الموضوع: عاجلٌ وهام للغاية إلى كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها

عاجلٌ وهام للغاية إلى كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ..


- 1 -
[ لمتابعة رابط المشاركــة الأصليّة للبيـــان ]

https://mahdialumma.online/showthread.php?p=248673

الإمام ناصر محمد اليماني
01 – جمادى الأولى - 1438 هـ
29 – 01 – 2017 مـ
06:12 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________


عاجلٌ وهام للغاية إلى كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ، لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مُسلمون، نعبد الله وحده لا شريك له لا إله إلا هو ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، أمّا بعد..

من خليفة الله في الأرض الناصر لدين الله الإسلام ورحمة للعالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وشعوب المسلمين أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين.

ويا معشر جميع قادات المسلمين وعلماء الدين في المسلمين أجمعين، لقد سبقت فتوانا بالحقّ قبل أكثر من سنتين وأخبرناكم أنّ روسيا وأمريكا اتفقتا على حرب الإسلام والمسلمين وإطفاء نور الله القرآن العظيم تحت مسمّى الحرب على الإرهاب؛ الشّعارَ الكذاب، وهو مِنْ صُنْعِ الإرهاب. وعلّمناكم من قبل أكثر من سنتين أنّ روسيا وأمريكا تريدان القضاء على الإسلام والمسلمين واحتلال كافة الدول العربيّة والإسلاميّة ونهب نفطهم وخيراتهم واستبدال شرقٍ أوسطيٍّ جديدٍ؛ بل وتريد روسيا وأمريكا وحلفاؤهم تحقيق دولة اليهود الكُبرى العالميّة من أمريكا طرف العالم إلى روسيا طرف العالم بالجهة الأخرى كونهم يطمعون لتحقيق دولة اليهود الكبرى التي لا تغيب عنها الشمس. ولعنة الله على الكاذبين، حقيق لا أفتيكم إلا بالحقّ عن مخطط الصهيونيّة العالميّة، وها هو قد تبيّن لكم اليوم حقيقة فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي أخبركم عن مكرهم قبل أكثر من سنتين ببيانٍ بعنوان(تحليل سياسي خطير إلى كافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة)، كوني أعلمُ من الله ما لا تعلمون. حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وليس أنّه يوحى إليّ من الله بوحيٍ جديدٍ بل آتاني علمَ الكتاب القرآن العظيم الذي فيه خبركم وخبر من كان قبلكم ونبأ ما بعدكم.

وربّما يودّ كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين وعلماؤهم وكافة الشعوب الإسلاميّة أن يقولوا: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فنحن جميعاً مؤمنون بالقرآن العظيم فهيّا علّمنا كيف علمتَ بمكر روسيا وأمريكا بأنهم سوف يعلنون الحرب على الإسلام والمسلمين برغم أنّ أمريكا وروسيا حلفان متخاصمان في الحروب العالميّة السابقة، فكيف علمتَ أنهم سوف يتحدون إلى حلفٍ واحدٍ ضدّ الإسلام والمسلمين ليطفئوا نور الله الإسلام برغم أن أمريكا طرفَ العالم وموقع روسيا بالطرف الآخر من العالم؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة السائلين وأقول: لقد استنبطت ذلك الخبر من خلال قول الله تعالى:
{قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

وكذلك نستنبط مكرهم من خلال قول الله تعالى:
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42)} صدق الله العظيم [الرعد]، وتجدون خبر المكر بالضبط في قول الله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)} صدق الله العظيم.

فمن ثمّ علمت بمكرهم الأكبر ضدّ الإسلام والمسلمين من خلال قول الله تعالى:
{أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ}، كون الله يعلم بالمكر الأكبر ضدّ الإسلام والمسلمين في آخر الزمان. تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: [يوشك الأمم أن تداعى عليكم من كل الأفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثيرٌ ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت] صدق عليه الصلاة والسلام.

وربّما يودّ ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين من الذين قذف الله في قلوبهم الوهن بسبب حبّ ملك الدنيا وكراهية الموت في سبيل الله أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، هذا حالنا اليوم فحتماً سوف يغلبوننا جميعاً فقد أصبحنا مستضعفين أمام هذه الدول العظمى". فمن ثمّ يردّ على كافة السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هيهات هيهات؛ بل سوف يغلبهم الله وحده بكوكب العذاب. ولذلك قال الله تعالى:
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42)} صدق الله العظيم [الرعد]. ونكرر ونقول بل سوف يغلبهم الله جميعاً تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)} صدق الله العظيم.

وربما يودّ ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين أن يقولوا: "ونحن ما هو مصيرنا يا ناصر محمد؟". فمن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لئن لم تستجيبوا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للدخول في السّلم كافةً فيما بينكم والاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله لتوحيد صفّكم وجمع شملكم لتقوى شوكتكم للدفاع عن دينكم وأنفسكم ودياركم وأرضكم وعرضكم ويبقيكم على ملككم ويزيدكم عزّاً إلى عزّكم؛ فإن استجبتم نجوتم. وإن أبيتم فسوف يعذبكم الله عذاباً أليماً وعلماءَكم وكبراءكم وشعوبَكم الذين على شاكلتكم من الذين ارتدّوا عن دينهم ورفضوا اتّباع الإمام المهديّ ناصر محمد وأبَوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فيعذّب المرتدين عن الدفاع عن دينهم بأحجارٍ من نارٍ من مطر كوكب العذاب، فيستبدل في الحكم قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)} صدق الله العظيم [التوبة].

وربّما يودّ ملوك وأمراء ورؤساء قادات المسلمين أن يقولوا: "ومن هم أولئك القوم الذين يأتي بهم اللهُ إلى كراسي الحكم على شعوب المسلمين ثم لا يكونون أمثالنا؟". فمن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أولئك أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)} صدق الله العظيم [المائدة].

وربّما يودّ كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين أن يقولوا: "يا ناصر محمد، فهل بعثك الله لتنزع عنّا ملكنا وتحلّ مكاننا من تقول عنهم الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور؟". فمن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، لئن شكرتم ربّكم إذ بعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في عصركم واستجبتم لما سوف نمليه عليكم بالحقّ من الله فإنّ الله سوف يبقيكم على ملككم ويزيدكم عزّاً إلى عزّكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)} صدق الله العظيم [إبراهيم].

وأشهد الله أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا ولن أقاتلكم على كراسيّ الحكم، وأعوذ بالله أن أكون وأنصاري كمثل أحزابكم المتناحرين على السلطة ليبلغوها أو ليبقوا فيها، فالملك لله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك مِمَن يشاء. فليس على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يدعوكم إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم فإن أبيتم أظهرني الله عليكم وعلى كافة البشر بكوكب العذاب سقر اللواحة للبشر من عصرٍ إلى آخر، الذي سوف يشرق على البشر من جنوب الأرض، فيمرّ بجانب الأرض فيمطر عليها أحجاراً من نارٍ ويكون سبباً في طلوع الشمس من مغربها كما سبق تفصيل ذلك من قبل، فكونوا على ذلك من الشاهدين.

ويا معشر كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين وشعوبهم، إني أريد إنقاذكم وأريد لكم العزّ والنجاة فاسمعوا وعُوا واعقلوا هذا الخبر الذي أخبرتكم به من قبل تسلّم اليهوديّ الشيطان الأكبر دونالد ترامب عرش أمريكا، وأقسم بالله الواحد القهار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار إنّ الشيطانَ الأكبر في شياطين البشر دونالد ترامب وقبيلَه اليهوديّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشياطينَ البشر في البيت الأسود وفي روسيا قد اتّفقوا قبل عدّة سنواتٍ على حرب الإسلام والمسلمين وإطفاء نور الله واجتثاث ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين من مناصبهم واستبدالهم بحكامٍ يهود أمثالهم من أصولٍ يهوديّة؛ بل من المتطرفين منهم في حزب الشيطان إبليس المخلصين لإبليس في حرب الله ورسله وأئمة الكتاب. فليس اليهود سواء؛ بل منهم شياطين البشر الأشدّ على الرحمن عتيّاً وهم الأولى بجهنم صليّاً كونهم ليسوا ضالين عن الصراط المستقيم بغير تعمدٍ منهم؛ بل يضلّون عن الصراط المستقيم بتعمدٍ منهم، ويكرهون رضوان الله ويصدّون الناس عن اتّباع رضوان الله، ومخلصون للشيطان الرجيم إبليس وقبيله في أرض المشرقين باطن أرض البشر ويمهدون لخروجه تمهيداً لفتنة البشر، ويريدون أن يجعلوا كافة البشر أمّةً واحدةً على الكفر ليكونوا معهم سواءً في النار. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ} صدق الله العظيم [النساء:89]، كون الشيطان يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير.

وربّما يودّ أحد الضالين من المسلمين من الذين يسفكون دماء الناس بغير الحقّ أن يقول: "فهل نعتبر هذه فتوى منك يا ناصر محمد اليماني أنّه بعد صدور أمر شيطان الإرهاب دونالد ترامب أنّ القدس الشريف عاصمة اليهود الأبديّة بأن نقتل من كان يهوديّاً أينما وجدناه في دول العالمين؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة الضالين من المسلمين من الذين أضرّوا بدينهم وأضرّوا بأمّتهم وأقول: أعوذُ بالله العظيم أن أكون من الظالمين، ألا والله الذي لا إله غيره أنّ من قتل يهوديّاً معتزلَ حربَ المسلمين في دينهم فإنّ على ذلك المسلم الذي قتل اليهوديّ البريء لعنةَ الله والملائكة والناس أجمعين، كون الله أمركم بعدم قتال اليهود الذين لم يحاربوكم في دينكم وألقوا بينكم وبينهم السّلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90) سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (91)} صدق الله العظيم [النساء].

وأحذّر كافة المجاهدين في العالمين من أن يُقتل يهوديّاً أو نصرانيّاً أو كافراً لم يحارب المسلمين في دينهم ولم يظاهر على إخراج المسلمين من ديارهم، فكفى تشويهاً بدين الله الإسلام الرحمة للعالمين. وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ من قتل كافراً بحجّة كفره بالله ولم يحارب المسلمين في دينهم فقد قتل نفساً بغير الحقّ وأنّ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. فتذكروا قول الله تعالى:
{فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90)} صدق الله العظيم.

واعلموا يا معشر المجاهدين إن كنتم حقاً مجاهدين في سبيل الله فإنّ الله لم يأمركم إلا بقتال من يقاتلكم في دينكم ويريد أن يطفئ نور الله فأولئك أمركم الله بقتالهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (91)} صدق الله العظيم.

ونحذّر من غضب الله على كافة المجاهدين الذين يقتلون الكفار الذين لم يقاتلوهم في دينهم، كون الله أمر المسلمين أن يبرّوا الكافرين الذين لم يقاتلوهم في دينهم، وأمر الله المسلمين أن يُقسطوا إليهم بالعدل ويخالقوهم بالخُلُقِ الحسن ويعاملوهم بالبرّ والتقوى كما يعامل المؤمنون الحقّ بعضهم بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

ونكرر الفتوى بالحقّ أنّ من قاتل يهوديّاً أو كافراً لم يقاتله فقد اعتدى عليه ظلماً وعدواناً، والله لا يحب المعتدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة]، أي لا تعتدِ على كافرٍ لم يقاتلك في دين الله كونه لا إكراه في دين الله الإسلام فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} صدق الله العظيم [الكهف].

