- 1 -
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
02 - ذو الحجة - 1430 هـ
19 - 11 - 2009 مـ
10:49 مساءً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
ـــــــــــــــــــــ
{ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم ..
قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].
وقال الله تعالى: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ﴿١٧﴾ كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ﴿١٨﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٩﴾ أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ﴿٢٠﴾ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿٢١﴾ إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴿٢٢﴾ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴿٢٣﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٤﴾ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا ﴿٢٥﴾ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ﴿٢٦﴾ وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا ﴿٢٧﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٨﴾ انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿٢٩﴾ انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ﴿٣٠﴾ لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّـهَبِ ﴿٣١﴾ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴿٣٢﴾ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴿٣٣﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٤﴾ هَـٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ ﴿٣٥﴾ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴿٣٦﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٧﴾ هَـٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ ﴿٣٨﴾ فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ﴿٣٩﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ ﴿٤١﴾ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٤٢﴾ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٤٤﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٥﴾ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ ﴿٤٦﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ﴿٤٨﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} [المرسلات].
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
02 - ذو الحجة - 1430 هـ
19 - 11 - 2009 مـ
10:49 مساءً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
ـــــــــــــــــــــ
{ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم ..
قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].
وقال الله تعالى: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ﴿١٧﴾ كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ﴿١٨﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٩﴾ أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ﴿٢٠﴾ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿٢١﴾ إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴿٢٢﴾ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴿٢٣﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٤﴾ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا ﴿٢٥﴾ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ﴿٢٦﴾ وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا ﴿٢٧﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٨﴾ انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿٢٩﴾ انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ﴿٣٠﴾ لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّـهَبِ ﴿٣١﴾ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴿٣٢﴾ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴿٣٣﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٤﴾ هَـٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ ﴿٣٥﴾ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴿٣٦﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٧﴾ هَـٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ ﴿٣٨﴾ فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ﴿٣٩﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ ﴿٤١﴾ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٤٢﴾ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٤٤﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٥﴾ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ ﴿٤٦﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ﴿٤٨﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} [المرسلات].
من الإمام المهديّ إلى علماء المسلمين وأمّتهم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
ويا إخواني علماء المسلمين وأمّتهم، إني الإمام المهديّ المنتظَر أدعو كافة البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وأن يتّبعوا كتاب الله الذكر ولكن الكفار بالذِّكر لم يصدّقوا دعوة المهديّ المنتظَر ويحاجّون المهديّ المنتظَر بعدم استجابة علماء المسلمين وأمّتهم إلى دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو البشر إلى اتِّباع الذِّكر فلم يتَّبعه المسلمون مع أنهم يؤمنون بالقرآن العظيم.
ومن ثمّ يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً إلى كافة علماء المسلمين وأقول: فهذه حجّة الكافرين بالقرآن العظيم على المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن يتّبعوا كتاب الله الذِّكر الحكيم الذي جعله الله ذكراً للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وسؤالي هو: فما هو ردّكم عليهم من عدم الاستجابة لدعوة ناصر محمد اليماني؟ فهل تروني يا علماء المسلمين على ضلالٍ مبينٍ بسبب أني أدعو البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وحده لا شريك له وأن يتّبعوا القرآن العظيم، ولذلك تروني على ضلالٍ مبين؟ فما هو الذِّكر الذي أدعو البشر إلى اتِّباعه؟ ثم نترك الجواب عليكم من الله الواحد القهار مباشرة. قال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} [الحجر].
{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} [التكوير].
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢﴾} [الأنفال].
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴿١٥١﴾} [البقرة].
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢﴾} [الجمعة].
{فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾} [النجم].
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴿٢٦﴾ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٧﴾ ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّـهِ النَّارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ ۖ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿٢٨﴾} [فصلت].
صــدق الله العظيــــم ..
