الموضوع: الرّدُ من الكتاب على الذين يَفترونَ أنّه يُعلّمني قومٌ آخَرون

الرّدُ من الكتاب على الذين يَفترونَ أنّه يُعلّمني قومٌ آخَرون..

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
15 - رجب - 1442 هـ
27 - 02 - 2021 مـ
02:04 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://mahdialumma.online/showthread.php?t=41900&p=344224#post344224
_____________


الرّدُ من الكتاب على الذين يَفترونَ أنّه يُعلّمني قومٌ آخَرون ..

سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أخي السّائل، إنّي أراك تشُكّ أنتَ وأمثالُك بغير الحقّ، فَتقولون أنّه يُعلّمني قومٌ آخرون! فمن ثُم أقيم عليكم الحُجّة بالحقّ وأقول:

أولاً: هل ما تراهُ حَقًّا في بياناتِ الإمام المهديّ أم باطلًا؟ فإن كانَ الجوابُ: بل بيانُك هو الحقّ يا ناصر محمّد اليمانيّ ويَهدي إلى صراطٍ مستقيم، فمن ثُمّ نُقيمُ عليكَ الحُجّة بالحقّ بقولِ الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ } [الجاثية].

فإن قالوا بل يُعلّمك قومٌ آخرون فَهم يُملونَ (عليك) بُكرةً وعَشيّاً وأنتَ تُكتتبها بيانات يا ناصر محمد، فمِن ثُمّ نُقيم عليكُم الحُجة من كتاب الله إنّ ذلكَ قولُ قومٍ لا يعقلون، تصديقًا لقولِ الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴿٤﴾ وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿٥﴾ قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٦﴾}[سورة الفرقان].

فهذا خَبر المُرجفين في عصر الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ، كونه يكتب البياناتِ بالقلم الصّامت، وأمّا محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فكان أُمّيّاً لا يقرأ ولا يكتب، تصديقاً لقولِ الله تعالى:
{وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨﴾ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩﴾} [العنكبوت].

ثانيًا: وأمّا قولُ المُرجفين المُشكّكين: أن لا تُصدقوا داعيَ الحقَ من ربّكم حتى يَستمعوا لقولي صوتًا ويشاهدوا صورتي، فمِن ثُمّ أُقيم عَليهم الحُجّة بالحقّ وأقول: ليست دعوةُ الهُدى بمُجرّد استماعِ صَوتٍ وصورةٍ يَهتدوا، فليسَ الهُدى بالاستماعِ لرنينِ صوتي، بل يَقصدُ الله المُرجفين الصّادّين عن اتّباع مُحكم آياتِ ربّهم في القرآن.

فكُن منَ الشّاكرين حبيبي في الله، كونَ الهُدى ليسَ في سماعِ صَوتي ولا بالنّظر إلى صُورتي! بل الحُجة في سُلطان عِلمي أحقٌّ هُوَ يقبَله العقل والمنطق، وليسَ الهُدى من الله في سماعِ صوتي والنّظر إلى صورتي، بل التّدبر في سلطانِ علِمي، تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾} [يونس].

فهل آتيكم إلاّ بالبرهانِ المُبين من مُحكم القرآن العظيم؟ فمن شاءَ فليؤمن ومَن شاءَ فليَكفُر، واقتربَ الوعدُ الحقّ، فمَن يَصرفه عنِ المُرجفينَ الصّادّين عن اتّباع داعي الحق من ربّهم بسُلطان عِلم آياته في القرآن العظيم؟! فويلٌ لهُم من عذابِ يومٍ عظيم!

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
خليفةُ الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ.
____________

آخر تحديث: 13-11-2021 01:58 AM