ويا معشر تنظيم القاعدة، اتّبعوني أهدكم صراطاً سوياً، فقد أضْرَرْتم بدينكم وشوهتموه في نظر البشر، وأضْرَرْتم بأمّة الإسلام، وجلبتم على أمّتكم الثبور والمصائب، وجلبتم على أمّتكم قوات أعداء الله بحجّة الحرب على الإرهاب! ولا تنضمّوا إلى تنظيم داعش يا معشر تنظيم القاعدة.

ويا معشر المجاهدين من المسلمين في العالمين اتقوا الله، ولقد سبقت فتوانا في شأن داعش بالحقّ أنّ قاداتهم منافقون؛ حاخامات من اليهود أعلنوا في العراق وغيرها حركة الجهاد لتحقيق الدولة الإسلاميّة كذِباً ونفاقاً. وتعالوا لنزيدكم تفصيلاً في شأنهم، ألا وإنّ قادات داعش باتفاقٍ بينهم وبين شياطين البشر من روسيا وأمريكا على أن يعلنوا الجهاد لتحقيق خلافة الدولة الإسلاميّة ويذبحون الناس ويقطعون رؤوسهم بالسكاكين ويحرقونهم وذلك حتى يُكَرِّهوا الناس في العالمين بدين الإسلام فيقولون: "انظروا إلى هدف الخلافة الإسلاميّة المنتظرة كيف أنهم يذبحون بعضهم بعضاً بالسكاكين، فيقطعون رؤوسهم ويحرقون بعضهم بعضاً برغم أنهم مسلمون؛ الطرفان المختصمون! فكيف إذاً لو تتحقق دولة الخلافة الإسلاميّة العالميّة؟! فكيف سوف يصنعون بالكافرين الذين ليسوا بمسلمين بالمرة؛ وبل كافرونَ بدين الإسلام؟". فمن ثمّ يُقنع شياطينُ البشر كافة دول البشر الأخرى في العالمين على أنّ دين الإسلام دينٌ إرهابيٌّ ويجب اجتثاث الإسلام والمسلمين من على وجه الأرض.

ولا ننكر أنه ينضمّ لتنظيم داعش مسلمون من مختلف دول العالمين للقتال معهم بظنّهم أنّ قادة داعش علماءٌ مسلمون يسعون لتحقيق خلافة الدولة الإسلاميّة العالميّة وهم لا يعلمون أنّ قادات داعش الكبار منافقون يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وهم من أصلٍ يهوديٍّ من شياطين البشر، يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ليضلّوا المسلمين ويشوهون بدين الله في العالمين، ويكرِّهون البشر في الخلافة الإسلاميّة المنتظرة، ويخوّفون البشر من تحقيق الخلافة الإسلاميّة العالميّة. ونعم إنّ كثيراً من أهل السّنة انضمّوا مع داعش بظنٍّ منهم أنهم قومٌ صادقون يريدون تحقيق خلافةً إسلاميّةً عالميّةً، فهم لا يعلمون أنّ داعش هم مِنْ صُنْعِ البيت الأسود الأمريكي والروسي، فلو سألتم أنفسكم يا معشر المنضمين إلى داعش: من أين دعمُ حركة داعش؟ فمن يموّلهم؟". فمن ثم نفتيكم بالحقّ من غير ظلمٍ: ألا والله الذي لا إله غيره إنّ من يموّلهم هم أمريكا وروسيا وإسرائيل ودول أخرى عن طريق إسرائيل، ومن الجوّ تسقط لهم أسلحةُ الطيرانِ الأمريكي وغيرها، ألم تسألوا أنفسكم: لماذا حركة داعش لم تمسّ بأمن إسرائيل شيئاً برغم أنّ حركة داعش في دول مجاورةٍ لإسرائيل؟ أفلا تعقلون!

وأمّا الشيعة فكذلك تضلّهم إيران لتحقيق التمدد الإيراني تحت مسمّى التمدد الشيعي والقضاء على حركة داعش والسُّنيين، وكلاهما على ضلالٍ مبينٍ سنّةً وشيعةً أضرّوا بالإسلام والمسلمين وشوّهوا بدين الإسلام في نظر العالمين بالقتالٍ وبقتل بعضهم بعضاً، وتحقق هدف اليهود من شياطين البشر بإنشاء حروبٍ طائفيّةٍ طاحنةٍ بين المسلمين ليضعفوا المسلمين أجمعين سنّةً وشيعةً بضربهم بأيدي بعضهم بعضاً وحققوا هدف الحركة الصهيونيّة العالميّة وهم لا يعلمون، وبعد أن كرَّهُوا الناس في العالمين بدين الإسلام فترى الحركة الصهيونيّة العالميّة أنهُ آن الأوان للقضاء على الإسلام والمسلمين واحتلال دول المسلمين وتبديل شرقٍ أوسطيٍّ جديدٍ بقيادة اليهود ونهب نفط وخيرات المسلمين وتنزيل ملوكهم وأمرائهم ورؤسائهم من على عروشهم وإلقائهم في السجن أو قتلهم وكذلك قتل علماء المسلمين قاطبةً، فتلك هي خطة الصهيونيّة العالميّة بقيادة الشيطان اليهودي دونالد ترامب وقبيله الرئيس الروسي من أصل يهودي Vladimir Putin.

ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض أكشف كافة تخطيط شياطين الجنّ والإنس ضدّ الإسلام والمسلمين وأنسف ضلال المسلمين نسفاً فأعيدهم لاتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ولسوف يعلم العالمون أنّ الإسلام هو حقاً دين الرحمة للعالمين لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وأنه يوصي بالعدل والقسط بين المسلمين والكافرين على حدّ سواء من غير طائفيّةٍ ولا عنصريّةٍ ولا عِرقيّةٍ، ولا نريد علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين، ولم يأمرنا الله بالقتالٍ ولا قتل الكافر الذي لم يقاتلنا في ديننا. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة]، كون من قتل كافراً لم يقاتله في دين الله فإنّ ذلك اعتداءٌ وظلمٌ مرفوضٌ في كتاب الله القرآن العظيم.

وعلى كل حالٍ لقد سبقت من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني آلاف البيانات نوراً للعالمين، وأجاهد المسلمين والكافرين بالقرآن العظيم جهاداً فكريّاً كبيراً منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة قمريّة فلم يزدهم دعائي إلا فراراً، فيا للعجب كيف أني أدعو المسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وعرض التوراة والإنجيل والأحاديث السنيّة على محكم القرآن العظيم وما خالف لمحكم القرآن العظيم فهو باطلٌ مفترى على الله ورسله فإذا بالمسلمين أوّل كافرٍ بدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني!! برغم أني لم أحاجِج علماء المسلمين بوحيٍّ جديدٍ بل نحاجِجهم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد والسنّة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم! وبرغم أنّ علماء المسلمين وقاداتهم يزعمون أنهم مؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله! فمن ثم نقيم الحجّة عليهم بالحقّ ونقول: إذاً لماذا لم تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والسنّة النبويّة الحقّ إن كنتم مسلمين؟ فلكم حذرتكم من عذاب الله بأيدي بعضكم بعضاً جراء تخطيط أعدائكم فلم تسمعوا، وها هي الأمم من شياطين البشر ومعهم دول أُخر كبرى بقيادة الشيطان دونالد ترامب وقبيله فلاديمير بوتن على أبوابكم يريدون القضاء على الإسلام والمسلمين سنّةً وشيعةً على حدّ سواء من بعد أن أضعفوكم بتحقيق الحروب المذهبيّة الطائفيّة فيما بينكم ودمّروا البنيّة التحتيّة والاقتصاديّة لعديدٍ من الدول العربيّة والإسلاميّة ويرون أنه آن الأوان للقضاء عليكم وعلى دينكم الإسلام، ويريدون نهب ثرواتكم وأموالكم ويسفكون دماءكم ويستحيون نساءكم ويذبحون أبناءكم، ويستولون على الشرق الأوسط بأسره وتبديله بشرقٍ أوسطيٍّ يهوديٍّ جديدٍ، وكذلك يريدون غزو كافة الدول الإسلاميّة دونما استثناء إلا من اتّبع ملّتهم فسوف يهلكه الله معهم بكوكب العذاب القريب.

وما نريد قوله في ختام بياني هذا لكافة قيادات المسلمين العربيّة والأعجميّة هو:

لا تنتظروا لكوكب العذاب حتى يعذّبكم معهم فخيرٌ لكم اتّبعوا دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي بعثه الله عزّاً للإسلام والمسلمين وسراجاً منيراً للعالمين بنور البيان الحقّ للقرآن العظيم، ولا بدّ من اتخاذ خطواتٍ عاجلةٍ لإحباط مخطط الرئيس الأمريكي من أصلٍ يهوديٍّ الشيطان دونالد ترامب وقبيله الذي شدّ أزره للصعود على عرش أمريكا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ومعهم دول أخر سوف تعلمونهم، وقد أعلن الشيطان ترامب أنه سوف يجعل القدس العاصمة الأبديّة العالميّة لليهود ويترقب ردّة فعل قادات المسلمين العرب والعجم، ولم يجدوا فيكم ردّة فعلٍ وغلظةٍ وشدّةٍ وغضبٍ وردةَ فعلٍ من شعوبكم، فسوف يفعلها ويهدم المسجد الأقصى فيعذّبكم الله عذاباً نكراً ويهلك أعداءه وأعداء دينه وأعداء أوليائه، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.

وربّما يودّ كافة قادات المسلمين العرب والعجم أن يقولوا: "عجّل يا ناصر محمد بماذا تنصحنا بفعله عاجلاً لينقذنا الله من عذابه ويزيدنا عزّاً إلى عزّنا ولا يسلط علينا عدوّ الله وعدوّنا؟".

فمن ثم ننصحكم بما يلي:

1 - أنْ تجتمعوا كافة حكام المسلمين عربيّهم وعجميهم بالمملكة العربيّة السعودية بمكة المكرمة مركز الأرض والكون وبيت الله المعظم فتعلنوا القرار بطرد كافة سفراء أمريكا من كافة دول المسلمين العربيّة والأعجميّة.

2 - مقاطعة كافة السلع التجاريّة الأمريكيّة وكافة الأسلحة الأمريكيّة وطائراتها وشراء الأسلحة والطائرات من كوريا الشماليّة ومن ألمانيا وفينزويلا ومن دول النصارى المعارضة والمبغضة لترامب وحلفائه، فتلك صفعةٌ اقتصادية كبرى للشيطان المغرور ترامب فبدل أن يبني الاقتصاد الأمريكي كان سبباً في انهيار الاقتصاد الأمريكي.

3 - تقوية كافة الاقتصاد الإسلاميّ لكافة الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجمية في خلال عشيةٍ وضحاها، وذلك فقط بتوحيد جميع عملات المسلمين إلى عملةٍ إسلاميّةٍ واحدةٍ فتجعلون في إحدى واجهتيها صورة المسجد الأقصى والواجهة الأخرى صورة المسجد الحرام، وتلك صفعةٌ أكبر لكافة أعداء الإسلام والمسلمين.

