الموضوع: حقيقة كوكب العذاب من مُحكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب planetx

11

الردّ بالحقّ يا سيف الدين، فلا تكُن من المُمترين. فما هو مطر الحجارة من السماء؛ وذلك نفس مطر الحجارة الذي أصاب الله به الكُفار في زمن إبراهيم ولوط ؟




- 11 -
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 04 - 1430 هـ
07 - 04 - 2009 مـ
10:18 مساءً
ـــــــــــــــــ



الردّ بالحقّ يا سيف الدين، فلا تكُن من المُمترين.
فما هو مطر الحجارة من السماء؟ وذلك نفس مطر الحجارة الذي أصاب الله به الكُفار في زمن إبراهيم ولوط ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيّبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين:
وإلى الردّ بالحقّ يا سيف الدين، فلا تكُن من المُمترين، فلنحتكم إلى القُرآن العظيم وأهدي به إلى الصراط المُستقيم المُنزل من العزيز الرحيم رسالة من الله إلى الناس كافةً في العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم فيتّبع ويؤمن بما أنزل الله في القُرآن العظيم وإن كذبوا به فوعدهم الله ورسوله أن يُرسل عليهم كسفاً من السماء حجارةً من طينٍ من كوكب العذاب الأليم مسومةً عند ربك للمُسرفين المُكذبين بالحقّ من ربّ العالمين وما هي من الظالمين ببعيدٍ، وما كان ردّ الكُفار بالقرآن العظيم على نبيّهم الحقّ من ربهم مُحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلا أن قالوا:
{أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٩٢].

وحين توعدهم مُحمدٌ رسول الله بكسفٍ من السماء فيمطر عليهم حجارةً من طينٍ بالدُخان المُبين فما كان ردهم إلا إن قالوا:
{وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:٣٢].

فما هو مطر الحجارة من السماء؟ وذلك نفس مطر الحجارة الذي أصاب الله به الكُفار في زمن إبراهيم ولوط. وقال الله تعالى:
{قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ ﴿٣٢﴾ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

فهل هي مخصوصة للكُفار من قبل أم كذلك الكفار بالقُرآن العظيم؟ فنقول كذلك توعد الله به الظالمين الكُفار بالقُرآن العظيم، والجواب في قول الله تعالى:
{فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [هود].

فانظر لقوله تعالى:
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ} صدق الله العظيم، ولذلك توعدهم الله بذلك العذاب وبيّن ذلك محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وذلك سبب دُعائهم: {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

وذلك هو كسف الحجارة الذي وعد الله به الكُفار بالقرآن العظيم وبيّن لهم ذلك النبيُّ الأمّي الأمين. وقال الله تعالى:
{أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً} صدق الله العظيم [الإسراء:92].

ومن ثمّ أكّد الله للكُفار بالقرآن العظيم وقوع هذا الحدث بكسف الحجارة بالدُخان المُبين. وقال الله تعالى:
{وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ} صدق الله العظيم [الطور:٤٤].

وذلك الذي سوف يظنونه بادئ الأمر سحاباً مركوماً الدُخان المبين مليء بكسف الحجارة من كوكب العذاب الأليم يغشى الناس المُكذبين في العالمين برسالة الله الشاملة القُرآن العظيم إلى الناس كافةً، فإن كذبوا بالحقّ من ربهم فسوف يرتقب المهديّ المنتظَر الذي ابتعثه الله بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم ليكون آية التصديق لدعوة الحقّ للناس كافة فيؤمنوا في يومٍ واحدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

بمعنى أنّ العذاب سوف يأتيهم فيُصدِّقون بالحقّ من ربِّهم وبفضل دُعاء المهديّ المنتظَر المرتقب لآية التصديق من ربه وبفضل دُعاء الصالحين من المُسلمين يكشف الله عنهم العذاب كما كشفه عن قوم يونس حين آمنوا بالحقّ يوم وقوع العذاب الأليم، وقال الله تعالى:
{فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ} صدق الله العظيم [يونس:٩٨].

وكذلك أجده في الكتاب سوف يأتي العذاب من قبل الساعة فيكشفه الله عن الناس فيستجيب دعاءهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

وذلك العذاب الذي يكشفه الله عن الناس هو العذاب من الدُخان المُبين يأتي قبل الساعة، والساعة هي البطشة الكُبرى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

وأما مصدر الحجارة المُسوّمة بالدُخان المُبين فمصدره من كوكب سقر اللواحة للبشر فتظهر من حين إلى آخر في أجلها المُسمى بقدر مقدور في الكتاب المسطور. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٥٣﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿٥٤﴾ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت]

وذلك لأنّ مرور كوكب النار على أرضكم هو إحدى أشراط الساعة الكُبرى ويأتي قبلها شرطٌ نذيرٌ لقدومها وهو أن تُدرك الشمس القمر فيلد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال مما يُسبب انتفاخ الأهلّة إلى ما شاء الله، ثم يظهر كوكب النار سقر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وليلة مرورها قريباً من أرضكم تُسبب طلوع الشمس من مغربها فيسبق الليل النهار فتحدث عدّة أشراطٍ معاً من أشراط الساعة الكُبرى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

وأثبتنا لك يا سيف الدين إن كنت تُريد الحقّ المُستبين أنّ العذاب الموعود لمن أعرض عن الذكر أنّ الله يهلكهم بكسف الدُخان المُبين بحجارةٍ ناريّة فتهلكهم يوم مرورها من قبل أن يدخلها الكُفار بمرورها في هذا العصر فتأتيهم بغتةً فتبهتهم فلا يستطيعون ردّها ولا هم يُنظرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فكيف تقول علينا بغير الحقّ أنّ ناصر محمد اليماني يتّبع ما يقوله الغرب والنصارى واليهود؟ فلا تفترِ علينا بغير الحقّ ولا تقُل كما قال الكُفار بالذِّكر:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٤].

وها أنا آتيتك بتفصيل العذاب الموعود قبل قيام الساعة أنه من جرّاء مرور كوكب سقر نار الله الكُبرى وأفصّله من الذِّكر تفصيلاً وهي تأتي قبل الساعة فتهلك من كذّب بالساعة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ﴿١١﴾ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

