّاً فكأنّما حجَّ وزار وطاف ولبّى، حتى إذا علمت بأنّ أصحاب منطقتك قد حجّوا أجمعين عندها حِجْ إن شئت، فأين بصيرتكم يا معشر الأغنياء؟
وأما بالنسبة لصلاة الجمعة فهي ثابتة بنص القرآن، ويقول القرآن أنّها في النهار ظُهراً لذلك أمرهم أن يسعوا إلى ذكر الله ويذروا البيع يا حلمي.
أمّا بالنسبة لجسد المسيح عيسى ابن مريم فهل تظنّ بأنّ روح المسيح عيسى ابن مريم غير طاهرةٍ حتى يُطهِّرها الله وذلك لأنّه ذكر التطهير من بعد التّوفي والرّفع؟ وذلك تطهير الجسد بالماء يا حلمي كما يُطهَّر الميّت، وروح ابن مريم عند خالقها أما جسده فاذهب وسوف تجده حيث أخبرتُك إن كنت من الباحثين عن الحقيقة فقد أعطيتُكم عنواناً دقيقاً والكذب حباله قصيرة أخي الكريم.
وأنا لست زعلاناً منك بكثرة أسئلتك؛ أنا لها بإذن الله إن كانت منطقية، ولكن على رسلك إذا تريد إجابةً مفصلةً، ما لم فسوف نختصر بالحقّ وتفتخر هنا حلمي هنا لندن - السائل والمُجيب - وتا الله لا أراك ذا نورٍ إلا أن ينير الله قلبك قريباً يا حلمي، وليس الباحث عن الحقيقة يفعل مثلك بل مثل الرجل والذي يبدو أنّه من السعودية رجلٌ بكل ما تعنيه الكلمة وأسلوبه في غاية الأدب برغم أنّه لم يكن من الأولياء بعد، ولكن ذكر أنّ صدره بدأ ينشرح للحقِّ ويريد المزيد ليكون من الموقنين، واقبل نصيحتي فلا تستعرض بكلامٍ أغلبَه ثرثرةٍ لا قيمة لها يا أخي حلمي ولكنّي مشغولٌ مع عالَمٍ بأسرِه ولم أكن مخصّصاً لك وحدك لتأخذ وقتي في أسئلةٍ تافهةٍ كثيرةٍ إلا قليلاً منها، وبعضها أكاد أن أقول آن لأبي حنيفة أن يمدَّ رجليه فقد ظننتك فطحولاً في العلم بادئ الرأي وإذا أنت هاوٍ تسأل والمهم أنّك تسأل كيفما كان السؤال، هداك الله لما يحبّه ويرضاه والسلام عليكم.
أخوك الإمام ناصر اليماني .
______________