الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
04 - ربيع الأول - 1442 هـ
21 - 10 - 2020 مـ
01:03 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=337622
____________
الجواب بالحق: هل يُكشف العذاب بالدّعاء حين وقوعه؟ ..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين من أوّلهم إلى خاتمهم النبيّ الأمّيّ محمدٍ رسول الله، لا نُفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته حبيبي في الله السائل: (هل يكشف العذاب حين وقوعه الدعاء؟)، ونترك لك الجواب من الرّب مباشرة، قال الله تعالى: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } [يونس:٩٨].
وقال الله تعالى: { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾ } صدق الله العظيم [الدخان].
ونعم لن تجد لسُنّة الله تبديلاً في سُنن العذاب في الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: { وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴿١٦﴾ } صدق الله العظيم [الأنبياء].
وإلى البيان الحقّ لقول الله تعالى: { قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾ }صدق الله العظيم؛ أي فما زالت تلك دعواهم وهو الاعتراف بظلمهم ولكنّهم لم يسألوا الله رحمته حتى جعلناهم حصيداً خامدين؛ كون الإيمان بالله وحده واعترافهم بظلمهم لن ينفعهم ما لم يرافقه دعاء الرحمة فيقولوا: "ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونَنّ من الخاسرين"؛ فهذا إقرار أن ليس لهم إلا رحمة الله أرحم الراحمين كونها أُقيمت عليهم الحجّة فلن ينفعهم فقط الإيمان والإقرار بظلمهم لأنفسهم ما لم يرافق ذلك دعاؤهم لربّهم بحقّ رحمته التي كتب على نفسه، فما تظنّ السبب عن كشف العذاب عن قوم رسول الله يونس إلا أنّهم حين وقوع العذاب أقرّوا بظلمهم لأنفسهم فعلّمهم عبدٌ من عباد الله الصالحين أن يسألوا الله رحمته؟ فمن ثم سألوا الله بحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن يغفر لهم ويرحمهم ووعده الحق بإجابة الدّعاء وهو أرحم الراحمين، برغم أنّها جاءتهم سُنّة العذاب الذي لا ينفع الإيمان وحده حين وقوع العذاب ولا ينفع الإقرار أنّهم ظلموا أنفسهم ما لم يُرافق ذلك سؤال الله رحمته ووعده الحق وهو أرحم الراحمين؛ وفي ذلك يكمن سرّ كشف عذاب الخزي عن قوم رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام، وغيّروا بالدّعاء إلى ربّهم أن يرحمهم ووعده الحق وهو أرحم الراحمين، ولذلك غيّروا سُنّة العذاب في الكتاب فأجابهم الله إنّ الله على كل شيءٍ قدير، تصديقاً لقول الله تعالى: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } [يونس:98].
ذلك بأنّ الله على كل شيءٍ قدير يُجيب دعوة الداعي إذا دعاه مُخلصاً له في الدُّعاء أن ليس لهم إلا رحمته، بل يستطيعون أن يكشفوا حتى عذاب الساعة حين وقوعها لو تضرّعوا إلى الله مخلصين له في الدّعاء مُقرّين بظلمهم لأنفسهم ومعتقدين في رحمة الله أرحم الراحمين فيسألوه رحمته ووعده الحق وهو أرحم الراحمين، ويكشف بسؤاله رحمته حتى عذاب الساعة حين وقوعها فيؤخّرها إلى ما يشاء الله، وقال الله تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢﴾ }صدق الله العظيم [الأنعام].