4 - الاتّفاق على منظومة الدفاع الإسلاميّ الموحّد لكافة دول المسلمين العربيّة والأعجميّة ومقدساتهم فتتفقون على الدفاع الموحد عن أمن أيِّ دولةٍ إسلاميّةٍ على حدّ سواء عربيّةً أم أعجميّةً حتى تصبح جميع دول المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

5 - تعدّوا لهم ما استطعتم من قوةٍ من عتاد الحروب الحديثة ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم ترامب وبوتن ونتنياهو وآخرين من دونهم لا تعلمونهم بعد، ثم يكفيكم الله شرّهم ويموتون بغيظهم وتفشل كافة مخططاتهم ويهلكهم الله بكوكب العذاب وحدهم إن يشاء، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

6 - تنبذوا كافة خلافاتكم المذهبيّة وراء ظهوركم ودعوها للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وعلماء المسلمين، وأعدِكم وعداً غير مكذوبٍ بإذن الله بحلّ كافة خلافات علماء المسلمين المذهبيّة وأن أهيمن عليهم بسلطان العلم أجمعين بحكم الله من محكم القرآن العظيم والسنّة النبويّة الحقّ حتى أجعلهم بين خيارين إمّا أن يتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ أو يكفروا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولا أظنّ علماء المسلمين سوف يكفرون بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ولكنهم يخشون ملوكهم وأمراءهم ورؤساء دولهم من التصديق والاعتراف بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، كونهم يظنّون أنهم إذا اعترفوا بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فهذا يعني أن تُسلّم إليه عروش الدول الإسلاميّة ويستبدل قادتها، ويظنّون أنه سوف ينزع الملك من ملوك المسلمين وأمرائهم ورؤسائهم. ويا سبحان الله أنّى ينزع اللهُ ملك من اتّبع دعوة الحقّ من جميع قادات المسلمين فكيف ينزع الله منهم ملكهم وهو وعدهم في محكم كتابه القرآن العظيم في قوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} صدق الله العظيم [إبراهيم:7].

وحتى ولو لم يصدّق كافةُ ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين فلا ولن يقاتل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أيّاً منهم على ملكه؛ بل المُلك لله يؤتيه من يشاء. فإنْ أبَى الاتّباع قاداتُ دول المسلمين والعالمين فسوف يعذّبهم الله عذاباً نكراً فيعترفوا بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني جميعاً ويسلّموا إليه الملك تسليماً، ثم نستبدل قوماً غيرهم على عروشهم. وذلك أمرٌ من الله في محكم كتابه لو لم يصدقوا ويتّبعوا إلا من بعد مرور كوكب العذاب، كونهم لم يصدّقوا بكلام الله فيتّبعوا دعوة الحقّ من ربّهم حتى جاءهم عذاب يومٍ عقيمٍ. فهل ردّ الله خليفته آدم إلى منصبه من بعد أنْ عفا عنه وزوجته؟ فكونوا من الشاكرين يا معشر قادات العرب والمسلمين إذ بعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد في عصركم وفي أمّتكم واتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وكونوا عباد الله إخواناً وادخلوا في السّلم كافةً فيما بينكم استجابةً لأمر الله إليكم اليوم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)} صدق الله العظيم [البقرة].

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور فليتمّ التركيز على هذا البيان بتبليغه عبر الإنترنت العالميّة إلى مواقع صفحات كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين بشكلٍّ مكثفٍ فيُرسل من جميع الأقطار في العالمين، حتى إذا جاء تقرير استلامٍ من أيّ مكتبِ رئيسٍ فمن ثم تكفّون تبليغَ البيان عنه من بعد التأكد من وصول البيان إلى موقعه أو صفحته أو بريده. ويتحمّل المسؤولية بعدها من كتمه عن مليكه من مدراء مواقع وصفحات الرؤساء والملوك، ولسوف يلعنهم رؤساؤهم وملوكهم من بعد الظهور لعناً كبيراً كونهم حرموهم السبق بالتصديق بالحقّ من ربهم في عصر الحوار من قبل الظهور بعذاب من الله عظيم. برغم أن كلّ الملوك والرؤساء والأمراء مطّلعون على دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولكن الذين سوف يكتمون هذا البيان الهام جداً عن الملوك والأمراء والرؤساء من مدراء مواقعهم فسوف يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون من بعد الظهور. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)} صدق الله العظيم [البقرة].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم في دين الله خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________




رابط البيان بعنوان: تحليلٌ سياسيٌّ خطيرٌ يتعلق بمصير كافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة:
https://mahdialumma.online/showthread.php?21414
آخر تحديث: 25-07-2024 04:39 PM

تعقيبٌ عاجلٌ ونداءٌ لكافة ملوك المسلمين وأمرائهم ورؤسائهم أن يقولوا: كلّنا فيصل بن عبد العزيز آل سعود ..


- 2 -

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=248820

الإمام ناصر محمد اليماني
02 – جمادى الأولى - 1438 هـ
30 – 01 – 2017 مـ
09:38 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________


تعقيبٌ عاجلٌ ونداءٌ لكافة ملوك المسلمين وأمرائهم ورؤسائهم أن يقولوا :
كلّنا فيصل بن عبد العزيز آل سعود
..



بسم الله الودود ذي العرش المجيد فعّال لما يريد، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله بالقرآن المجيد لهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد، وما أبغي وأريد أن أكتب المزيد تعقيباً لكافة قادات المُسلمين في الدول العربيّة والأعجميّة، ونريد بإذن الله العزيز الحميد هو إخماد مصائب حروب الأحزاب والفتن ما ظهر منها وما بطن في ربوع الوطن في كافة الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة، فاغتنمتُ الفرصة حين ظهر مكر الشيطان الأكبر في شياطين البشر زعيم الإرهاب دونالد ترامب ويريدُ القضاء على الإسلام والمسلمين فإذا نزعوا أيديهم من أيدي عدوّهم بعد ما تبيّن لهم أنه يُخادعهم و يمكر بهم جميعاً فحتماً وبعد طرد سفراء أمريكا سوف تنطفئ نيران كافة حركات الجهاد الإسلاميّ في كافة ربوع الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة ولم تعد لهم أيُّ حجّةٍ على ملوكهم وأمرائهم ورؤسائهم، كون كثيرٌ منهم يحاربون دولهم بسبب وضع أيدهم في أيدي أمريكا بالحرب على ما يسمّى بالإرهاب الإسلاميّ المتطرف، ولكن إذا نزعَتْ قادات المسلمين أيديها من أيدي أعدائها وانتهى ولاؤها لمن تبيّن لهم أنهُم يُحاربون الله ورسوله فهنا تنتهي كافة الحركات الجهاديّة في مختلف الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة ولم تعد لهم أيُّ حُجّةٍ على قادات المسلمين برغم أنّ تلك الحركات الجهاديّة كانت خاطئةً وسياستها سلبية على الإسلام والمسلمين وجلبت المصائب والدمار وخراب الديار ورمّلت النساء ويتّمت الصغار، ونعلمُ ماهي حُجّتهم، هو قول الله تعالى:
{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:51].

فمن ثمّ يردّ على كافة حركات الجهاد الإسلامي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا أحبتي في الله، إنما ينهى الله المؤمنين عن الولاء لمن يحارب الله ورسوله ويسعى ليطفئ نور الله كمثل الشيطان الأكبر في شياطين البشر زعيم الإرهاب دونالد ترامب الذي أعلن الحرب على الإسلام والمسلمين ووعد اليهود أن يجعل القدس الشريف عاصمة اليهود الأبديّة، ولم يعُد اليهودُ أولياء المسجد الأقصى شاهدين على أنفسهم بالكفر بالقرآن العظيم وبرسول الله ويمنعون مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعوا في خرابها، فلا يجوز لأيّ قائدٍ مسلمٍ أن يتخذ ترامب ولياً من دون الله كونه يحارب الله ومقدساته، ونرى من المسلمين من يسارع في المباركة له بالفوز والولاء ويبغي رضا دونالد ترامب خشيةً من مكر دونالد ترامب في مخططه الصهيوني العالميّ القادم ضدّ الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة وليس حُبّاً في ترامب. فمن ثم نقول لأولئك: والله ثم والله لو قبّلتم نعل قدم دونالد ترامب فإنّه لن يُخرجكم من خطة مكره القادم إلا أن تتبعوا ملّته وتكفروا بالله ورسوله وتعبدوا الشيطان من دون الرحمن فيرضى عليكم دونالد ترامب وترضى عليكم بعض النصارى المنافقين من أصلٍ يهوديٍّ يُظهرون أنهم من أنصار المسيح عيسى بن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وسلم، ويقولون أنهم نصارى وماهم من النصارى؛ بل هم من ألدّ أعداء رسول الله المسيح عيسى بن مريم وأعداء للنصارى، وسوف تميّزونهم من بين النصارى كونكم سوف تجدونهم يحبّون دونالد ترامب ويرضون عن سياسته تجاه المسلمين، فلا تتخذوه وأولياءه أولياء من دون الله فيغضبُ عليكم الرحمن، بئس للظالمين بدلاً. فلا تخافوا ترامب من أشرّ الدواب وخافوا الله شديد العقاب، وتذكّروا ما جاء في محكم الكتاب في القرآن العظيم يخاطبكم به الله اليوم في قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)} صدق الله العظيم [المائدة].

ولا أظنّ صاحب السمو الملكيّ سلمان بن عبد العزيز سوف يسكت حين يعلن ترامب أنّ القدس عاصمة اليهود الأبديّة، فلا نزال نظنّ فيه خيراً برغم ما فعل، وأرجو من الله أن يكون عند حسن ظنّ شعبه به ويتّبع ملّة الملك المُسلم فيصل بن عبد العزيز آل سعود الزعيم الأبيّ العربيّ رحمه الله وجعله مع النّبيين والصدّيقين والشهداء وحُسن أولئك رفيقاً.

وإلى كلمة صاحب السمو الملكي الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود من قبل أن يُقتل شهيداً كما يلي بالصوت والصورة الحيّة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=d1ntOpUEfSY




صلوات ربي على الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود والتاريخ يعيد نفسه، وأرجو من الله أن يُلهم الملك سلمان رشده فيصدر النداء لقادة المسلمين نفس نداء فيصل بن عبد العزيز آل سعود رضي الله عنه وأرضاه.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________


آخر تحديث: 30-01-2021 10:51 PM
3

( ن )

- 3 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]

https://mahdialumma.online/showthread.php?p=249591

الإمام ناصر محمد اليماني
10 – جمادى الأولى - 1438 هـ
07 – 02 – 2017 مـ
10:33 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
__________________



( ن )
_______


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعلى كافة المرسلين، لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله، نعبد الله وحده لا شريك له الأوّل ليس قبله شيء ونحنُ له عابدون، والصلاة والسلام على كافة المؤمنين بالله لا يشركون به شيئاً من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ في ملكوت الله في الأوّلين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله جميع المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ويا معشر قادات المسلمين وعُلمائهم وشعوب المُسلمين أجمعين، اتقوا الله شديد العقاب واتّبعوا البيان الحقّ للكتاب القرآن العظيم، وأبشّرُ المُعرضين عنه بعذابٍ من كوكب العذاب قريباً، وإنا لصادقون، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وأبشّرُ المعرضين عن اتّباعه بعذاب الخزي في الدُنيا وفي الآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا (101)} صدق الله العظيم [طه].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)} صدق الله العظيم [يس].

ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا من كان من المسلمين الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم [الروم].