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، إذا كنتم تؤمنون بهذا القرآن العظيم فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه أم إنكم تنتظرون مهدياً منتظراً يأتيكم بكتابٍ جديدٍ؟ أفلا تعقلون! أفلا تدلوني حين يبعثُ الله المهديّ المنتظَر لهَديِّ البشر جميعاً فماذا تظنون أنه سوف يدعو الناس إليه؟ فهل سوف يدعوهم إلى التوراة والإنجيل المحرَّفة أم إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، أفلا تتقون؟ فما خطبكم صامتون؟ ما لكم لا تنطقون فتقولون إلينا بالجواب الحقّ بما تمليه عليكم ضمائركم وعقولكم وأفئدتكم؟ أو تردّوا على ناصر محمد اليماني بالجواب عن سبب إعراضكم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً. فما هو الحلّ معكم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ أم تظنون أن ناصر محمد اليماني كذَّابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر؟ فإذا كان ذلك هو سبب إعراضكم عن دعوة ناصر محمد اليماني بظنكم إنه كذابٌ أشر وإن مَثَلَه في نظركم كمثل الممسوسين منكم من الذين اعترتهم مسوس الشياطين ليفتروا شخصية المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون فمن ثمّ أنصحكم بالحقّ وأقول إنما ذلك مكرٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم فتعرضون عن دعوته إلى الهدى وتعرضون عن عزّكم ونصركم وأنتم لا تعلمون، أفلا تستطيعون أن تميّزوا بين الحق والباطل، أفلا تعقلون؟
ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إني أقسمُ بمن وضع الأرض للأنام ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الذي أنزل هذا القرآن المجيد ليهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد الله ربّ العالمين، إني المهديّ المنتظَر بعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأنذر البشر أنّ الشمس أدركت القمر وأدعوهم أن يتَّبعوا الذّكر قبل أن يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب النار سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر Nibiru Planet X وقد خاب من افترى على الله كذباً، فإن كنت كاذباً فعلي كذبي ولن يصيبكم سوء إن اتَّبعتم الحقّ من ربكم ولكني أخشى عليكم عذاباً من الله شديداً لأني من الصادقين.
فما خطبكم تترددون بالتصديق بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون المهديّ المنتظَر؟ ثم أذكِّركم بقول الله تعالى: {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28]، فتلك حكمةٌ من الله قضاها إليكم على لسان مؤمن آل فرعون، أفلا تتقون؟
ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إلى متى الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ؟ فوالله قد ضاق صدري ونفد صبري منكم وأكاد أن أدعو عليكم، فما هو الحل معكم وكيف السبيل لهداكم؟ فلا نريد أموالكم ولا ملككم؛ بل نريد أن تنقذوا أنفسكم وأمّتكم فتتبعون الداعي إلى الصراط المستقيم، فوالله الذي لا إله غيره أني لا أكذب عليكم ولا أخدعكم؛ بل أريد لكم الهُدى والعزّ وأسعى إلى وحدة الشعوب الإسلاميّة، وأعلم إنكم مختلفون في الدين وأنّه يُكَّفر بعضكم بعضاً، وأمرني الله بما أمر الله به جدي محمد رسول الله من قبل أن نحكم بين المختلفين في الدين فأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأستنبط لكم الحكم الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون حتى تُسلّموا للحقّ تسليماً إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين. وإذا لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لأنّ ذلك هو البرهان الحق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي له تنتظرون. فلكل دعوى برهان تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
وجعل الله برهان الإمام المهديّ هو أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيُعلمكم بالبيان الحقّ للقرآن فآتيكم بسلطان البيان من محكم القرآن، بمعنى إن الإمام المهديّ لا يفسر القرآن مثلكم؛ بل أبيّن القرآن بالقرآن فآتيكم بالبرهان المبين من آيات الكتاب المحكمات هنَّ أمّ الكتاب فلا ينبغي لي أن أقول على الله غير الحق، فاستجيبوا للداعي إلى القرآن العظيم البرهان المبين؛ للداعي إلى الصراط المستقيم للناس أجمعين.