فليس لدينا الألغاز في الفتاوى في دين الله ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين! بل نُفتي بالحق وندعو إلى صراط الله العزيز الحميد على بصيرة من الله البيان الحقّ للقرآن المجيد، فكن من الشاكرين حبيبي في الله، ويبدو أنّك لم تطّلع على بيانات الإمام المهديّ إلا قليلاً، فسَلْ الرّاسخين في علم البيانات يأتوك بالإجابة على سؤالك من بحر بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
خليفةُ الله وعبدُه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
04 - ربيع الأول - 1442 هـ
21 - 10 - 2020 مـ
01:03 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=337622
____________
الجواب بالحق: هل يُكشف العذاب بالدّعاء حين وقوعه؟ ..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين من أوّلهم إلى خاتمهم النبيّ الأمّيّ محمدٍ رسول الله، لا نُفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته حبيبي في الله السائل: (هل يكشف العذاب حين وقوعه الدعاء؟)، ونترك لك الجواب من الرّب مباشرة، قال الله تعالى: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } [يونس:٩٨].
وقال الله تعالى: { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾ } صدق الله العظيم [الدخان].
ونعم لن تجد لسُنّة الله تبديلاً في سُنن العذاب في الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: { وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴿١٦﴾ } صدق الله العظيم [الأنبياء].
وإلى البيان الحقّ لقول الله تعالى: { قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾ }صدق الله العظيم؛ أي فما زالت تلك دعواهم وهو الاعتراف بظلمهم ولكنّهم لم يسألوا الله رحمته حتى جعلناهم حصيداً خامدين؛ كون الإيمان بالله وحده واعترافهم بظلمهم لن ينفعهم ما لم يرافقه دعاء الرحمة فيقولوا: "ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونَنّ من الخاسرين"؛ فهذا إقرار أن ليس لهم إلا رحمة الله أرحم الراحمين كونها أُقيمت عليهم الحجّة فلن ينفعهم فقط الإيمان والإقرار بظلمهم لأنفسهم ما لم يرافق ذلك دعاؤهم لربّهم بحقّ رحمته التي كتب على نفسه، فما تظنّ السبب عن كشف العذاب عن قوم رسول الله يونس إلا أنّهم حين وقوع العذاب أقرّوا بظلمهم لأنفسهم فعلّمهم عبدٌ من عباد الله الصالحين أن يسألوا الله رحمته؟ فمن ثم سألوا الله بحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن يغفر لهم ويرحمهم ووعده الحق بإجابة الدّعاء وهو أرحم الراحمين، برغم أنّها جاءتهم سُنّة العذاب الذي لا ينفع الإيمان وحده حين وقوع العذاب ولا ينفع الإقرار أنّهم ظلموا أنفسهم ما لم يُرافق ذلك سؤال الله رحمته ووعده الحق وهو أرحم الراحمين؛ وفي ذلك يكمن سرّ كشف عذاب الخزي عن قوم رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام، وغيّروا بالدّعاء إلى ربّهم أن يرحمهم ووعده الحق وهو أرحم الراحمين، ولذلك غيّروا سُنّة العذاب في الكتاب فأجابهم الله إنّ الله على كل شيءٍ قدير، تصديقاً لقول الله تعالى: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } [يونس:98].
ذلك بأنّ الله على كل شيءٍ قدير يُجيب دعوة الداعي إذا دعاه مُخلصاً له في الدُّعاء أن ليس لهم إلا رحمته، بل يستطيعون أن يكشفوا حتى عذاب الساعة حين وقوعها لو تضرّعوا إلى الله مخلصين له في الدّعاء مُقرّين بظلمهم لأنفسهم ومعتقدين في رحمة الله أرحم الراحمين فيسألوه رحمته ووعده الحق وهو أرحم الراحمين، ويكشف بسؤاله رحمته حتى عذاب الساعة حين وقوعها فيؤخّرها إلى ما يشاء الله، وقال الله تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢﴾ }صدق الله العظيم [الأنعام].
فليس لدينا الألغاز في الفتاوى في دين الله ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين! بل نُفتي بالحق وندعو إلى صراط الله العزيز الحميد على بصيرة من الله البيان الحقّ للقرآن المجيد، فكن من الشاكرين حبيبي في الله، ويبدو أنّك لم تطّلع على بيانات الإمام المهديّ إلا قليلاً، فسَلْ الرّاسخين في علم البيانات يأتوك بالإجابة على سؤالك من بحر بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
خليفةُ الله وعبدُه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________