وذلك الحدث يحدث من قبل أن تقوم الساعة وهي من أشراط الساعة ويوم تقوم الساعة يلقوا فيها مُقرنين ويدعون ثبوراً وقد أثبتنا من مُحكم القرآن العظيم أن العذاب الذي يأتي ليهلك الكُفار بالذِّكر إن الله يهلكهم بالنار من قبل قيام الساعة ويشمل عذابها كافة قُرى البشر المُكذبين بالذِّكر رسالة الله إلى الناس كافة وجعلها الله آية التصديق للبيان الحقّ للذِّكر للمهديّ المنتظَر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ولربما يود أن يُقاطعني سيف الدين: "ولماذا يُعذّب الله المُسلمين؟ أليسوا هم يؤمنون بالقُرآن العظيم ذكر الله إلى الناس كافة؟". ومن ثم نردّ عليه وأقول: ذلك لأنّ المهديّ المنتظَر إنما يُحاججهم بآياتٍ مُحكماتٍ في القرآن العظيم فيدعوهم للاحتكام إلى القرآن العظيم فأعرضوا وقالوا: "حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من قبل سواء يُخالف لمحكم القرآن العظيم أو يتفق فالقرآن لا يعلم تأويله إلا الله". برغم أنّ الإمام المهديّ لا يُحاججهم بالمُتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله؛ بل جعل الله حُجّتي بالحقّ أن أحاججكم بآياتٍ مُحكماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ هُنّ أمّ الكتاب فيدعوهم للاحتكام إلى الذِّكر وقال الذين لا يعلمون: " إنما الإمام ناصر كذّاب أشر وليس المهديّ المنتظَر فنحنُ من يصطفي المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهار، ولذلك لا ينبغي للمهديّ أن يقول أنه الإمام المهديّ لأنه لا يعلمُ أنه الإمام المهديّ بل نحن من نقول أنك أنت الإمام المهديّ المنتظَر فنُبايعه وهو صاغر". ومن ثم نردّ عليهم ونقول، قال الله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿٣١﴾ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم [الزخرف].

ويا من تريدون أن تصطفوا خليفة الله، انظروا لقول الله تعالى:
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم، فكيف لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه؟ فكما لا يحقّ لكم أن تصطفوا أنبياء الله من دونه وكذلك خليفة الله المهديّ الذي يبعثه الله في أمّة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم على اختلاف بين علمائهم وفرّقوا دينهم شيعاً فيبعث الله خليفته الإمام المهديّ ليحكمَ بينهم في اختلافهم في الدين فيوحّد صفّهم، أفلا تتقون؟ ألم يقُل لكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنّ الله يبعث إليكم المهديّ خليفة الله، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[أبشركم بالمهديّ يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً]
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

ويا سيف الدين، أفلا تتّقي الله ربّ العالمين فتكون اسماً على مُسمّى؟ فلا تكن سيف شيطانٍ رجيمٍ فتصدّ عن البيان الحقّ للقرآن العظيم بسُلطان العلم المُهيمن من مُحكم القرآن العظيم، إني لك لمن الناصحين فاتبعني أهدِك صراطاً مُستقيماً ولا تستمسك بما وجدتم عليه أمّتكم الذين لحقتم بهم من قبلكم فاتبعتوهم بغير أن تستخدموا عقولكم هل ما وجدتموهم عليه جميعه حقّ أم يوجد فيه أشياء لا تقبلها عقولكم إن كنتم تعقلون؟

وهذا القول أنّكم تتّبعوا سلفكم الذين من قبلكم، ومن ثم أردّ عليكم وأقول: أَوَلَوْ ضلّوا عن الصراط المُستقيم! فما ظنّكم بمصيركم إن استمسكتم بما يُخالف لمُحكم كتاب الله؟ أفلا تتقون؟ وما أشبه قولكم بقول المُعرضين عن الحقّ من ربهم في كُلّ أمّة قالوا:
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أمّة وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:22].

قال الله سبحانه:
{وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أمّة وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ﴿٢٣﴾ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

وَ قال الله عز وجل آمراً نبيّه صلّى الله عليه وسلم:
{قل أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ} صدق الله العظيم، فلماذا لا تجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف لنحكم بينكم بمُحكم ما أنزل الله فيما كنتم فيه تختلفون في السُّنة النبويّة الحقّ التي لم يعِدكم الله بحفظها؟ فما لكم مُعرضون عن القرآن العظيم؟ وما الفرق بينكم وبين المُعرضين عن القرآن العظيم يوم التنزيل؟ وما كان جوابهم إلا قولهم: {لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} صدق الله العظيم [سبأ:٣١]. وكانوا عنه يصدّون وقالوا: {لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} صدق الله العظيم [فصلت:٢٦].

ولكنه لم يبقَ من القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيديكم وأعرضتم عن كثيرٍ مما جاء في مُحكم القرآن العظيم وجعلتم جُلّ اهتمامكم في الغنّة والقلقلة والتجويد، ولا بأس بذلك ولكنكم تركتم الأساس وهو التُدبّر كما أمركم الله بذلك في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:٢٩]

إذاً لا ولن يتذكر إلا أولو الألباب منكم، فأما الذين لا يعقلون فسوف يقولون كما قال المعرضون عنه من قبل:
{لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} صدق الله العظيم. وقال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٥٠﴾ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ﴿٥١﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين..

الدَّاعي إلى الرجوع إلى منهاج النبوّة الأولى الحقّ الإمام المهديّ إلى الصراط المُستقيم الناصرُ لمُحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم خليفة الله المنتظَر الذي واطأ في اسمه الخبر وراية الأمر؛ ناصرُ مُحمدٍ اليماني.
____________

آخر تحديث: 26-04-2022 12:33 AM
12

بيان من علم الغيب من كتاب علّام الغيوب ..


- 12 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 05 - 1431 هـ
03 - 05 - 2010 مـ
10:09 مساءً
ــــــــــــــــــــــ


بيان من علم الغيب من كتاب علّام الغيوب ..


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾} [سبأ].

وقال الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ﴿١٥﴾ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿١٧﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿١٨﴾ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿١٩﴾ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿٢٠﴾ مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿٢١﴾ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴿٢٣﴾ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴿٢٤﴾ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
"متى سوف يُصدّق البشر بذكر الله القُرآن العظيم؟".
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

ومن ثُمّ سؤالٌ آخر: "فهل عذابُ يومٍ عقيمٍ هو قبل يوم القيامة؟".
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ومن ثُمّ سؤالٌ آخر: "فهل هذا العذاب جعله الله آيةً للتصديق لمن يدعو إليه لأنّ الله تعالى قال: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]، فهذا يعني أنّه سُبحانه بدل أن يبعث بمُعجزات التصديق استبدلها بآية عذابٌ أليم؟".
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

- "فهذا يعني أنّ البشر سوف يصدِّقوا بذكر ربهم القُرآن العظيم فيخضعوا من هولها لخليفة ربّ العالمين في الكتاب الذي يدعوهم إلى اتّباعه فأعرضوا، فهل ذكر الله نوع هذه الآية في علوم الغيب في القُرآن العظيم؟".
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

ومن ثُمّ سؤالٌ آخر: "فما هو المقصود بقوله تعالى: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان]؟".
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب أنه سوف يزول الشك باليقين بسبب آية العذاب الأليم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

ومن ثُمّ سؤالٌ آخر: "فهل آية العذاب الأليم قدَّرها الله في عهد بعث مُحمدٍ رسول الله بالقُرآن العظيم فآمن الناس كُلّهم أجمعين؟".
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:33].

- "إذاً فلمن الخطاب من الربّ موجَّه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الدخان]؟".
والجواب: ذلك خليفةُ الله الإمام المهديّ الذي يدعو العالمين إلى اتّباع كتاب الله القُرآن العظيم والاحتكام إليه فأعرض عن دعوته المُسلمون والكافرون إلّا قليلاً من أولي الألباب.

ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحدُ السائلين فيقول: "فهل يوجد في علوم الغيب في الكتاب أنّ العذاب سوف يشمل كافة قُرى البشر مُسلمهم والكافر بسبب إعراضهم عن دعوة خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر؟".
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ومن ثُمّ سؤالٌ آخر يقول: "يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر الذي يؤيّده الله بآية الدُخان المُبين فلا يوجد دُخان من غير نار! فمن أين مصدر هذا الدُخان المُبين المنتظَر؟".
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

- "مهلاً مهلاً أيها المهديّ المنتظَر فهل العذاب المنتظَر هو بنار جهنم؟".
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

إذاً كوكب العذاب هو حقاً نار جهنم؟ وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٧﴾} [الأنعام].

وقال الله تعالى: {قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الحقّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿٥٧﴾ قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ﴿٥٨﴾} [الأنعام].

وقال الله تعالى: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾} الأعراف].

وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} [الأنفال].

وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ المنتظَرينَ ﴿٢٠﴾} [يونس].

وقال الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٥٠﴾ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١﴾} [يونس].

وقال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٦﴾ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴿٧﴾} [الرعد].

وقال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧﴾} [الرعد].

وقال الله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} [الإسراء].

وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ ﴿١٣٣﴾ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤﴾ قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿١٣٥﴾} [طه].

وقال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

إذاً كوكب العذاب هو حقاً نار جهنم. وقال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٥٣﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿٥٤﴾ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

وذلك هو الفتح الأكبر للمهديّ المنتظَر فيظهره الله على كافة البشر ببأسٍ شديدٍ من كوكب سقر فهل من مُّدَّكر يتَّبع الدّاعي إلى اتّباع الذكر المحفوظ من التحريف القُرآن العظيم من قبل أن يأتي الفتح الأكبر المنتظَر في علم الغيب في مُحكم الكتاب فيظهر الله عبده وخليفته المهديّ المنتظَر على كافة البشر بآية التصديق من كوكب سقر، ليلةٍ يسبقُ الليل النهار، ليلةُ الفتح الأكبر للمهديّ المنتظَر على كافة البشر، ليلة مُرور كوكب سقر فيظهره الله عليهم أجمعين في ليلة وهم صاغرون؟ وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} [الملك].

وقال الله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ﴿١٦﴾} [ص].

وقال الله تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ﴿١٧٦﴾ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ ﴿١٧٧﴾ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿١٧٨﴾ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴿١٧٩﴾} [الصافات].

وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٨﴾ مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴿٥٠﴾} [يس].

وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٩﴾} [الروم].

وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

ولربّما يود أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: "فهل الفتح هو موعد النصر والظهور بآية العذاب الأليم؟". والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ﴿١١٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿١١٧﴾ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

- "مهلاً مهلاً أيها الإمام، ولكن في هذه الآية يقصد الفتح بين نبيّ الله نوح ومن كذبه من قومه".
ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: أعلم ذلك، وإنما نستنبط المقصود بالفتح أنه نصرٌ بعذابٍ من ربّ العالمين، ولذلك قال نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿١١٧﴾ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

ولكنّ المهديّ المنتظَر يقول: ربّي إن قومي وإخواني المُسلمين كذّبوني فاغفر لهم فإنّهم لا يعلمون برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إنّك تعلم أن ليس دُعائي لعبادك برحمتك بالعفو والغفران رحمة مني بهم، كلا وربي؛ بل لأني أعلمُ أنك أرحم الراحمين ولم يُدرك ذلك نوح عليه الصلاة والسلام يوم أراد أن يتشفّع لأبنه من عذاب الله بالطوفان العظيم: {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [هود:45].

ودُعاء نوح لربه حسب علمه أنّه ابنه ولكنّه يخاطب الله رحمةً مِنهُ بابنه ونسي أنّ الله هو أرحم منه بولده فإذا كان تحسّر نوح على ابنه عظيم حتى فتنته الرحمة بولده فخاطب ربه وخالف أمره في قول الله تعالى: {وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} صدق الله العظيم [هود:37].

ولكن من شدة رحمة نبيّ الله نوح بابنه خالف أمر ربه فخاطبه في ولده وقال: {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [هود:45].

ولذلك تجدون الردّ من الله كان قاسياً في لفظه على نبيه نوح عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

فما هو السؤال من نوح لربه؟ وإنّما يسأله أن يُنقذ ولده رحمةً بنبيّه فإنّه ابنه ونسي نبيّ الله نوح أنّ الله أرحم بولده منه، فكيف يسأله إنقاذ ابنه رحمةً بنبيّه كونه ابنه! ولذلك قال: {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} أي: ارحمني يا إلهي وأنقذ ابني رحمةً بأبيه {وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}؛ ويقصد نبيّ الله نوح بقوله عليه الصلاة والسلام: {وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}؛ أي: وعد رحمة الله التي كتب على نفسه، ولكن للأسف لقد فتنته رحمته بولده عن يقين أنّ الله هو أرحم بولده منه وهو أرحم الراحمين. إذاً نوح سأل ربه بما ليس له به علم في نفس الله أرحم الراحمين الذي يقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

ألا والله لو قال نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام: [ربِّ إن ابني من أهلي وإني أشهدُ أنك أرحم بابني منّي ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين]. لأجاب الله طلبه وصدقه بالحقّ ولو لم يكن ابن نبي الله نوح كونه خاطب ربه بالدُعاء الحقّ. وبما أن في دُعاء نبيّ الله نوح باطل وهو لا يعلم بذلك. ولذلك قال الله تعالى: {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

ويا أمّة الإسلام يا حُجَّاج بيت الله الحرام، ويا معشر الكافرين كافة عباد الله من شياطين الجن والإنس أجمعين إنما أعرف لكم من صفات ربي وربكم الله أرحم الراحمين، وإنّي الإمام المهديّ أتحدّى كافة الوالدين أن يخاطبوا أولادهم في لحظة غضبٍ شديد من أولادهم فيقولون لهم قولاً لينا [يا أولادي]، ولكن الله أرحم الراحمين ألقى بالخطاب لعبادة أجمعين بما فيهم شياطين الجنّ والإنس ومن كُل جنسٍ وقال الله أرحم الرحمين: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

ويا عباد الله من الجنّ والإنس قدِّروا ربّكم حقّ قدره، فلا يوجد شيءٌ هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين، فذروا شُفعاءكم بين يدي من هو أرحم بكم من عباده إن كنتم تؤمنون أنّه حقاً أرحم الراحمين، وإنّما سبب عذاب العباد هو الكُفر بأنّ ربّهم أرحم الراحمين ولذلك تجدوهم يرجون شفاعة عباده وهم أدنى رحمةً من الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فهل أغنت شفاعة نوح لأبنه؟ بل وجدتم ردُّ الله بالحقّ على نبيه:
{فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

ولربما الذين لا يعلمون يودّون أن يقولوا: "مهلاً مهلاً يا ناصر مُحمد اليماني، فإنما يقصد الله بقوله: {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم؛ والمقصود ولد نبيّ الله نوح وذلك لأنّ نوح عليه الصلاة والسلام سأل له النجاة من ربه وهو ليس بولده". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: فهل تقبل عقولكم إنّما العتاب من الله لنبيّه ووصفه بالجهل كونه سأل من الله النجاة لابنه وهو ليس ابنه؟ فكيف يلومه الله وهو يعلم أنّ نوح لا يعلم أنه ليس ولده؟ إذاً لاكتفى الله بقوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} صدق الله العظيم [هود:46].