وأمر الله علماء المسلمين وأمّتهم أن يعتصموا بحبل الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [آل عمران:103]، أم إنكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به وبالكفر عمّا خالفه من افتراء الشياطين؟ ولكنّ الله قد عرّف لكم حبله الذي أمركم بالاعتصام به إنه كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فلماذا يا إخواني المسلمين لا تعتصموا بحبل الله وقد عرّفه الله لكم وعلّمكم أنه البرهان من ربكم للداعي إلى الصراط المستقيم الحق؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
فتدبّروا قول الله تعالى: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم، فهل بعد الحقّ إلا الضلال المبين يا معشر المسلمين؟ فما هي حجّتكم يا معشر علماء أمّة الإسلام وأمّتهم عن الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ الذي له تنتظرون؟ فهل هي بسبب فتنة الاسم؟ فلنفرض أنّ اسمي الإمام محمد بن عبد الله أو الإمام محمد بن الحسن العسكري فهل ترون أنكم سوف تصدقونني لأن هذا هو البرهان الحقّ في نظركم؟ ولكني أجد البرهان للإمام المهديّ الحق من ربكم هو البيان الحقّ للقرآن فيزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود فيدعوهم إلى البرهان الحق من ربهم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
ويا أمّة الإسلام، والله الذي لا إله إلا هو لن تستطيعوا أن تأتوا ببرهانٍ واحدٍ فقط من أحاديث محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتاكم بأنّ اسم المهديّ المنتظَر (محمد)، فما يضير محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقول اسمه (محمد)؟ بل أعطاكم إشارة وقال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم المهديّ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، فجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيدعوكم والناس أجمعين إلى اتّباع ذكركم وذكر من كان قبلكم وذكر العالمين أجمعين القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
ولذلك لن تجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد يدعوكم والناس أجمعين إلا إلى اتّباع هذا القرآن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك أُبيّنه لكم كما كان يبيّنه لكم جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى بالحقّ على صراطٍ مستقيمٍ غير ذي عوجٍ. وإنما كان يبيّنه للناس محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيعلّمهم بما يجهلون في كتاب ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل:44].
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤﴾} [النحل].
{إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١﴾} [الزمر].
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾} [الزمر].
{أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢﴾ اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾} [الزمر].
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾} [الزمر].
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم أفتوني؛ إلى ما كان يدعو محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى اتباعه؟ وسوف تجدون الجواب قد جعله الله في مُحكم الكتاب لعالِمكم وجاهلكم. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].
فبالله عليكم فبمَ تُريدون المهديّ المنتظَر أن يبشّركم به إن أبيتم أن تتبعوا الذكر وتحتكموا إليه؟ فبمَ تريدونني أن أبشّركم به ما دمتم معرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله واتّباع ذكره الحكيم القرآن العظيم؟ وسوف تجدون البشرى للمعرضين عن اتّباع القرآن العظيم في قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
وذلك لأنّكم رفضتم الحكمة من تنزيل الكتاب القرآن العظيم إلى الناس، وقد جعل الله الحكمة من تنزيل الكتاب وحفظه من التحريف هو لكي يكون الحكم والمرجع فيما كنتم فيه تختلفون وهدًى ورحمةً للمؤمنين. وقال الله تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [النحل].
ويا علماء المسلمين وأمّتهم، والله العظيم إني أكتب هذا البيان وأنا اشعر أني أريد أن أبكي من شدة غُلبي في قلبي منكم وأشكو ذلك إلى ربّي أرحم بكم من عبده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
ويا معشر علماء المسلمين، والله لا أجد كتاباً هو أصدق من كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف حتى أحاجكم به، وأما السُّنة النبويّة الحقّ فوالله إنّكم سوف تجدون بيان المهديّ المنتظَر للقرآن بالقرآن يأتي موافقاً لما نطق به محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة الحقّ فإن رأيتم المهديّ المنتظَر يتجنب كثيراً من أن يحاجّكم بالسُّنة النبويّة، فذلك لأني لو أعطيت لكم الفرصة لجادلتموني بكلّ ما يخالف لمحكم كتاب الله فتزعمون أنكم مهتدون.