والسؤال الذي نوجّههُ إلى كافة عُلماء المُسلمين وقاداتهم وأمّتهم، فهل أنتم مُسلمون مؤمنون بالقرآن العظيم؟ فإن كان جوابكم: "اللهم نعم يا ناصر محمد، فهل ترانا كافرين بالقرآن العظيم؟". فمن ثم نقول لكم: فما ظنّكم بقول الله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم [الروم]؟

ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم منذ أكثر من اثني عشر عاماً لنحكم بينكم بحكم الله فيما كنتم فيه تختلفون لنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله الإسلام، فهل ترون الإمام ناصر محمد اليماني دعاكم إلى باطلٍ لشقّ عصاكم وتفرّق قوامكم حتى تقولوا هذا شيطانٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر؟ فلسوف تعلمون من الكذاب الأشِر حين ترون عذاب الله الواحد القهّار. فيا للعجب ألم يجعل الله لكم عقولاً تتفكّر فجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة؟ قليلاً ما تشكرون! فوالله ثمّ والله إنّ عقولكم إنْ استخدمتموها فإنها سوف ترجع لكم الجواب في أنفسكم فتقول لكم: "إنكم أنتم الظالمون" كما حدث لقوم رسول الله إبراهيم الجدّ عليه الصلاة والسلام، إذ استخدم حيلةً ناجحةً كي يُشَغِّلَ عقول قومه فدمّر آلهتهم بفأس القدوم تدميراً إلا كبيراً لهم في آلهتهم لعلّهم يسألونه من فعل هذا بآلهتهم؟ كونه لا يزال سليماً من التكسير. ولذلك قال لهم رسول الله إبراهيم: {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فانظروا لقرار عقل كلّ واحدٍ في قوم إبراهيم من بعد استخدام العقل بالتفكّر فأقرَّتْ عقولُهم إلى أنفسهم: "إنهم هم الظالمون وليس إبراهيم"، كونهم تفكّروا في آلهتهم التي هم لها عابدون كيف لم تحمِ نفسها من مكر إبراهيم بها فجعلها جُذاذاً، فكيف إذاً سوف تحميهم وتحفظهم من الشرّ وهي لم تحمِ نفسها؟

ولذلك قال قوم إبراهيم في أنفسهم: {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} صدق الله العظيم [الأنبياء]. بمعنى أنّ كلّ واحدٍ من قوم إبراهيم أسرّ في نفسه ما أفتاه به عقله {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم. وهذا قولٌ في النفس لم يعلم به إلا الله وصاحب النّفس، ولم يبدوه لبعضهم بعضاً، ولم تنطق بهذا القول ألسنتُهم؛ بل أسرّوه في أنفسهم، بمعنى أنّ كلّ واحدٍ من قوم إبراهيم الكفار أسرّ ما أفتاه به عقله في نفسه ولم يبدِه للآخر ولم يبدِه لإبراهيم.

وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: {قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} صدق الله العظيم [يوسف]. والسؤال الذي يطرح نفسه فهل نطق بهذا القول يوسف عليه الصلاة والسلام: {قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} صدق الله العظيم [يوسف]؟ ونقول: نعم نطق به في نفسه ولم يبدِ لهم هذا القول على لسانه، كونه أسرّه في نفسه ولم يبده لهم على لسانه. وكذلك يقصد الله في قول قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم.

وأما قولهم لنبيّ الله إبراهيم: {قَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} صدق الله العظيم. فهذا القول نطقوا به على اللسان جواباً على إبراهيم ولكن نبيّ الله إبراهيم استفزهم بجوابٍ لقولهم: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} صدق الله العظيم [الأنبياء]. كون إبراهيم لم يكن يعلم بما في أنفسهم أنّه قد أقرّ كلٌّ منهم أنهم هم الظالمون كونهم وصفوا الذي كسر آلهتهم بالظالم. وقال الله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فانظروا لإقرار العقل والمنطق في أنفس قوم إبراهيم الكفار أنهم هم الظالمون وليس إبراهيم، كونهم تفكّروا بعقولهم كيف يعبدون آلهةً لم تحمِ نفسها! فكيف إذاً تحميهم وتحفظهم من الشرّ؟ ولذلك قالوا في أنفسهم: {فَرَجَعُوا إلىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم.

وكذلك قول كلِّ عالِمٍ أو إنسانٍ يستخدم عقله في تدبّر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فحتماً سوف يجد فتوى عقله من بعد التدبّر والتفكّر في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وفي سلطان علم ناصر محمد اليماني، وحتماً لا شكّ ولا ريب تقول عقولكم في أنفسكم: "إنكم أنتم الظالمون"؛ علماءكم وأتباعهم، فكيف أنّ ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى توحيد صفّكم ونفي تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دينكم لتقوى شوكتكم بجمع شملكم ووحدة صفّكم وعدم سفك دماء بعضكم بعضاً لتقوى شوكتكم ضدّ أعداء الإسلام والمسلمين لتقاتلوهم كافةً كما يقاتلوكم كافةً! فإذا أنتم ترون ناصر محمد اليماني شيطاناً أشراً تابعَ الصهيونيّة العالميّة، فيا للعجب فمن الذي يتّبع خطوات الشيطان في خارطة الطريق من تخطيط الصهيونيّة العالميّة فهل ناصر محمد اليماني أم أنتم؟ ألا لعنة الله على الكاذبين! واطّلع الملايين من المسلمين على دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على مدار أكثر من اثني عشر عاماً واطّلع آلاف العُلماء من عُلماء المسلمين فإذا هم صامتون، فكأنما أدعو خُشباً مسندةً صُماً بكماً عمياً فهم لا يرجعون إلى عقولهم إلا من رحم ربي من أصحاب العقول المتفكّرة. فلا تكونوا كالحُمر المستنفرة فرّت من قسورة، فاتقوا الله واستجيبوا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

واقترب كوكب العذاب، واعلموا أنّ الله شديدُ العقاب، كون من أعرض وكذّب ناصر محمد اليماني فقد كذّبَ بكلام الله، فلا تقولوا إنّا لا نفقه كثيراً مما تقول، هيهات هيهات فوربّ الأرض والسماوات إني أدعوكم إلى اتّباع آيات الله المُحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب يعقلهنّ ويفهمهنّ كافة عُلماء المُسلمين وعامتهم كُلّ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ ولسْنَ بحاجة للبيان والتفصيل وإنكم لتفهمون وتعقلون ما أقول كون سلطان العلم آتيكم به من كلام الله من محكم القرآن العظيم، فكونوا على أنفسكم من الشاهدين، وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم، فهل لا تفهمون قول الله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13]؟

وكذلك فهل لا تفهمون قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام]؟

وكذلك فهل لا تفهمون قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبيّنات ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)} صدق الله العظيم [آل عمران]؟

فهل كفرتم بعد إيمانكم؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟ أم ترون الإمام المهديّ ناصر محمد يدعوكم إلى كتابٍ جديدٍ وليس ناصراً لمحمدٍ؟ ألم يخبركم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد؟ أم إنكم تنكرون أنّ الاسم محمد يواطئ في اسمي ناصر محمد؟ أم تظنون أنّ التواطؤ يعني التطابق؟ ولكنّ علماءكم جميعاً يعلمون أنّ التواطؤ لغةً يقصد به التوافق؛ أي يوافق الاسم محمدٍ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، كون خاتم الأنبياء والمرسلين في الكتاب هو مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أم تريدون من الله أن لا يبعث الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أم تريدون مهديّاً منتظَراً يبعثه الله طائفيّاً مُتشيّعاً لإحدى طوائفكم فيؤيّد طائفةً من المسلمين لقتل بعضهم بعضاً!؟ وأعوذُ بالله أن أكون من أحزابكم المذهبيّة في شيءٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام].

أم إنكم تنكرون على أنفسكم ما أقرّتْ به عقولكم التي تفتيكم في أنفسكم أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟ أم إنكم تنكرون استخدام العقل وتتبعون النقل دونما تفكّرٍ فيه حتى ولو كان باطلاً مُفترى على الله ورسوله يُنكره العقل والمنطق؟ فإن قلتم: "اللهم نعم، نحن قومٌ نتّبع النقل عمّا وجدنا عليه أسلافنا، وحرّم الله علينا استخدام العقل فيما وجدنا عليه أسلافنا الذين من قبلنا". فمن ثمّ يقيم عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحجّة من محكم كتاب الله عن قول أصحاب الجحيم في قول الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].

أم إنّكم قومٌ لا تستخدمون عقولكم ولا تتفكرون؟ وقال الله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
صدق الله العظيم [الفرقان].

ويا عباد الله، والله الذي لا إله غيره لم يهدِ الله من عباده إلا أولي الألباب في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وهم الذين لا يحكمون على الداعية حتى يسمعوا قوله ويتفكّروا فيه هل تقبله عقولهم أنه الحقّ من ربهم فمن ثم يتّبعوا أحسنه إن تبيّن لعقولهم أنه الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم [الزمر]. وأولو الألباب فقط الذين هداهم الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وأمّا أشرّ الدواب فهم الصمّ البكم العمي عن الحقّ فهم لا يعقلون كونهم لا يستخدمون عقولهم، فاعقلوا واسمعوا وأطيعوا.

ويا معشر المُسلمين، إني أخاف عليكم من عذاب الله شديدٍ بسبب إعراضكم عن اتّباع محكم القرآن المجيد أو يسلّط عليكم شياطين البشر من اليهود ثم لا يرقبوا في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمّةً، فتذكروا قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:90].

وها هم شياطين البشر بقيادة دونالد ترامب من أشرّ شياطين البشر الذي أعلن الحرب ضدّ الإسلام والمُسلمين سنّةً وشيعةً لن يرقبوا في مُسلمٍ إلّاً ولا ذمّةً، وإنّما يتّبعون خطوات ما يُملي عليهم الشيطان إبليس في البيت الأبيض سويّاً شياطين الجنّ حين يخلون بشياطين البشر فيكلمون بعضهم بعضاً كما تكلمون بعضكم بعضاً ويرسمون خطة خارطة الطريق من مكر الصهيونيّة العالميّة إلى الوصول إلى عروشكم وقتل أمرائكم من بعد إضعاف شوكتكم بسبب إنشاء حروب الطائفيّة بينكم، ويرسمون خارطة الطريق سويّاً شياطينُ الجنّ والإنس لحرب الإسلام والمُسلمين وإطفاء نور الله. أم إنكم لا تعلمون أنهم كفارٌ بالله وهم به مؤمنون؟ ونهجهم نهج إبليس بالضبط شياطين الجنّ والإنس، ويوحي بعضهم لبعضٍ. ألم يفتِكم الله بذلك في محكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)} صدق الله العظيم [البقرة]؟

ألا ترون ترامب يقول الله معي ويؤمن بالله ويزعم أنه من النصارى ويقسم على الإنجيل؟ وهو من ألدّ أعداء الله والنصارى والمسلمين ودين الإسلام، ويريدُ القضاء على الإسلام والمُسلمين، ويريدُ أن يطفئ نور الله الذي أشرق للعالم من اليمن. وهيهات هيهات ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المُجرمون ظهوره، وما كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سراجاً منيراً بذاته؛ بل سراجاً منيراً بنور البيان الحقّ للقرآن العظيم.