ولكنّكم تجدون الله أضاف قولاً عظيماً لكي يعلم نوح أنّه أخطأ في حق ربه. وقال الله تعالى: {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

وبما أنّ نوح أدرك تجاوز حدوده بغير الحقّ ولذلك قال: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

ولم يُنبِّئ الله نبيّه نوح بخطئه وإنّما أشعره أنه أخطأ خطأ كبيراً في ذلك الدُعاء، وليس أنّه خالف أمر ربه وخاطبه في أحد الذين ظلموا فقط؛ بل فتنته رحمته بابنه عن علم رحمة ربه الذي هو أرحمُ بابنه منه برغم أنّ نوح قال في دعائه لربه: {وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}، ونِعمَ وعد الله الحق، ألا وإنّما وعد الله لعباده هو كتاب رحمته. وقال الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴿٥٥﴾ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿٥٦﴾ قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الحقّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ويا أمّة الإسلام، فإنّكم لا تعلمون فكم نصرف عنكم بالدعاء من عذاب الله، ولكنّ غضب الله قد ازداد بسبب إعراضكم عن خليفة الله الذي يدعو ربّه الليل والنهار أن لا يُعذبكم، فلم ينفع الإحسان معكم ولم يزِدكم إلّا طُغياناً وكُفراً! فمن يُنجيكم من عذاب الله؟ وها هو التّناوش بالعذاب الأدنى يحلُّ بكم هُنا وهُناك في مناطق شتَّى في العالمين بسبب التأثير للأرض من كوكب العذاب وهو لا يزال بمكانٍ بعيد فكيف يأخذكم الله به من مكانٍ قريب، يوم يمرّ بجانب أرضكم فترونه عين اليقين؟ فكيف السبيلُ لإنقاذكم يا من تُكذّبون بكلام الله وتُصدّقون بكلام وكالة ناسا الأميركية الذين كفروا لاحقاً بوجود كوكب العذاب فلن يُغنوا عنكم ولا عن أنفسهم شيئاً. وقال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٢﴾ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

فأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم؛ فذلك يوم اقتراب كوكب العذاب من أرضكم.

وأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ} صدق الله العظيم؛ ويقصد كوكب العذاب لأنهم كفروا به من قبل.

وأما قول الله تعالى: {وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم، وذلك التناوش هو العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر يوم اقترابه؛ بل تأثّرت الأرض ومرضت وتُعاني من الحُمّى بسبب تأثير كوكب العذاب وهو لا يزال في مكانٍ بعيد عن أرض البشر، وليس تأثرها بسبب الاحتباس الحراري فإنّهم لكاذبون.

ويا معشر أولي الألباب، إنّهم يقولون إنّ الاحتباس الحراري هو بسبب دُخان السيارات والمصانع، أفلا يعلمون أنّ الدُخان كان في عصور الأُمم الأولى لهو أشدُّ كثرة؟ كونهم جميعاً لم يكتشفوا الغاز بل يحرقون الحطب فكم يصعد من دُخان حطب العالمين في الأُمم الأولى إلى الغلاف الجوي للأرض ولم يضر بالأرض شيئاً، ولكن عالم اليوم أنعم الله عليهم بالاكتشاف العلمي فاستبدلوا إحراق الحطب بالغاز فالدُخان الصاعد إلى الغلاف الجوي ليس إلّا قليلاً من ذي قبل، أفلا تعقلون؟ ولكنّي الإمام المهديّ أُفتي بالحقّ وأقسمُ بربّ العالمين أنّ الحُمّى الذي تُعاني منها أرض البشر ليس بسبب الاحتباس الحراري كما يزعمون؛ بل هو بسبب اقتراب كوكب سقر من أرض البشر تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم [سبأ:52].

وإنّما التناوش هو العذاب الأدنى من مكانٍ بعيد دون العذاب الأكبر يوم يكون في مكانٍ قريب من أرضكم فيأخذكم الله به أخذ عزيز مُقتدر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

وأما قول الله تعالى: {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

فذلك انتشار الخبر في البشر عن قدوم ما يسمونه بالكوكب العاشر [نيبيرو] من مكانٍ بعيد عنه لأنهم في أرضهم، وتناقلوا خبره قبل أن يروه وهو في مكانٍ بعيد ولذلك يقذفون بالغيب عنه قبل أن يروه لأنّه لا يزال في مكانٍ بعيد عنهم وهم لا يزالون في مكانٍ بعيد عن كوكب العذاب، ولكنّكم تناقلتم أخباره بسبب الاكتشاف العلمي فكفر به الذين لا يعلمون وسوف يؤمنون به يوم يأخذهم من مكانٍ قريب عن أرضهم، ولن يصطدم بها وإنّما يمر عليها من مكانٍ قريب. وقال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٢﴾ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

فما خطبكم يا معشر المُسلمين تُصدّقون وكالة ناسا الأميركية وتُكذّبون بأخبار علم الغيب في كتاب علَّام الغيوب؟ وما كان للمهديّ المنتظَر أن يُحاجّكم بعلوم وكالة ناسا الأميركية، ولم يجعلني ربّي بأسف علمهم بل أُعلّمكم بما لم تكونوا تعلمون فأستنبط لكم العلم الحقّ من كتاب علَّام الغيوب، فمن أصدق من الله حديثاً ومن أصدقُ من الله قيلاً؟ اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.. وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.

عبد الله وخليفته المُصطفى من بين البشر المهديّ المنتظَر عبد النعيم الأعظم؛ الإمام ناصر مُحمد اليماني.
__________

آخر تحديث: 26-04-2022 12:34 AM
13

{تلكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيـــم ..




- 13 -
الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 10 - 1429 هـ
13 - 10 - 2008 مـ
10:17 مساءً
ــــــــــــــــــــــ



{تلكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}
صدق الله العظيـــم ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

يا أيّها الناس، إنّي أنا المهديّ المنتظَر حقيق لا أقول على الله غير الحقّ ولعنة الله على من افترى على الله كذباً إنّ الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون، وقد ابتعثني الله لأبيّن لكم حقائقاً لآياته من القرآن العظيم بالعلم والمنطق تجدوه الحقّ على الواقع الحقيقي، ولن يُجادلكم المهديّ المنتظَر من كتيّبات البشر بل أجادلكم حصرياً من القرآن العظيم، ولكنّه لن يرى الحقّ إلا القوم الذين لديهم حقائق العلوم الفيزيائيّة الكونية وكذلك أهل العلم في مُختلف المجالات العلميّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105].