ويا معشر علماء أمّة الإسلام وأمّتهم، والله الذي لا إله غيره إنّ الله لم يأمر نبيه بطرد المنافقين المفترين على الله ورسوله في أحاديث السُّنة النبويّة إلا لكي يتبين من يتّبع ذكر الله القرآن العظيم ومن يتّبع لما خالف لمحكم كتاب الله من أحاديث الشيطان الرجيم على لسان أوليائه في السُّنة النبويّة، وقد قالوا فيها كثيراً من الأحاديث التي لم يقلها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبما أنّ السُّنة النبويّة الحقّ إنما تزيد القرآن العظيم توضيحاً وبياناً وبما أنّ محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا ينطق عن الهوى بل يعلمكم القرآن والبيان بالسُّنة النبويّة الحقّ وعلى الله قرآنه وبيانه تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
ولكنّ الله يُريه البيان في القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [النحل].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].
إذاً يا قوم فالأمر بسيطٌ لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة النبويّة وتطهيرها من الأحاديث التي جاءت من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، فبما أنّ البيان هو أصلاً في ذات القرآن فحتماً سوف تجدون الأحاديث المفتراة من عند الشيطان على لسان الذين يؤمنون ظاهر الأمر ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الحديث فحتماً تجدون بين افتراءاتهم على الله ورسوله وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان، وسبقت الفتوى من الله مباشرةً للمؤمنين بهذا القرآن العظيم المحفوظ من التحريف بأنّه توجد طائفةٌ من شياطين البشر يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليكونوا من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ظاهر الأمر فيحضرون مجالس البيان للقرآن بالسُّنة النّبويّة حتى إذا خرجوا من عند نبيّه يقولون على رسوله غير الحقّ، وعلّمكم بالحكم لهذه المُعضلة فحلّها بينكم وأمركم أن تقوموا بالمطابقة للأحاديث مع محكم القرآن العظيم فما وجدتموه جاء مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات فقد علمتم أنّ ذلك الحديث النبويّ ليس من عند الله ورسوله بل جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من الذين يقولون طاعة لله ولرسوله ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا المسلمين عن طريق أحاديث السُّنة النّبويّة حتى يردونهم بهذا القرآن العظيم كافرين، ثم يدعون إلى الاحتكام إليه فيعرضون. وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
إذاً يا قوم قد أفتاكم الله في محكم كتابه أنّه لم يعدكم بحفظ أحاديث السُّنة النبويّة من التحريف والافتراء وتجدون الفتوى محكمةً من ربّكم، فكم ذكّرتُكم بها في كثيرٍ من بيانات الكتاب في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا أمر الله رسوله بالإعراض عنهم وعدم كشف أمرهم وطردهم! وسوف تجدون الجواب في قول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم، ولكن المفسرين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون قد أضَلّوا أنفسهم وضَلَلوا أمّتهم بتفسيرهم أنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم، وقالوا إنه يقصد القرآن العظيم أن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ولكن الله لا يخاطب الكافرين بقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم؛ بل يخاطب علماء المسلمين المختلفين في الأحاديث النبويّة، فأفتاهم الله أنه توجد طائفة من شياطين البشر بينهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الأحاديث النبويّة، ولذلك حكم الله بين علماء المسلمين أن ما اختلفوا فيه من الأحاديث النّبويّة فعليهم أن يحتكموا إلى القرآن فيتدبّروا في محكم آياته البينات، وعلمهم الله أنّ ما كان من الأحاديث النبويّة قد جاء من عند غير الله ورسوله بأنّهم سوف يجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فهل وجدتم أنه يخاطب الكافرين أم المؤمنين بهذا القرآن العظيم؟ وسوف تجدون الجواب المحكم. في قول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولذلك تجدون المهديّ المنتظَر يدعوكم إلى الاحتكام لكتاب الله ليستنبط لكم الأحكام الحقّ مباشرةً من كتاب الله فأُطهر السُّنة النبوية من الأحاديث المفتراة تطهيراً بإذن الله، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى. ولكنكم يا معشر علماء المسلمين أبيتم أن تجيبوا داعي الله للاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم وأعرضتم عن قول الله تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [النحل].