ويا معشر المُسلمين، اسمعوا وعوا واعقلوا ما سوف أفتيكم به بالحقّ مزكّيه بالقسم بالحقّ فأقول:
أقسم بالله العظيم من يُحْيِي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، إنّ شياطين البشر ليعلمون منذ عشرات السنين أنّ المهديّ المنتظَر يبعثه الله من اليمن، ويعلمون علم اليقين أنّ أول قائدٍ في البشر يُسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر هو علي عبد الله صالح برغم أنهم يعلمون أنّ علي عبد الله صالح لا يزال على ضلالٍ مبينٍ وأرادوا أن يستغلوا الفرصة ما دام على ضلالٍ مبينٍ فأرادوا أن يمكروا به ما دام على ضلال لعلّ الله يسلطهم عليه، ولذلك أراد أمريكيون من أصلٍ يهودي قتل علي عبد الله صالح في أول شهر رجب يوم الجمعة في عام 2011 مـ في جامع النهدين بواسطة صاروخٍ أطلقوه من طائرةٍ من دون طيارٍ فأصابوه بما أصابوه ابتلاءً له من ربّه ليستغفر ربّه وليكون من الشاكرين إذ انقذه من القتل وهو من الضالين، ولو قُتل لكان من أصحاب الجحيم، فأنقذه الله لعلّه يكون من الشاكرين. ولم يشكّ حينها أحدٌ من العالمين أنّ وراء ذلك المكر شياطين أمريكيون من أصلٍ يهوديٍّ، حتى أوباما نفسه لا يعلم حينها أنّ جنوده من حاولوا اغتيال رئيس اليمن علي عبد الله صالح في جامع النهدين بصاروخٍ من طائرةٍ من دون طيارٍ كونهم لم يأخذوا الإذن من أوباما أن يفعلوا ذلك، كونهم يعلمون أنه سوف يرفض ذلك لأنهم يعلمون أنّ أوباما ليس من شياطين البشر أمثالهم ولا يريد المكر بالإسلام والمُسلمين، برغم أنه مغلوبٌ على أمره في كثيرٍ من الأمور الذي يتخذها، وكان يراوغ حكومة البيت الأبيض مرواغةً خشية أن يقتلوه كونه شعر أنه بين قومٍ مجرمين وليس له من الأمر شيء؛ بل للبيت الأسود، فأوباما مغلوبٌ على أمره.

وعلى كل حال، فسرعان ما صدر بيانٌ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من بعد الحادثة بالفتوى الحقّ من غير إتهامٍ ظُلماً أنّ من وراء محاولة اغتيال رئيس اليمن علي عبد الله صالح في جامع النهدين أنهم أمريكيون من أصلٍ يهوديٍّ، وزكّيتُ الفتوى بالقسم بالله الحقّ كوني لا أتّبع الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يظلمون الناس بغير الحقّ. وقلت في ذلك البيان المنشور في عام 2011 والأيام بيننا ولكن مخابرات اليمن وممن أظهرهم الله على فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من مختلف مخابرات العالمين بادئ الأمر قالوا: "إنّ ناصر محمد اليماني حقّاً لمجنونٌ! فكيف تمكر أمريكا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهو حليفها المخلص في الشرق الأوسط للقضاء على الإرهاب وسمح لطائرات أمريكا بدون طيار أن تجوب الأجواء اليمنيّة لملاحقة تنظيم القاعدة؟". وقالوا: "فليس من صالح أمريكا أن تقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح". بل حتى مخابرات علي عبد الله صالح والأمن السياسي باليمن ظنّوا بأنّ ناصر محمد اليماني مجنونٌ لا يعي ما يقول.

ولكنه تبيّن للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي بعد زمنٍ من الحادثة أنهُ حقاً من كان وراء محاولة اغتيال علي عبد الله صالح هم أمريكا وذلك بصاروخٍ أطلقوه من طائرةٍ بلا طيارٍ صوب جامع النهدين، كونهم يعلمون أنه حتماً سوف يصلي الجمعة في جامع النهدين داخل الرئاسة نظراً للحرب الدائرة الأهليّة في صنعاء بينه وبين علي محسن وأولاد الأحمر، فاستغل شياطين البشر من أمريكا من أصلٍ يهوديٍّ الفرصة لقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وذلك حتى لا يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر الذين يجهلون حينها من هو الإمام المهديّ من بين اليمانيين، غير أنّهم خطفوا خطفةً من السّمع من السماء الدُنيا عن طريق أوليائهم من شياطين الجنّ أنّ أوّل من يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر أنهُ الرئيس علي عبد الله صالح، ولذلك كان شياطين البشر يريدون القضاء على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مستغلين الحرب في صنعاء بينه وبين خصومه الحمران وعلي محسن وحزب الإصلاح برغم أنهم بُرَآءُ مما حدث في جامع النهدين، فأنقذ الله الرئيس علي عبد الله صالح برغم ما ابتلاه به ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، فمن ثم حاول شياطين البشر كرةً أخرى قتل علي عبد الله صالح في الصالة الكُبرى في عزاء آل الرويشان مُستغلّين حرب السعوديّة وحُلفائها ضدّ الحوثين وصالح وسُرعان ما صدرت الفتوى المُبطنة الواضحة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في بيانِ مَنْ وراء ضرب عزاء الصالة الكبرى، فقلت: ما أشبه اليوم بالبارحة، وقريباً سوف يُكشف القناع فيُذاع كوني لم أتهم التحالف العربي الذي يضرب العاصمة صنعاء وكثيراً من محافظات اليمن، كوني أعلم أنهم ليسوا من ضرب الصالة الكبرى؛ بل طائرات أمريكيّة. ولكن هذه المرة بطائراتٍ ذات طيارٍ وصاروخٍ وراء صاروخٍ ليضمنوا قتل علي عبد الله صالح وقياداته في الصالة الكُبرى في عزاء آل الرويشان برغم أن أمريكا لا يهمها قتل قيادات علي عبد الله صالح بل يهمها قتل الزعيم علي عبد الله صالح حتى لا يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر، وكانوا يريدون أن يكون ذلك المكر الخبيث إلى ظهر السعوديّة والتحالف العربي غير أنّ التحالف العربي فضحهم بإعلان براءته من تدمير صالة العزاء الصالة الكُبرى، وكانت السعوديّة والتحالف العربي قد طلبوا التحقيق العاجل فيمَنْ وراء ضرب صالة عزاء الصالة الكُبرى بصورة عاجلةٍ بأسرع وقتٍ ممكن، كونهم يريدون أن يكتشف اليمانيون مَن وراء ذلك من قبل أن يضغط عليهم البيت الأبيض الأمريكي بأن تعترف السعوديّة أنها هي من فعلت ذلك، وفعلاً أجبروا السعوديّة أن تعترف بما لم تفعل بسبب عدم طلب الزعيم علي عبد الله صالح مبعوثين دوليين من دول محايدةٍ للكشف عمّن وراء ضرب الصالة الكبرى، برغم أنّ السعوديّة وحلفاءها كانوا يريدون من اليمانيين أن يكتشفوا مَنْ وراء ضرب الأسواق المدنيّة والمستشفيات وقتل كثيرٍ من المدنيين اليمانيين، كون السعوديّة وتحالفها شعروا أنهم تورطوا بمشاركة أمريكا لحرب الحوثيين وصالح، ولم يكن العدوان العربي يعلم أنّ أمريكا سوف تفعل الجرائم الكُبرى بقتل كثيرٍ من المدنيين اليمانيين، برغم أني لا أبرِّئ السعوديّة والتحالف العربي من بعض الجرائم في اليمن، ولكن الطامة الكُبرى على السعوديّة وتحالف الخليج العربي هي إذا رضوا بمشاركة حكومة ترامب الجديدة في حربها على الحوثيين وصالح كون أمريكا بقيادة أشرّ شياطين البشر يريد قتل علي عبد الله صالح وتدمير اليمن وقتل الشعب اليماني ليضمنوا قتل المهديّ المنتظَر، كونهم يرون علي عبد الله صالح صار كبيراً في السّن، وبما أنهم يعلمون علم اليقين أنه من سوف يسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر فقالوا: "إذاً فلا بدّ أن المهديّ المنتظَر موجودٌ حيٌّ يرزق بلغ أربعين سنة أو يزيد في الشعب اليماني". فمن ثم نقول: يا شياطين البشر، ألا تختصروا الطريق بدل أن تقتلوا علي عبد الله صالح والحوثيين والشعب اليماني بأسره ظُلماً وعدواناً؟ ها أنا ذا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فهيا أطفئوا نور الله وكيدوني ثم لا تنظروني إن كنتم قادرين، فما ظنّكم بمن كان الله معه وجعله بأعينه التي لا تنام؟! ذلكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة شياطين البشر على رأسهم الشيطان الأكبر دونالد ترامب. فوالله الذي لا إله غيره لا ولن تستطيعوا قتل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وليس أني مُتخبئٌ بل ظاهرٌ وأقول:

اللهم، إن كنت تعلم أنّ ناصر محمد اليماني يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر وهو ليس المهديّ المنتظَر المصطفى من الله الواحد القهار خليفة في الأرض فاجعل لشياطين البشر وجنودهم عليّ سلطاناً فيقتلوني، إنك أنت العليم الحكيم. وإن كنت تعلم أنّ ناصر محمد اليماني اصطفيته المهديّ المنتظَر خليفةً في الأرض على البشر ليملأها عدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً؛ اللهم من أراد المكر بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فامسخه وأولياءه إلى خنازير والعنهم لعناً كبيراً الفاعل والراضي بالمكر. اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، وأتمّ بعبدك نورك للعالمين بظهور المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولو كره كافة شياطين البشر في العالمين ظهوره، ولسوف يعلم الناس أجمعين أنّ الله بالغٌ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وبالنسبة لعلي عبد الله صالح فأقول له: ماذا تنتظر يا علي أتريد أن يسودّ وجهك من الحريق مرةً أخرى؟ برغم أنهم لن يستطيعوا قتلك، ولكني أخشى عليك عذاب الحريق كما حدث لك في جامع النهدين. وها هي أمريكا تريد قتلك بالتدخل المباشر. يا ساتر يا ساتر!! فكأن السعوديّة ومجلس تحالفها العربي أوشكوا أن يُغلبوا في اليمن وهم يعلمون أنهم أوشكوا على السيطرة، فلماذا التدخل المباشر يا ترامب؟ فسلوا أنفسكم: لماذا ترامب يريدُ أن يغيثكم بالتدخل المباشر؟ يا ساتر يا ساتر!! وكأنكم أوشكتم أن تنهزموا؛ بل غيّر سياسته كونه أدرك الخطر القادم عليه وعلى كافة شياطين البشر من اليمن ببعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (29)} صدق الله العظيم [الملك]، فانظروا لاكتشاف شياطين البشر المهديّ المنتظَر في عصر الحوار زُلفةً قُبيل الظهور التام بكوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27)} صدق الله العظيم.

ونعم إنهم يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر كثيراً في كلّ زمانٍ عن طريق المرضى الممسوسين بمسوس الشياطين، والحكمة من ذلك حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ فيقول شعوب المسلمين: "إن هو إلا كمثل الذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر، ففي كلّ عصر نجد مجموعةً متفرّقةً آحاداً هنا وهناك كلّاً منهم يدّعي أنه المهديّ المنتظَر"، فمن ثم يقول الذين يحكمون من قبل التدبّر والتفكّر في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: "وهل ناصر محمد اليماني إلا كمثلهم!". وأعرض كثيرٌ من المسلمين عن داعي الحقّ من ربهم بسبب هذا المكر الشيطاني الخبيث. فمن ثم نقيم الحجّة على الذين لا يتفكّرون ونقول لهم: إن مثل المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني والذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر كذباً كمثل البعير بين مجموعة حميرٍ! فهل لا تستطيعون أنْ تفرّقوا بين الحمير والبعير؟ فتدبروا في منطق وسلطان علم مدّعيّ شخصيّة المهديّ المنتظَر وبين منطق وسلطان علم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني، فوالله ثم والله لئن استخدمتم عقولكم لتقيمنّ عليكم الحجّة في ذات أنفسكم.