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{سَنُرِيهِمْ آياتنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

وقد وكلني ربي بالبيان لحقائق القرآن العلميّة لأجادل بها عُلماء البشرية على مختلف مجالاتهم العلميّة حتى يتبيّن لهم أنّه الحقّ على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق، ولكنّه لن يرى أنّه الحقّ من ربّ العالمين إلا الذين أوتوا العلم والمنطق منكم فيجدونه الحقّ من ربّهم يُصدقه العلم والمنطق على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [سبأ:6].

ويا معشر عُلماء البشرية على مُختلف مجالاتهم العلميّة، أقسم بالله الذي لا إله إلا هو الذي خلق الجان من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الله الواحد القهار إنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولم يجعل الله ميلادي قبل قدري المقدور في الكتاب المسطور؛ بل جئتكم أنا وكوكب سجيل كوكب العذاب الأليم على قدرٍ مقدورٍ في القرآن العظيم، وذلك حتى أدعوكم إلى التصديق بما جاء في القرآن العظيم وأجادلكم بعلومه الفيزيائيّة على الواقع الحقيقي حتى يتبيّن للذين أوتوا العلم منكم أنّه الحقّ يصدّقه العلم والمنطق على الواقع الحقيقي حتى إذا لم يُصدق الناس بشأني ومن ثم يُظهرني الله بكوكب العذاب الأليم في ليلة وهم صاغرون، وقد جعل الله بما تسمّونه الكوكب نيبيروا هو من آيات التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ويُسمّى في القرآن كوكب سجيل، ويوجد أسفل الأراضين السبع، وإنّه لا يصطدم بالأرض بل يمرُّ بجانبها فيمطر عليها حجارته المُلتهبة فيهلك الله من يشاء منكم ويعذب من يشاء وينجّي من يشاء، ثم يحدث شرطٌ من شروط الساعة الكُبرى ألا وهو طلوع الشمس من مغربها والله على ما أقول شهيد ووكيل، ويظهرني الله به على العالمين في ليلة ببأسٍ من الله شديدٍ لئن كذبوا بأمري أو لم يكونوا بآيات الله يوقنون فيستمرون في التذبذب لا مُكذبين ولا مُصدقين.

ويا أيها الناس، إنّي لا أقول لكم بأنّي سوف أبيّن جزءًا من حقائق القرآن العلميّة بل حقائقه العلميّة أجمعين، وأبيّن لكم جميع أسراره التي خُفيت على جميع عُلماء المُسلمين كمثل حقيقة قوله تعالى:
{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم [الرحمن:17].

فأعلمكم أنّها توجد أرض لا تحيطون بها علماً، ولها مشرقين من جهتين مُتقابلتين بمعنى أنّها تشرق عليها الشمس من جهةٍ حتى إذا غربت تشرق عليها مرّةً أخرى من الجهة المُقابلة، ألا وأنّ المشرقين هم أنفسهم المغربين، ألا وإنّ أعظم بُعدٍ بين نقطتين في هذه الأرض التي تعيشون عليها هو البُعد بين نقطتي المشرقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} صدق الله العظيم [الزخرف:38]

وذلك تمنّي الإنسان يوم القيامة فيقول لقرينه الشيطان الذي أضلّه عن الحقّ في هذه الحياة الدنيا فتمنى لو لم يتخذ الشيطان خليلاً في الدُنيا، وتمنّى لو أنه كان بينه وبين هذا الشيطان الذي أضلّه عن الذكر بعد المشرقين، وذلك لأنّها أعظم بعدٍ بين نقطين في هذه الأرض التي تعيشون عليها وإنّا لصادقون. وما المقصود من قول الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم؟ إنّها الأرض المفروشة بالخضرة ومهّدها الله تمهيداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} صدق الله العظيم [الذاريات:48].

وهذا وصف تضاريسها: وهي جنة لله باطنَ أرضكم وليست جنة المأوى التي عند سدرة المنتهى بل جنة من جنان الله في الأرض، ولها بوابتان من جهتين مُتقابلتين، ويسكن فيها المسيح الدجال وجيوشه من يأجوج ومأجوج وقومٍ آخرين يفصل بينهم سدّ ذي القرنين العظيم، وربها الله وليس المسيح الدجال. تصديقاً لقول الله تعالى:
{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنّ لها مشرقين ولها مغربين لأنّها ذات بوابتين مُتقابلتين، وأعظم مسافة في الأرض هي بين البوابتين كما بيّنا لكم ذلك من حقائق القرآن العظيم، ألا وإنّي لا أجادلكم بلفظ القرآن فحسب بل تجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي بمنتهى الدقة بالحقّ لعلكم توقنون، وفيها مُلك من ملكوت الله تسلّط عليه المسيح الدجال ويريد أن يُفتنكم بهذه الجنة التي هي لله وليست له. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ ومَا فِي الأَرْضِ ومَا بَيْنَهُمَا ومَا تَحْتَ الثَّرَى} صدق الله العظيم [طه:6].

وهذه الآية جاءت لتزيدكم توضيحاً عن أرض المشرقين بأنّها من تحت الثرى باطن أرضكم، وكذلك علمناكم بأنّ لها بوّابتين وأعظم مسافة بينهما، وما أرجوه منكم هو التطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي ومن ثم تجدونه الحقّ بمنتهى الدقة على الواقع الحقيقي، ولعنة الله عليَّ إن كنت من الكاذبين أو اللعنة على الذين يُعرِضون عن الحقّ من بعد ما تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربهم، والحمدُ لله الذي قدّر صورة صوّرَتْها وكالة ناسا الأميركية بقدرٍ من الله حتى يتسنّى لي أن أُبيّن الحقّ للناس على الواقع الحقيقي، وهذه هي الصورة الحقّ والله على ما أقول شهيد ووكيل بلا شك أو ريب.



ويوجد في داخلها بالمنتصف سد ذو القرنين يقسمها إلى أرضَين بين يأجوج ومأجوج وقومٍ آخرين، ولسدّ ذي القرنين فتحةٌ كُبرى من أعلى بمعنى أنّه ليس مختوماً من الأعلى ولكنّه مُرتفع جداً وأملس فلا يستطيع يأجوج ومأجوج أن يظهروه ليقتحموا إلى قومٍ مُقابل السدّ في الجهة الأخرى وكذلك لم يستطيعوا له نقباً فيخرقوه.

ومن ثم نأتي لبيان الأراضين السبع، وقال الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} صدق الله العظيم [لقمان:27].

وأنتم تعلمون بأنّ هذه الأرض يُغطي البحر ثلاثة أرباعها وربع يابسة، والآية تتكلم عن ما يشمل وجه الأرض بأنّ لو يجعل أشجارها أقلاماَ لتُكتب بها كلمات قدرات الله وكذلك يجعل البحر الذي يغطى ثلاثة أرباعها كما تعلمون فيجعله الله مداداً للأقلام لتُكتب بها كلمات قدرته تعالى لنفد بحر الأرض العظيم قبل أن تنفد كلمات قدرته تعالى المطلقة التي لا نهاية لها ولا حدود، ومن ثم لو يُمدّ من بعد أرضكم الأراضين السبعة بسبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات الله، وهنا بيّن الله لكم حقيقة الأراضين السبع بأنها توجد حقاً على الواقع الحقيقي من بعد أرضكم إلى الأسفل، ومن ثم نأتيكم بآيةٍ أخرى لتبيان الأراضين السبع بأنها حقاً توجد من بعد أرضكم. وقال الله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:12].