فما خطبكم لا تجيبون داعي الله فلطالما كررت بيان الآية (81 و 82) من سورة النساء التي تفضح المنافقين أنّهم كانوا يفترون على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، وأمركم المهديّ المنتظَر بما أمركم به الله ورسوله أن تحتكموا إلى كتاب الله للفصل بينكم إن كنتم به مؤمنين، وأوشكت السَّنة الخامسة أن تنقضي وأنتم لم تجيبوا داعي الله وَضاق صدري ونفذ صبري على علماء المسلمين وأمّتهم لأنهم يزعمون أنهم مؤمنون بهذا القرآن العظيم، ولكنهم معرضون عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى تعلموا أني لمن الصادقين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
وجعل الله البرهان هو البيان الحقّ للقرآن رسالة الله إلى الإنس والجان، فأما الجان: {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥﴾} صدق الله العظيم[الجن].
وأما كفار الإنس فقالوا: {لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} صدق الله العظيم [فصلت:26].
ولكني المهديّ المنتظَر أقسمُ بالله الواحد القهار يا معشر البشر إن لم تتبعوا الذكر ليعذبكم الله عذاباً نكراً يا من أنكرتم أنّ الشمس أدركت القمر فاجتمعت به في أول الشهر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار ليلة تلوح عليكم اللواحة للبشر من حينٍ إلى آخر كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر، وأقسمُ بالله الواحد القهار قسماً يتكرر بتعداد مثاقيل ذرات كون الله الواحد القهار أنّ كوكب العذاب حقيقةٌ واقعيّةٌ سوف يمرّ على أرض البشر ثم يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم وزماني وزمانكم، فمن ينجيكم من عذاب الله يا معشر المُعرضين عن الذكر يا علماء المسلمين وأمّتهم والناس أجمعين؟ فمن ينجيكم يا من أبيتم أن تتبعوا ذكر الله القرآن العظيم يا من لا تخشون الله بالغيب فتتبعون ذكره؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].
فهل دعوتكم إلى باطل حتى تعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر يا معشر هيئة كبار العلماء في مقر الظهور، هيا اعترفوا بالحقّ عاجلاً غير آجل، ما لم ذلك؛ فأقسمُ بالله الذي بعثني بالحقّ ليحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ثم تصبحون على تكبركم على المهديّ المنتظَر لمن النادمين، وما ينبغي للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يتبع أهواءكم يا معشر السُّنة ويا معشر الشيعة الاثني عشر يا من اتبعوا الافتراء على الله ورسوله أنهم هم من يصطفون خليفة الله المهديّ المنتظَر فكذبتم ثمّ كذبتم ثمّ كذبتم يا من كذبتم بالحقّ من ربكم وهيهات هيهات.
وأقسمُ بالله الواحد القهار، قسم المهديّ المنتظَر وليس قسم كافرٍ ولا فاجرٍ، لئن أبيتم أن تتبعوا الذِّكر من ربّكم الذي يدعوكم إليه المهديّ المنتظَر ليظهرني الله عليكم وعلى كافة البشر في ليلة وأنتم صاغرون، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً ولعنة الله على من أعرض عن الحقّ بعدما تبين له أنه الحقّ فقد ضاق صدري ونفذ صبري يا معشر المستكبرين على المهديّ المنتظَر، فإنكم لم تتكبروا على المهديّ المنتظَر لدعوة الحوار للاحتكام إلى الذكر بل تكبرتم على الله ورسوله وأعرضتم عن اتباع ذكره واستمسكتم بأحاديث الشيطان الرجيم وتحسبون أنكم مهتدون..