وأما علماء المُسلمين فمنهم من تأخذه العزّة بالإثم وحسبهُ جهنم وبئس المهاد، ومنهم الأصمّ الأبكم الأعمى الذي يحكم من قبل أن يستمع القول فيتبع أحسنه لعله الحقّ من ربه إن تبين له بالعقل والمنطق بسلطان العلم أنه الحقّ من ربه، ومنهم جبناء فبرغم قناعتهم بسلطان علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فهم يخشون ملوكهم وأمراءهم ورؤساءهم بزعمهم أن الاعتراف بشأن ناصر محمد اليماني يعني أنه أفتى بتسليم كرسي الحكم لتلك الدولة إلى ناصر محمد اليماني، ولذلك يخشى كثيرٌ من العُلماء من ملوكهم وأمرائهم ورؤسائهم. وأمّا ملوكهم وأمراؤهم ورؤساؤهم فأصبحوا يخشون الشيطان ترامب كخشية الله في القلب أو أشدّ خشيةً من الله شديد العقاب، والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.
وأما شيطان البشر دونالد ترامب ألدّ أعداء الله الواحد القهار وألدّ أعداء المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فأقول: لعن الله دونالد ترامب بكفره ومكره لعناً كبيراً، ووالله ثم والله لتموتن بغيظك يا عدوّ الله وعدوّ خليفته.

وبالنسبة للسعوديّة وتحالفها العربيّ فأقول لهم: فهل أموالكم وسلاحكم سيفٌ في يد عجوزٍ فلا تستطيعون الدفاع عن أنفسكم من الشبح الذي لطالما تخوّفكم منه أمريكا؛ بين قوسين ( إيران )؟ فوالله إن السعوديّة وحدها أقوى من حكومة إيران بالسلاح والمال، فما بالكم تخافون ومعكم كافة دول الخليج العربي؟ ألستم قوةً كُبرى في الشرق الأوسط؟ فلمَ الخوف من إيران التي تستغلكم بسببها أمريكا وحلفاؤها فيحلبونكم كما تُحلب الجاموس حتى إذا جفّ حليبها من ضروعها فمن ثم يقومون بذبحها! فهكذا تكيد لكم أمريكا بقيادة شيطان اليهود دونالد ترامب، فوالله الذي لا إله غيره ولا يعبدُ سواه أن السعوديّة وكافة دول الخليج في دائرة مكر الشيطان دونالد ترامب تمهيداً لتحقيق دولة اليهود الكبرى، ويريد ترامب أن يضعف اقتصاد السعوديّة الكُبرى في الشرق الأوسط وكافة اقتصاد دول الخليج واليمن. وأقسم بالله الواحد القهار ربّ السماوات والأرض العزيز الغفار أنّ الشيطان الأكبر في شياطين البشر دونالد ترامب ليس عدواً لليمن وشعبه فحسب؛ بل عدواً للمملكة العربيّة السعوديّة وكافة دول الخليج وكافة الدول العربيّة والإسلاميّة وشعوبها لا يستثني منهم أحداً، ويريد تحقيق دولة اليهود الكُبرى ويتخذ أرض القدس الشريف عاصمة اليهود الأبديّة العالميّة، وكل ما يفعله ترامب ليس إلا تمهيداً لتحقيق دولة اليهود الكبرى.

وما أريد قوله بالنصح الحقّ هو:
يا أيتها المملكة العربيّة السعوديّة وحلفها بمجلس التعاون الخليجي، فهل ترون إنساناً عاقلاً مؤمناً بالله يرمي بنفسه وأولاده في سواء الجحيم وهو يرى أنها نارٌ تحترق أمامه وليس أعمى لم يرَ النار؟ فكذلك إن رضيتم بالقبول بدخول اليهود للمشاركة في حربكم لليمن بحجّة القضاء على الحوثيين وصالح. وما عساهم أن يكونوا الحوثيون وصالح حتى تجمعوا لهم تحالفاً عربيّاً وتحالف الدول العُظمى في العالم؟

ونصيحةً لكم خذوها من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مزكيّاً نصيحتي بالقسم بالله العظيم، أن دونالد ترامب يريد أن يأكل اقتصادكم جميعاً يا مجلس التعاون الخليجي؛ وبالذات السعوديّة لكم في قلب ترامب من المكر الخفي في صدره نحو المملكة العربيّة السعوديّة ولكنه قيل له: "اكتم غيظك وحقدك يا ترامب نحو السعوديّة حتى تمتص اقتصادها وتنهار قواها كونها أكبر دولةٍ وأقوى دولةٍ اقتصادياً في الشرق الأوسط، فلتُهلك اقتصادها واقتصاد دول الخليج الغنيّة بالنفط فمن بعد امتصاص اقتصادهم يسهل لك القضاء عليهم لاحقاً". فمن ثم غير سياسته بالمكر نحو السعوديّة إلى وقتٍ لاحقٍ وليس الآن.

وأما إيران الشبح الذي يُخوّفكم منه ترامب ليستغلّكم فأقول:
يا سلمان وأمراء دول الخليج، فيا عجبي الشديد! فهل تخشى القطط من الفئران؟ ولا أقصد أنّ شعب إيران فئرانٌ ولكن قوتها وتسليحها لا يساوي حتى قوة المملكة العربيّة السعوديّة وحدها، فما بالكم ودول الخليج مجتمعةً مع السعوديّة اقتصاداً وجيشاً وتسليحاً؟ فلماذا يمتصّ اقتصادكم الشيطان ترامب يا آل سعود كي يدعم به اليهود لتحقيق دولة إسرائيل الكبرى؟ أفلا تعقلون! فهل تسلّمون أعناقكم بأنفسكم لحبل المشنقة لترامب واليهود فيحتلون المسجد الحرام فيجعلونه العاصمة الأخرى الاقتصاديّة لليهود فيذبّحون أبناء شعب المملكة العربيّة السعوديّة فيقتلون رجالهم ويستحيون نساءهم؟ وأعيذ جميع المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من شرّ الشيطان ترامب.

وأنتم تعلمون الحقائق في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من قبل الحدث فاحذروا كما أفتيناكم من قبل باتفاق أمريكا وإيران وروسيا لتقاسم النفط العربي من بعد احتلال الشرق الأوسط الأبيّ العربيّ، وأخبرتكم أنّ أمريكا وروسيا سوف يخدعوا إيران فينقلبوا عليها في الأخير، فيجازوها جزاء سنمار من بعد تحقيق إشعال الحروب الطائفيّة في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها لإضعاف العرب بالشرق الأوسط وانهيار اقتصادهم وقتل العرب ما استطاعوا وتبديل الشرق الأوسط بشرق أوسطيٍّ يهوديٍّ جديدٍ، ثم توسيع الدولة اليهودية في العالم انطلاقاً من الشرق الأوسط شرقاً وغرباً نحو الغرب والشرق الأقصى حتى تحقيق دولةٍ يهوديّةٍ عالميّةٍ كُبرى لا تغيب عنها الشمس، فإذا غابت عن جانبٍ منها أشرقت عليها، كون مخطط الصهيونيّة العالميّة هو مخطط دولة اليهود الكبرى من أمريكا إلى روسيا.

ويا للعجب يا معشر المُسلمين والعرب! فهل تعلمون ما سبب وضع حدٍّ للهجرة إلى أمريكا من المسلمين في الشرق وفي الغرب في نظام دولة ترامب؟ وذلك كونه ينوي الفتك بالمسلمين واحتلال أرض المسجد الأقصى من بعد تدميره من أسفل منه حتى تذهب قُبة المسجد الأقصى إلى مكانٍ بعيدٍ من شدّة الانفجار وإعلان القدس العاصمة اليهوديّة الأبديّة لليهود.
ولا يخشى ترامب صراخ المسلمين وعويلهم في كافة الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة، ولكن ترامب يخشى من ردود فعل المسلمين داخل أمريكا فيتحولون إلى قنابل متفجرةٍ على البيت الأسود بسبب تدمير المسجد الأقصى واحتلال القدس وجعله عاصمة اليهود الأبديّة، ولذلك يريد ترامب الحدّ من هجرة المسلمين إلى أمريكا.

وأقسم بالله العظيم ما علمناكم إلا بالحقّ عمّا ينويه شيطان البشر دونالد ترامب ونتنياهو؛ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين كما لعن الله إبليس إلى يوم الدين.

وأشهدُ الله أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لكم ناصحٌ أمين يا معشر المُسلمين، حريصٌ عليكم من مكر أعدائكم بكم، وحريصٌ عليكم من مكر بعضكم بعضاً، بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ. فهل تحبون الناصحين لكم يا معشر المسلمين؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يريد لكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الشرّ ولا لكافة البشر الكفار الضالين؛ بل نريدُ لكم الهدى أجمعين، ونريدُ تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وتحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر بعكس ما يريده الشيطان ترامب لكم الذي يريد أن يستعبدكم ويقتّل كثيراً من البشر.

ويا أيتها الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة اكشفي القناع عن وجهك لنرى هل أنتِ دولةٌ إسلاميّةٌ حقيقيّةٌ أم يهوديّةٌ؟ فأنتِ السبب فيما صار إليه العرب ومنكِ خرجت فتنة الطائفيّة التي عصفت بشعوب المسلمين، وحققتِ هدف اليهود من إضعاف المسلمين العرب بإنشاء الحروب الطائفيّة بين الشيعة والسّنة.
ويا للعجب لماذا لا توجد حروبٌ طائفيّةٌ في دولة إيران الإسلاميّة طولاً وعرضاً برغم وجود قليل من جماعاتٍ من السّنة في الشعب الإيراني!؟ ولكن إيران تريد أن تحافظ على أمنها الداخلي من الحروب الطائفيّة بينما الحروب الطائفيّة تؤججها إيران في الدول العربيّة وتخطط لتحقيقها.
وأقسم بربّ العالمين، إنكم تكذبون على شيعكم في كل دولةٍ عربيّةٍ أنكم تريدون التمدد للمذهب الشيعي، وأنتم كاذبون. بل تريدون التمدد الإيراني طامعين في المنطقة العربيّة، فليس هدفكم ببعيدٍ من هدف الصهيونيّة العالميّة. كون هدفكم لم يكن خالصاً لوجه الله ودين الإسلام؛ بل للتمدد الإيراني مخادعين شيعتكم العرب. ولكن في الشيعة العرب رجالٌ قد عرفوكم فكثيرٌ منهم مسّهم الإحباط ويتمنون ظهور المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين.

ويا معشر السنة، كذلك أنتم في ضلالٍ بعيدٍ ومعرضون عن البيان الحقّ للقرآن المجيد، وتتبعون كثيراً من أحاديث الشيطان المفتراة على الله ورسوله، فكذلك أضلّتكم عن سواء السبيل باتّباعكم ما خالف لمحكم القرآن من أحاديث سنّة البيان، فاعلموا أنّ ذلك الحديث من عند غير الله لو كنتم تعقلون.
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أفتي بالحقّ أنّ السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله، وأفتي أن أحاديث السنة ليست محفوظةً من التحريف وأنّ القرآن محفوظ من التحريف ليكون المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث سنّة البيان، فما وجدتم منها خالف لمحكم القرآن فهو حديثٌ مفترًى جاءكم من عند غير الرحمن؛ بل من عند الشيطان على لسان أوليائه الذي يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدّ عن الذكر. فهل أنتم منتهون عن اتّباع ما خالف لمحكم الذكر من قبل أن يعذبكم الله عذاباً نكراً؟

وغضب الله لكتابه يا معشر السُّنة ويا معشر الشيعة الاثني عشر، وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أعلن نفي التعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام متبعاً كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربي كتاب الله وسنة رسوله الحقّ نور على نور وشفاء لما في الصدور، فهل أنتم مسلمون؟ فاتبعوني أهدكم صراطاً سوياً وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، شرط علينا غير مكذوب أن نستنبط لكم حكم الله بالحقّ من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم، وإن أبيتم فأبشّركم بعذاب كوكب العذاب مع الشيطان دونالد ترامب وأوليائه، فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. فخيرٌ لكم تبرّأوا من عدوّ الله وعدوّكم الشيطان ترامب، ولسوف يداوي الإمام المهديّ جراحكم شيعةً وسنةً بالحكم الفصل وما هو بالهزل، فمن بعد نفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله الإسلام فحتماً تصبحون بنعمة الله إخواناً رغم الجروح العميقة بين الأطراف المذهبيّة؛ يؤلف الله بين قلوبكم برحمته، وكان الله قديراً.