وفي هذه الآية يُخبركم الله بأنّه خلق سبع سماوات طباقاً ومن الأرض مثلهن أي سبعة مثلهن بالرقم وليس بالحجم، ومن ثم أخبركم بأنّ الأمر وهو القرآن العظيم يتنزّل بينهن في هذه الأرض التي تعيشون عليها، فبيّن لكم بأنّ الأراضين السبع من بعدها إلى الفضاء السفلي ولأنّ هذه الآية مُعجزة علميّة للتصديق بالحقّ على الواقع الحقيقي ولذلك قال تعالى:
{لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ أولي الألباب منكم من أهل العلم سوف يقولون: "وما يدري محمدٌ رسول الله بأنّ من بعد هذه الأرض التي نعيش عليها سبعة أراضين طباقاً ونحن لم نكتشف آخر كوكب فيها فنعلمه علم اليقين إلا عام 2005 م برغم أنّ القرآن نزل من قبل أكثر من 1429 عاماً؟". ومن ثمّ يتبيّن لهم أن هذا القرآن من عند الذي أحاط بكُلّ شيء علماً، ومن ثمّ يعلمون أنه الحقّ من ربهم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [سبأ:6].

وها هي الأراضين السبعة وجدتموها حقاً على الواقع الحقيقي وأنّ القرآن حقٌّ مثل ما أنّكم تنطقون بمنطق العلم الحديث على الواقع الحقيقي، فبأيّ حقٍّ تُكذبوني يا معشر المسلمين؟ وما يلي حقيقة الأراضين السبع تجدونها من آيات التصديق على الواقع الحقيقي بدقةٍ مُتناهيةٍ عن الخطأ في البيان الحقّ للقرآن من المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ولعنة الله على الكاذبين، وما يلي صور الأراضين السبع وأنّها حقاً توجد من بعد أرضكم لعلكم توقنون بالبيان الحقّ للقرآن، أفلا تعقلون؟ فانظروا إلى الأراضين السبع لعلكم تُبصرون البيان الحقّ المُصدق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي، وما يلي صور الأرضين السبع الطباق من بعد أرضكم بالفضاء السفلي.



ومن ثم نأتيكم الآن بحقيقة كوكب العذاب، وأنّه حقاً يوجد بأسفل الأراضين السبع ثم يدور في فلكه المعلوم إلى قدر العذاب المحتوم فيتحول موقعه فيجعله الله عاليها ليُمطر على هذه الأرض مطر السوء، فيهلك المجرمين من الناس، فينقص الناس من هذه الأرض في كُلّ دورةٍ له، وهذا الكوكب هو أحد الأرضين السبع ويوجد بأسفلها، وآخر مرةٍ مرَّ بجانب أرضكم في زمن إبراهيم ولوط عليهما السلام وأهلك الله به المجرمين من البشر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُ‌نَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْ‌نَا عَلَيْهَا حِجَارَ‌ةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَ‌بِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [هود].

وهذا هو كوكب العذاب الأليم آية التصديق للبيان الحقّ للمهديّ المنتظَر تصديقاً لما جاء به محمدٌ رسول الله القرآن العظيم رسالة الله الشاملة إلى الإنس والجنّ أجمعين إن كنتم مؤمنين، وأما دورانه فهو يأتي للأرض من أطرافها أي من جهة الأقطاب، وكوكب العذاب هو آية التحدي من الله الواحد القهار للذين يريدون أن يطفئوا نور الله بحجّة الإرهاب وإننا فوقهم قاهرون بإذن الله بكوكب العذاب الأليم، وقد أحاطهم الله بعلم كوكب العذاب فعلموا أنه حقاً يأتي للأرض من الأطراف من جهة الأقطاب ولذلك يُحذّرهم الله بما أحاطهم به من علم دوران كوكب العذاب ومروره بجانب الأرض، وأنّهم لا يظنون بأنّهم هم الغالبون وأنّ الله ناصر عبده عليهم وعلى الناس أجمعين بكوكب العذاب الأليم، وآية التحدّي قد جعلها الله واضحةً وجليّةً يفقهونها جيداً الذين أحاطهم الله بعلم كوكب العذاب وأنّه يأتي للأرض من الأطراف من جهة الأقطاب فينقصها من البشر، وهل يُجازي إلا الكفور؟ ويخاطب الله بوش الأصغر وأوليائه وعُلماء وكالة ناسا الأميركية ويقول الله تعالى:
{أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمْ الْغَالِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:44].

بمعنى أنّ الله سوف ينصر الحقّ بكوكب العذاب الذي يأتي الأرض من الأطراف وهي جهة الأقطاب فينقصها من المجرمين من البشر في كُل دورةٍ له، ولذلك تهدّدهم الله بما أحاطهم به من العلم عن ما يسمونه بكوكب
Planet X Nibiru وذلك هو كوكب سجيل المذكور في القرآن العظيم، والحقيقة بأنّ الله أراني إيّاه عدة مرات ورأيته ظهر بالأفق من جهة الشمال فإذا أنا أقول لكم بلهجة عامية: (ها ذي تشوفوا كوكب العذاب). والحقيقة بأنّي رأيته حين ظهر بأفق القطب الشمالي وكأنها الشمس ظهرت من الشمال، ولكني لم أقل أنه الشمس في المنام بل سميته كوكب العذاب، ومن ثم رأيته مرةً أخرى ظهر بأفق القطب الشمالي، وكذلك رأيت الشمس ظهرت من الغرب بسبب كوكب العذاب، ولكنّي رأيته مرةً أخرى اقترب للأرض من ناحية القطب الجنوبي فإذا هو كوكبٌ أحمر؛ بل أقسم بالله العلي العظيم كأنّه فحمةٌ حمراء ناضجة؛ جميع سطح الكوكب! وكان يمطر على الأرض بأحجارٍ من نارٍ وكأنّه ألعابٌ ناريّة نازلةٌ من الفضاء، وكانت المنطقة التي تتساقط فيها تشتعل ناراً، والله على ما أقول شهيد ووكيل. ولكن الوقت كان متأخر في الليل والناس نائمون وأنا كنت أصرخ وأنادي بأعلى صوتي وأقول: يا مسلمين يا مسلمين، كوكب العذاب وصل، كوكب العذاب وصل.. وأكرر هذا النداء ولكنهم لم يستفيقوا لصوتي. وانتهت الرؤيا والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل، ولعنة الله على الكاذبين. ولم يجعل الله الحجّة لي عليكم في الاسم ولا في الحُلم في المنام بل في العلم والسُلطان البين من القرآن العظيم، فانظروا لكوكب العذاب وصورته حين مروره بجانب أرضكم ولن يصطدم بها أبداً؛ بل سوف يمرّ بجانبها فيمطر عليها حجارته الناريّة ويتسبّب في تصديق أحد أشراط الساعة الكُبرى وهو طلوع الشمس من مغربها، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، فانظروا لكوكب العذاب الأليم آية النصر والظهور للمهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلة وهم صاغرون.