يا معشر المؤمنين بالقرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه وإلى اتباعه فإذا أنتم عن دعوة الحقّ مُعرضون، فبئس ما يأمركم به إيمانكم أن تعرضوا عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله، فأي مهديٍّ تنتظرون أن يحاجُّكم به من بعد القرآن العظيم؟ قاتلكم الله ربّ العالمين، وقد خاب من افترى على الله كذباً، فبأي حديث بعده تؤمنون يا معشر المعرضين؟
وأما معشر الإمَّعات الصم البكم الذين لا يعقلون من المسلمين من الذين يذهبون إلى أحد علمائهم ليستفتيه في المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فبمجرد ما يقول له يوجد رجل يقول أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ثم يقاطعه العالِم فيسمع الفتوى من عالمه الأعمى فيقول فليس هذا هو المهديّ المنتظَر بل هو كذاب أشر هذا الإمام ناصر محمد، بل المهديّ المنتظَر اسمه محمد بن عبد الله، أو يقول اسمه محمد بن الحسن العسكري إذا كان من الشيعة الاثني عشر، فإذا هذه الإمعة يقوم من بين يدي عالمه الأعمى مقتنعاً وكأنه سمع من لدنه علماً عظيماً من عند ربّ العالمين؛ بل أقنعه بعلم من الشيطان الرجيم، فلماذا؟ لأنهم هم من يصطفون خليفة الله ربّ العالمين!
ويا معشر الإمّعات، لماذا لا تقولوا لعلمائكم: "يا فضيلة الشيخ إذا كان ناصر محمد اليماني ترونه على ضلالٍ فالغوث الغوث، فإنه سوف يضلل كثيراً من المسلمين، فعليكم الحضور إلى موقعه وتعريف شخصياتكم له. فيقول أحدكم: يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر إني أعرفكم على من جاء لحواركم ورد ضلالكم إن كنت على ضلالٍ مبينٍ، فأنا الشيخ الفلاني وهذه صورتي وهذا اسمي وقد جئت لحواركم في موقعكم وألجمك يا ناصر محمد اليماني بعلمٍ هو أهدى من علمك إن كنت على ضلالٍ مبينٍ، ولكن لي شروط عليكم يا ناصر محمد اليماني وأشهد عليها كافة الزوار وكافة أعضاء طاولة الحوار أن لا تحذفوا من بياني حرفاً واحداً وأن تكون الحقوق لديكم محفوظةٌ فأنت تزعم إنك المهديّ المنتظَر وهذا أمر خطير إن كنت لمن الكاذبين وعظيم إن كنت من الصادقين ونحن عنه معرضون، فسوف يستمر الحوار بيننا نحن علماء الأمّة وبين من يزعم أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإن قام ناصر محمد اليماني بحجب عالِمٍ يحاوره من بعد أن قام العالمِ بتعريف شخصيته لناصر محمد اليماني ولكافة الأعضاء والزوار وقام بتنزيل صورته ومن ثمّ يقوم ناصر محمد اليماني بحجبه فقد علم الأنصار وكافة الزوار أنّ ناصر محمد اليماني كذّاب أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر".
ولكن للمهديّ المنتظَر شرطٌ أن يكون هذا العالم قد قام بتعريف نفسه وبتنزيل صورته كما فعل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإذا كان لا يخشى ناصر محمد اليماني من تنزيل صورته للبشر في طاولة الحوار مع أنّه يدّعي أنّه المهديّ المنتظَر فلماذا يخشى عالِم جاء للحوار من عدم تنزيل صورته والتعريف بشخصيته وإلى متى الحوار المجهول إلى متى؟
يا أهل العقول قد اقترب الوعد الحق وأنتم عن الحق معرضون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________