فكونوا من الشاكرين إذ بعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في أمّتكم هذه، فكم تمنى الأمم من قبلكم لو بعثه الله فيهم، ولكنّ الله منّ عليكم يا أمّة الإسلام اليوم في زمنٍ ما أحوجكم فيه لبعث المهديّ المنتظَر! فها هو بينكم ولعنة الله على الكاذبين، فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذّب بآياته، إنهُ لا يفلح الظالمون. وكان أمر الله قدراً مقدور في الكتاب المسطور.

ويا علي عبد الله صالح، ويا عبد الملك الحوثي، ويا معشر قيادات الإصلاح وأحزابهم، سلّموا القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لينقذ الشعب اليماني من شرّ بعضهم بعضاً ومن شرّ شياطين البشر، ولتحقيق السلام في اليمن وتحقيق السلام بين اليمن ودول الجوار، ولتحقيق السلام بين كافة شعوب المسلمين، فنجعلهم أمّةً واحدةً بإذن الله ربّ العالمين على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً. ونحمي المسلمين أجمعين من شرّ شياطين البشر في الدول الكبرى بقيادة الشيطان ترامب.

وأعلم أنه من بعد التسليم سوف تنطفئ حروب المسلمين فيما بينهم كمثل فحمةٍ من نارٍ انطفأت بماءٍ منهمرٍ، وتبقى حرب الشيطان ترامب فيهلكه الله وجميع شياطين البشر فيجعل الخبيث بعضه فوق بعضٍ فيركمه في نار جهنم جميعاً، فإنها هاويةٌ، وما أدراك ما هيه؟ نارٌ حامية. يوم لا يكفّون عن وجوههم ولا عن ظهورهم النار؛ بل تأتيهم بغتةً فتبهتهم فلا يستطيعون ردّها ولا هم يُنصرون، ذلكم يوم الفتح الأكبر للإسلام والمسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (40)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

ولا تخافوا منها يا معشر المسلمين لئن اتّبعتم دعوة الحقّ من ربّكم وأنارَ الله قلوبكم بنور البيان الحقّ للقرآن، فاعلموا أنها تطَلِع على الأفئدة فترى القلوب المُنيرة من القلوب المُظلمة وتميّز القلوب الضالة من قلوب الشياطين، هكذا جعلها الله قادرةً أن تطلع على الأفئدة فترمي بشررٍ كالقصر، ولا يظلم ربك أحداً. وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

خليفة الله في الأرض عبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________

آخر تحديث: 30-01-2021 10:51 PM

تحذيرٌ من مكرٍ خطيرٍ إلى كافة الأقطار العربيّة خاصةً والمُسلمين عامةً ..

- 4 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]

https://mahdialumma.online/showthread.php?p=250206

الإمام ناصر محمد اليماني
18 – جمادى الأولى - 1438 هـ
15 – 02 – 2017 مـ
10:04 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
__________________



تحذيرٌ من مكرٍ خطيرٍ إلى كافة الأقطار العربيّة خاصةً والمُسلمين عامةً
..


بسم الله الرحمن الرحيم الملك الجبار القائل في محكم الذكر: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} صدق الله العظيم [القصص]. والصلاة والسلام على كافة رُسل الذكر من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وعلى جميع المؤمنين الذين استجابوا لدعوة ربّهم لِما يُحيي قلوبهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

ويا معشر قادات المُسلمين وبالذات الدول العربيّة إني لكم ناصحٌ أمينٌ وآمركم بما أمركم الله به في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا (71)} صدق الله العظيم [النساء]. فلا نزال نكشف مخططات الصهيونيّة العالميّة لإرباكهم وإجبارهم على التراجع عن تنفيذ مكرهم الأكبر بالمُسلمين، فاسمعوا وعوا واعقلوا هذا الخبر:

لقد علم اليهودُ أنه إذا مضت فترة اليهوديّ دونالد ترامب وهم لم يحققوا حُلمهم بتحقيق دولة اليهود الكُبرى فلن يستطيعوا من بعدها تحقيق حلم الصهيونيّة العالميّة، وبما أنّ فترة ترامب ليست إلا أربع سنواتٍ فسَيَرون أنّه لا بدّ من الإسراع بالخطوات لتحقيق الدولة الصهيونيّة العالميّة بدْءًا من احتلال الشرق الأوسط بأسره فمن ثمّ يتوسعوا منه شرقاً وغرباً. وقد بدت البغضاء من أفواههم كمثل الشيطان دونالد ترامب فلم يستطِع بادئ الأمر أن يكتم غيظه وحقده، ألم يبدي بادئ الأمر الحقد والبغضاء للإسلام والمسلمين ووعد اليهود أن يجعل القدس عاصمة اليهود الأبديّة؟ فلا تقولوا مجرد دعايةٍ انتخابيّةٍ! فنقول لكم: سَلَفُهُ مِنْ قبله يستخدمون دعاية الحرب على الإرهاب وليست دعاية الحرب على المسلمين، ولا يعِدون بطرد المسلمين من أمريكا، ولا يعِدون بمنع المسلمين بالهجرة إلى أمريكا؛ بل هذا وعدُ بلفور آخر على لسان دونالد ترامب. فهل تظنّون يا معشر المُسلمين أنّ دونالد ترامب من الكاذبين بوعوده لليهود بالقضاء على الإسلام والمسلمين ونهب ملكهم وخيراتهم وامتصاص اقتصاد المسلمين كجزية لحماية المسلمين؟ بل حاميها حراميها يا عدو الله دونالد ترامب. بل وعَدَ اليهود أن يجعل القدس الشريف عاصمة اليهود الأبديّة، فهل تظنّونه من الكاذبين لن يفي اليهود بما وعدهم؟ أو تظنّون أنّه تراجع ولم يعُد يسعى لتحقيق ذلك ما استطاع؟ ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد أنّ دونالد ترامب من الصادقين المُخلصين للشيطان الرجيم إبليس وجنوده من شياطين البشر، وأنّ درجة إصراره على إطفاء نور الله كدرجة إصرار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني على إتمام نور الله للعالمين؛ بل ترامب يُعتبر عدواً لدوداً للشعب الأمريكي الأصل إلا من كان يهودي الأصل. ويريد أن يجعل اليهود في أمريكا في المرتبة الأولى والمهيمنين على الشعب الأمريكي وأنّ لهم الأولويات في المناصب والوظائف في حكومة ترامب. وأتوقع أن يخطط ترامب لتفجيراتٍ إرهابيّةٍ في الولايات المتحدة الأمريكيّة ثم ُيلقي ذلك الجُرم والإرهاب على الجالية المُسلمة في أمريكا والوافدين إليها من المسلمين؛ فيرميهم بالزور والبهتان بأنهم مَنْ وراء التفجير الجديد في أمريكا؛ زوراً وبهتاناً.

وكذلك يريد أن يُحمّل قضاة أمريكا الذين وقفوا ضدّ قراره وعصَوا أمره في منع هجرة المسلمين إلى أمريكا؛ بل نراه يقول أنه يحمّل القضاة المعارضين مسؤوليّة ما سيحدث في أمريكا. فنقول: إذاً أنت يا ترامب من سوف يخطط للتفجير كونك تؤكد بحتميّة الأمر. فمن ثم نقول: إنّه إنْ حدث تفجيرٌ في أمريكا فحتماً سيعلم الجميع إلا البقر التي لا تتفكر أنّ مَن وراءه دونالد ترامب، فسوف نفتي مقدماً إنْ حدث تفجيرٌ فترامب من سوف يُحدثه من وراء الستار ثم يقول للشعب الأمريكي: "ألا ترون ما أحدَثه الإرهابيون المُسلمون؟ ألا ترون أنّ دونالد ترامب هو الذي يريد تحقيق أمنكم وهؤلاء القضاة ليسوا حريصين على أمن الشعب الأمريكي؟". فمن ثم يجعل ردّة فعله هو طرد جاليات المُسلمين في أمريكا ومنع جميع المسلمين من كافة دول العالمين من الهجرة إلى أمريكا. وهذا شيء لا أستبعد أن يفعله ترامب رئيس منظمة الصهيونيّة العالميّة في سبيل نجاح طرد جاليات المُسلمين من أمريكا ومنع المسلمين من الهجرة إلى أمريكا. أو تفجيراً في إسرائيل لكنائس يهوديّةٍ أو نصرانيٍّة أو يهوديّةٍ ونصرانيّةٍ معاً أو غيرها فيحمّل المسلمين في فلسطين الفعل زوراً وبهتاناً ليقتحم عليهم أرضهم قاطبةً. وذلك التوقع لحسب علمي بمكر شياطين البشر الخبيث في الصهيونيّة العالميّة.

وعلى كل حالٍ، فهل تعلمون لماذا الإصرار على قرار دونالد ترامب بعدم هجرة المسلمين إلى أمريكا؟ وذلك كونه ينوي الشرّ والغدر والمكر المباغت لدول المُسلمين وبالذات المكر المباغت للدول العربيّة وفي القدس الشريف وما تبقى من أرض فلسطين.

وما أريد قوله يا معشر قادات العرب: إنكم لتعلمون أنّ بنيامين نتنياهو سوف يتوجّه صباح يومنا هذا إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة للقاءٍ خاصٍ مع الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب وثالثهم إبليس الشيطان الرجيم وشياطين آخرين للتخطيط للإسراع في نجاح خارطة الطريق لاحتلال الشرق الأوسط بأسرع وقتٍ ممكنٍ. وما أريد قوله أن تأخذوا تصريحات ترامب الأولى على لسانه من قبل على محمل الجدّ، وأفتيكم بالحقّ أن دونالد ترامب ليس كسلفه من رؤساء أمريكا كونه من ألدّ أعداء الله من شياطين البشر وإخلاصه لإطفاء نور الله للعالمين كمثل إخلاص الشيطان الرجيم إبليس يسعى ليطفئ نور الله بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ.

وما نريد قوله بالضبط لقادات العرب أن يأخذوا حذرهم، ونأمرهم بالجاهزيّة العاليّة للاستعداد للنفير للدفاع عن أنفسهم ومقدساتهم وأرضهم وعِرضهم وأموالهم.وأكرر الخبر وأقول:

خذوا حذركم من الهجوم المباغت على مطارات طائراتكم الحربيّة ومنظومات صواريخكم الدفاعيّة والهجوميّة على مختلف أنواعها، فيجب تغيير أماكنها عاجلاً وتجهيزها للانطلاق دفاعاً عن أنفسكم ومقدساتكم حتى لا يتمّ تدميرها بغتةً وأنتم في غفلةٍ آمنون مصدّقون أنّ ترامب غيّر من سياسته إلى تحقيق السلام بين اليهود والفلسطينيين.