فبأي حق تُكذبوني يا معشر المُسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم؟ فإن كان لديكم يا معشر عُلماء المسلمين بيانٌ لما أوردناه من الحقائق العلميّة للقرآن العظيم وإن كذبتم فأتوا ببيان لآيات التصديق أحسن من بيان ناصر محمد اليماني وخير تأويلاً إن كنتم صادقين؟ وهيهات هيهات.. هل بعد الحقّ إلا الضلال؟ وأقول لكم شيئاً: إنّ لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن كان افترى على الله كذباً وهو ليس المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين أو لعنة الله على من كذبني بعدما تبين له أنه الحقّ الذي يُصدقه العلم والمنطق على الواقع الحقيقي، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟

وأوشكت أن أبلغ أربع سنوات وأنا أدعوكم للحوار يا معشر عُلماء المسلمين عبر طاولة الحوار بالإنترنت العالميّة نعمة من الله كبرى للبشرى وللحوار لكافة البشر وكلٌ في داره، وأقسم بالله العظيم ما اخترت هذه الوسيلة عن أمري لو كنتم تعقلون، وما كان حجّة الجاهلين منكم إلا قولهم: "كيف نُصدق مهدياً على الإنترنت؟". ولكني أرد عليهم وأقول: ولكني لن أبقى على الإنترنت كما تزعمون، وإنما أدعوكم للحوار في عصر ما قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق، وإن أبيتُم وأعرضتم أظهرني الله عليكم وعلى الناس أجمعين في ليلةٍ وأنتم صاغرون بكوكب العذاب الأليم ولعنة الله على الكاذبين.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.. وللأسف بعض الباحثين عن الحقيقة يكاد أن يُبَصِّرَ اللهُ قلبَه بالحقّ فيكون من الموقنين ومن ثمّ يذهب لأحد عُلماء المسلمين من الذين لا يعلمون فيخبره بشأني وأول ما يخبره فيقول: "مهلاً مهلاً وما اسم هذا الرجل المدعي للمهديّة؟". قال: "ناصر محمد اليماني". ومن ثمّ يردّ عليه من يزعم نفسه عالِم فيقول أحد علماء السنة: "كلا كلا إنّ اسم المهديّ محمد بن عبد الله"، أو أحد عُلماء الشيعة: "بل اسم المهديّ محمد بن الحسن العسكري". وكذلك يقول العالم السُّني: "بل المهديّ لا يشهر نفسه ولا يقول أنه المهديّ". وكأنّهم أعلم من الله وهو الذي يصطفي المهديّ المنتظَر وليس البشر من يصطفون خليفة الله عليهم كافة، ولكنّي أقول يا معشر عُلماء السنة والشيعة إنّي أدعوكم للحوار بعلم وسلطان فنجعل طاولة الحوار موقعي العالمي موقع الإمام ناصر محمد اليماني وليس لي شرط عليكم إلا شرطٌ واحدٌ وهو أن تؤمنوا بهذا القرآن العظيم فتستمسكوا به وتكفروا بجميع ما خالفه من أحاديث أو روايات، وليس معنى ذلك بأنّني أُنكر سنة محمد رسول الله الحقّ -صلّى الله عليه وآله وسلم- التي إمّا أن تتّفق مع ما جاء في القرآن العظيم أو لا تخالفه ولكني أدعوكم للتمسك بالقرآن والكفر بما خالفه سواء من التوراة أو من الإنجيل أو من سنة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- وذلك لأنّ التوراة والإنجيل والسُّنة المحمديّة لم يعدكم الله بحفظهما من التحريف؛ بل وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف ليكون حجّة الله البالغة عليكم لئن أخرجكم المُفترون عن الصراط المُستقيم. وقال الله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

وذلك لكي يكون حجّة الله البالغة على رسوله إن لم يبلغه وحجّة الله على المُسلمين والناس أجمعين. وقال الله تعالى:
{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:44].

‏وأنا أعترف بأنّ التوراة من عند الله وأعترف بأنّ الإنجيل من عند الله وأعترف بأنّ القرآن والسّنة المحمديّة من عند الله، ولكنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة من التحريف وأمركم أن تقوموا بالمطابقة للأحاديث مع محكم القرآن العظيم فإذا كان هذا الحديث مُفترًى وليس عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- فحتما ًسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، ومن ثم تعلمون بأنّ هذا الحديث النبويّ ليس من عند الله ورسوله بل موضوع مُفترًى نظراً لاختلافه مع محكم القرآن العظيم. ولقد خاطب الله المسلمين في هذه الآية وبين لهم الحقّ وفصَّله تفصيلا. وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ولكن نظراً لجهل عُلماء المُسلمين عمّا جاء في هذه الآية المحكمة الواضحة البيّنة التي علّمهم الله كيف يكتشفون الأحاديث المدسوسة في السُّنة النبويّة بأن يقوموا بمقارنتها مع المحكم في القرآن العظيم فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله فحتماً سوف يجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، والحقّ والباطل نقيضان متضادان تماماً. وأما إذا لم يخالف لمحكم القرآن فخذوا به ما دام ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- ولو لم يتطابق مع ما جاء في القرآن بل المهم أن لا يخالفه.

ولكنّكم يا معشر عُلماء المسلمين تأخذون بما خالف لمحكم القرآن فأخرجكم المفترون على الله ورسوله عن الصراط المستقيم، وللأسف من عظيم جهلكم أنّكم تظنون بأنّ الله يُخاطب الكفار في هذه الآية وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً! ألا لعنة الله على الذين يفسّرون القرآن برأيهم حتى أضلّوا الأمّة عن الصراط المستقيم، فلو تدبّرتم الآية حقّ تدبّرها لما وجدتم أنّه يخاطب الكفار بل يُخاطب عُلماء المسلمين بأنه توجد هُناك طائفةٌ من المؤمنين منافقين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وأنهم يقولون طاعة لله ورسوله فيحضرون مجلس الحديث حتى إذا خرجوا من عند محمد رسول الله فيبيّتون بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، ومن ثم علم الله عُلماء المسلمين بالحل، وقال تعالى:
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيرًا} صدق الله العظيم.

ولكنّكم قطّعتم هذه الآية قطعاً عن الآية التي من قبلها ولذلك ضلَلْتم عن الحقّ ولم تعلموا بأنّ القرآن المحفوظ هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنة النبويّة، فتدبّروا الآيات حقّ تدبرها وسوف تجدون بأنّ السُّنة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، ولأنّ الله لم يعِدكم بحفظ السّنة من التحريف لذلك جعل القرآن المحكم هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وعلمهم بأنّه إذا كان الحديث السني مُفترًى بأنّ المتدبرين لمحكم القرآن العظيم سوف يجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً بل نقيضان، وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم. فبالله عليكم هل هذه الآية جعلها الله من الآيات المحكمات أمُّ الكتاب لا يزيغ عنها إلا هالك ظالم لنفسه مُبين؟ أولا يخبركم الله بأنّ السنة من عنده كما القرآن من عنده، وكذلك يخبركم بأنّه لم يعدكم الله بحفظ التوراة والإنجيل والسُّنة من التحريف؟ ومن ثم أخبركم بالحل ولله الحجّة البالغة وأمركم بتدبّر القرآن للمقارنة مع الحديث النبويّ المختلفين فيه وعلمكم أنّه إذا كان من عند غير الله بأنّكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافا كثيرا، ومن ثم تعلمون إنّه حديث مُفترى.

ويا معشر المُسلمين، إني أشهدكم على عُلمائكم أن يتنازلوا عن التكبر على المهديّ المنتظَر بغير الحق، والمتكبرين يقولون: "إننا إذا حاورناه كبّرنا من شأنه وهو يريد أن يُشهر نفسه" قاتلكم الله أنَّى تؤفكون! وما الفائدة من الشهرة إذا كنت مُفترياً على الله كذباً؟ فلن تغني عني الشهرة من الله شيئاً، أفلا تعقلون؟ بل استجيبوا للحوار حتى ولو كنتم مكذبين الشخص فأتوا للدفاع والذود عن حياض الدين والمسلمين حتى لا يضلّهم الذين لا يعلمون عن الصراط المستقيم، أفلا تعقلون؟ والكارثة الكُبرى بأنّكم أصبحتم تصدّون عن التصديق الكفارَ فيقولون: "حتى ولو وجدنا ما يقوله ناصر محمد اليماني حقاً بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي فإنه لم يُخاطبنا من القرآن كما يزعم بل علم ذلك من كُتيباتنا ومواقعنا ويريد أن يحاجنا بما أحطنا به من العلم، ولو كان يحاج به حقٌ من القرآن لما كان المسلمون أول من يكذب المدعو ناصر محمد اليماني إلا وهم يعلمون أنه كذّاب ولم يخاطب من القرآن فهم أعلم بقرآنهم مننا نحن العجم". ومن ثم أردّ عليكم وعليهم وأقول: ألا لعنة الله لعناً كبيراً عداد ثواني الدهر والشهر من أول ثانيةٍ لحركة الشمس والقمر إلى اليوم الآخر على الكذّاب الأشر إذا لم أكن المهديّ المنتظَر، وإنّي أخاطبكم بالذِّكر المحفوظ يا بوش الأصغر فلعنة الله على من كذَّب بالذِّكر كتاب الله المحفوظ من التحريف رسالة الله الشاملة لكافة البشر سواء من علماء المسلمين الذين يحاجون بالباطل ليدحضوا به الحقّ أو الذين يأتون ليكذبوا بغير علمٍ بديل لديه فيأتي بتأويل للآيات خيراً من تأويلي وأحسن تفسيراً إن كان من الصادقين، وأقسم بالله ربّ العالمين إنّ الذين يجادلون بغير علم بأنّ الله يمقتهم أكبر مقتٍ من عبده وأكبر مقت من أوليائي في العالمين، وقال الله تعالى:
{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيات اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} صدق الله العظيم [غافر:35].

فاتّقوا الله يا من تُجادلون بالإنكار وحسبكم ذلك بل آتوني بالبيان الحقّ البديل إن كنتم صادقين، وقولوا: "يا ناصر محمد اليماني يا من تزعم بأنّك المهديّ المنتظَر وتبين القرآن على هواك إنّنا لك لبالمرصاد وسوف نُلجمك بعلم وسلطان ونخرس لسانك بالحق". ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ الناصر لما جاء به محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فافعلوا إن كنتم صادقين، ولن تفعلوا لو تعمّرتم ألف عام ذلك لأنه ما بعد الحقّ إلا الضلال ذلك لأنيّ لا أبيّن لكم حقائق القرآن باللفظ فحسب؛ بل إذا لم تجدوا بيان اللفظ يُصدقه العلم والمنطق فأنا لست المهديّ المنتظَر، أفلا تعقلون؟ وذلك لأنّي المهديّ المنتظَر أجادل الناس بالبيان العلمي الشامل والكامل للقرآن العظيم حتى يتبيّن لهم أنه الحق، ألا تتقون؟

نفذ صبري وضاق صدري وأوشكت أن أقول ربِّ إنّي مغلوب ثم يسحق الله المسلمين مع الكافرين فيهلكهم أجمعين، فلا تجبروني يا معشر عُلماء المسلمين على الدعوة عليكم وعلى الذين يتبّعونكم بغير علمٍ ولا سلطانٍ من الكتاب المنير؛ بل بخزعبلات الروايات التي أكثرها ما أنزل الله بها من سلطان وما أمرت أن أجادلكم بها لا بخيرها ولا بشرّها بل بالقرآن العظيم المحفوظ من التحريف حتى إذا كذَّب به الناس فقد كذَّبوا الله وهو كلام الله المحفوظ من التحريف حجّة الله البالغة على الإنس والجنّ أجمعين.

ومن الجاهلين من يصفني بالجنون! وأقول: إنّما أعظكم بواحدةٍ أن تتفكّروا مثنى وفرادى هل هذا منطق مجنون؟ إذاً فأروني جنوني إن كنتم صادقين؟ حسبي الله لا آله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

ويا معشر البشر، لقد أدركت الشمس القمر من آيات التصديق للمهديّ المنتظَر لعلكم تُصدّقون بمجيء ما تسمونه بالكوكب العاشر آية التصديق للمهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر الذي يُحاج الناس بالذِّكر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أساجعكم بالنثر، وسبق وأن أعلنّا لكم آية التصديق في خلال شهر رمضان 1429 وقلنا:
يا معشر البشر، إنّها سوف تدرك الشمس القمر فتشهدون هلال شوال في تسعة وعشرون من الشهر بعد غروب شمس الإثنين 29 رمضان لعام 1429 برغم أنّه يستحيل أن يحدث ذلك في نظر وكالة ناسا الأميركية وكذلك في نظر جميع عُلماء الفلك في كافة البشر أن تشهدوا رؤية هلال شوال 29 بعد غروب شمس الإثنين رمضان 1429، ومن ثم أصدقني ربّي بالحقّ وكأنّ شيئاً لم يحدث ولا قوة إلا بالله العلي العظيم برغم أنّي أعلنت بالتأكيد ولم أقل بأنّي أتوقع وهذا رابط الإعلان بتاريخه التّقني في الإنترنت العالميّة:

https://mahdialumma.online/showthread.php?t=82

فإلى متى يا قوم سوف تعرضون عن الحقّ؟ فتنازلوا للحوار ولا تتكبّروا علينا بغير الحقّ فيُسحِتَكُم الله مع بوش الأصغر وأهل التكبّر في الأرض بغير الحقّ.

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المؤمنين الأذّلة على المؤمنين والأعزّة على الكافرين المهديّ المنتظَر؛ ناصر محمد اليماني.
____________

آخر تحديث: 26-04-2022 12:34 AM