فمن ثمّ نقول: وربّ الأرض والسماوات إنما يريد أن يخادعكم فيباغتكم بعد أن تأمنوا مكره فيباغت مطاراتكم الحربيّة لتدمير طائراتكم ومدرجات المطارات الحربيّة في الدول العربيّة وكذلك يباغت بوارجكم البحريّة وقصفهم معاً لتدمير سلاحكم الجويّ والبحريّ والبريّ، فالحذر الحذر حتى لا تصبحون غير مالكين سلاحاً جويّاً ولا بحريّاً للدفاع عن أرضكم ومقدساتكم. واسمعوا نصيحة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خيراً لكم فقوموا بتفريق جميع طائراتكم الحربيّة في كلّ دولةٍ على حِدَة فوزعوها في المطارات المدنيّة في تلك الدولة، ولا تنقل أيُّ دولةٍ عربيّةٍ أو إسلاميّةٍ طائراتها الحربيّة جميعاً إلى مطارٍ مدنيٍّ واحدٍ؛ كلا؛ بل وزّعوها في مختلف المطارات المدنيّة في دولكم في مختلف محافظات الدولة، فهنا يصعب على العدو تدميرها معاً في آنٍ واحدٍ، وإذا دمّر منها شيئاً فسرعان ما تحلق الطائرات الحربيّة من مختلف المحافظات لصدّ العدوان على تلك الدولة، أو تنطلق لضرب جيش إسرائيل في حالة إقدامهم على تفجير المسجد الأقصى ليخلصوا من عويل المسلمين، بظنّهم أنهم إذا دمّروا المسجد الأقصى فسوف تنتهي الغيرة لدى المسلمين على فلسطين بسبب أنه لم يعد موجوداً المسجد الأقصى. وهيهات هيهات يا عدو الله ترامب، فنحن لا نعبد أحجار بيوت الله بل نعبد ربّ البيت، فإذا تمّ تفجير المسجد الأقصى فهل تظنّ أنّ قضية المسجد الأقصى انتهت في قلوب المسلمين؟ بل سوف نعيد بناءه بشكلٍ أكبر وأوسع بإذن الله، فلن يغني عنكم تدميره شيئاً.

ويا معشر العرب والمُسلمين أصحاب البارجات والأساطيل البحريّة، فلتكن صواريخها موجّهةً على البوارج البحريّة الأمريكيّة ومراقبتها عن بعد، و في حالة تمّ إطلاق صاروخ ( بحر بحر ) على احدى بوارجكم أو أساطيلكم فالصاروخ ليس بأسرع من الضوء فسرعان ما يتمّ إطلاق صواريخكم على البوارج الأمريكيّة واليهوديّة.

وبالنسبة لليمن فلم يعد لديه سلاحاً جويّاً ولا بحريّاً فهو في حالة احتضارٍ اقتصاديٍّ فقد دمرتموه يا معشر التحالف العربيّ، وللأسف أصبحت عاصفتكم عاصفة تدميرٍ وليست عاصفة تحريرٍ، فليست معنا بارجاتٌ ولا طائراتٌ نقاتل بها أمريكا وحلفاءها من اليهود ولكن معنا الله الذي لا إله غيره ولا يُعبد سواه، فلا نريد الحقد عليكم فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تفعلون.
فلا يريد المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يثأر من أيٍّ من دول الجوار ولا من أيٍّ من تحالفها العربيّ والله شاهدٌ على ما في قلب عبده، فمن بعد استلام القيادة نسعى لتحقيق السلام بين المسلمين بشكلٍ عام. ولكن إن تمّ تسليم قيادة اليمن من قبل مرور كوكب العذاب فسوف أُلزم التحالف العربيّ على إصلاح بُنية اليمن التحتيّة الحكوميّة والمدنيّة جميعاً، وعليهم إنقاذ اقتصاد اليمن من الاحتضار والانهيار عاجلاً غير آجل.

وبالنسبة للأرواح التي أُزهقت سواء من جرّاء عدوان دول التحالف أو من جرّاء قتال الأحزاب اليمانيين فيما بينهم المتشاكسين على السلطة فما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً، فلا تستطيعون تعويض الأرواح، ولكن نلزمكم براتبٍ لتلك الأسرة التي فقدت كاسبها، ونقول إنا لله وإنا إليه راجعون عسى الله أن يتغمد أرواح المسلمين برحمته أمواتهم وأحياءهم فيصبحوا بنعمة الله إخواناً. ولكن كثيراً من الأحياء اليمانيين الأبرياء يموتون بالموت البطيء جوعاً، أفلا تتقون الله في الفقراء والضعفاء والمساكين؟ بل صار تسعون في المائة من الشعب اليماني فقيراً لا حول له ولا قوة من جرّاء ظُلم مختلف الأحزاب في اليمن الساعين وراء السلطة باسم الدين والدين منهم براء، وزادوا الشعب اليماني ظُلماً فأصبح الغني فيهم فقيراً وأصبح الفقير فيهم مسكيناً وأصبح المسكين فيهم بائساً وأصبح البائس يأكل من القمامة، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فلكم قلب الإمام المهديّ يتألم على المظلومين في الشعب اليماني وغيره بسبب فتنة الأحزاب المتشاكسين على السلطة، فظلموا الأبرياء من شعوبهم وما زادتهم دول الجوار إلا ظلماً إلى ظلمهم كمثل جيران الشعب اليماني ما زادوا الشعب اليماني إلا فقراً وبؤساً، فاسمحوا لي بالحقّ أن نسميها عاصفة تدمير اليمن وليست عاصفة تحرير! ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يجامل أحداً على الباطل.

وأما إيران، فلا خير في إيران {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ} [الحشر:16]! فلا توجد إيران في اليمن وبين صنعاء وطهران دول الجيران فلا نريد أن ندمي الجروح؛ بل تضميد الجروح العميقة بين المسلمين ونسعى لوحدة صفّهم وجمع شملهم لتقوى شوكتهم أمامم أعدائهم حفاظاً على ما تبقى من المسلمين من بعد فتنة حرب أحزاب المسلمين فيما بينهم من جرّاء مكر شياطين البشر من تخطيط الشيطان الرجيم إبليس برسم خارطة الطريق عن طريق شياطين البشر كأمثال ابن عُمر وولد الشيك لقتل المسلمين بأيدي بعضهم بعضاً سنّةً وشيعةً لإضعاف المسلمين وانهيار اقتصادهم ليسهل القضاء عليهم، فكفى حروباً وخراباً يا معشر الأحزاب في اليمن والعراق وسوريا وليبيا، أهلكتم أنفسكم وقتل بعضكم بعضاً، وخرّبتم دياركم بأيديكم وبأيدي عدوّكم أمريكا وروسيا ومن كان على شاكلتهم، ودمّرتم اقتصادكم، واشتدت الفتن وأول ما تنطفئ في اليمن.

ويا معشر الشعب اليماني كونوا شهداء على ما سوف أقوله لكم :

لئن وجدتم ناصر محمد اليماني يوماً ما مناطقيّ أو إقصائيّ أو طائفيّ أو عنصريّ فإن حدث شيءٌ من ذلك من بعد استلام القيادة فقد حلتْ على ناصر محمد اليماني لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأعوّذُ بالله من غضب الله وأعوذُ بالله أن أكون من الظالمين.

ولا تظنون أنّ ناصر محمد اليماني فرِحٌ بالسلطة، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم إنّي للسلطة والحكم لمن الكارهين ولكنّي مُجبرٌ على القبول من أجل تحقيق هدفي الخالص لوجه ربّي كوني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض، فلا فرق لدينا بين يمانيّ ولا صينيّ.

فيا علي عبد الله صالح إِتّقِ الله فلا تظنّ فينا بغير الحقّ كونك تخشى أن يكون ناصر محمد اليماني مناطقيٌّ إقصائيٌّ، وأعوذُ بالله من غضب الله فلا ينبغي للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن ينهج نهج قادة الأحزاب الظالمين لأنفسهم بسبب ظُلمهم لأمّتهم، فلا يريدُ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________
آخر تحديث: 30-01-2021 10:52 PM

تذكيـرٌ من محكم الذّكر لصُنّاع القرار من المسلمين ..

- 5 -
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - رمضان - 1439 هـ
17 - 05 - 2018 مـ
08:29 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?p=287053
ــــــــــــــــــــــــ



تذكيـرٌ من محكم الذّكر لصُنّاع القرار من المسلمين ..

تذكيــرٌ .. فليتم التركيز على هذا البيان تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥٥} صدق الله العظيم [الذاريات]، لعلّ الله يهدي به قلوب قادات المسلمين العرب والعجم، معذرةً إلى ربكم ولعلّهم يتقون. فيجب إبلاغه إلى كافة قادات المسلمين عربيّهم وعجميّهم، فشمّروا لإنقاذ شعوب المسلمين يا معشر الأنصار في مختلف الأقطار.

وإنما بيانات المهديّ المنتظَر أخبارٌ عن مكر أعداء الله شياطين البشر، فأيّ آيات الله تنكرون يا معشر المعرضين؟ فنحن نريد لكم العزّة في الأرض بالحقّ والعدل وأنتم تريدون لأنفسكم الذلّ ونزع ملككم منكم وذلك بسبب مسارعتكم لإرضاء عدوّ الله وعدوّكم، فوالله ثمّ والله ثمّ والله لن يَفوكم ما وعدوكم لو ينتصرون، فمعروفةٌ صفتهم عبر تاريخهم الأسود وهو أنهم ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وإنما لتأمنوا شرّهم، وهم يريدون المكر بقادة المسلمين وشعوبهم أجمعين واحتلال أرض المسلمين وقتل قاداتهم وعلمائهم واستعباد شعوب المسلمين.

وأرجو من الله أن لا يُسلطهم عليكم بسبب عصيان خليفة الله، فتذكّروا قول الله تعالى:
{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿٨٩إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ ۚ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ﴿٩٠سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وأستوصي المجاهدين خيراً في يهود اليمن وكذلك اليهود الكارهين لسياسة الصهيونية العالميّة ويكرهون ترامب، فلا تقتلوا أحداً منهم عدواناً وظلماً وهو لم يُقاتلكم فتَبُوءوا بغضبٍ من الله، إن الله لا يحبّ المعتدين. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ويا معشر الشعب الفلسطيني، ليس لكم الخيار فإمّا أن تقاتلوا المعتدين على مقدساتكم أنتم والنصارى الأقرب مودةً أو يُسلط الله عليكم عدوّكم، حتى ولو تخلفتم في دياركم فسوف يهدّم بطيرانه البيوت على رؤوسكم، أم تظنّون أنه فقط سوف يتمّ بناء سفارة الشيطان وحسبهم ذلك؟ بل نخبركم بما يريدون فعله؛ بل يريدون طرد المسلمين الفلسطينيين أجمعين، ويدمّروا بالطيران ما علَو تدميراً، ويبنون مستوطناتٍ جديدةً في القدس وغيرها، ثم الزحف إلى الدول التي تليها.

وإنما نخبركم بمخططاتهم من قبل الحدَث حتى نسعى لفَشَلها بإذن الله، ولكن إذا لم تصدّقوا تحققت أو يظهرني الله بعذابٍ نُكرٍ في يومِ عُسْرٍ على المجرمين والمعرضين، وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.

واعلموا عِلم اليقين أنه الله وحده مالك الملك يؤتي الملك وينزع الملك ممن يشاء - وليس دونالد ترامب من يؤتي الملك من يشاء - وينزع ملكه من الذين لم يشكروا ربهم أن بعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في أمّتهم وفي أشدّ ما هم محتاجون لبعث خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ..


اقتباس: اضغط للقراءة

آخر تحديث: 25-07-2024 04:56 PM